استحداث دولة شمال قبرص :
في أغسطس 1960
نيل قبرص الموحدة استقلالها من بريطانيا . بعد أن اتفق كل من القبارصة الأتراك واليونانيون على الغاء خطتي الإتحاد مع اليونان والمسماة اينوسيس enosis ومع تركيا والمسماة تقسيم taksim.
وتضمن الاتفاق أن تحكم قبرص بموجب الدستور الذي يقسم المناصب الوزارية والمقاعد البرلمانية وظائف الخدمة المدنية على نسب متفق عليها بين الطائفتين.
----------------------------------------
1960-1963
ثلاث سنوات من الحكم فيها نشأ توتر في العلاقة بين القبارصة اليونانيين والأتراك خاصة في الشؤون الإدارية. فمشاكل تقسيم البلديات والضرائب خلقت حالة من الشلل التام في الحكومة.
----------------------------------------
سنة 1963
اضطر الرئيس مكاريوس أن يقترح تغييرات من طرف واحد بتعديل 13 مادة من الدستور، وهو مارفضته تركيا والقبارصة الأتراك على أنه محاولة لتسوية النزاعات الدستورية لمصلحة القبارصة اليونانيين
ووسيلة لتقليل الحالة التركية كأحد مؤسسي تلك الدولة إلى أقلية عادية مما يلغي عنها الضمانات الدستورية في تلك العملية. فحرك القبارصة الأتراك دعوى قضائية ضد تلك التعديلات ال13 في المحكمة الدستورية العليا. لكن الرئيس مكاريوس قال بأنه لن يمتثل لأي قرار من المحكمة الدستورية العليا
، ودافع عن تلك التعديلات قائلا بأنها ضرورية لحل الجمود الدستوري مما تعارض مع موقف المحكمة الدستورية.
----------------------------------------
29-7-1964
قررت المحكمة الدستورية أن تعديلات مكاريوس هي غير قانونية،
-----------------------------------------
21-7-1964
وبسبب تمسك مكاريوس بموقفه استقال رئيس المحكمة الدستورية العليا من منصبه
----------------------------------------
22-7-1963
رفض الرئيس مكاريوس تطبيق قرار المحكمة
----------------------------------------
30-11-1963
صادق الرئيس مكاريوس على المقترحات الثلاثة عشر
----------------------------------------
1963
وضع الجناح القبرصي اليوناني من الحكومة خطة سميت ب (خطة أكريتاس ) بها الخطوط العريضة لسياسة إزاحة القبارصة الأتراك من الحكومة القبرصية ثم بعد ذلك الإنضمام في اتحاد مع اليونان.
وجاء في الخطة أنه إذا اعترض القبارصة الأتراك على ذلك فيجب "اخضاعهم بالقوة قبل أن تتدخل القوى الاجنبية"
----------------------------------------
. وفي 21 ديسمبر 1963
اشتبك أفراد من الشرطة الخاصة التابعة ليورغاجيس (وزير الداخلية) وهم يرتدون ملابس مدنية مع حشود من القبارصة الأتراك. وعلى الفور اندلعت أعمال عنف بين الطائفتين فهاجمت ميليشيا تابعة للأغلبية اليونانيون القبارصة الأتراك في نيقوسيا ولارنكا. ومع أن منظمة المقاومة التركية (TMT) — التي أنشئت في 1959 للترويج لسياسة تقسيم قبرص والتي تنافس تنظيم إيوكا (EOKA) التابع للقبارصة اليونانيين القوميين والذي يؤيد خطة اينوسيس (الإتحاد مع اليونان) — قد ارتكبت عددا من أعمال الانتقام إلا أن مؤرخ الصراع القبرصي كيث كايل قال: "ما من شك أن أغلب ضحايا تلك الحوادث التي وقعت خلال الأشهر التالية كانوا أتراك"
، فقد اختطف سبعمئة رهينة تركية ومن ضمنهم نساء وأطفال من الضواحي الشمالية للعاصمة نيقوسيا. وقاد نيكوس سامبسون وهو قومي وقائد انقلاب المستقبل مجموعة من الجنود القبارصة اليونانيين غير النظاميين مهاجما السكان الأتراك في ضاحية أومرفيتا المختلطة
------------------------------------------
. وبحلول عام 1964
قتل جراء حوادث العنف تلك 193 قبرصي تركي و133 من القبارصة اليونانيين وفقد 209 تركي و41 يوناني وقد عدوا من القتلى. انسحب القبارصة الأتراك الأعضاء في الحكومة القبرصية، مما هيأ مناخاً مناسبا لسيطرة الإدارة القبرصية اليونانية على كل مؤسسات الدولة. وتعرضت القرى التركية للنهب على نطاق واسع مما دفع 20000 لاجئ بالتخلي عن مناطقهم واللجوء إلى الجيوب التركية المسلحة حيث مكثوا فيها 11 سنة
، معتمدين على المساعدات الطبية والغذائية القادمة من تركيا. وشكل القبارصة الأتراك مليشيات شبه العسكرية للدفاع عن تلك الجيوب، مما أدي إلى تقسيم تدريجي لمجتمعات الجزيرة إلى معسكرين معاديين. وقد دفع هذا العنف الآلاف من القبارصة الأتراك للهروب والهجرة إلى بريطانيا واستراليا وتركيا
. رأي القبارصة الأتراك: وجد رئيس المحكمة الدستورية العليا أن مكاريوس انتهك الدستور بعدم تنفيذ كامل التدابير بالسماح للقبارصة الأتراك بالعودة إلى مناصبهم في الحكومة دون قبول التعديلات الدستورية التي اقترحها أولا
. وأيضا لم يعزل القبارصة الأتراك أنفسهم بأنفسهم بل أجبروا على ذلك: فتقرير الأمين العام للأمم المتحدة يوثانت S/5950 الصادر في 10 سبتمبر 1964 (الفقرة 180)يقول "إن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص UNFICYP أجرت مسحا مفصلا للأضرار التي لحقت بالممتلكات في جميع أنحاء الجزيرة خلال الاضطرابات، وأظهرت في 109 قرية ومعظمهما للقبارصة الأتراك أو المختلطة بأن الدمار لحق ب527 منزلا وأن هناك 2,000 منزل آخر تضرر نتيجة للنهب". ونتيجة لذلك فقد أسست الإدارة القبرصية التركية المؤقت في 28 ديسمبر 1967.
أما رأي القبارصة اليونانيون: انسحاب القبارصة الأتراك من الحكومة وتراجعهم إلى تلك الجيوب جاء بمحض إرادتهم وبدافع رغبتهم بتشكيل دولة خاصة بهم. فصرح الأمين العام في ذلك الوقت يوثانت سنة 1965 ان القبارصة التركية عززوا سياسة "الانعزال" واتخذوا "موقفا صارما" ضد السياسات التي من ضمنها الاعتراف بسلطة الحكومة
----------------------------------------------------
في 15 يوليو 1974
قام القبارصة اليونانيون بانقلاب عسكري يدعمهم المجلس العسكري اليوناني، وعزل الرئيس مكاريوس من منصبه وتولى ( نيكوس سامبسون)
وهنا ادعت تركيا أنه وبموجب معاهدة الضمان لعام 1960 فإن الانقلاب سبب وجيه للقيام بعمل عسكري لحماية الشعب القبرصي التركي
-------------------------------------------------------
20-7-1974
شرعت تركيا بإرسال حملة عسكرية إلى قبرص
-------------------------------------------------------
1974
فشل الانقلاب بعد تدخل تركيا العسكري
وعاد مكاريوس إلى قبرص.
وبدأت القوات التركية بالشروع لتسيطر على 11/4 من شمال الجزيرة (حوالي 37 ٪ من اجمالي مساحة قبرص). فبعد عدة عمليات عسكرية في 1974، وافق القبارصة اليونانيين في رزوكارباسو بالعيش في ظل الإدارة القبرصية التركية وبقوا في شمال قبرص. أما باقي القبارصة اليونانيين في الشمال (وعددهم حوالي 160،000) فقد اتجهوا جنوبا مفضلين العيش تحت الإدارة القبرصية اليونانية، وفر 50000 من القبارصة الأتراك شمالا،
-----------------------------------------
2-8-1975
وفقا لاتفاقية تبادل السكان بين القبارصة اليونانية والأتراك التي تمت برعاية الأمم المتحدة بتاريخ 02/08/1975
فإن ما يقرب من 1500 من القبارصة اليونانيين و500 من القبارصة التركية ما زالوا مفقودين
------------------------------------
1975
إعلان (دولة قبرص التركية الفدرالية ) كخطوة أولى نحو دولة قبرص الإتحادية مستقبلا،
ولكن رفض الاعتراف بها كل من جمهورية قبرص والأمم المتحدة وأيضا المجتمع الدولي.
-----------------------------------
15-11-1983
بعد ثمانية سنوات من المفاوضات الفاشلة مع قيادة الدولة من طائفة القبارصة اليونانيين أعلن شمال قبرص استقلاله من طرف واحد يوم 15 نوفمبر 1983 باسم (جمهورية شمال قبرص التركية)
فرفضت حكومة قبرص وكذلك الأمم المتحدة إعلان الاستقلال هذا.
------------------------------------
4-1-1997
إعلان الحكومة القبرصية، توقيع عقد، يقضي بالحصول على 20 صاروخاً من الصواريخ "إس 300"روسية الصنع .
تركيا رفضت نشر هذه الصواريخ في الجزء الجنوبي من الجزيرة، استناداً إلى أن هذه الصواريخ، تهدد الأمن التركي مباشرة، نظراً إلى خصائصها الفنية، واقتراب جزيرة قبرص من الأراضي التركية. في الوقت نفسه، فإن مهمة المبعوث الأمريكي، وعلى الرغم من نجاحها في تهدئة التوتر بين أطراف الأزمة المباشرين، تركيا وجمهورية شمالي قبرص التركية، من ناحية، وقبرص واليونان من ناحية أخرى، إلاّ أنها لم تصل إلى تسوية محددة في شأن نشر الصواريخ أو عدمه.
ملحوظة : الصواريخ "إس 300": تعمل كصواريخ (أرض ـ جو)، في مجال الدفاع الجوي، بمدى حتى 150 كم، وكصواريخ مضادة للصواريخ البالستيكية (أرض ـ أرض) بمدى حتى 40 كم.
واستخدامها، كصواريخ (أرض ـ جو)، سيمنع الطائرات التركية، التي اعتادت التحليق فوق أجـواء الجزيرة، من اختراق المجال الجوي القبرصي، لذا، ترى تركيا، أن هذه الصواريخ، تمثل تهديداً مباشراً لأمنها القومي.
========================
وفيما بعد
هيمن على الحياة السياسية أمر توحيد شمل الجزيرة، والسبب أن قبرص اليونانية قررت الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي بدا مرحباً بها ، وفي هذا مزايا كبيرة للقبارصة من حيث سهولة التجوال والعمل في أوروبا الغربية
لذلك قكر القبارصة من أصل تركي في التوصل إلى تسوية لتوحيد الجزيرة
----------------------------------------------------
سنة 2004
توسطت الأمم المتحدة بعرض تسوية سلام بأن يكون هناك استفتاء لكلا الجانبين.
وقد عارض التسوية المقترحة كل من رئيس قبرص (تاسوس بابادوبولوس) ورئيس شمال قبرص التركية (رؤوف دنكطاش)
أجري استفتاء
وكانت نتيجة الاستفتاء موافقة غالبية القبارصة الأتراك على الاقتراح لكن اليونانيين رفضوا التسوية.
ونتيجة لذلك فقد دخلت قبرص الاتحاد الأوروبي كجزيرة مقسمة حيث استبعد شمال قبرص.
ونتيجة للتصويت فقد استقال (دنكطاش) معلنا (محمد علي طلعت) المؤيد للحل خلفا له.
=========
المصادر :
موسوعة ويكسيبيديا
موسوعة المقاتل
صحافة
==========================
مرادفات :
دولة قبرص التركية الفدرالية = Kıbrıs Türk Federe Devleti
الصاروخ "S 300" = الصاروخ "إس 300"
===============