عبد المؤمن بن علي الكومي مؤسس دولة الموحدين

عبد المؤمن بن علي الكومي مؤسس دولة الموحدين وحاكمها للفترة(1147-1163)
================



حكم عبد المؤمن دولة الموحدين من العاصمة مراكش من سنة 1147
وطبق ما أخذه من سلفه (ابن تومرت) من فقه ظاهري وفكر أشعري، فكان أول من وحّد كامل الساحل المتوسطي من مصر إلى المحيط الأطلسي فحكمها دولة واحدة هي والأندلس وجعلها تحت عقيدة واحدة وتحت حكومة واحدة.
المصدر:
Kojiro Nakamura, "Ibn Mada's Criticism of Arab Grammarians." Orient, v. 10, pgs. 89-113. 1974
------------------------------

في سنة 1094 الموافقة لسنة 487 هـ :
ولد عبد المؤمن في (مدينة ندرومة) قرب تلمسان ، وكان والده صانع خزف.
إسمه الكامل :
عبد المؤمن بن علي بن مخلوف بن يعلى بن مروان بن نصر بن علي بن عامر بن الأسر بن موسى بن عبد الله بن يحيى بن وريغ من صطفور بن يقور بن مطماط بن هودج، أبو محمد الكومي.

المصدر:
تاريخ ابن خلدون - ابن خلدون - الجزء 6 - الصفحة 126
------------------
،
نشأ وتعلم في (مدينة ندرومة) قرب تلمسان التي كانت تابعة لدولة المرابطين

تعلم مبادئ القراءة والكتابة، ودرس شيئا من الفقه والسيرة النبوية،

ثم رحل إلى تلمسان، وكانت من حواضر العلم، وتلقى العلم على عدد من كبار العلماء، في مقدمتهم الشيخ « عبد السلام التونسي » إمام عصره في الفقه والحديث والتفسير

، ثم استعد للرحلة إلى المشرق ؛ طلبا للمزيد من المعرفة.

وقبل الرحيل سمع بوجود فقيه جليل يتحدث الناس عن علمه الغزير، فاشتاق إلى رؤيته، فاتجه إليه حيث يقيم في بلدة «ملالة» القريبة من بجاية عاصمة الدولة الحمادية.

وفي هذا اللقاء أُعجب عبد المؤمن بشخصية ابن تومرت وغزارة علمه وقدرته على حشد الأنصار والأتباع، وتخلى عن فكرة السفر إلى المشرق، ولزم ابن تومرت، ودرس على يديْه، وكان عالما كبيرا وفقيها متبّحرا، ودرس في بلاد المغرب الكبير، ورحل إلى المشرق، وقابل العلماء، وأخذ عنهم

ثم توثقت الصلة بين الرجلين، ثم غادرا ملالة، واتجها إلى فاس
وفي أثناء الرحلة لم يكف المهدى عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى وصل إلى مدينة فاس، فأقام بها يدرّس العلم إلى سنة (514 هـ/1120 م)
------------------
سنة 1121 :
ارتحل ابن تومرت ومعه عبد المؤمن بن علي الكومي إلى مراكش عاصمة دولة المرابطين، فأقاما بها في (ربيع الأول 515 هـ/1121 م).
-----------------
سنة 1122 :
انهزم ابن تومرت في أول صدام مع المرابطين
وخوفاً من أن يكروا عليه فيقضون علي دعوته بادر بالشروع في تحصين مدينة مراكش ومدينة أغمات
المصدر: شمال أفريقيا في العصور الوسطي ص108 لمؤلفه زاهر رياض
-----------------------
سنة 1139
مات ابن تومرت
وخلفه عبد المؤمن
---------------------

-----------------
سنة (534 هـ/1140 م)
، خرج عبد المؤمن علي رأس جيشه من قاعدته " تينمل "، واتجه إلى شرق المغرب الأقصى وجنوبه الشرقي؛ لإخضاع القبائل لدعوته، بعيدًا عن مراكش مركز جيش المرابطين القوي

وأنفق عبد المؤمن في غزوته الكبرى أكثر من سبع سنوات متصلة، أبدى فيها ضروبًا من الحيل الحربية والمهارة العسكرية؛ وهو ما جعل الجيش المرابطي يحل به الوهن دون أن يلتقي معه في لقاءات حاسمة ومعارك فاصلة.
-----------------
سنة (537 هـ/1142 م)
توفي (علي بن يوسف ) سلطان دولة المرابطين وخلفه ابنه تاشفين، لكنه لم يتمكن من مقاومة جيش عبد المؤمن
----------------
سنة (539 هـ=1144)
تمكن جيش عبد المؤمن من دخول تلمسان فتراجع تاشفين، إلى مدينة " وهران "
فلحقه جيش الموحدين، وحاصروا المدينة
------------------

وأشعلوا النيران على باب حصنها،
------------------
في يوم 23-3-1145
الموافق 27-9-539 هـ
حاول تاشفين الهروب من الحصن لكنه سقط من على فرسه ميتًا
ودخل الموحدون مدينة وهران، وقتلوا من كان بها من المرابطين.
------------------
1145
بعد فتح وهران : تطلع عبد المؤمن إلى فتح مدينة فاس، فاتجه إليها، وحاصرها حصارًا شديدًا، لمدة سبعة أشهر، ولما عانى أهلها من قسوة الحصار، اضطر واليها إلى التسليم
-----------------
في يوم 5-5-1145
الموافق 14-11-540 هـ
دخل الموحدون مدينة فاس
-----------------
ثم دخلت مدينة سبتة و مدينة سلا في طاعة دولة الموحدين

ثم اتجه الموحدون إلى (مراكش) لفتحها، وكان يعتصم بها ( إسحاق بن علي بن تاشفين)، وضرب الموحدون حصارًا حول المدينة دام 11 شهراَ ، أبدى المدافعون عن المدينة ضروبًا من الشجاعة والبسالة، لكنها لم تغن عنهم شيءًا،
------------------
في 24-3-1147
الموافق 18-10-541 هـ
استولى الموحدون على المدينة ، وقتلوا إسحاق بن علي بن تاشفين) آخر أمراء المرابطين بعد أن وقع أسيرًا،
وبهذا انهارت دولة المرابطين، وقامت دولة جديدة تحت سلطان عبد المؤمن بن علي الكومي الذي تلقب بلقب "خليفة".
-----------------
سنة 1147م
الي سنة 1163م
فترة حكم عبد المؤمن بن علي للمغرب

ورث عن ابن تومرت حركة ثائرة فحولها إلى دولة شملت بلاد المغرب كله وما بقي من الأندلس ووضع لها النظم الإدارية التي تمكن من تسيير أمور الدولة
وجعل لها مسئولين كبار ، فللعدل والنظر في الشكايات وزير، ولأعمال الحرب وزير يسمى "صاحب السيف"، وللثغور وزير، وللشرطة رئيس يسمى "الحاكم"، وجعل للكتابة والمراسلات وزيرًا من أهل الرأي والبلاغة
وكان هناك مجلس خاص للنظر والمشاورة يحضره عبد المؤمن و الفقهاء ونواب القبائل وكبار رجال الدولة.

عني عبد المؤمن بالجيش حتى صار من أقوي جيوش العالم ،وكان هو نفسه قائًدا عظيمًا يشاطر الجيش مشقة الطريق وتقشف الحياة العسكرية، ليحقق به انتصارات رائعة.

بالغ الموحدون (عبد المؤمن بن علي وخلفاؤه) في التعليم الإجباري، وكان على كل من انضوى تحت رايتهم أن يتعلّم التعليم الديني ، ولم يقتصر دور التعليم الديني على الرجال، فقد كانت النساء أيضاً يشاركن

وقد أنشأ الموحّدون مدرسة لتعليم الملاحة بمدينة الرباط، ، ومدرسة أخرى لتخريج الموظفين بمراكش

وامتازت مدارس الموحّدين بالمبالغة في اختيار مشاهير الأساتذة،
وكان عبد المؤمن بن علي يربي صغار الطلاب بحفظ كتاب (الموطأ) وغير ذلك من تواليف المهدي، وكان في كل يوم جمعة بعد الصلاة يدخل الشبيبة وهم نحو ثلاثة آلاف من المصامدة وغيرهم،ولقبهم الحفّاظ إلي داخل القصر وكان يسعي بهم إلي سرعة الحفظ والتربية على ما يريده، فيأخذهم يوماً بتعلم ركوب الخيل، ويوماً بالرمي بالقوس، ويوماً بالعوم في بحيرة صنعها خارج بستانه مربّعة، ويوماً يأخذهم بأن يحدّقوا على قوارب صنعها لهم في تلك البحيرة ؛ وكانت نفقتهم وسائر مؤونتهم من عنده، وخيلهم وعددهم كذلك،
ولما كمل له هذا المراد فيهم من تدريب وتعليم عزل بهم أشياخ المصامدة عن ولاية الأعمال والرياسات وقال لهم : العلماء أولى منكم ! فسكتوا وسلّموا لهم.

المصدر بتصرف : ويكيبيديا

-----------------------
في سنة 1161
عبر عبد المؤمن إلي الأندلي لنجدة أمراء الأندلس من شر (ابن مردانس) الذي هاجمهم وهو أسباني من أصل مسيحي
انتصر عبد المؤمن وأخذ غرناطة من ابن مردانس كما استرد (حصن رباط القدح ) الذي كان قد أقامه سنة 1150 وأسكن فيه بعض العسكر
المصدر: شمال أفريقيا في العصور الوسطي ص112 لمؤلفه زاهر رياض
----------------------
في سنة 1163
الموافق جمادى الآخرة 558 هـ:
مات عبد المؤمن في (مدينة سلا)المغربية .





===================