تاريخ أمن الطاقة
موارد الطاقة متعددة مثل المفاعل النووي والنفط والسدود والشمس والريح
الانسان المعاصر لم يعد بسيطاً زاهداً محدود الرغبات ، إنه يريد أن يستعمل الكهرباء لمدة 24ساعة كل 24 ساعة سواء كان مستيقظ أو نائم
لقد اختلف جذرياً عن انسان العصر القديم وانسان العصر الوسيط
الانسان المعاصر يتنقل بسرعة ومضطر لأن يستعمل البنزين والسولار في انتقالاته السريعة من مكان لآخر بالسيارات والحافلات والسفن والطائرات
وفي التجارة الدولية يندر نقل البضائع بقوافل من الجمال أو بسفن تستعمل المجاديف الخشبية بل الآن تستعمل سفن ذات محركات وطائرات نقل وكلهن تستعمل موارد الطاقة
الانسان المعاصر لم يعد يكشف صحن الدار ليستفيد من ضوء الشمس والقمر ولم يعد يستعمل الزيوت في الإنارة ، بل يستعمل لمبات كهربائية للانارة بالمنازل والشارع والمكاتب
وفي أيام الشتاء :الانسان المعاصر لم يعد يستعمل فروع الأشجار في تدفئة غرف المعيشة أومكاتب العمل أو المستشفيات
والانسان المعاصر يستعمل الكهرباء ومشتقات النفط لتشغيل أجهزة النكييف لتكييف غرف معيشته أومكتبه أيام الصيف
آلات المصانع شهدت ثورة صناعية كبري
فصارت مقرات التصنيع تنتج الآلات والأسلحة والأسمنت اللازم للبناء الحديث
والانسان المعاصر يستعمل الأوناش وسيارات النقل في تمهيد الطرق وسفلتة الشوارع
والانسان المعاصر يستعمل آلات المزارع في بذر اليذور وري الأرض وحصاد المحاصيل
والانسان المعاصر يستعمل الكهرباء لأجل سنترالات التليفونات ومحطات الميكرويف و الرادار
والانسان المعاصر يستعمل الكهرباء لتشغيل أجهزة الطهو ولتشغيل الراديو ومشاهدة التليفزيون وتشغيل جهاز الكمبيوتر الذي يمتلكه ويعتز به فهو يستعمله في تخزين معلوماته وكتبه وصوره واجراء حسابات عويصة والحوار مع أصدقائه ومطالعة الانترنت
وأخيراً فهو يستعمل الطاقة لتشغيل أسلحته في حروبه
مما سبق اتضح أن من الخطورة بمكان ترك الأمور علي عواهنها واتضح أن من الواجب علي الدول التخطيط لضمان استمرارية توافر الطاقة للانسان المعاصر وانسان المستقبل
ولم تعد الطاقة رخيصة كما كانت بعد أن زاد التنافس الشديد والطلب علي موارد الطاقة بعدما دخلت الكهربا والآلات والسيارات لكل القري والمناطق النائية بكل دول العالم
وظهر بالعديد من مراكز البحوث علم جديد إسمه علم أمن الطاقة
وتختلف الدول من دولة لأخري في الاهتمام بهذا العلم ذلك
وفي القرن 21 بدأ مسرح السياسة الدولية يشهد أفكار وأبحاث وخطط وتحذيرات ومؤامرات وسيناريوهات وحروب تتوجه في اتجاه واحد هو ضمان أمن الطاقة
ولكن احتياطي النفط العالمي محدود
ثمة بوادر أزمة لتناقص الاحتياطي تلوح في الأفق مع عدم توافر الحل الملائم لاحتوائها فكثرة المفاعلات النووية بدولة أمر خطير من حيث احتمال انفجار المفاعل بواسطة توظيف بعض الأغبياء المهملين وكذلك هو ملوث للبيئة إن لم تستطع الدولة دفن النفايات بالخارج
ولكيلا ينضب النفط عملت كل الدول علي رفع سعر برميل النفط ،
وهكذا في القرن 21 بدأ أنين الفقراء من ارتفاع فواتير الكهربا وأسعار الغاز والبنزين والسولار اللازمين للحياة العصرية
ولم تعد معظم الدول تستمع لشكواهم لأن تخفيض سعر الطاقة لهم كفيل بزوال احتياطيات النفط والغاز الطبيعي نهائياً خلال بضعة عقود
يتبع..