الأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير
|
فخر الدين الثاني بن قرقماز بن فخر الدين الأول آل معن
(ولد سنة980 هجرية الموافقة لسنة 1572م
ومات سنة 1044هجرية الموافقة لسنة 1635م )
هو أحد أمراء لبنان من آل معن الدروز الذين حكموا إمارة الشوف من حوالي عام 1120 حتى عام 1623 عندما وحد فخر الدين جميع إمارات الساحل الشامي.
وقد حكم المناطق الممتدة بين يافا وطرابلس باعتراف ورضا الدولة العثمانية،
كان فخر الدين سياسيّا داهية، فقد استطاع أن يمد إمارته لتشمل معظم سوريا الكبرى، ويحصل على اعتراف الدولة العثمانية بسيادته على كل هذه الأراضي، على الرغم من أن الدولة في ذلك الوقت كانت لا تزال في ذروة مجدها وقوتها ولم تكن لترضى بأي وال أو أمير ليُظهر أي محاولة توسع أو استقلال أو ما يُشابه ذلك.
تحالف فخر الدين مع دوقية توسكانا ومع إسبانيا، وازدهرت أعمال التجارة مع أوروبا والدول المجاورة.
لكون فخر الدين ازدادت سلطته وذاع صيته في أرجاء الدولة وتحالف مع أوروبا، أرسل السلطان العثماني مراد الرابع حملة عسكرية تمكنت من أسر الأمير فخر الدين وإصطحبته إلى إسطنبول حيث أعدم
=================================
يقول الشيخ احمد بن محمد الخالدي الصفدي عنه :
كان فخر الدين المعني، سليم الصدر، صافي السريرة، متواضعا، بشوشا. وهو في حلبة الطعان عبوس، هيوش. حليم عند الغضب، ما سمعت عنه الكلمة الفاحشة قط. يصغي إلى المظلوم فينصفه من ظالمه ويرثي لحاله، فيكون له خير راحم. قصير القامة، حنطي اللون، لطيف الهامة، مهاب، جليل، ذو عطاء جليل، قوي العزيمة، شديد الحزم، حسن التدبير، وكما يعطف على الغني يحنو على الفقير.
المصدر:
كتاب (لبنان في عهد الأمير فخر الدين المعني الثاني)، للشيخ احمد بن محمد الخالدي الصفدي من منشورات الجامعة اللبنانية قسم الدراسات التاريخية. ضبط وتنظيم الدكتور اسد رستم والدكتور فؤاد افرام البستاني.
=========================
وقد اختلف اللبنانيون حول دين الأمير إذ أن كل أصحاب دين بلبنان ادعوا بأنه ينتسب إليهم.
الدروز يثبتون درزية الأمير فخر الدين المعني،ويقولون أنه عاش درزيا حتى وفاته لأن والد فخر الدين درزي وجد فخر الدين كان أمير منطقة الشوف ذات الأغلبية الدرزية، فمنطقيّا أن يكون درزيّا،
كما أن والده حمل اسم "قرقماز" وهو اسم نادر بين النصارى والمسلمين في لبنان وشائع عند الدروز.
-------
وقد قُتل الأمير قرقماز، والد فخر الدين، على يد والي مصر (إبراهيم باشا) فى سنة 1584، بعد أن اتهمه أمير طرابلس وعكار يوسف سيفا، وأمير البقاع ابن فريخ، بحادثة سرقة قافلة تحمل خراج مصر وفلسطين إلى إسطنبول بالقرب من جون عكار .
كان الحادث قد وقع في شمال لبنان، أي في منطقة تبعد عن إمارة قرقماز، الشوف، مسيرة عدة أيام، ولكن يوسف سيفا خشي شر العاقبة لأن الحادثة وقعت في إقطاعه، فاتفق مع ابن فريخ، وكلاهما من الحزب اليمني، على الصاق التهمة بالحزب القيسي وزعيميه محمد العساف وقرقماز المعني
ولاقت هذه التهمة قبولاً لدى الباب العالي، على الرغم من عدم صحتها.
المصدر: المصور في التاريخ، الجزء السابع، حملة إبراهيم باشا، صفحات: 20،25،26
--------------
قيل ان فخر الدين كان مسلما سنيا، بدليل بناؤه للجوامع بنى جامع القاع في البقاع، والجامع البرّاني في صيدا، وحافظ على المسجد القائم في عاصمته دير القمر،وأنه كان له عدة زوجات وكان هو وعياله يصومون رمضان .
وقال المسيحيون أنه بالتأكيد مسيحي حيث عمل علي إقامة كنيسة بكفيّا وكنيسة العربانية وسمح لهم باقامة الشعائر المسيحية جهارا وبقرع النواقيس، وكان كل ذلك محرما عليهم من قبل
وفي عهده ركبوا الخيول، ولبسوا السراويل الواسعة والزنانير المزركشة،
أما اليهود فقالوا أنه يهودي لأنه أطلق الحرية لحاخامات اليهود أن يمارسوا شعائرهم وطقوسهم الدينية، وسمح للتجار اليهود بممارسة أنشطتهم في الأراضي والمناطق الواقعة في امارته، .
المصدر لهذه الفقرة : " فخر الدين مؤسس لبنان الحديث " تأليف اللواء الركن ( عزيز الاحدب ) الناشر دار الكتاب اللبناني.
=====================
صورة فخر الدين المعني الثاني(رسم يدوي) :
المصدر لهذه
الصورة : مقالة عن "فخر الدين المعني الثاني " في الموسوعة الحرة ويكيبيديا علي الرابط
http://ar.wikipedia.org/wiki/فخر_الدين_المعني_الثاني==============
.