في القرن 11م على بلاد روسيا الجنوبية:
سيطرة قبائل نصف همجية علي الأراضي
وهذه القبائل هي:
الكومان Cumans
والبلغار Bulgar،
والخزر Khazars،
والبلوفتسي،
والبتزيناك Patzinaks.
.. أما ما بقي من روسيا الأوربية فكان مقسماً إلى 64 إمارة- أهمها :
كييف Kiev،
وفلهينيا Volhynia،
ونفجورود،
وسزداليا Suzdalia،
واسمولنسك Smolensk،
وريازان Ryazan،
وشرنيجوف Chernigov،
وبرياسلافل Pereyaslavl.
وكانت معظم هذه الإمارات تعترف بسيادة إمارة ( كيف )
-----------------
1054
لما اقترب أمير كييف الأكبر ( يارسلاف Yaroslav) من الموت أو استشعر ذلك وزع هذه الولايات بترتيب أهميتها بين أبنائه حسب سنهم؛ فأعطى أكبرهم إمارة كييف، ثم وضع نظاماً دورياً فذاً يقضي بأنه إذا مات أمير ينتقل الباقون من الأمراء كل منهم إلى الولاية التي تلي ولايته في الأهمية.
وانقسمت مجموعة من هذه الإمارات في القرن 13م إلى عدد من الإقطاعيات وراثية على مر الزمن، فكانت أساساً للنظام الإقطاعي المعدل الذي تعاون فيما بعد هو وغارات المغول على إبقاء بلاد الروسيا بحالها التي كانت عليها في العصور الوسطى بعد أن خرجت أوربا الغربية من هذه العصور.
على أن بلاد الروسيا كان لها في هذه الفترة صناعات يدوية نشيطة، وتجارة أغنى مما أصبح لها في كثير من القرون المتأخرة.
وكانت سلطة كل أمير وراثية في العادة، ولكنها كانت تحد منها :
1-جمعية شعبية تسمى ( الفيشي Veche )
2-مجلس من أعيان البلاد يدعى (بويارسكايا دوما) Boyarskaya duma.
وتركت معظم الشئون الإدارية والقانونية في أيدي رجال الدين، وكانت معرفة القراءة والكتابة تقتصر على هؤلاء هم وعدد قليل من الأعيان، والتجار، والمرابين.
وقد استعان هؤلاء بالنصوص أو النماذج البيزنطية، فأنشأوا لروسيا آدابها، وقوانينها، ودينها، وفنونها.
بفضل جهودهم تهذبت وتحددت الحقوق أو القوانين الروسية Russkaya Pravda التي وضعت أول مرة في أيان يارسلاف، وصيغت صياغة قانونية (حوالي سنة 1160).
وجعلت للكنيسة الروسية الولاية التامة على شئون الدين ورجاله، وشئون الزواج والأخلاق والوصايا، وكان لها سلطان مطلق على الأرقاء وغيرهم من الموظفين الذين يعملون في أملاكها الواسعة.
و بسبب جهود الكنيسة الروسية تحسنت منزلة العبيد في روسيا من الناحية القانونية إلى حد ما، ولكن تجارة العبيد والجواري ظلت قائمة حتى بلغت ذروتها في القرن 12
وشهد القرن 12 اضمحلال (مملكة كييف) وسقوطها، فقد كان للفوضى الإقطاعية السائدة في غرب أوربا ما يماثلها من الفوضى السائدة بين القبائل والأمراء؛
--------------------