[font=Arial]السلطان العثماني محمود عدلي الثاني (1808-1839)[/f ont] |
سيرته : 13 رمضان 1199هـ
الموافق 20-7-1785 م
مولد السلطان العثماني محمود عدلي الثاني ابن السلطان عبد الحميد الاول
===============
1808 م
جلوس السلطان العثماني محمود عدلي الثاني علي عرش سلطنة الدولة العثمانية
وأمسي سلطاناً عثمانياً
وترتيبه هو السلطان الثامن والعشرون لهذه الدولة
---------------------
1808
افتتح اعماله بأن قلد مصطفى باشا البيرقدار منصب الصدارة العظمى ووكل اليه امر تنظيم الانكشارية واجبارهم على اتباع نظاماتهم القديمة المسنونة من عهد السلطان سليمان القانوني واهملت شيئا فشيئا
---------------------
انتقم البيرقدار ممن قاوموه عند ارجاع السلطان سليم وكانوا سببا في قتله
---------------------
1808
كان الصدر الأعظم (مصطفى باشا البيرقدار ) يري وجوب اصلاح الجيش العثماني وتدريبه على الأنظمة المستحدثة لتحققه أن الانكشارية مهما كانت قوتهم ومنعتهم لا يقوون على الثبات امام الجيوش المنتظمة المتقلدة اجود الاسلحة واتقنها .
ولهذا استدعى جميع ذوات الدولة ووزرائها واعيانها لمجلس حافل
ولما لبوا دعوته قام فيهم خطيبا واظهر لهم ما كانت عليه حالة الانكشارية وما وصلت اليه وما يجب أن تكون عليه من النظام وضرورة تقليدهم الاسلحة النارية المخترعة حديثا والتي كان استعمالها في جيوش الروسيا سبب انتصاراتهم الاخيرة على جيوش الدولة ثم ختم كلامه بأن عرض عليهم عدة اقتراحات مهمة منها الزامهم بملازمة ثكناتهم العسكرية خصوصا غير المتزوجين منهم وقطع علائف ومرتبات الساكنين خارجا عنها وجعل تمرينهم على التعليمات العسكرية المسنونة في قانون السلطان سليمان الزاميا وتسليحهم بالاسلحة الجديدة النارية وتمرينهم على الاصول العسكرية الجديدة المستعملة في جيوش اوروبا والتي اكسبتهم قوة عظيمة وغير ذلك من الاصلاحات والترتيبات التي لو اتبعت لاصبح جيش الانكشارية اقوى جيوش العالم كما كان في بادئ الامر قبل تسلطن الخلل عليه وتدخله في الامور الداخلية والخارجية ونصب الوزراء والملوك وعزلهم بلا حق مطلقا
أقر الجميع على كل ما جاء في مشروع البيرقدار وحرروا محضرا بذلك
---------------------
لم يكتف هو بذلك بل استحصل على فتوى بضرورة تنفيذ نظامات الانكشارية بكل صرامة واصدر اوامره بذلك وادخل اغلب ضباط الجيوش المنتظمة التي امر بابطالها في جيش الانكشارية بالوظائف العالية فأخذوا تنفيذ رغائبه بكل اعتناء وشدة فاغتاظ الانكشارية لذلك واتحدوا على مقاومته وتضافروا على الايقاع به
ولم يكن للبيرقدار من قواتتسانده سوي 16 الف مقاتل اتت معه من روستجق وثلاثة آلاف جندي تحت قيادة عبد الرحمن باشا رئيس الجنود المنتظمة سابقا وبعض سفن حربية تحت إمرة أمير البحر رامز باشا .
-------------------
ثم لم يمض قليل حتى سارت الانكشارية إلى فيليبه واظهروا التمرد والعصيان فارسل البيرقدار اثني عشر الف مقاتل من جيوشه لمحاربتهم ولم يبق الا اربعة آلاف والثلاثة آلاف القائد لهم عبد الرحمن باشا
ولذلك أدرك الانكشارية ضعف موقف البيرقدار وقرروا انتهاز هذه الفرصة
---------------------