شيخ شريف شيخ أحمد (
25 يوليو 1964 - )، الرئيس التاسع
للصومال ورئيس
اتحاد المحاكم الإسلامية. ولد في إحدى قرى منطقة مهداي على بعد 120 كلم إلى الشمال الشرقي من العاصمة
مقديشو، في أسرة غلب عليها التصوف، فوالده أحد متبعي
الطريقة الإدريسية. وهو من
أبقال أحد فروع قبائل الهوية الصومالية.
انتخبه البرلمان
الصومالي في جلسته التي إنعقدت في
جيبوتي في
31 يناير 2009كرئيس للجمهورية وذلك حصوله على 292 صوت من بين 420 عضو وذلك في الدور
الثاني للانتخاب وذلك في الانتخابات التي أجريت بعد استقاله الرئيس السابق
عبدالله يوسف من منصبه في
ديسمبر 2008 [2].
وقد تمكن الشيخ شريف من هزيمة 14 مرشحا اخر على الاقل، بمن فيهم رئيس
الوزراء الحالي نور حسن حسين، المعروف بنور ادي، والذي قام بدور رئيسي في
التقريب ما بين الحكومة الاتحادية الانتقالية، وتحالف اعادة تحرير الصومال
الذي ينتمي له شريف
[1].التحق بالمدرسة الابتدائية والإعدادية في جوهر (90 كلم) شمال مقديشو، ودرس الثانوية العامة بمدرسة(الصوفي) التابعة
لجامعة الأزهر والتي كانت تدرس باللغة العربية
[3]،وبعدها أكمل والده تعليمه وذلك بإدخاله بجامعة شمال كردفان في مدينة
الدلنج بالسودان ودرس هناك لسنتين، وبعدها رحل إلى
طرابلس في
ليبيا حيث إنضم للجامعة المفتوحة وأتم دراسته الجامعية بالشريعة الإسلامية عام
1998. وعاد بعد ذلك إلى مسقط رأسه لزيارة أسرته ثم انتقل إلى جوهر عام 2002، في الوقت الذي كانت حكومة
عبد القاسم صلاد حسن تسعى للسيطرة على مقديشو، وعمل كمدرس مرحلة ثانوية لمواد الجغرافيا واللغة العربية والمواد الإسلامية. يتكلم
العربية والصومالية الإنجليزية.
وعمل شيخ شريف مع محمد ديري، أمير الحرب وهو ينتمي إلى نفس عشيرته
والذي كان مسيطرا على جوهر آنئذ، وذلك ضد صلاد حسن. وعين رئيسا للمحكمة
الإقليمية في جوهر وقد عارض في أكثر من مرة توجهات ديري الذي كان العضو
الرئيسي في التحالف ضد الإرهاب. ونتيجة لهذا الخلاف ترك شريف شيخ أحمد
جوهر إلى مقديشو حيث بدأ التدريس في مدرسة جبة الثانوية، ومارس إلى جانب
ذلك مهنة التجارة، وأسس مع شركاء محلا لصناعة وبيع الحلوى لينفق منه على
معيشته
[3].
[عدل] البدايةأول بدايته
بالاتحادعندما تم ترشيحه ليرأس محكمة تابعة لتجمع قبلي محلي في مدينة جوهر وذلك
بعد عودته من الخارج. وقد أثرت عليه حادثة خطف أحد طلبته الصغار (اسمه عبد
القادر وعمره 12 سنة)
[1] من قبل إحدى العصابات المنتشرة بمدينة
مقديشووطلب فدية كبيرة من والديه الميسوري الحال مقابل عودة ابنهم، وكان ذلك عام
2003، وهذه الحادثة واحدة من العديد من حوادث الاختطاف والقتل التي
ترتكبها الجماعات المسلحة في العاصمة
الصوماليةالتي إستغلت غياب السلطة المركزية. وتلك الحادثة نقطة تحول في حياته. وبدأ
في تأليب الناس من أجل الأمن لأهالي الحي واهتدوا إلى التفكير في تأسيس
محكمة شرعية وانتخبه الأهالي في غيابه رئيسا لها.
[4][3].
وتمكنت المحكمة التي عززت بمتطوعين من الحراس في إطلاق صراح الصبي عبد
القادر ومختطفين آخرين، فضلا عن إعادة عدة سيارات مسروقة. وتمكنت من حفظ
الأمن ومكافحة السرقات والسطو والسلب والنهب التي كانت تحدث بشكل مستمر
[1].
وعلى غرار هذه المحكمة تكونت محاكم أخرى لمواجهة أمراء الحرب الذين حكموا
العاصمة مقديشيو طيلة الأعوام الخمسة عشرة الماضية. وقد توحدوا لمواجهة
قوة المحاكم التي بدأت تسيطر على مناطق كثيرة في العاصمة، وكان السبيل
الوحيد لذلك هو توحيد المحاكم الشرعية الخمسة القائمة واختير شيخ شريف
ليترأس اتحاد المحاكم الشرعية في يوليو/تموز 2004.
ثم بدأ نجمه بالظهور كأحد رموز قادة
المحاكم الإسلاميةبالعاصمة، وهو أحد الحلفاء والأصدقاء المقربين من الشيخ حسن ظاهر عويس،
أحد مؤسسي المحاكم الإسلامية وعدن حاشي فارح العيروسي واللذان تتهمهما
واشنطن بان لهم صلات بشبكة
القاعدة وحاربا في
أفغانستان عام
2001.
[5]وفي 9 سبتمبر 2006 ذهب شريف مع بعض أعوانه إلى
سرت الليبية بمساعدة الرئيس السابق
عبد القاسم صلاد حسن، للإحتفال بالذكرى السنوية السابعة لقمة للزعماء الافارقة. وبمقابلة مع
رويترز والبي بي سي، اقر وفده بأنه يسعى للحصول على مساعدة من ليبيا ودول أفريقية اخرى لإحداث نوع من التقارب مابين
الإسلاميينوالحكومة الإنتقالية. وعندما قدم الخرطوم قبل الإجتماع المقرر مابين
الحكومة الإنتقالية والمحاكم الإسلامية بحوالي 48 ساعة، رحل قبل بداية
الإجتماع ب24 ساعة قائلا أن اثيوبيا تكن العداء للصومال منذ أكثر من 500
عام، وكرر اتهام الإسلاميين بأن القوات الاثيوبية تتدخل بشؤون الصومال.
وقد نفت اثيوبيا أي تدخل لقواتها بالحرب الدائرة بالصومال، عموما لم يتحقق
عمل الترتيبات اللازمة لإنشاء قوات إيغاد لحفظ السلام في الصومال.
[6][عدل] سقوط المحاكم الإسلاميةبعد 6 أشهر بالحكم وفي تاريخ 28 ديسمبر 2006، نذر نفسه لقتال القوات
الأثيوبية التي غزت الصومال. ولكن بعد هزيمة المحاكم في معركة جيليب وسقوط
كيسمايو، تمكن من الفرار باتجاه الحدود
الكينية. وقد تم احتجازه مع ثلاثة آخرين بواسطة الشرطة الكينية بتاريخ 21 يناير 2007 بالقرب مركز هولوغو الحدودي بين كينيا والصومال
[7].
وقد قابل السفير الأمريكي في كينيا لمحادثته بشأن التعاون مع الحكومة
الصومالية الإنتقالية. وقد كان تحت حماية السلطات الكينية خلال وجوده
بفندق في
نيروبي.
الخريطة السياسية للصومال عام 2009