نبذة عن ظهير الدين محمد بابُر، الذي ولد في 14-2-1483 وتولى السلطة عند بلوغه 11 عاماً :
كان بابر ينتسب بأبيه إلى تيمور لنك وبأمه إلى جنكيز خان، فكان في عروقه دم مغولي، ولذلك سوف تسمى الإمبراطورية التي أسسها الإمبراطورية المغولية في الهند ، ولو أن بابر لم يستخدم هذه التسمية لأنه كان يعتبر نفسه منتمياً للتقاليد الفارسية.
وأبوه من أحفاد تيمور الذين استقروا في فارس وكانوا في الحقيقة أتراكاً أكثر منهم مغول.
كان بابر قبل كل شيء مقاتلاً بارزاً بدأ حياته العسكرية بركوب الخيل إلى جانب والده في المعارك عندما كان في سن العاشرة، وقد كشف عن معدنه عندما استولى على سمرقند وهو في بداية سن المراهقة له من العمر أربعة عشر سنة في عام 1497.
وكانت قاعدته العسكرية هي مدينة كابول
وكان يحب فن البستنة الذي يهواه الفرس .
وقد أدخل إلى كابل زراعات العنب والبطيخ الأصفر والموز وقصب السكر .
وكان أيضاً مغرماً بجمع الكتب وعلى درجة عالية من الثقافة،
وكان شاعراً كتب سيرة ذاتية جميلة ورواية من أربعين صفحة عن هندستان في زمن فتحه لها، دون فيها عاداتها وبنية طبقاتها الاجتماعية فضلاً عن حياتها البرية وأزهارها.
يُعتبر كتاب بابر نامه إحدى أهم مذكرات السير الذاتية في العالم ويتناول قصة حياته
وكان يحب الشعر الفارسي
وفي عام 1525 دعاه بعض أمراء الهند المسلمين المستائين من حكم الهندوس والمنشقين عليهم، فاكتسح البنجاب كما أرادوا، وتابع مسيره فاحتل دلهي وقتل سلطانها في المعركة، ولكنه سرعان ما انقلب على الأمراء الذين دعوه، ثم أخضع الأمراء الهندوس بعد أن استغلوا الصراعات بين الحكام المسلمين
مات بابر في (5 جمادى الأولى 937هـ= 22 فبراير 1530م)
وعندما مات بابر في عام 1530 كان يحكم إمبراطورية تمتد من كابل إلى حدود بيهار، وقد دفن في كابل بناء على رغبته.
إن الرجل الذي أعاد إحياء الإمبراطورية الإسلامية في الهند هو بابر
المصدر:
* "موجز تاريخ العالم " من مؤلفات المؤرخ الانجليزي " ج.م. روبرتس"
ولكن الصورة من "موسوعة لآلئ "