حكم الاستعمار الياباني
الحكم الياباني واتفاقية ضم كوريا إلى اليابان
لم يعرف الشعب الكوري شيئا عن التوقيع على بروتوكول الاتفاقية حتى قامت صحيفة ( هوانغ سونغ) بنشر الخبر. وصعق الشعب بهذا النبأ. وانضموا للمظاهرات التي عمت البلاد كلها ، وأشعلوا النار في بيت رئيس الوزراء الجديد، وأغلقوا كل المحال التجارية في سيئول احتجاجا على تلك الاتفاقية.
-----------------------
في أغسطس 1907
أصدر مكتب الحاكم العام الياباني أوامره بحل القوات الكورية .
وفي الحال انتفضت القوات الكورية المتمركزة في سيئول ضد القوات اليابانية. وتبعتها قوات كورية أخرى في مختلف أنحاء كوريا. إلا أنها لم تستطع الوقوف أمام القوات اليابانية التي كانت تملك أسلحة متطورة ، فتقهقرت نحو القرى والأرياف وواصلت مقاومتها لعدة سنوات.
-----------------------
وفي سنة 1907
قررت الحكومة تعيين ملك صوري بدلا عن الإمبراطور (كوجونغ) الذي كان يعارض تواجد القوات اليابانية.
-----------------------
الملك (كوجونغ) قام سرا بإرسال بعثة للمشاركة في مؤتمر السلام العالمي الذي عقد في مدينة هيج بهولندا، للفت انتباه الرأي الدولي للوضع المأساوي في كوريا.
وووصل خبر ماقام به الملك (كوجونغ) إلي اليابان
فأدان الحاكم العام الياباني الملك (كوجونغ) لقيامه بهذا العمل ، واختراقه للاتفاقية المشتركة ، وأجبره على التنازل عن العرش لصالح ابنه الثاني (سون جونغ) ،
-----------------------
؟؟
امبراطور كوريا = سون جونغ
الإمبراطور الثاني لإمبراطورية (تيهان)،
وترتيبه رقم 27 في قائمة ملوك مملكة جوسون التي استمرت لمدة 500 سنة.
-------------
----------
22-8-1910
بعد انتشار القوات اليابانية في شوارع سيئول ، أجبرت اليابان في هذا اليوم الحكومة الكورية علي قبول اتفاقية ضم كوريا بشكل كامل إلى اليابان.
ووقع على الاتفاقية كل من:
1-الحاكم العام الياباني (تراوشي)
2- (لي وان يونغ) رئيس وزراء كوريا
-----------------------
-----------------------
29-8-1910
تم الإعلان عن الاتفاقية ضم كوريا بشكل كامل إلى اليابان بصورة رسمية .
تعليق :حرم قرار ضم كوريا ليس فقط من حرية العمل السياسي ومنعهم من إصدار عملة واستولت اليابان على نظم المواصلات والاتصالات.
واستولت شركة التنمية اليابانية الشرقية الشبيهة بالحكومة على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بحجة ما أسمته برامج مسح الأراضي الزراعية. وتم الاستحواذ على الأراضي الزراعية بطريقة منظمة حتى بلغت نسبة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها 80% من أراضي البلاد التي كانت تنتج الأرز، وأصبحت تحت ملكية اليابان. واضطر الملايين من الكوريين الهجرة إلى سيبيريا ومنشوريا.
-----------------------
انتشرت روح المقاومة لدى الشعب الكوري ضد سياسة القمع اليابانية في جميع أنحاء البلاد، وفي الدول الأجنبية مثل الصين والولايات المتحدة ، وشن الكوريون في تلك الدول حملات نشطة ضد اليابان.
-----------------------
1919
نهاية الحرب العالمية
-------------------------
1919
مؤتمر باريس للسلام
ا أعلن رئيس الولايات المتحدة (ودرو ويلسون) مبادئ حق تقرير المصير .
-----------------------
في فبراير 1919
سمع الطلاب الكوريين الذين كانوا يدرسون في طوكيو بنقاط ويلسون الرابعة عشر، فقاموا بنشر بيان يطالب باستقلال كوريا من الاستعمار الياباني .
وكان هذا بمثابة الشرارة التي أشعلت نار المظاهرات في كوريا
-----------------------
فبراير 1919
موت الإمبراطور (كوجونغ)
-----------------------
1-3-1919
بداية انتفاضة عمت كل كوريا وأصبحت تعرف باسم حركة الأول من مارس. ظهرت حركة المقاومة السلمية والذاتية هذه في هذا اليوم مطالبة اليابان الإستعمارية بالانسحاب طواعية من الأراضي الكورية. .
وهذه المجموعة قامت بكتابة الخطط السرية والتعليمات و أرسلتها إلى كل المدن والقرى الكورية بطرق سرية تطالب المدن والقري بالتظاهر
بشكل متزامن في الأول من مارس، أي قبل يومين من تسيير جثمان الإمبراطور (كوجونغ) .
وكان من أهم أعضاء هذه المجموعة 33 عضو وطني ، حيث تجمعوا في الأول من مارس أمام حشد كبير في حديقة باغودا في وسط العاصمة سيئول وقاموا بقراءة إعلان الاستقلال. فاندلعت المظاهرات المطالبة بالاستقلال القومي ، واحتشدت الطرق والميادين بمظاهرات سلمية. حتى القرى البعيدة ، انضمت لهذه المظاهرات التي عمت البلاد في آن واحد.
وفي الخارج : في منشوريا ،و شنغهاي ، والولايات المتحدة تم تسيير المظاهرات مطالبين الدول المقيمين فيها بمساعدة كوريا في مساعيها لاستعادة سيادتها.
إلا أن القوات اليابانية سرعان ما قامت بقمع هذه المظاهرات، واعتقلت الشرطة اليابانية قادة الحركة وقامت بتعذيبهم وقتلهم. وأطلقت القوات نيرانها دون رحمة على الحشود التي سيرت مظاهرات سلمية. مقتل 6000 متظاهر ، وإصابة 15ألف متظاهر ، واعتقال 50ألف متظاهر.
-----------------------
فشلت حركة 1-3-1919 للاستقلال الكوري ، إلا أنها عززت الهوية القومية والوطنية بين الكوريين، وأسفرت عن تشكيل حكومة مؤقتة في مدينة شانغهاي الصينية إلى جانب استمرارية النضال المسلح المنظم ضد المستعمرين اليابانيين في منشوريا.
وما زالت ذكري حركة الاستقلال هذه مخلدة بين الكوريين حيث جعلوا اليوم الأول من مارس من كل عام عطلة وطنية.
-------------------
1930
شنت اليابان الحرب على منشوريا
بدأت اليابان تطبق سياسة التخلص من المعارضة الخارجية بحربها التي شنتها على منشوريا سنة 1930. وفي نفس الوقت ، أحكمت اليابان من قبضتها على كوريا. واستقلت كل مساعيها للاستفادة من المصادر الطبيعية المتوفرة في البلاد، إضافة للقوة البشرية والمواد لدعم حربها التي كانت تشنها.
------------------------
وبعد مجيء الحاكم العام الجديد(مينامي جيرو)، أعلن بشكل صريح تبنيه لسياسة التذويب التي هدفت لإلغاء أي شيء في كوريا.
واتخذ بعد ذلك مجموعة من الإجراءات الهادفة لتذويب الشعب الكوري ليصبح يابانيا.
ومنع اليابانيون نشر الصحف والمجلات الصادرة باللغة الكورية. كما منع الكوريون من التحدث باللغة الكورية، مجبرين الطلاب على تحدث اليابانية في المدارس ومنازلهم، وكان كل من يثبت أنهم تحدثوا اللغة الكورية ، يتعرضون لعقاب أو فصلهم من المدرسة.
كما أجبر الكوريون على التخلي عن أسمائهم الكورية وتبني أسماء يابانية.
كما تم اعتقال أعضاء جمعية اللغة الكورية وسجنهم وذلك ضمن مساعي المستعمر لقمع أية محاولة لدراسة اللغة الكورية.
------------------
وزادت اليابان من إجراءاتها التسلطية الطائشة عندما غزت شمال الصين.
وفي تلك الفترة ، قويت الأسس المالية وتمكنت من احتكار الصناعة في كوريا والتحكم فيها.
وفي ذلك الأثناء ، نظم الكوريون حركات الاستقلال ضد الحكم الياباني من الخارج.
-----------------------
17-4-1919
تم تأسيس حكومة مؤقتة في شنغهاي برئاسة د. سينغمان ري.
وانضم لحكومة المنفى بعض المناضلين الذين قرروا مغادرة وطنهم هربا من البطش الياباني، وتوجهوا إلى منشوريا والصين الأم
وكان من بين أولئك القادة وطنيين يمينيون مثل (كيم كوه) ويساريون مثل (كيم وون بونغ) الذين نظموا الشباب والطلاب الكوريين الذين كانوا يعملون في صفوف القوات اليابانية وقرروا الهروب ، حيث نظموا في وحدات عسكرية دخلت في معارك ضد القوات اليابانية.
-----------------------
وبعد أن اتضح أن هزيمة القوات اليابانية في الحرب العالمية الثانية أصبح أمرا لابد منه، زادت اليابان من حدة سياستها الاستعمارية المسعورة وتم ترحيل مئات الآلاف من الكوريين إلى اليابان وغيره من أماكن حيث أجبرتهم على العمل بالسخرة في مناجم التعدين والفحم الحجري وغيره من الصناعات المرتبطة بالحرب.
أما في المدن والقرى والأرياف، فقد اجبر الكوريون على تسليم أي شيء خاص بهم حتى أواني الطبخ والطعام مثل الملاعق وعصي تناول الطعام والأكواب المعدنية لمساعدة اليابان في حروبها ،
-----------------------
في أغسطس 1945.
انتصار حلفاء الغرب
-----------------------
15-8-1945
تم تحرير كوريا من الاستعمار الياباني ، بعد حكم دام 36 سنة منذ ضم كوريا إلى الأراضي اليابانية سنة 1910 بصورة قسرية.
-----------------------
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية:
احتلت القوات الأمريكية النصف الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية،
و احتلت القوات السوفيتية الجزء الشمالي من شبه الجزيرة الكورية.
وعليه قدم التحرير مأساة كبيرة للوطن تمثلت في التقسيم للوطن الكوري
-----------------------
وتلا ذلك بعد مرور ثلاث سنوات ،تحديد خط فاصل بين شطري كوريا ، عرف بخط عرض 38 الموازي، ليعيش شطرا كوريا تحت الحكم العسكري.
-----------------------
تميزت فترة ما بعد الحرب في كوريا بزيادة عدد المنظمات السياسية وبصراعها على السلطة. وأدى الالتباس الناتج من خلافات المجموعات وصراعها مع بعضها البعض على نشر سحابة سوداء في الأفق السياسي لهذا البلد الناشئ. ومن بين الأحزاب السياسية التي ظهرت( الحزب الشيوعي الكوري )، الذي كان أكثر الأحزاب تماسكا،
-----------------------
سنة 1925
أنشئ ( الحزب الشيوعي الكوري ) كمجموعة سرية ستناضل الاستعمار الياباني،
-----------------------
14-9-1945
إعادة تدشين ( الحزب الشيوعي الكوري ) بقيادة (باك هون يونغ) الذي جمع أعضاء المجموعات اليسارية تحت سيطرته.
-----------------------
16-9-1945
قامت المجموعة الوطنية المحافظة، بقيادة ( سونغ جين يو) و ( كيم سونغ سو) بتكوين ( الحزب الديمقراطي الكوري ) ليكون إحدى القوى السياسية الرئيسة المعارضة للشيوعيين.
واتضح جليا أن الأمة قد تم تقسيمها أيدولوجيا إضافة للتقسيم الجغرافي كإحدى نتائج التصنيف الجديد الذي شهده العالم.
و تواصلت المواجهات بين القوى السياسية دون هوادة ،
-----------------------
ديسمبر 1945
اجتماع موسكو لوزراء خارجية الدول العظمى:
فيه اتفقت القوى العظمى الأربع على وضع كوريا تحت وصاية القوى الأربع بإشراف الأمم المتحدة لمدة خمس سنوات.
كما اتفقت أيضا على تشكيل (المفوضية الأمريكية السوفيتية المشتركة) للمساعدة على تشكيل حكومة كورية مؤقتة بالاستشارة مع الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية في كوريا للعمل على تنفيذ ترتيبات خطة الوصاية ومع مشاركة الحكومة الكورية المؤقتة.
-----
وكان هذا القرار بمثابة صدمة كبيرة للشعب الكوري فرفض قرار الوصاية المهين الذي تبنته القوى العظمى بما فيها الصين.
وتعرضت وحدة الأمة إلى الخطر عندما قرر الشيوعيون تغيير موقفهم وإعلانهم التأييد الكامل لخطة الوصاية.
وزادت حدة المواجهة بين قوى اليسار واليمين على نحو يومي.
-----------------------
20-3-1946
عقدت المفوضية الأمريكية السوفيتية المشتركة، التي تشكلت خلال مؤتمر وزراء خارجية الدول العظمى، أولى اجتماعاتها في سيئول
وفي ذلك الاجتماع أصر الاتحاد السوفيتي في ذلك الاجتماع على قيام المفوضية بتقديم الدعوة فقط للأحزاب والمنظمات التي وافقت على مقترح الوصاية.
وبما أن الجميع كان قد رفض مقترح الوصاية ، سوى الحزب الشيوعي الذي لم يشكل أغلبية في واقع الأمر ، مما جعله غير مؤهل لاتخاذ أي قرار.
ورفضت الولايات المتحدة طلب الاتحاد السوفيتي.
وانفضت الاجتماعات بعد مرور 50 يوم من النقاش الساخن دون التوصل لأي اتفاق.
-----------------------
21-5-1947
افتتحت المفوضية الأمريكية السوفيتية المشتركة اجتماعاتها الثانية والأخيرة .
تعقيب: انفض الاجتماع بعد 20 يوم.
وكان ذلك بمثابة مؤشر في نية الشيوعيين لتسيير حملة هدامة بغرض زعزعة وإثارة الشكوك في نوايا الحكومة الأمريكية العسكرية.
-----------------------
23-11-1946
قام الشيوعيون الكوريون بإعادة تغيير اسم حزبهم إلى (حزب العمال في كوريا الجنوبية) واستوعبوا بعض من الجماعات اليسارية لحزبهم.
وقد لجأوا لمختلف السبل الممكنة لتنفيذ حملاتهم الهدامة شمل ذلك الاغتيالات السياسية ، التخريب ، الإضرابات ، الشغب والتمرد. واضطرت حكومة الولايات المتحدة في الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية ، وبسبب أنشطة هذه المجموعات اليسارية ، اعتبارها مجموعات خارجة عن القانون
-----------------------
1947
بدأت الأمم المتحدة دراسة القضية الكورية بعد المبادرة التي تقدمت بها الولايات المتحدة سنة 1947.
-----------------------
14-11-1947
صدر قرار الأمم المتحدة أن يتم إجراء انتخابات عامة في كل أنحاء شبه الجزيرة الكورية في مايو 1948، وتكوين مفوضية مؤقتة تابعة للأمم المتحدة لتشرف على الانتخابات الكورية.
-----------------------
في يناير 1948
وصلت المفوضية كوريا إلا أن القوات السوفيتية المحتلة لم تسمح لها بالمجيء إلى الشطر الشمالي. وأوصت المفوضية بإجراء الانتخابات في المناطق التي يمكن أن تصلها المفوضية.
-----------------------
1-3-1948
، أعلنت الحكومة العسكرية الأمريكية استنادا على مقررات الأمم المتحدة عن إجراء الانتخابات في كوريا الجنوبية في 10-5-1948
وشجبت القوات السوفيتية المتمركزة في الشمال و(كيم إيل سونغ) هذه الخطة ووصفا هذه الخطة بأنها مؤامرة لتحويل كوريا الجنوبية كقاعدة عسكرية أمريكية.
وانضمت المجموعات اليسارية وبعض من الطبقات الوسطى لمعارضة مشروع الانتخابات
كما انضم (كيم كو) الرئيس السابق للحكومة الكورية المؤقتة في المنفى (تشونغكينغ)، ورئيس حزب استقلال كوريا إلى الحملة المعارضة لتشكيل حكومة مستقلة في الشطر الجنوبي فقط،
كما انضم أيضا (كيم كيوع شيك)، رئيس الجمعية التشريعية السابق خلال حكومة الولايات المتحدة العسكرية.
إلى الحملة المعارضة لتشكيل حكومة مستقلة في الشطر الجنوبي فقط
وحدث استقطاب وانقسام رأي بين المجموعات السياسية اليمينية إلى مجموعتين:
1-مجموعة بقيادة د.(سينغمان ري) يدعم إجراء الانتخابات بشكل أحادي في شطر كوريا الجنوبي
2- مجموعة تطالب بضرورة إجراء حوار مع كوريا الشمالية، وقد عرف هذه المجموعة فيما بعد بمجموعة الحوار الجنوبي الشمالي.
-----------------------
سافر قادة المجموعتين إلى بيونغ يانغ لإجراء مفاوضات دون طائل مع الكوريين الشماليين الشيوعيين لتحقيق هدف حكومة ائتلافية.
وبرغم فشلهم في التوصل لاتفاق مع الكوريين الشماليين الشيوعيين ، قرر المفاوضون مقاطعة الانتخابات العامة التي جرت في الشطر الجنوبي تحت رعاية الأمم المتحدة في العاشر من مايو، حيث تلك المجموعة أن إجراء الانتخابات على هذا النحو سوف تعمل على ديمومة التقسيم في شبه الجزيرة الكورية.
-----------------------
10-5-1948
الانتخابات في كوريا الجنوبية
-----------------------
تم اغتيال (كيم كوه) بواسطة أحد الضباط العسكريين في سيئول.
---------------