قصة تأسيس قسم الترميم بكلية الآثار، بجامعة القاهرة

الأثرية المشهورة (سعاد ماهر ) رحمها الله قالت أنها كانت تعد دراسة عن المخلفات النبوية بالمشهد الحسينى، وكان من بينها السيف المنسوب لسيدنا "محمد" (صلى الله عليه وسلم)،

وقد قامت بدراسة السيف من النواحى الفنية والأثرية.
ثم تم فحص السيف بواسطة: المعمل الكيميائى، قسم الصيانة بمصلحة الآثار.
وبفحص السيف بالمجهر المكبر (الميكروسكوب ثنائى العينية)، ضمن الفحوص التى قام بها الدكتور /صالح أحمد صالح، مدير مركز دراسة وصيانة الآثار المصرية):
تبين وجود نص من الكتابة العربية محفورة على أحد جوانب نصل السيف، ظهر بوضوح أنها محفورة فى معدن السيف ولها نفس قِدمه حيث ظهر وجود الصدأ وتأثر المعدن بفعل الزمن ويبلغ طول هذه الكتابة 5ر3سم.

ويمكن قراءة النص كالآتى:-

(محمد رسول الله من سعد بن عبادة)


وتذكر الدكتورة سعاد ماهر فى كتابها (مخلفات الرسول فى المسجد الحسينى):
"لذلك فاننى أستطيع القول أن السيف يرجع إلى عصر الرسول.
ومن المرجح أن يكون هو السيف الذى أهداه سعد بن عبادة الأنصارى للرسول صلى الله عليه وسلم، والذى سُمى بالعضب نسبةً إلى الشق الموجود به"

ولا ننسى ما ذكرت الدكتورة سعاد ماهر من أن الدكتور زكى اسكندر _ وهو من الشخصيات البارزة فى تاريخ الترميم فى مصر _ قد ترقرق الدمع فى عينيه عندما تحقق من هذا النص، وتمكن من قراءة ما يثبت نسبة ملكيته إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وتذكر الدكتورة سعاد ماهر، أنها من أجل هذا السيف، الذى تأكدت عن طريق هذه الفحوص من نسبته إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم)، من أجل هذا السيف تم إنشاء قسم الترميم بكلية الآثار، فى سبعينيات القرن الماضى.

------------------
المصادر:
- سعاد ماهر فى كتابها (مخلفات الرسول فى المسجد الحسينى) ، دار النشر لجامعة القاهرة، 1989م.

- مصادر أخري

في العهد الملكي الأخير بمصر كانت دراسات الآثار  تتبع (مدرسة المعلمين العليا) .
ثم أصبحت نواة كلية الآداب بالجامعة المصرية التي أنشاتها الحكومة المصرية فى أكتوبر عام 1925 وهكذا أصبح قسم الآثار بكلية الآداب من الدعامات الأولى للجامعة عند إنشائها.
وظل قسم الآثار تابعاً لكلية الآداب كن سنة 1925 حتى 1970.

==============


كلية الآثار الحالية
================
أنشئت كلية الآثار الحالية بقرار من مجلس الجامعة للدراسات العليا وبالقرار الجمهوري رقم 1803 لسنة 1970 وذلك استجابة للرغبة التى تقدمت بها هيئة الآثار بأنها فى حاجة ماسة إلى جميع التخصصات الجامعية بعد الحصول على قدر كافٍ من الدراسات الأثرية .

ومن ثم وافق مجلس الجامعة على إنشاء كلية قائمة بذاتها للدراسات الأثرية تضم طلاباً من الحاصلين على الثانوية العامة يقضون بها أريع سنوات , يحصلون بعدها على درجة الليسانس فى الآثار .

كما تضم طلاباً من خريجى الكليات الجامعية يقضون بها سنتين يحصلون بعدها على دبلوم الدراسات العليا الذى يؤهلهم للتحضير لدرجتى الماجستير والدكتوراه فى الآثار .

وقد بدأت كلية الآثار بجامعة القاهرة بقسمين فقط هما قسم الآثار المصرية القديمة وقسم الآثار الإسلامية ثم تم إنشاء قسم  ترميم الآثار في سنة 1974 علي حد علمي.
 
وتقوم الكلية بإعداد متخصصين في علوم الآثار المصرية القديمة والإسلامية وترميم وصيانة الآثار  والقيام بأعمال الحفر والتنقيب مواكبين للتطورات العلمية العالمية في المجال  .

أهداف الكلية :
1-   رفع كفاءة الخريجين في الجوانب المعرفية والمهنية والذهنية والعامة.
2-   وضع معايير شفافة للتقويم المستمر للطلاب .
3-   تميز البحوث العلمية وارتباطها بمجالات التطبيق وأولوياتها.
4-   تعديل البرامج الأكاديمية طبقا لاحتياجات سوق العمل.
5-   تدريب الطلاب والباحثين في الهيئات ذات الصلة لتأهيلهم للعمل.
6-   الوصول لمستوى متميز في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
7- التعاون مع المعاهد الأـجنبية وفي هذا الاطار تم توقيع مايلي:
**اتفاقية التعاون بين جامعة القاهرة ( كلية الآثار ) ومعهد لونزودى ديتش بفلورنسا بايطاليا
**اتفاقية التعاون بين جامعه القاهرة  ( كلية الآثار ) وجامعة نانجى ومعهد جانسو بجمهورية الصين في مجالات البحوث والتدريب
**اتفاقية التعاون بين جامعه القاهرة ( كلية الآثار ) وجامعة روسيا الحكومية للعلوم الإنسانية بموسكو .

وفي الوقت الحاضر يدير الكلية :
أ.د  / محمد حمزة إسماعيل الحداد عميد الكلية
أ.د / حسان إبراهيم عامر عبد الهادى وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث
أ.د / هبة مصطفى نوح وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب
أ.د / وفيقة نصحي وهبه وكيلة الكلية لشئون البيئة
أ.د / زينب على محروس رئيسة قسم الآثار المصرية
أ.د / احمد رجب محمد على  رئيس قسم الآثار الإسلامية
أ.د / سلوى جاد الكريم ضوى رئيسة قسم ترميم الآثار

-