دعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إلى تقديم مساعدات عاجلة لنحو نصف سكان الصومال، وكشف عن أن معارك مقديشو الأخيرة هي الأعنف منذ عام ونصف العام، وأن الأسبوع الأخير أوقع عشرات القتلى من المدنيين وشرد الآلاف.
ودعا المكتب إلى جمع مساعدات إنسانية عاجلة قيمتها 646 مليون دولار لتقديمها إلى 3.2 ملايين صومالي يشكلون 43% من السكان، مشيرا إلى أن الأموال التي جمعت ما زال ينقصها 231 مليون دولار.
من جانبها وصفت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة المعارك في مقديشو بأنها الأعنف منذ فبراير2007، وأشارت إلى أن سبعمائة ألف شخص فروا من مقديشو العام الماضي، وقدرت عدد الذين اضطروا منذ مطلع هذا العام إلى مغادرة العاصمة بنحو 160 ألف شخص.
وفي إطار أعمال العنف المتصاعدة قالت الناطقة باسم مكتب التنسيق الإنساني إليزابيث بيرز للصحفيين اليوم الجمعة إن ما لا يقل عن ثمانين مدنيا قتلوا في آخر أسبوع من سبتمبر/أيلول فيما نقل إلى المستشفيات أكثر من 110 جرحى في غضون ثلاثة أيام، مشيرة إلى أن عدد المصابين قد يكون أكبر.
وأوضحت المتحدثة أن زهاء 15 ألف شخص نزحوا إثر تلك المواجهات، ولفتت إلى أن بعض النازحين انتقل إلى مناطق أكثر أمانا داخل المدينة، في حين سلك آخرون ممر أفغويي غربا لينضموا إلى ثلاثمائة ألف شخص نزحوا إلى تلك المنطقة