مراد خان الثالث بن سليم الثاني - سلطان الدولة العثمانية 1574 م

مراد خان الثالث ابن السلطان سليم الثاني - سلطان الدولة العثمانية 1574 م

---

نسبه :
مراد الثالث ابن السلطان سليم الثاني  بن السلطان سليمان القانوني بن السلطان سليم الأول بن السلطان بايزيد الثاني بن الساطان بن محمد الفاتح بن السلطان مراد الثاني


ولد مراد الثالث  في مانيسا بتاريخ (4 -7-1546م) الموافق عام 953هـ

نال تعليماً جيداً على يد بعض العلماء، ومن أشهرهم سعد الدين أفندي، وإبراهيم أفندي. وقد أخذ منهم العلوم السائدة في عهده. غير أن اهتمامه الكبير كان بالأدب.

كتب أربعة دواوين شعر ، اثنان منها باللغة التركية، وأحدها باللغة الفارسية وآخرها باللغة العربية، مما يدل على إتقانه للغتين العربية والفارسية على نحو متميز، يمكنه من نظم الشعر بهما.

وفي عام 968هـ (1560م) بلغ مراد الثالث سن الخامسة عشرة، عين والياً على مانيسا، فاكتسب الخبرة بشئون إدارة الأقاليم.
وفي عام 982هـ (1574م) جلس على عرش الملك .
-----------------
في عهده:
تم تجديد المعاهدات مع دول الإفرنج.ومنح بعض الامتيازات الأجنبية لفرنسا.
أدخل بولونيا (بولندا حاليا) تحت حماية الدولة العثمانية عام 1575 (عام 983 هـ)، وجدد للدول الأوربية (فرنسا والبندقية) امتيازاتها، وجعل سفير فرنسا مقدماً على سائر السفراء الذين تكاثروا على باب السلطنة العثمانية طلبا للامتيازات التجارية،
وتمكنت ملكة الإنجليز إيزابلا من استخلاص امتياز تجاري يسمح للسفن التجارية الإنجليزية بأن ترفع العلم الإنجليزي، وقد كانت كل السفن الأوروبية ما عدى سفن جمهورية البندقية تمنع من دخول الموانئ العثمانية إلا في حال رفعت العلم الفرنسي
-----------------
عام1576.الموافق عام 984 هـ :
أخضع بعض المناطق في شمال المغرب العربي مثل الجزائر والمغرب للدولة العثمانية
--------------------
وفي عهده نشبت الحرب من جديد بين الدولة العثمانية، والدولة الفارسية(الدولة الصفوية)
وانتزعت الدولة العثمانية، ولايتي شروان وداغستان من الدولة الصفوية .
تفصيل:
استغل العثمانيون وفاة طهماسب شاه الدولة الصفوية عام 984 هـ ومقتل ابنه فوجهوا جيشا لاحتلال الكرج (حالياً : جورجيا) ودخلوا عاصمتها تفليس عام 985 هـ ثم أكملوا المسير نحو شيروان في أذربيجان الشمالية فدخلوها عام1578.الموافق عام 986 هـ.

طلب العثمانيون من خان القرم أن يساعدهم في محاربتهم للصفويين، إلا أنه رفض، فوجهوا جيوشهم لتأديبه إلا أنها أنهكت في المسير لوعورة الطريق ومناوشة الروس، وحاصرها خان القرم بجيش كبير. فأغري عثمان باشا قائد الجيش العثماني أخا الخان بالحكم إن هو ساعدهم، فاستجاب وقام بقتل أخيه الخان بالسم، فدخل ( عثمان باشا كافا) عاصمة الخان، وعند عودته إلى إسطنبول كوفئ عثمان باشا علي حيلته بتعيينه صدرا أعظما.
--------------------
شهد عهده نشوب حرب طاحنة بين الدولة العثمانية،و دولة  النمسا،استمرت 13 سنة. غير أنه لم يحدث نصر يذكر للعثمانيين علي النمساويين .
-------------------
وفي عهده تم القضاء على النفوذ البرتغالي في المغرب،وضم بعض المناطق إلى الدولة.
تفصيل:
حدثت ثورة في مراكش لعد موت حاكمها حيث اقتتل ابن الحاكم المتوفى مع عمه الحاكم الجديد (أبو مروان عبد الملك)،
استعان الثوار بالبرتغاليين النصارى الذين جيشوا جيشا كبيرا ضم متطوعين من دول أوروبية مختلفة كقشتالة وإيطاليا بالإضافة إلى العساكر البرتغاليين وأسبغ عليه البابا مباركته واتخذت هذه الحملة الصيغة الصليبية،
استغاث سلطان مراكش الجديد بالخليفة العثماني، فأرسل له العديد من الخبراء العسكريين وفتح الباب للمتطوعين، وانضمت الجيوش العثمانية إلى الجيش المغربي.
ونشبت موقعة القصر الكبير أو وادي المخازن،بين الجيش العثماني وبين البرتغاليين والثوار
وعلى الرغم من قلة عدد المدفعية العثمانية (34 مدفع) مقارنة بنظيرتها البرتغالية(40 مدفع)، إلا أن الخبراء العسكريين العثمانيين تمكنوا من أن يشكلوا فعالية من مدافعهم بحيث انتصرت على البرتغاليين والثوار، كما قام الجيش بتدمير الجسر الذي كان يشكل طريق الهروب للجيش الصليبي فغرق الكثير منهم عند محاولتهم الفرار، وقتل سبستيان ملك البرتغال وخيرة جنده، وكان ذلك السبب الرئيسي في خسارة البرتغال موقعها العالمي كقوة عسكرية استعمارية وتجارية احتكرت طرق التجارة مع الهند وسيطرت على المضائق البحرية المهمة لفترة، حيث ضمت البرتغال لإسبانيا التي كانت يحكمها خال الملك القتيل وخسرت استقلالها، وأعيد السلطان الشرعي إلى حكم مراكش، وكثرت الوفود الأوروبية في البلاط المغربي طلبا لود حكامها في تلك الفترة.
---------------------

بدسيسة من الحاشية السلطانية،جري  قتل الصدر الأعظم ( محمد باشا الصقلي ) وكان قتل هذا الرجل الفذ الذي صان البلاد بعد وفاة سليمان القانوني وشهد عهد أربعة من سلاطين آل عثمان كان أولهم سليم الأول،إيذاناً بالفوضي في الانكشارية حيث كان محمد باشا الصقلي مرهوب الجانب، يدبر أغلب أمور البلاد ويشرف على المغازي بنفسه وتوالى بعده تنصيب الصدور العظام وعزلهم، ولم يتمكن القادة في البلاد من السيطرة على جنود الانكشارية الذين لم تعجبهم الهدنة بين الفرس والترك، حيث اعتادوا على السلب والنهب فقاموا بثورات عديدة في البلاد التي كانوا معسكرين فيها، ورأى الصدر الأعظم آنذاك سنان باشا أن يشغلهم بالحرب مع النمسا، فتم إرسال عدد كبير منهم إلى المجر، وكانت الحرب سجالا بين الطرفين
--------------------
ووقعت بعض المعارك بين الدولة العثمانية ودولة المجر،فاستولى على بعض قلاعها، وضمها إلى ولاية البوسنة.
-----------------
قام السلطان مراد بإعادة صنع منبر النبي محمد صلي الله عليه وسلم من الرخام، وزخرفته بأروع الزخارف قبل  إرساله إلى المدينة المنورة وهو لا يزال موجودا داخل المسجد النبوي الشريف حتى يومنا هذا
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/4/41/%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF.jpg/220px-%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF.jpg
==================
وفاته :
توفي السلطان مراد الثالث يوم (16-1-1595م) الموافق عام 1003هـ إثر مرض فجائي
==================
ذريته :
ذكروا أن السلطان مراداً الثالث كان أكثر السلاطين العثمانيين جرياً وراء النساء. ولذلك كان له من الأولاد مائة وثلاثة عشر . أهمهم: سليم، وبايزيد، ومصطفى، وقرقود، وعبدالرحمن، وعبدالله، ومحمد، وعلي، وإسحاق، ومراد، وعمر، وعلاء الدين.. إلخ.
وخلفه ابنه السلطان محمد الثالث.





المصادر:
موسوعة مقاتل
موسوعة yalan be abi
موسوعة ويكيبيديا
كتاب (تاريخ الدولة العلية العثمانية) لمؤلفه محمد فريد بك
كتاب الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط لمؤلفه علي الصلابي



====================