الإمام محمد بن إدريس الشافعي صاحب المذهب الفقهي
سنة 150 هـ
الموافقة لسنة 767م
مولد الشافعي في غزة بفلسطين على الأصح، وفي رواية بعسقلان
وإسمه الكامل : محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد بن يزيد بن هاشم بن عبد المطلب
وأمه من الأزد وإسمها (فاطمة بنت عبد الله الأزدية)
---------------
151 هـ
مات والد الإمام الشافعي
---------------
152 هـ
نشأ الشافعي يتيم الأب فسافرت به أمه إلي مكة
---------------
157 هـ
حفظ الشافعي القرآن
---------------
160 هـ
استكمل الشافعي حفظ الموطأ
وساعده علي ذلك مارزقه الله من نعمة الذكاء الوافر وقوة الذاكرة
قال إسماعيل بن يحيى : سمعت الشافعي يقول : "حفظت القرآن وأنا إبن سبع سنين وحفظت الموطأ وأنا إبن عشر سنين ."
--------
وبعدها:
رحل من مكة إلي بني هذيل
وكانوا من أفصح العرب، فأخذ عنهم فصاحة اللغة وقوتها
---------------
170 هـ
حصل الشافعي علي إذن بإفتاء الناس
-------------
سنة 177 هـ
ترك الشافعي ديار بني هذيل عائداً إلي مكة
--------
ثم بعد ذلك:
رحل الشافعي إلى المدينة المنورة طلباً للعلم عند الإمام مالك بن أنس،
======================
سنة 179 هـ،
وبعد أن روى الشافعي عن الإمام مالك موطأه لازمه يتفقهُ عليه، ويدارسُه المسائلَ التي يفتي فيها الإمام، إلى أن مات الإمامُ سنة 179 هـ، ووقتها قد بلغ الشافعي شرخ الشباب،
ويظهر أنه مع ملازمته للإمام مالك كان يقوم برحلات في البلاد الإسلامية يستفيد منها، ويتعلم أحوال الناس وأخبارهم، وبالطبع كان يذهب إلى مكة ليزور أمه
فلما مات الإمام مالك وأحس الشافعي أنه نال حظه من العلم الذي استهلك سائر وقته في تحصيله ومع ذلك كان فقيراً بدون عمل أو تجارة ،فمن الطبيعي أن اتجهت نفسه إلى عمل يكتسب منه ما يدفع حاجته، ويمنع خصاصته
وتصادف قدوم والي اليمن إلي مكة ، فكلمه بعض القرشيين في أن يصحبه الشافعي ليعمل باليمن ، فأخذه ذلك الوالي معه
وأرسله إلي نجران للعمل بها
ولما تولى الشافعي ذلك العمل أقام العدل، وكان الناس يصانعون الولاة والقضاة ويتملقونهم، ليجدوا عندهم سبيلاً إلى تنفيذ طلباتهم، ولكنهم وجدوا الشافعي عادلاً تماماً ولا سبيل إلى الاستيلاء على نفسه بالمصانعة والملق،
ويقول هو في ذلك: «وليت نجران وبها بنو الحارث بن عبد المدان، وموالي ثقيف، وكان الوالي إذا أتاهم صانعوه، فأرادوني على نحو ذلك فلم يجدوا عندي».
وكان والي نجران ظلوماً فكان الشافعي ينصحه وينهاه، ليمنع مظالمه أن تصل إلى من هم تحت ولايته، وربما نال الشافعي ذلك الوالي بالنقد، فقرر والي نجران أن يكيد له بالدس والسعاية والوشاية.
=====================
سنة 184 هـ
أرسل والي نجران بلاغاً مكتوباً إلى الخليفة هارون الرشيد يقول فيه:
«إن تسعة من العلوية تحرَّكوا وإني أخاف أن يخرجوا، وإن ها هنا رجلاً من ولد شافع المطلبي لا أمر لي معه ولا نهي وهو يعمل بلسانه ما لا يقدر عليه المقاتل بسيفه»،
فأرسل هارون الرشيد إلي والي نجران أن أحضرَ أولئك النفرُ التسعةُ من العلوية ومعهم الشافعي.
وفي ذلك الزمانِ كان الحكمُ للعباسيين،و كان العباسيون يُعادون خصومَهم العلويين، لأنه إذا كانت دولة العباسيين قامت على النسب، القرشي فالعلويون يَمُتُّون بمثله، وبرحم أقرب للنبي صلي الله عليه وسلم ، ولذا كان العباسيون إذا رأوا دعوة علوية مناوئة لحكمهم قضوا عليها في مهدها، وقد يقتلون في ذلك على الشبهة لا على الجزم واليقين، إذ يرون أن قتل بريء يستقيم به الأمر لهم، أولى من ترك مُتَّهمٍ يَجوز أن يُفسد الأمنَ عليهم.
--------------------------
سنة 184 هـ
ترحيل 9 علويين ومعهم الشافعي من نجران إلى بغداد متهمين بالتآمر
ولما وصلوا إلي مجلس هارون الرشيد أمر بقتل العلويين التسعة :
أما الشافعي فأنكر التهمة التي وجهها الرشيد له قائلاً له : «يا أمير المؤمنين، ما تقول في رجلين أحدهما يراني أخاه، والآخر يراني عبده، أيهما أحب إلي؟»
فكان رد الرشيد : الذي يراك أخاه !
فصاح الشافعي : «فذاك أنت يا أمير المؤمنين، إنكم ولد العباس، وهم ولد علي، ونحن بنو المطلب، فأنتم ولد العباس تروننا إخوتكم، وهم يروننا عبيدهم»
تردد هارون في إيذاء الشافعي
ورأي الشافعي العلامة الفقيه ( محمد بن الحسن الشيباني ) في مجلس الرشيد فاستأنس بوجوده فقال للرشيد: " ياأمير المؤمنين إن لي حظاً من العلم والفقه، وإن القاضي محمداً بن الحسن يعرف ذلك "
، فنظر الرشيدُ إلي محمد بن الحسن يطلب شهادته في شأن الشافعي، فتدخل محمد بن الحسن لإنقاذ الشافعي فامتدحه بحسم قائلاً :
«له من العلم حظٌ كبير، وليس الذي رُفع عليه من شأنه»
فتشكك الرشيد في أنها فرية من والي نجران ضد الشافعي فقال لمحمد بن الحسن :«خذه إليك حتى انظرَ في أمره»
وبهذا نجا الشافعي من الموت ؛ بقوة حجته، وشهادة القاضي محمد بن الحسن الشيباني
و نزل الشافعي عند محمد بن الحسن، وكان من قبلُ يسمع باسمه وفقهه، وأنه حاملُ فقه العراقيين وناشرُه، وربما التقى به من قبل.
كانت هذه المحنة خيراً للشافعي فقد وجَّهته إلى العلم بدل الولاية وتدبير شؤون السلطان،
وأخذ الشافعي يدرس فقه العراقيين، فقرأ كتب الإمام محمد وتلقاها عليه، وبذلك اجتمع للشافعي فقه الحجاز وفقه العراق، أو كما قيل اجتمع له الفقه الذي يغلب عليه النقل، والفقه الذي يغلب عليه العقل، وتخرج بذلك على كبار الفقهاء في زمانه، ويقول ابن حجر عن الشافعي :
«انتهت رياسة الفقه في المدينة إلى مالك بن أنس، فرحل الشافعي إليه ولازمه وأخذ عنه، وانتهت رياسة الفقه في العراق إلى أبي حنيفة، فأخذ الشافعي عن صاحبه محمد بن الحسن حملاً، ليس فيه شيء إلا وقد سمعه عليه، فاجتمع علم أهل الرأي وعلم أهل الحديث، فتصرف في ذلك حتى أصَّل الأصول، وقعَّد القواعد، وأذعن له الموافق والمخالف، واشتهر أمره، وعلا ذكره، وارتفع قدره حتى صار منه ما صار».
المصدر:
كتاب "الشافعي، حياته وعصره - آراؤه وفقهه" للمؤلف: محمد أبو زهرة، طبعة 1978
=======================
سنة 184 هـ
درس الشافعي المذهب الحنفي، عند القاضي محمد بن الحسن الشيباني،
وبذلك أحاط بكل من فقه الحجاز (المذهب المالكي) وفقه العراق (المذهب الحنفي).
------------
الفترة (185-194) :
سافر الشافعي إلى مكة سنة 185هـ
وأقام فيها تسع سنوات تقريباً، يُلقي دروسه في الحرم المكي،
--------------
سنة 195 هـ
رحل الشافعي إلي بغداد وقام بتأليف (كتاب الرسالة) الذي وضع به الأساسَ لعلم أصول الفقه
---------------
سنة 197 هـ
رحل الشافعي إلي مكة
------------------
سنة 198 هـ
رحل الشافعي إلي بغداد
------------
سنة 199 هـ
سافر الشافعي من بغداد إلى مصر
------------------
الفترة (199-204) :
. في مصر: أعاد الشافعي تصنيف كتاب الرسالة الذي كتبه للمرة الأولى في بغداد
كما أخذ ينشر مذهبه الجديد، ويعلِّم طلابَ العلم
------------------
يوم الجمعة 30-7-204هـ
الموافق 820م
مات الشافعي بمصر
--------------------------------
ذريته:
أنجب الشافعي أربعة أبناء هم: محمد (أبو عثمان)، وفاطمة، وزينب من أم واحدة، ومحمد (أبو الحسن) من جاريته المسماة دنانير.
المصدر:
كتاب "منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد"، ص203 للمؤلف: أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن أحمد بن محمد أبو بكر بن أبي طاهر الأزدي السلماسي (المتوفى: 550 هـ)،
----------------------------------------------------
مؤلفاته : :
كتاب الرسالة القديمة (كتبه في بغداد)
كتاب الرسالة الجديدة (كتبه في مصر)
كتاب أحكام القرآن
كتاب بيان فرض الله عز وجل
كتاب اختلاف الأحاديث
كتاب جمَّاع العلم
كتاب إبطال الاستحسان
كتاب صفة الأمر والنهي
كتاب اختلاف مالك والشافعي
كتاب اختلاف العراقيين
كتاب الرد على محمد بن الحسن
كتاب علي وعبد الله
كتاب فضائل قريش
وهناك كتب مصنفة في الفروع، وقد جمعت كلها في كتاب واحد اسمه (كتاب الأم )
وله كتاب في الطهارة، وكتاب في الصلاة، وكتاب في الزكاة، وكتاب في الحج، وكتاب في النكاح وما في معناه، وكتاب في الطلاق وما في معناه، وفي الإيلاء والظهار واللعان والنفقات، أملاها على أصحابه، ورواها عنه الربيع بن سليمان المرادي
المصادر:
الجزء الأول من كتاب "مناقب الشافعي" من تأليف " أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي"
------------------