في 7-9-2006م أعاد الرئيس العراقي (جلال طالباني) الاعتبار للشيخ (عبد العزيز البدري ) الذي قتل تحت التعذيب عام 1969 ومنحه لقب (شهيد عظيم) وخصص جلال طالباني لعائلة عبد العزيز البدري راتبا تقاعديا وذلك علي مثال مافعله بالنسبة لعائلة المرجع الشيعي محمد باقر الصدر (#1) الذي اعدم سنة1980مع شقيقته ( بنت الهدى ) إبان عهد صدام حسين
وسأورد هنا للتوثيق التاريخي نص البيان الرئاسي كما ورد في موقع رئيس جمهورية العراق :
"
رئيس الجمهورية يكرم الشهيد الخالد سماحة الشيخ (عبد العزيز البدري ) رحمه الله
استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني، يوم الخميس 7-9-2006 في مقر إقامته ببغداد، عائلة الشهيد الخالد الشيخ عبد العزيز البدري رحمه الله، و أكد فخامته أن العراقيين على اختلاف مذاهبهم و قومياتهم يقدرون جميعاً الدور الإنساني و البطولي الذي أداه الشهيد البدري في حياته، و يثمنون نضاله ضد الدكتاتورية، و يستلهمون العبر من السيرة العطرة لرجال العراق الأفذاذ و منهم الشهيد عبد العزيز البدري رحمه الله.
و تقديراً لخدماته الكبيرة و الكثيرة للعراق و للإسلام و دوره التاريخي البارز في النضال ضد الدكتاتورية الصدامية المجرمة و لما أسداه سماحة الشيخ الشهيد رحمه الله من خدمات جليلة للوطن و كفاحه و تصديه للظلم و الحيف و لإحقاق العدل، فقد قرر رئيس الجمهورية تكريم سماحته باعتباره شهيداً عظيما للعراق
.
و قد أكد فخامته أن هذا التكريم يحمل عبق ذكرى أمجاد الشهيد البدري و مفاخره و دوره الوطني و الديني، و إمن واجب الدولة إزاء رموز العراق الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل دحر الظلم و إرساء دعائم الحق و إشادة صرح المساواة والحرية للشعب العراقي.
و استشهد الرئيس طالباني بأبيات شعر من قصيدة للشاعر الكبير (محمد مهدي الجواهري) يمدح فيها الشهيدين محمد باقر الصدر و عبد العزيز البدري، بقوله:
شعب العراق لكم صبرت مضاضة----- و لقد علمتُ بأنك الصبّارُ
و نوائب تهوي عليك لو أنها----- نزلت على حجرٍ هوت احجارُ
فـ "الصدر" و" البدري" كانا قمةً------- و عليها تتوافد الأطيارُ
و قال رئيس الجمهورية إن بطولة الشيخ البدري قد تجسدت في أصعب اللحظات و هو يصارع الموت تحت سياط الجلاد ، الذي كان يسأله أثناء التعذيب عن رأيه بحزب البعث؟
فما كان بالشيخ البدري إلا أن يقول بكل قوة "أن حزب البعث هو حزب كافر و ملحد".
كما أضاف أن "الشهيد البدري كان في مسيرته النضالية رمزاً للبطولة و الثبات على الموقف، و كان نبراساً في شهادته، يشع بمعاني المحبة و الإخاء بين أبناء الشعب كافة على اختلاف دياناتهم و مذاهبهم و أعراقهم.
و إن إحياء ذكرى الشهيد البدري بتكريمه هي إعادة الحقوق لأصحابها، و الوقوف إلى جانب المظلوم ضد الظالم، و هي وقفة لاستلهام العبر و الإفادة من التجارب في بناء العراق الجديد، بلد الإخاء و المحبة".
لذلك توجب على رئاسة الجمهورية إقرار هذا التكريم و تخصيص راتب تقاعدي لعائلة الشهيد الخالد الشيخ عبد العزيز البدري رحمه الله."
=====
انتهي نص البيان
الهوامش :
(#1) كان رئيس العراق (جلال طالباني ) قد قرر في أغسطس سنة 2006 تخصيص راتب تقاعدي لعائلة محمد باقر الصدر ) مؤسس حزب الدعوة الاسلامية تقديراً لتصديه للدكتاتورية في العراق ومقارعـته نظام الجور وكفاحه من اجل إزالة الحيف وإحقاق العدل.
ملحوظة : ينتمي كل من رئيس الوزراء العراقي السابق (إبراهيم الجعفري) ورئيس الوزراء الحالي (نوري المالكي) إلي حزب الدعوة الاسلامية
=================================================
(#2) رابط البيان علي الانترنت كما يلي :
http://www.iraqigovernment.org/Content/Press%20release/Arabic/pressreleases_7-9-2006/pressreleases_003-7-9-2006.htm