------------------------------------------------------ |
القائم بأمر الله حمزة بن المتوكل 854 هـ ـ 859 هـ |
|
القائم بأمر الله : أبو البقاء حمزة بن المتوكل بويع بالخلافة بعد أخيه و لم يكن عهد إليه و لا إلى غيره ، و كان شهما صارما أقام أبهة الخلافة قليلا ، و عنده جبروت بخلاف سائر إخوته و مات في أيامه الملك الظاهر جقمق في أول سنة 857هـ فقلد ابنه عثمان و لقب [ المنصور ] فمكث شهرا و نصفا ثم وثب إينال على المنصور فقبض عليه فقلد الخليفة في ربيع الأول 857هـ و لقب [ الأشرف ] ثم وقع بين الخليفة و الأشرف بسبب ركوب الجند عليه فخلعه من الخلافة في جمادى سنة 859هـــ و سيره إلى الإسكندرية و اعتقله بها إلى أن مات بها في سنة 863 هـ و دفن عند شقيقه المستعين و العجب أن هذين الأخوين الشقيقين خلعا من الخلافة و اعتقل كل منهما الإسكندرية و دفنا معا مات في أيام القائم من الأعلام : و الدي و العلاء القلقشندي
|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المستنجد بالله يوسف بن المتوكل 859 هـ ـ 884 ه
المستنجد بالله أبو المحاسن يوسف بن المتوكل على الله
ولي الخلافة بعد خلع أخيه و السلطان يومئذ الأشرف إينال فمات في سنة 865هـ فقلد ابنه أحمد و لقب [ المؤيد ]
ثم وثب خشقدم على المؤيد فقبضه في رمضان من عامه فقلده و لقب [ الظاهر ] و استمر إلى أن مات في ربيع الأول سنة 872هـ
فقلد بلباي و لقب [ الظاهر ] فوثق عليه الجند بعد شهرين و قبضوه فقلد تمربغا و لقب [ الظاهر ] فوثبوا عليه أيضا بعد شهرين فقلد سلطان العصر قايتباي لقب [ الأشرف ] فاستقر له الملك و سار في المملكة بشهامة و صرامة ما سار بها قبله ملك من عهد الناصر محمد بن قلاوون بحيث إنه مسافر من مصر إلى الفرات في طائفة يسيرة جدا من الجند ليس فيهم أحد من المقدمين الألوف
و من سيرته الجميلة : أنه لم يول بمصر صاحب وظيفة دينية ـ كالقضاة و المشايخ و المدرسين ـ و إلا أصلح الموجودين لها بعد طول تروية و تمهلة بحيث تستمر الوظيفة شاغرة الأشهر العديدة و لم يول قاضيا و لا شيخا بمال قط و كان الظاهر خشقدم أول ما قلد قدم نائب الشام حاتم لموافقة كانت بينه و بين العسكر في سلطنته فأمر الظاهر ـ حين بلغه قدومه ـ بطلوع الخليفة و القضاة الأربعة و العسكر إلى القلعة و أرسل إلى نائب الشام يأمره بالانصراف بعد شروط شرطها و عاد القضاة و العسكر إلى منازلهم
و استمر الخليفة ساكنا بالقلعة و لم يمكنه الظاهر من العودة إلى سكنه المعتاد ، فاستمر بها إلى أن مات يوم السبت 14-1-884 هـ بعد تمرضه نحو عامين بالفالج و صلي عليه بالقلعة ثم أنزل إلى مدفن الخلفاء بجوار المشهد النفيسي و قد بلغ التسعين أو جاوزها
------------------------------------