استكشاف الأثريين لحضارة قرية "مرمدة بني سلامة" في عصر ما قبل الأسرات الفرعونية
قرية مرمدة بني سلامة هي قرية قديمة صغيرة تقع على الحافة الغربية للدلتا مصر وفي جنوب غرب الدلتا
وهي تبتعد عن القاهرة بنحو 50 كيلو متر في اتجاه شمال غرب
وبالطبع اسم القرية العربي حديث نسبياً ولم يكن اسمها القديم في عصر الفراعنة أو قبله
مرمدة بني سلامة من حوالي 4000 ق.م
وقد أوضحت اكتشافات أثرية في هذه القرية أنه كان بها حضارة ولم يكن الناس يعرفونها لأنها اندثرت ولم تترك برديات كما فعلت الحضارات الأخري.
وقد استنبط المؤرخون من آثارهم أن سكانها :
- كانوا يقومون بالزراعة
- كانوا يقومون بتخزين حبوب المحاصيل فى مطامير(صوامع) من الخوص والقش؛ كانت تتكوّن من سلال ضخمة ادخلت فى حفرة مبطنة بالطمى وجرار ضخمة، يبلغ ارتفاعها متراً واحداً، وقد غارت فى التربة، وكان كل بيت من البيوت يمتلك مخزن غلاله الخاص، وتوجد على مقربة من المطامير أربع منخفضات، يبلغ عرضها أربعة أمتار، وهى قليلة العمق، وقاعها مبطن بالحصير، وقد فسرت على أنها بيادر لدرس الحبوب؛
- كانوا يقومون برعي الماشية
- كانوا يطحنون الغلال
- عرفوا النسيج وصنعوا ملابسهم من نسيج الكتان
- تزينوا بخواتم وأساور من العاج، وعقود من الخرز.
- عرفوا صناعة الفخار وكانوا الصناع يقومون بزخرفة سطوحه بعناصر زخرفيه بسيطة لكي يضفوا عليه طابعاً جمالياً
- توصلوا إلى فكرة رؤوس السهام المثلثة الشكل
- كان لهم بيوت من طين بيضاوية الشكل حيث كان البيت يبنى من كتل من الطين المجفف ،ويقع أساسه تحت مستوى سطح الأرض،
و كانوا يقيمون مساكنهم بالقرب من حواف وشطان المستنقعات، وتحت حماية النباتات الكثيفة التي كانت تعمل كـمصدات للهواء.
وكانت هناك بيوت تُبنى من البوص، وعلى مستوى سطح الأرض.
كما عثر أيضا على مجموعة كبيرة من الأكواخ الواطئة البيضاوية الشكل والتي بنيت من كتل الطين الجاف ، ويقع أساسه تحت مستوى سطح الأرض ، وفي كل منها كان يوجد إناء واسع الفم مثبت في الأرض حيث كان يستخدم لتجميع مياه الأمطار التي تتسلل خلال السقف المصنوع من القش
و يبدو أهل هده القرية عقلانيين في تخطيط قريتهم حيث قاموا ببناء بيوتهم في صفوف تكاد تكون مستقيمة ويفصلهما شارع ضيق .
- وعند موت أحد أقاربهم كانوا يدفنون الميت بجانب منزله في قبر ويراعون (لسبب ما ) أن تكون وجهه متجهة نحو الشرق .
وكان أهل "مرمدة" يدفنون موتاهم بين مساكنهم، وليس فى جبانة خاصة كما هو الحال فى بقية المراكز الحضارية الأخرى فى مصر، ربما يدل دفن الموتى فى نطاق القرية وليس فى جبانة مستقلة على التباين بينها وبين الممارسات المعتادة للحضارات المعاصرة لها فى الصعيد فيما قبل الأسرات كما يرى "جيفرى سبنسر"، وذلك حيث إفترض أن الدفنات فى "مرمدة" تمت أثناء شغل المستوطنة وليست تطفلات لاحقة بعد أن هجرت المنطقة.
----------------------
http://www.bibalex.org/egyptology/images/images/Image/ngada4.jpgرأس (غير معروف)، فخار أحمر ملون، يعتبر أقدم رأس ليس في مصر فقط، ولكن في القارة الإفريقية أيضاً، مرمدة بني سلامه،
المصادر:
www.bibalex.orgwww.eltareekh.com/vb/t11614