سيرة (هاشم تقي ) رئيس وزراء كوسوفو : قاد كوسوفو الى الاستقلال ليتوج بذلك وهو في التاسعة والثلاثين مسيرة حافلة قادته في زمن قياسي من الكفاح المسلح الى عالم السياسة
ولم تمض سوى عشر سنوات تقريبا حتى استبدل هاشم تقي لباسه العسكري ببزة انيقة وربطة عنق بلون فاتح عموما. عرف تقي بارتيابه وكلامه القليل حتى الخجل قبل ان يصبح مؤخرا اكثر حذقا مع الاجانب بعد ان تعلم بعض الانكليزية.
ولد في 24-4-1968 في قرية بروتشنا بمنطقة درينتشا في وسط كوسوفو
، وشارك في المقاومة السلمية لسلطات بلغراد في مطلع التسعينات.
وقد حكمت عليه احدى المحاكم الصربية غيابيا بالسجن 22 عاما بتهمة الارهاب خصوصا لهجوم تعرضت له دورية من الشرطة الصربية في ايار 1993 ولجأ الى سويسرا حيث درس العلوم السياسية.
توصل الى قناعة بان هذه السياسة التي انتهجها "اب الامة" الكوسوفية الالبانية ابراهيم روغوفا لن تثمر عن اي نتيجة ، واسس مع اخرين "جيش التحرير الشعبي" الذي عزز قواه في 1997 وتمكن من السيطرة في ايار 1998 على ربع اراضي اقليم كوسوفو.
ولم يلتق هاشم مطلقا روغوفا الذي توفي في 2006 كما لم تربطه به سوى علاقات بعيدة.
كان هاشم تقي يناهز الثلاثين من العمر عندما تولى قيادة "جيش التحرير الوطني" الذي قاتل قوات نظام سلوبودان ميلوشفيتش خلال النزاع بين 1998 و,1999
عرف باسمه الحركي "الثعبان" اثناء الحرب
واثناء النزاع المسلح بالفترة ( 1998 - 1999 ) شغل منصب "رئيس الوزراء لحكومة مؤقتة" في كوسوفو.
برز على الساحة السياسية الدولية في 1999 اثناء مؤتمر السلام الذي عقد رامبويه في فرنسا حيث ثبت حضوره مدعوما من الولايات المتحدة كرئيس للمفاوضين الالبان الكوسوفيين. واثر فشل محادثات رامبويه وعمليات قصف حلف شمال الاطلسي ورحيل القوات الصربية من كوسوفو وانتشار بعثة الامم المتحدة في كوسوفو انتخب هاشم تقي عضوا في المجلس الاداري المؤقت للاقليم.
وفي حزيران 2003 اوقف لفترة وجيزة في مطار بودابست بموجب مذكرة توقيف دولية اصدرتها بلغراد ثم افرج عنه بعد تدخل بعثة الامم المتحدة في كوسوفو.
وبعد انشاء الحزب الديموقراطي الكوسوفي واصل هاشم تقي النضال من اجل استقلال كوسوفو لكنه اطلق دعوات عدة للحوار مع بلغراد ودعا الى التسامح الاتني.
وفي اذار 2004 وبعد اعمال عنف تعرض لها الصرب في كوسوفو واسفرت عن سقوط العديد من القتلى ومئات الجرحى وصف تقي المشاغبين الالبان بـ"المجرمين". وقال ان "هؤلاء الذين احرقوا منازل الصرب والكنائس الارثوذكسية ليسوا سوى مجرمين ينبغي عدم التساهل معهم" ، مضيفا ان "كوسوفو لا يملكه الالبان وحدهم".
وفي كانون الثاني 2007 اصبح تقي رئيسا للوزراء بعد فوز حزبه في الانتخابات التشريعية في نوفمبر تشرين الثاني 2007 وعشية اعلان الاستقلال سعى جاهدا لطمأنة الصرب الذين بقوا في كوسوفو بعد الحرب. وقال اثناء زيارة الى احدى القرى الصربية "اننا ننشىء واقعا جديدا وافقا جديدا ، ونغلق صفحة الماضي لنفتح صفحة المستقبل. كوسوفو وطن لجميع مواطنيه".
المصدر لهذه السيرة :"ا ف ب"
==================================
9-1-2008
إلي : اليوم
رئيس وزراء كوسوفو = هاشم تقي = Hashim Thaçi
======================
22-7-2010اعلن القاضي الياباني هيساشي اوفادا رئيس محكمة العدل الدولية لدى هيئة الامم المتحدة أن اعلان اقليم كوسوفو لاستقلاله لا ينتهك احكام القانون الدولي. وقد قدم اوتادا رأي المحكمة الاستشاري اثنا الاجتماع المفتوح الذي عقد في قاعة العدل الكبيرة بقصر السلام في لاهاي.وحضر ممثلون عن 40 دولة في قصر السلام بمدينة لاهاي بصفته مقرا رسميا لمحكمة العدل الدولية حيث قدم رئيس المحكمة هيساشي اوفادا رأيها. تعليقا على صدور قرار محكمة العدل الدولية اعلن بوريس تاديتش رئيس صربيا للصحفيين في العاصمة الصربية بلغراد :"لن تعترف صربيا أبدا باستقلال كوسوفو الذي اعلن من جانب واحد.=========================
16-12-2010
استنكرت حكومة كوسوفو مشروع تقرير أوروبي أعده ديك مارتي مقرر مجلس أوروبا في الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، جاء فيه أن رئيس وزراء كوسوفو هاشم تقي، رأس عصابة في نهاية التسعينات، شاركت في عمليات اغتيال واتجار بأعضاء البشر،
,لأعضاء البشرية التي كانت عصابة "درينيتسا" تتجر بها،و انتزعت من أسرى من سكان صربيا وكوسوفو تم نقلهم إلى مستشفى في ألبانيا، وأيضا من أشخاص آخرين خطفتهم العصابة من الرعايا الروس والأوكرانيين والمولدافيين والكازاخ والأتراك
وصفت حكومة كوسوفو التقرير بأنه عار من الصحة.==============
19-4-2013
إبرام صربيا وكوسوفو لاتفاق "تاريخى" في بروكسل بشأن تطبيع العلاقات بعد عدة جولات من المفاوضات التي كان للاتحاد الأوروبي دور كبير في رعايتها وتيسيرها فى إطار الحوار الذى يقوده الاتحاد الأوروبى بين الطرفين.
رسخ هاشم تقي بالتأكيد تقارب كوسوفو مع الاتحاد الأوروبي عبر العمل على ابرام هذا الاتفاق
الاتفاق يهدف إلى تحسين العلاقات مع صربيا برعاية المفوضية الأوروبية
الصرب في كوسوفو عددهم نحو ثمانين ألفاً ويعيشون في جيوب متفرقة وسط أغلبية ألبانية،
وصربيا ما زالت ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو قائلة " قد أعلنته الأغلبية الألبانية من جانب واحد ."
-----------------------
2014
في كوسوفو :الوضع الاقتصادي سيئ ونسبة البطالة وصلت إلي 35 % من سكان كوسوفو وهي النسبة نفسها التي سجلت في نهاية 2007 عندما تولى هاشم تقي رئاسة الحكومة لولاية أولى .
====================
8-6-2014
الانتخابات البرلمانية في كوسوفو
وخصص عشرة مقاعد للصرب في برلمان كوسوفو الذي يضم 120 مقعداً
ويخوض تاتشي الذي يقود كوسوفو منذ سبع سنوات وقاد بلاده إلى الاستقلال عن صربيا في عام 2008 الانتخابات لولاية ثالثة على رأس الحكومة .
وهي تشكل اختباراً لرئيس الوزراء المنتهية ولايته (هاشم تقي )، ومن أهم رهاناتها مشاركة الأقلية الصربية التي تعد مسألة حاسمة للتقارب بين كوسوفو والاتحاد الأوروبي .
ويبدو أن تقي زعيم المقاتلين الانفصاليين السابق الذي انتقل إلى العمل السياسي، أضعفه الوضع الاقتصادي السيئ ونسبة البطالة التي تطال 35 في المئة من سكان كوسوفو
ومشاركة الأقلية الصربية في الاقتراع أساسية لتقارب بريشتينا مع الاتحاد الأوروبي .
وتوجهت الأقلية الصربية إلى مراكز الاقتراع كما حدث في الانتخابات السابقة . لكن في شمال كوسوفو المنطقة المحاذية لصربيا حيث يشكل نحو أربعين ألف صربي أغلبية السكان ولا تمارس بريشتينا أي سلطة عملياً، تبدو مشاركتهم للمرة الأولى غير مؤكدة
. . أما الحكومة الصربية التي بدأت في يناير/ كانون الثاني 2014 مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فقد دعت الصرب إلى التصويت .
المصدر:
(أ .ف .ب)