قال الله تعالى(وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى) [سورة طه ]
قال الله تعالى(اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ ) [سورة القصص : 32]
ولكن فرعون أستكبر على الحق فتوعده موسى بآيات أخرى تحذيراً له ودلالة على أنه مرسل لعله يرجع إلى الحق ويعلم أن الذي أرسل موسى هو المتصرف بأسباب الخير والشر، وأما الآيات فهي: القحط(السنين) وقلة الثمرات والجراد والقمل والضفادع والطوفان والدم.
قال الله تعالى (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ )[سورة الأعراف : 13].
وقال الله تعالى (وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ {132} فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ)[سورة الأعراف].
أما مصير فرعون بعد كل هذا العناد فكان الغرق هو وجنوده في البحر قال الله تعالى( فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ) [الأعراف : 136]
الاكتشاف المذهل:
في مطلع القرن 18م تم اكتشاف بردية فرعونية قديمة من 17 صفحة في منطقة منفيس قرب أهرامات سقارة ستناداً إلى أول مالك لها هو جورجيوس) ولا يعرف بدقة تاريخ العثور عليها ولكن المتحف الوطني في ليدن ـ هولندا أشترى البردية في عام 1828 م وهي عبارة عن بردية فرعونية بعض العلماء قدر أنها تعود إلى المملكة الوسطى ولكن لا يوجد أي دليل يقيني يحدد متى كتبت وإلى أي أسرة فرعونية تعود وتم تصنيفها في التحف تحت رقم (344).
والتي أطلق عليها فيما بعد بردية أيبور أو (Admonitions of Ipuwer) حيث تمت ترجمتها من اللغة الهيموغلوفية الفرعونية القديمة في عام 1908م.
نص البردية:الورقة رقم (2-8 :لقد دارت الأرض كما لو كانت طبق طعام
الورقة رقم (2-11) أصاب الدمار البلاد – ضرب الجفاف والضياع مصر
الورقة رقم (3:13) وعم الخراب
الورقة رقم (4:7)وانقلبت المسكونة
الورقة رقم (4:2)وعمت سنوات من الفوضى لانهاية لها
الورقة رقم (6:1)ها قد توقفت الفوضى وانتهت المعمعة
الورقة رقم ( 2:5-6)المصائب في كل مكان, والدم في كل مكان
الورقة رقم (7:21 )كان الدم في أنحاء ارض مصر
الورقة رقم (2- 10 ) تحول النهر إلى دم
الورقة رقم (7:20) كل الماء الذي في النهر تحول إلى دم
الورقة رقم (2:10) عاف الناس شرب الماء وابتعدوا عنه وانتشر العطش
الورقة رقم (3: 10-13 ) هذا هو نهرنا ومياه شربنا – هذا مصدر سعادتنا – ماذا عسانا أن نفعل إزاء ذلك – الكل أصبح خراب
الورقة رقم (4:14 ) خربت الأشجار وماتت
الورقة رقم (6:1 ) ما عادت تثمر وما عادت الأرض تخرج الكلأ
الورقة رقم (2: 10 )انتشرت الحرائق – اخترقت البوابات والأبنية والجدران
الورقة رقم (10: 3- 6) وبكت مصر ........... انعدمت مصادر العيش – خلت القصور من القمح والشعير والطيور والأسماك
الورقة رقم (6:3) فسدت وانعدمت الحبوب في كل مكان
الورقة رقم (3: 5) ( كل ما كان بالأمس هنا موجودا بات غير موجود , أصاب الأرض التعب والخراب كما لو كانت ارض كتان قطعت أعواده
الورقة رقم (6:1)لا شيء هنا – لا ثمار ولا عشب – لا شيء سوى الجوع هنا
الورقة رقم (5:5)حتى مواشينا, بكت قلوبهم وناحت
الورقة رقم ( 9: 2-3 ) انظر – ها هي الماشية تركت هائمة وليس من احد يرعاها, كل رجل يصطاد لنفسه ما هي له
الورقة رقم (9 :11) عم الظلام الأرض
الورقة رقم ( 4:3) وهام أولاد الأمراء يتخبطون بين الجدران
الورقة رقم (6:12)ها هم أولاد الأمراء ملقون في الشوارع
الورقة رقم (6 :3)حتى السجون خربت
الورقة رقم ( 2 :13) كثيرون هم الذين يودعون إخوانهم التراب في كل مكان
الورقة رقم ( 3 :14 )في كل مكان أنين ونواح وبكاء
الورقة رقم ( 4:4 ) هؤلاء الذين كان يرقدون في غرفة التحنيط طرحوا هناك على أكوام القمامة
الورقة رقم (4: 2) الكل هنا عظيم كان أو صعلوك يتمنى الموت
الورقة رقم ( 5 :14) هل سيباد الرجال .......فلا تحمل النساء ولا تلد ! وهل ستنعدم الحياة على الأرض ويتوقف الصخب
الورقة رقم (7:1) انظروا النار هاهي قد ارتفعت عاليا --- قد ذهبت صوب أعداء الأرض
الورقة رقم ( 7:1-2) هاهو الفرعون قد فقد في ظروف لم يحدث مثلها من قبل
أهم الإشارات في البردية:
1. الجفاف والقحط وانحباس الأمطار
· الورقة رقم (2-8) :لقد دارت الأرض كما لو كانت طبق طعام
· الورقة رقم (2-11) أصاب الدمار البلاد – ضرب الجفاف والضياع مصر
· الورقة رقم (3:13) وعم الخراب
· الورقة رقم (4:7)وانقلبت المسكونة
· الورقة رقم (3: 5) كل ما كان بالأمس هنا موجودا بات غير موجودا, أصاب الأرض التعب والخراب كما لو كانت ارض كتان قطعت أعواده
2. الدم الذي ملأ النيل:
· الورقة رقم ( 2:5-6)المصائب في كل مكان, والدم في كل مكان
· الورقة رقم (7:21 )كان الدم في أنحاء ارض مصر
· الورقة رقم (2- 10 )تحول النهر إلى دم
· الورقة رقم (7:20) كل الماء الذي في النهر تحول إلى دم
· الورقة رقم (2:10) عاف الناس شرب الماء وابتعدوا عنه وانتشر العطش
· ماذا عسانا أن نفعل إزاء ذلك – الكل أصبح خراب
· الورقة رقم (3: 10-13 ) هذا هو نهرنا ومياه شربنا – هذا مصدر سعادتنا – ماذا عسانا أن نفعل.
3. 3 نقص الثمرات :
· الورقة رقم (4:14 )خربت الأشجار وماتت
· الورقة رقم (6:1 )ما عادت تثمر وما عادت الأرض تخرج الكلأ
· الورقة رقم (2: 10 )انتشرت الحرائق – اخترقت البوابات ولابنية والجدران
· الورقة رقم (10: 3- 6) وبكت مصر ........... انعدمت مصادر العيش – خلت القصور من القمح والشعير والطيور والأسماك
· الورقة رقم (6:3) فسدت وانعدمت الحبوب في كل مكان
· الورقة رقم (3: 5) ( كل ما كان بالأمس هنا موجودا بات غير موجوداً, أصاب الأرض التعب والخراب كما لو كانت ارض كتان قطعت أعوادة
· الورقة رقم (6:1)لا شيء هنا – لا ثمار ولا عشب – لا شيء سوى الجوع هنا
· الورقة رقم (5:5)حتى مواشينا, بكت قلوبهم وناحت
· الورقة رقم ( 9: 2-3 )أنظر – ها هي الماشية تركت هائمة وليس من احد يرعاها, كل رجل يصطاد لنفسه ما هي له .
4. موت فرعون غرقاً:
الورقة رقم ( 7:1-2)ها هو الفرعون قد فقد في ظروف لم يحدث مثلها من قبل.
5. الضفادع:
ورد في كتاب (آثار مصر القديمة ج1 لمؤلفه جيمس بيكي: (من أعجب مكتشفات عالم الآثار " بتري" ـ في أثناء تنقيبه في عام 1905ـ 1906م في تل الرطابة ـ سلطانية رائعة الشكل مصنوعة من الخزف الأزرق إذ تحيط بها 19 ضفدعة في حين تتسلق ضفادع أخرى عديدة الجوانب الداخلية للآنية مكونة حشداً ضخماً عند فوهتها. وتتوسط السلطانية كذلك ضفدعة كبيرة هي بلا شك ملكة تلك الضفادع إذ تجلس متوجهة إلى القاعدة وهذه السلطانية فريدة في صناعة الخزف المصري) نقلا عن كتاب من هو فرعون موسى؟ ص912 ـ تأليف الدكتور رشدي البدراوي.
ولعل هذا الاكتشاف المذهل من أهم الأدلة على انتشار الضفادع في أحد العصور الفرعونيةبشكل غير طبيعي وذلك في عصر فرعون موسى ليكون آية من آيات موسى والذيدعا أحد صناع الخزفأن يصنع سلطانية بهذا الشكل.
الإشارات الإعجازية في الآيات:
إخبار القرآن الكريم على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأمور مغيبة حدثت قبل ولادة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من 2000سنة لحضارة كانت مندثرة عند ولادته وكانت مغمورة برمال الصحراء المصرية، وما كان لأحد قبل 1400سنة أن يعرف شيءً عنها وخاصة في صحراء الجزيرة العربية التي كان شعبها شبه منعزل عن الحضارات التي كانت سائدة في ذلك الزمان فكيف برجل أمي لا يقرأ ولا يكتب ولم يسافر إلى مصر في حياته ولا يعرف الكتابة الفرعونية القديمة أن يشير إلى أمور وقعت ولم يؤثر عنه أنه تعلم عن أحبار أهل الكتاب.
من أخبره بكل هذه المعلومات التي لم تعرف إلا قبل حوالي مئة سنة تقريباً؟؟
نقول لكل متشكك وجاحد: الذي عَّلم محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي يعلم السر في السموات والأرض:
قال الله تعالى(قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً) [الفرقان : 6].
وقال الله تعالى( تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) [هود : 49].
============================[/b]انتهي نص المقال
فقط أريد أن أضيف 4 إضافات :
1- صورة البردية هي
---------------------------
2- نطق اسم كاتب البردية هو :"ايبو-ور " حسب تأكيد د.(عبد المنعم عبد الحليم) أستاذ التاريخ القديم
---------------------------
3- يري د.(عبد المنعم عبد الحليم) أستاذ التاريخ القديم والاثار بجامعة الاسكندرية أن ايبو-ور هو حكيم مصرى عاش فى أواخر عصر الدولة القديمة حوالى عام 2100 ق م وأنه فى ذلك العصر ضعفت سلطة الفراعنة واختل الامن وانتشرت الفوضى فى البلاد وحلت الكوارث بالمصريين
وظل هذا رأي علماء المصريات عن البردية حتي سنة 1952 عندما صدر كتاب للباحث اليهودي
فليكوفسكى الذي اعتبر أن الاحداث الواردة فى هذه البردية تزامنت مع أحداث خروج بنى اسرائيل من مصر."
ثم سار على نهجه كتاب آخرون بعضهم عرب.
وقال ان الطريقة التى اتبعها فليكوفسكى تتلخص فى ايجاد تزامن بين أحداث متشابهة من وجهة نظره فى كل من التاريخ المصرى القديم وروايات التوراه وبالتحديد بين ما ورد فى سفر الخروج من وصف للكوارث التى أنزلها "يهوه اله موسي" حوالى عام 1200 قبل الميلاد على المصريين وبين ما ورد فى بردية ايبو-ور
ويري أن كتابه به أخطاء جسيمة مثل إدعاءه أن الملكة بلقيس هي الملكة المصرية "حتشبسوت" التى حكمت مصر للفترة ( 1503ق م-1482 ق م) منها أن فليكوفسكى نزل بتسلسل أحداث التاريخ المصرى حوالى 500 عام "وبهذه الطريقة أحدث فليكوفسكى تعاصرا بين الملكة حتشبسوت وبين الملك سليمان رغم أن الفارق الزمنى بينهما يبلغ حوالى 500 عام..
و ادعى فليكوفسكى أن حتشبسوت زارت سليمان وأعجبت بطراز معبده فى أورشليم فشيدت معبدها المسمي حالياً بمعبد الدير البحرى على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبى القاهرة على نفس طراز معبد سليمان!"
وقال عبد الحليم ان فليكوفسكى أحدث أيضاً تزامناً بين الفرعون تحتمس الثالث والملك اليهودى (رحبعام ابن الملك سليمان) لكى يبرر ادعاءه بأن رسوم المصنوعات الدقيقة والتحف على اثار الملك (تحتمس الثالث) فى الكرنك هى للمصنوعات والتحف التى نهبها هذا الملك من معبد سليمان فى أورشليم رغم أن التوراة تذكر صراحة أن الذى نهبها هو الفرعون (شيشنق) الذى عاش بعد تحتمس الثالث بحوالى 450 سنة"
وأضاف أن الدافع لهذه "الادعاءات هو عقدة الدونية عند اليهود نتيجة لشعورهم بالتخلف الحضارى والسياسى والحربى بالنسبة للمصريين فلجأ فليكوفسكى لهذا التحريف والتزوير التاريخى للتعويض عن تخلف قومه الحاقدين على الحضارة الفرعونية."
المصدر :
بحث من تأليف د.(عبد المنعم عبد الحليم) بعنوان "محاولات تشويه تاريخ وحضارة مصر الفرعونية" شارك به فى "المؤتمر التاسع للاتحاد العام للاثريين العرب " بالقاهرة
----------------------
4- :وأخيراً هذه لمحة عن فليكوفسكى:
إسمه :ايمانويل فليكوفسكى
ولد فى روسيا لأسرة يهودية في العام 1895 ودرس الطب ثم اهتم بالتاريخ اليهودي بعد إنشاء دولة اسرائيل سنة 1948 وفي سنة 1952 أصدر كتابه "عصور فى فوضي" من ستة مجلدات وهى "من الخروج الى الملك اخناتون" و"عوالم فى تصادم" و"الارض فى اضطراب" و"أوديب واخناتون" و"شعوب البحر "و"رمسيس الثانى وعصره".
##########################
المرادفاتthe Museum of Leiden = Rijksmuseum van Oudheden=المتحف الوطني في ليدن ـ هولندا
The Papyrus Ipuwer= بردية أيبور [/b]