هادى باشا العمري

هادى باشا العمري :
هو قائد عسكري عراقي من ذرية عمر بن الخطاب  اشتهر في العصر العثماني وتألق نجمه في ميدان الحروب والعلوم العسكرية
وهو ابن خالة الفريق الركن محمود شوكت باشا  الذي شغل منصب (الصدر الأعظم) للدولة العثمانية بالفترة (25/1/1913 -11/6/1913).وتعرف عائلة محمود شوكت الشركسية الأصل باسم آل الكهيه ، ومحمود شوكت هو أخ لأم لرئيس وزراءالعراق في العهد الملكي (حكمت سليمان) وابن خالة (هادى العمري).
----------------------------
سنة ١٨٦٠
ولد هادي باشا العمري فى محلة العاقولية في بغداد
وأصل عائلته من مدينة الموصل بالعراق
ونسبه هو هادي بن محمد أمين بن يوسف بن عبد الله بن أحمد بن محمود بن موسى الخطيب العمري  الذي يرجع نسبه إلى رجل من ذرية الخليفة عمر بن الخطاب إسمه ( قاسم العمري ) قد هاجر من الحجاز الي الموصل  سنة ١٥٦٠ بأمر من السلطان العثماني سليمان القانوني.
وكان والد هادي واسمه ( محمد امين العمري )  يعمل نائب بالوكالة  لوالي بغداد
مرادفات :  معاون الوالى = كهيا = كتخدا
----------------------------
سنة ١٨٧١
توفي والده محمد أمين العمري وكان هادى وقتها لازال تلميذا صغيرا يتعلم بالمدرسة
-----------------------------.
سنة ١٨٨٥
اكمل هادي العمري دراسته الاعدادية وسافر إلى تركيا وهناك دخل المدرسة الحربية في استانبول  
-----------------------------
وبعدها :
تخرج هادى من المدرسة الحربية
.وبعدها اوفد الى المانيا لاستكمال دراسته العسكرية وكان هو اول عراقي يتلقى علومه في المانيا
---------------------
وبعدما  أكمل هادى العمري دراسته   وتدريبه بألمانيا عاد الى تركيا وعين استاذا  في كلية الاركان .
-----------------------------
١٨٩٧
ساهم هادي العمري في الحرب اليونانية
-----------------------------
خلال الفترة (١٨٩٧-١٩٠٨)
ترقى هادى العمري الى رتبة امير لواء ومنح لقب باشا وعين قائد فرقة في اليمن.

ثم ترقي ثانية ووصل الى رتبة فريق ركن
-----------------------------
سنة ١٩٠٨
 هادي باشا العمري. =  قائد الفيلق الثالث العثماني
-------------------------------
 سنة 1912
الفريق ركن هادي باشا العمري = رئيس اركان الجيش العثماني
واشترك في حرب البلقان .
-----------------------------
٨-٦-١٩١٣
اغتيل ابن خالته الصدر الاعظم  الفريق  محمود شوكت باشا صباح  هذا اليوم برصاص مجهولين وهو يهمّ بالدخول الى بناية الصدارة العظمى في العاصمة استانبول
------------------------------
الفترة (١٩١٤-١٩١٨)
الحرب العالمية الأولى :
انهزمت الدولة العثمانية فيها
وجرى  توقيع هدنة مودرس Moodress فى ٣٠-١٠-١٩١٨

----------------------------
٢٢-٧-١٩٢٠
في تركيا:  مجلس الشورى في قصر يلدز وهو مجلس مكون من .50 شخصيه مختاره من الوزراء والشيوخ والعوام يقرر اليوم تكليف رضا توفيق وهادى باشا العمري ورشاد خالص بالتوجه بصفتهم الممثلين المفوضين من حكومه استنبول للمشاركة فى مؤتمر السلام وكان هادي باشا وقتها وزيرا للنافعة أي الاشغال العامه
----------------------------
١٠-٨-١٩٢٠
حضر مفوضو حكومة استانبول مؤتمر السلام ووقعوا على معاهدة سيفر حيث خافوا من تهديد الحلفاء  باخراج الاتراك من اوروبا كلها في حال عدم توقيع الوفد العثماني اتفاقيه سيفر


---------------------------
سنة ١٩٢٠ :
قيام ثورة 1920 الكبرى في العراق
------------------------------

بعد ثورة 1920 الكبرى في العراق اضطر الانكليز المحتلين الى تغيير سياستهم وتوجهوا نحو  اقامة دولة ملكية و حكومة أهلية فى العراق..
وجرى ترشيح عدد من الأشخاص  لتولي عرش العراق وأشهرهم  ::
١ الامير فيصل بن الشريف حسين
٢ الامير العثماني برهان الدين نجل السلطان عبد الحميد
٣ اغا خان زعيم الإسماعيلية فى الهند
٤. . عبد الرحمن الكيلاني نقيب اشراف بغداد
٥.  طالب النقيب. وهو نقيب اشراف البصرة
٦.  أمير اللواء هادي باشا العمري .
٧. أمير المحمرة الشيخ خزعل
المهم هنا  ان هادي باشا كان من ضمن المرشحين ليكون ملكا على العراق
وكانت مس بل السكرتيرة الشرقية لدار المندوب السامي البريطاني تعرفه وتعرف قدره
وبعد دراسة الأحوال لمعرفة المرشح الأقوى لوحظ أن  الامير فيصل بن الشريف حسين هو المرشح الاقوى
-----------------------------
٢٣-٨-١٩٢١
تتويج الأمير فيصل ملكا للعراق
وصار لقبه الملك فيصل الأول
---------------------------
بعد سقوط الدولة العثمانية :
غادر هادي باشا العمري تركيا وتوجه الى البانيا حيث تقيم أسرة زوجته
وبعد نجاح حركةمناصرين للزعيم مصطفى كمال  حكموا علي هادي باشا بالاعدام غيابيا
 ----------------------------
١٦-٨-١٩٢٢
في تركيا:  اتهم ( المجلس الوطني الكبير) السلطان محمد السادس ورضا توفيق بالخيانه و الاتصال مع الإنجليز
 وأدخلا ضمن قائمة تحوي 150 شخص محكوم عليهم بالاعدام

----------------------------
٢٩-١٠-١٩٢٣
انتخاب مصطفى كمال اتاتورك رئيسا للجمهوريه التركية
وهو كان من اعداء هادي باشا العمري
------------------------------
١٩٢٥
عاد الفريق الركن هادي باشا العمري الى العراق بعد ان تغرب عنه قرابة 40 سنة

فى العراق رحب الملك فيصل الاول به واراده ان يكون عضوا في مجلس الاعيان لكنه اعتذر بسبب كبر سنه ومرضه بتصلب الشرايين
ثم عاد هادى الى اوربا للاستشفاء
-----------------------------
٢٧-٤-١٩٣٢
مات هادي باشا العمري في برات بألمانيا
-----------------------------
ذريته :
تزوج هادي باشا بن محمد أمين بن يوسف العمري  من الألبانية برتو نهال فريوني ، وأنجبت له طفلين :
 ١-  سعاد بن هادى العمري :
اكمل  سعاد العمري دراسته العليا بالنمسا واتقن اللغات الالمانيه و الفرنسيه و الايطاليه و التركيه ولذلك اختارته النمسا لشغل منصب قنصل النمسا الفخري ببغداد،، وقد ترجم سعاد عن الالمانيه عده كتب عن تاريخ العراق
وقد تزوج سعاد من نعمت ناجي السويدي ، وأنجبت له طفلين هما: هادي سعاد العمري ؛ وهالة سعاد العمري التي تزوجت المطرب العراقي إلهام المدفعي وأنجبت محمد وماتت فى ٧-٣-٢٠١٤

٢- سهيلة بنت هادي باشا العمري
تزوجت نوري بن حاج بشير العمري.
وقد رزقا بإبن واحد اسمه فاروق نوري العمري.
--------------------------------------------
مما قيل عنه:
كان هادي باشا العمري عسكريا محترفا ولم يشتغل في السياسة وكان يعارض تدخل الجيش في السياسة
الكاتب التركي خالد ضياء قال عنه :" انه شخصية متمكنة بين اقرانه بإنصرافه انصرافا جديا الى الاعمال العسكرية بحيث تتمثل فيه كل معاني الجندية الحقة "
و الكاتب والفيلسوف التركي رضا توفيق قال عنه : "ان هادي باشا العمري يتميز بقابلية ونزاهة ويحسن اللغة الالمانية قراءة وكتابة الى جانب كونه عسكريا عرف بلين الجانب والنزاهة والاستقامة في الاعمال التي نهض بأعبائها بحيث لم يعط مجالا لمؤاخذته .كما انه يكشف في اول التعرف به عن جوهر شخصيته وبما تتسم به من صراحة وصدق " .
وقال د. محمد مهدي البصير في كتابه :" القضية العراقية " ان هادي العمري كان يعطف على القضية العربية"
صورة لهادي باشا العمري  :
التقطت له سنة 1912 اثناء الحرب في البلقان .
http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/2016/05/blog-post_63.html




المصادر :
*  خيري محمد امين العمري في كتابه :" شخصيات عراقية " الجزء الاول 1955
*  مقالة بعنوان "هادي باشا العمري كان مرشحا ليكون ملكا على العراق " للأستاذ ابراهيم العلاف
* إبراهيم الدروبي فى كتابه " البغدادية و أخبارهم و مجالسهم " ص١١٦ و ص١١٧
* عبد الرزاق الحسني فى كتابه " تاريخ العراق الس.ياسي الحديث " ج١