متحف قصر شبرا بالطائف

متحف قصر شبرا بالطائف
------------------------------

يعتبر متحف شبرا الإقليمي أحد المعالم المهمة في مدينة الطائف السياحية
و بالتنسيق للزيارات، يزوره حوالي 550 زائر شهرياً . ويرافق مرشد سياحي الزائرين ويشرح لهم مقتنيات المتحف، وأقسام القصر بشكل موثق


=========
لمحة تاريخية :
========
سنة 1905
الشروع في إنشاء قصر شبرا واستغرق بناؤه أكثر من عامين،
وكان القصر يقع آنذاك خارج سور الطائف القديم وتعود ملكيته إلى (الشريف علي بن عبد الله بن عون)

وتميز القصر بفخامة التصميم الذي تأثر بخصائص العمارة الرومانية والعمارة الإسلامية والمحلية التي تتجلى بوضوح في تصميم الأعمدة والأقواس والحمامات ذات الطابع الروماني الخالص من جهة، والرواشين والأبواب والشبابيك المزينة بالزخارف الإسلامية من جهة أخرى، مادة البناء الرئيسية كانت حجارة محلية تم تغطيتها بمادة الجص والنورة ولكن تم جلب الأخشاب من سنغافورة، وجلب الرخام من تركيا وإيطاليا. الأمر الذي جعل من هذا القصر تحفة معمارية فريدة

القصر يتكون من أربعة طوابق.وارتفاع كل طابق بنسبة ثابتة،
لقد بني القصر من دور تحت مستوى سطح الأرض، تعلوه أربعة أدوار متماثلة من حيث النسق والتصميم، على شكل جناحين.. شمالي وجنوبي، يتوسطهما بهو رئيسي واسع، تتوزع حوله الغرف والفراغات التي تتكرر بنفس الحجم والتصميم في جميع الأدوار. وللقصر سلم كبير يعرف «بالسلملك» أمام مدخل القصر المؤدي إلى البهو.
يظهر للرائي التناسق المبدع لأربع واجهات بنظام واحد، تتخللها أعمدة مصنوعة من الحجر والنورة
ويمكن الصعود للدور الأول عن طريق سلم واسع يتحول إلى مسارين في قسمه الثاني،
بينما يمكن الوصول إلى الأدوار العلوية الأخرى عن طريق درجين جانبيين يبدآن بمدخلين مطلين على الفناء، يتوسطهما المدخل الرئيسي الذي يمثل المدخل الثاني للقصر، والذي يقابل المدخل الرسمي المطل على الشارع، والواقع في الجهة الغربية للقصر. ويوجد في الدور الثاني للقصر حمام تركي، بني سقفه على شكل قبة تضم زخارف ملونة غاية في الروعة، وجدرانه مكسوة بالرخام، بينما يوجد في الدور الأرضي حمام آخر بنفس الأسلوب الجمالي، ولكنه أصغر حجما.
وينتهي سور سطح القصر بزخرفة تميل إلى الطابع الروماني، مما أضفى جمالا على المنظر الخارجي من كل الجهات.
---------------
عام 1341هـ (1923)
وحيد الدين محمد السادس، آخر سلاطين الدولة العثمانية، عندما زار الحجاز حضر إلي قصر شبرا واكتسب قصر شبرا شهرة تاريخية
---------------
عام 1344هـ (1926):
ضم عبد العزيز آل سعود الحجاز واتخذ قصر شبرا قبل وبعد مبايعته ملكا للبلاد مقراً صيفياً يدير منه البلاد خلال فصل الصيف.
-----------------
وقد شهد قصر شبرا مولد الأمير طلال بن عبد العزيز، والأمير نواف بن عبد العزيز
----------------
وفي عهد الملك فيصل بن عبد العزيز:
استخدمه الملك فيصل القصر مقرا لإقامته خلال الصيف ، وكان يعقد به اجتماعات مجلس الوزراء.
----------------
وبعد وفاة الملك فيصل:
عادت تبعية القصر لوزارة الدفاع والطيران، بصفته مقرا صيفيا لمكتب الأمير سلطان بن عبد العزيز حتى عام 1402هـ (1982).
----------------
في عام 1418هـ (1997)
شهد القصر أعمال ترميم رئيسية تمثلت في إزالة بعض الملاحق المستحدثة في فناء القصر، بما فيها مسجد كان يقع أمام المدخل الشرقي للقصر، ومعالجة الاهتزازات في السقوف، وتخفيف الأحمال عنها، ومعالجة التشققات في الأسطح، ومعالجة الأساسات، وعزل القواعد للحد من تأثير الرطوبة،
وتم إلغاء التمديدات الصحية التي أضيفت في فترات لاحقة لمبنى القصر الرئيسي، مع صيانة التمديدات الصحية في المباني المستحدثة الأخرى التي تم الإبقاء عليها، وتستخدم حاليا كمرافق للمتحف
-------------------
وبعد ذلك:
تم تحويل القصر إلى متحف إقليمي للآثار والتراث.
و عملية الزيارة تبدأ من داخل البهو الرئيسي للدور الأرضي بالقصر بإعطاء الزائر نبذة عن تاريخ القصر،وبعض المعلومات التاريخية والجغرافية عن مدينة الطائف، مع مشاهدة مكتب الملك فيصل في الدور الأرضي، وكذلك مكتب الأمير سلطان بن عبد العزيز في الدور الأول.
وعن طريق مكتب الملك فيصل في الدور الأرضي، يمكن الوصول إلى أولى قاعات المتحف
هناك ثلاث قاعات عرض رئيسية :
1-القاعة الأولى ، تمثل المراحل المبكرة من تاريخ الإنسان في السعودية، التي تعرف بعصر ما قبل الإسلام، حيث تم في هذه القاعة عرض مجموعة نادرة من الشواهد الأثرية لأبرز المراكز الحضارية داخل أراضي السعودية للفترة الممتدة منذ فجر التاريخ، حتى أواخر العصر الجاهلي، شملت أدوات الحجرية وفخار ونقوش وكتابات وعملات ومنحوتات ومصنوعات المعدنية
2-القاعة الثانية تعرض مجموعة نادرة من الشواهد الأثرية بعد الإسلام، وشملت الفخار والخزف والأحجار الشاهدية والمخطوطات النادرة والعملات الإسلامية
3-القاعة الثالثة مخصصة لسرد قصة توحيد السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود، مع عرض بعض مقتنيات التراث الشعبي لمنطقة الحجاز.
وفي وقت لاحق تم استخدام أحد مباني القصر لعرض أبرز الحرف التقليدية في محافظة الطائف..

مدير مكتب الآثار والمتاحف بالطائف، عبد العزيز العمري يقول:
«لقد تم أخذ الأهمية التاريخية للقصر بعين الاعتبار عند إضافة العرض المتحفي، وذلك بتوزيع العرض على أربعة مبان تمثل ملاحق إضافية للقصر، دون تغيير لسمات هذه المباني الإنشائية، لأن ضوابط تحويل المباني التاريخية إلى متاحف تقتضي عدم تغيير المعالم الأساسية لتلك المباني أو طمس خصائصها المعمارية بأي حال من الأحوال، وهذا ما تم في قصر شبرا، الأمر الذي مكّن من توظيف هذه الضوابط كميزة للمتحف، خصوصا إذا كان المبنى في مكانة قصر شبرا التاريخية والمعمارية. ومما لا شك فيه أن المتاحف ليست مجرد متاحف، ولكنها تعد مراكز ثقافية بنفس القدر، حيث يمكن أن تشهد العديد من الأنشطة والبرامج».

ويستضيف قصر شبرا المعارض الفنية بصفة مؤقتة،ومن حين لآخر قد تجد بداخله معرض خط العربي، أو معرض فن تشكيلي أو بعض الندوات الثقافية

المصدر:
1-مقال بعنوان "قصر شبرا.. تحفة معمارية رومانية إسلامية ويحتضن 4 ألاف قطعة أثرية" منشور بصحيفة الشرق الأوسط عدد 17-6-2009
والمقال موثوق حيث يعتمد علي ماأدلي به مدير مكتب الآثار والمتاحف بالطائف، عبد العزيز العمري ، و الرابط الأصلي للمقال:
http://classic.aawsat.com/details.asp?section=41&article=523682&issueno=11159