إبراهيم ابن السلطان أحمد - سلطان الدولة العثمانية 1640 م
ولد إبراهيم ابن السلطان أحمد في إستانبول عام 1024هـ (1615م). وكان يُعد عند توليه مقاليد الحكم العثماني عام 1049 (1640م)، آخر أمير عثماني على قيد الحياة. إذ أن السلطان مراد توفي دون أن يعقب ذكوراً، ولم يبق بعد موته من آل عثمان سوى أخيه إبراهيم. وكان له من العمر، أثناء ذلك خمس وعشرون سنة قضى معظمها سجيناً في غرفة خاصة بالقصر. ولهذا فقد كان دائماً متوتر الأعصاب، وأُشيع عنه الجنون. وإن لم تظهر منه بوادر تدل على ذلك.
أهم الأحداث في عهده:
بدء الحرب مع أهالي جزيرة كريت، بسبب تعدِّيهم على سفن الدولة العثمانية عام 1055هـ (1645م). وعلى الرغم من فتح
العديد من قلاع جزيرة كريت، إلاّ أن الحرب استمرت 25 سنة، وامتدت إلى البندقية أيضاً ، وانزعج أركان الدولة من طول فترة هذه الحرب، كما انزعج الناس من بعض الضرائب التي فرضت على الناس. وانتشرت الرشاوي والالتماسات في هذا العهد.
واجتمع أركان الدولة بشيخ الإسلام واستصدر منه فتوى بخلع السلطان، فعُزلوه أولاً وأُودعوه في محبسه من جديد، ثم مالبثوا أن قتلوه بعد مدة وجيزة، في عام 1058هـ (1648م).
وكان له من الأولاد أحد عشر، هم: سليمان، ومحمد، أورخان،وأحمد، ومراد، وعاتكة، وبيخان، وعائشة، وعثمان، وبايزيد، وجهانكير.