منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تاريخ ليبيا في القرن 20

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

تاريخ ليبيا في القرن 20 Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ ليبيا في القرن 20   تاريخ ليبيا في القرن 20 Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 12:44 pm

*تاريخ ليبيا 1900-1949 *
هذا هو الجزء الأول من تاريخ ليبيا في القرن 20م فلاداعي للضغط علي السطر التالي :
 
https://pearls.yoo7.com/t1482-topic
 
*تاريخ ليبيا 1949-2011 *
الجزء الثاني :
 
تاريخ ليبيا (1950-2011)
 
تجده علي الرابط
 
https://pearls.yoo7.com/t849-topic
 
 
 
=
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

تاريخ ليبيا في القرن 20 Empty
مُساهمةموضوع: خلفية تاريخية موجزة عما قبل ق20   تاريخ ليبيا في القرن 20 Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 6:03 pm


--------------
1551-1911
العهد العثماني الأول في ليبيا
في سنة 1551 م هاجم جيش السلطان العثماني طرابلس بقيادة سنان باشا ودرغوت ، وفرضا عليها حصارا لمدة أسبوع انتهى بسقوط المدينة
وبدأ مايسميه المؤرخون بالعهد العثماني الأول (1551-1711 ) .
وطبقاً للنظام العثمانى كان يحكم ليبيا باشا يعينه سلطان الدولة العثمانية
وقد شمل الحكم العثماني كافة أقاليم ليبيا: طرابلس ،و برقة، وفزان،
================

1672
ضعف الدولة العثمانية، ولذلك أصبحت الحكومة المركزية فى استانبول عاجزة عن فرض النظام و صار الجنود ينصبون الوالي الذي يعجبهم ويعزلون الوالي الذي لايعجبهم ، في جو ملئ بالمؤامرات والعنف لاقتناص السلطة
ولذلك شهدت ليبيا في أحيان كثيرة ولاة لم يبقوا في منصب الوالي أكتر من عام واحد
ويتهكم المؤرخون علي الحالة قائلين انه في الفترة (1672-1711)تولى الحكم علي ليبيا 24والي عثماني واحداً تلو الآخر
==================
1711
استقل (أحمد القره مانلي ) بالولاية
وهو ضابط في الجيش العثمانى أطاح بالباشا العثمانى .
ووافق السلطان على تعيينه باشا على ليبيا ومنحه قدرا كبيرا من الحكم الذاتي .
---------------------------------------
1711-1835
فترة حكم أسرة ( أحمد القره مانلي) في ليبيا

ويعتبر يوسف باشا العثمانى أبرز ولاة هذه الأسرة و قيل أنه كان جشعاً فى طلب المال وكان ينغمس في الملذات والترف ولذلك لجأ إلى الاستدانة من الدول الأوروبية. وطالب الدول البحرية المختلفة برسوم المرور لمن يمر في المياه الاقليمية الليبية بالقرب من السواحل الليبية
------------------
سنة 1803
طلب يوسف باشا زيادة الرسوم على السفن الأمريكية تأمينا لسلامتها من القرصنة عند مرورها في المياه الليبية. وعندما رفضت الولايات المتحدة تلبية طلبه استولى على إحدى سفنها .
اعتبر الأمريكيون هذا الأمر إعتداء ففرضوا الحصار على طرابلس وضربوها بالقنابل .
-------------------
سنة 1805
استطاع الليبيون أسر إحدى السفن الأمريكية (فيلاديلفيا) الأمر الذي جعل الأمريكيين يخضعون لمطالب الليبيين. وبذلك استطاع يوسف باشا أن يملأ خزائنه بالأموال التي كانت تدفعها الدول البحرية تأمينا لسلامة سفنها من قرصنته .

--------------------
1829
رفض يوسف مساعدة السلطان العثماني ضد اليونانيين
وبدأ السلطان العثماني يضيق بيوسف باشا وبتصرفاته
وكان عثمان باشا يميل إلى الإنفرادية عند اتخاذ القرارات بعيداً عن السلطان العثمانى
------------------
وتلا ذلك:
قام (عبد الجليل سيف النصر) بالتمرد على حكم يوسف باشا وحكم القرة مانيليين .
----------------
1832
اشتد ضغط الدول الأوروبية على يوسف لتسديد ديونه التى إستدانها منهم .

وأرغم يوسف باشا على الاستقالة تاركا الحكم لابنه (علي)0
--------------------
1835
قرر السلطان العثماني محمود الثاني (1808-1839) التدخل مباشرة واستعادة الحكم العثماني المركزي على ليبيا .
وفي26-5-1835 حاصر الأسطول التركي طرابلس والقي القبض على (علي باشا القره مانلي) ونقله إلى تركيا
==============
1835-1911
استعادة الحكم العثماني المركزي على ليبيا

===================
1911-1943
ليبيا تحت الحكم الإيطالي


-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

تاريخ ليبيا في القرن 20 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ ليبيا في القرن 20   تاريخ ليبيا في القرن 20 Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 6:07 pm

--------------
1554-1911
ليبيا تحت الحكم العثماني
-----------------
19-10-1911
إنزال الايطاليين في بنغازي
---------------------
1-11-1911
. في 23 أكتوبر 1911 حلق الطيار الإيطالي (كابتن كارلو ماريا بياتزا) فوق الخطوط الجوية التركية في مهمة استكشاف، وفي 1 نوفمبر قامت القوات الإيطالية بإسقاط قنبلة عبر قصف جوي على القوات التركية في ليبيا، مما أدي إلى مصرع عدد كبير من الأتراك، حيث اعتبرت تلك العملية أول استخدام للطائرات في قصف أهداف حربية أرضية
-------------------------------
 
1911-1943
ليبيا تحت الحكم الإيطالي
---------------------
29-9-1911
إلي :
18-10-1912
(حرب طرابلس الغرب)
انتهت بضم إيطاليا لولايتي طرابلس الغرب وشرق ليبيا، بالإضافة إلى جزيرة رودوس وارخبيل دوديكانس في آسيا الصغرى.
 
على الرغم من وجود الوقت الكافي للقوات الإيطالية لإعداد العدة استعداداً للحرب إلا أن المقاومة العثمانية كانت غير مؤهلة. وصل الأسطول الإيطالي إلى طرابلس عصر يوم 28 -9-1911 ولكن لم يبدأ بقصف الميناء إلا في 3 أكتوبر وبالفعل وقعت المدينة بيد 1500 جندي الشيء الذي رفع معنويات الأقليات الإيطالية الداعية للحرب.
 
رفضت القوات الإيطالية مبدأ الأرض مقابل السلام الذي عرض من قبل القوات العثمانية، فصمم العثمانيون على إكمال الحرب والدفاع عن الأقاليم التركية حتى النهاية. وفي 10-10-1911نزل 20 ألفاً من الجنود الإيطاليين إلى البر وتم الاستيلاء بسهولة على كل من طبرق ودرنة والخمس، بينما لم ينجح الإيطاليون بالاستيلاء على بنغازي.
 
وشهد العالم في هذه الحرب إمكانات جديدة للتقدم التقني حيث قامت طائرة إيطالية في 23 -10-1911 بالتحليق الاستطلاعي فوق المواقع التركية ونقلت المعلومات الاستطلاعية إلى قيادتها بواسطة جهاز لاسلكي. وكان هذا التحليق أول استخدام حربي للطائرات في تاريخ الحروب والفن الحربي. وإن كانت القوات الإيطالية في 23 أكتوبر قد تعرضت إلى مقاومة حقيقية من المجاهدين وذلك عندما أحاطت بهم مجموعة من الفرسان العرب في مدينة طرابلس وكانوا مدعمين ببعض الوحدات التركية. وقد تلا ذلك أول قصف جوي قامت به طائرة ومناطيد إيطالية للمنشآت العسكرية العثمانية الواقعة في ولاية طرابلس الغرب وذلك في 1-11-1911.
 
انتهت معركة طبرق 22 -11-1911 بانتصار الأتراك بقيادة مصطفى كمال. وصفت الصحف الإيطالية الهجوم بأنها مظاهرة إلا أنها قضت تقريبا على جانب كبير من الهيكل الإيطالي، نتيجة للأحداث الأخيرة قامت القوات الإيطالية بتوسيع عدد قواتها إلى 100 ألف لمواجهة 20 ألف ليبي و 8 آلاف تركي غير مسلحين بأسلحة عصرية! ولقد تحولت المعركة إلى حرب جوية وحرب مواقع.
 
اتجاه السلام:
بقرار 5 نوفمبر أعلنت إيطاليا سيادتها علي ليبيا وعلى بعض الأقاليم البحرية ما عدا طرابلس، الذين كانوا تحت حصار من جانب القوات الوطنية. اتخذت القوات الإيطالية بعض الإجراءات الجذرية ضد المجاهدين مثل تنفيذ حكم الإعدام علناً في الميادين.
 
وبذلك أصبح لإيطاليا السيادة البحرية الكلية، في الفترة ما بين شهري نيسان/أبريل وآب/أغسطس 1912 استطاعت إيطاليا أن تمد سيادتها على 2,000 كم من الساحل الليبي.
 
وبعد أن توصلت إيطاليا إلى الحصول على موافقة القوات الأوروبية الأخرى، قامت ببعض الهجمات ضد الممتلكات التركية في بحر إيجة وذلك خوفاً من أن تنتهي الحرب التي استمرت أكثر من الفترة المتوقعة. نجح الإيطاليون بالاستيلاء على أرخبيل دوديكانيزو، التي ظلت تحت سيطرتهم حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
 
ومن العمليات الجديرة بالذكر التي قامت بها القوات الإيطالية خلال حرب بحر إيجة قصف إسطنبول ما بين ليلة 18 و 19 يوليو 1912، حيث نجحت الكتيبة البحرية 3 (شينتوارو، بيرسايو، أسترو، كليمينا) بأمر من الكابتن فاشيللو اينريكو ميللو بذلك والعودة مرة أخرى دون حدوث أي خسائر وهم تحت نيران الدفاع التركي.
 
أدى الغزو الإيطالي لليبيا إلى تعرض إيطاليا لخسائر مادية طائلة، فلقد كانت التقديرات المادية الأولية للحرب 20 مليون ليرة في الشهر ولكن ارتفعت المصروفات حتى وصلت إلى 80 مليون للشهر الواحد مما أدى إلى خلل في الميزان المالي.
 
وبرغم رفض غالبية الليبيين للغزو الإيطالي لبلادهم، فقد تنازل السلطان العثماني عن ليبيا إلى إيطاليا بتوقيع معاهدة أوشي عام 1912.
 
استمر الاحتلال الإيطالي للأراضي الليبية حتى الحرب العالمية الثانية (قرابة 35 عاماً). قامت القوات الإيطالية بقيادة كل من (بياترو باديليو، جرازياني) بسلسلة من الحملات للإسراع بالقضاء على المقاومة حتى يوم 15 سبتمبر 1931 هو يوم خمود وقتل المقاومة الليبية وذلك بإعدام زعيم الثوار عمر المختار.
 
بسبب الحرب العالمية الأولى ظلت جزر دوديكانيسيا تحت الاحتلال العسكري الإيطالي. ووفقاً لمعاهدة سفير الموقعة في 1920، كان مفترضا على إيطاليا أن تتنازل عن جميع الجزر (عدا رودس إلى اليونان) في مقابل منطقة ذات نفوذ إيطالي في جنوب غربي الأناضول.
 
بالرغم من ذلك فان هزيمة اليونانيين في الحرب اليونانية التركية، وتأسيس تركيا الحديثة خلق وضعا جديدا، ما جعل تطبيق هذه البنود في الاتفاقية مستحيلا. في المادة الخامسة عشرة من معاهدة لوزان والتي أبطلت معاهدة سيفر الموقعة عام 1920، اعترفت تركيا رسمياً بضم إيطاليا لجزر دوديكانيسيا،والتي ظلت تحت الحكم الإيطالي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية
 
======================================
من 1911
إلي: مارس 1913
حاكم الجمهورية الطرابلسية  = سليمان بن عبد الله الباروني    
وهو من مواليد 1870م
ومات سنة 1940
         
---------------------
3-10-1912
الموافق  22-10-1330هـ
 معاهدة أوشي أو معاهدة لوزان الأولى بين مملكة إيطاليا والسلطنة العثمانية (تركيا)
وتم توقيعها  في قلعة أوشي في أوشي (ضواحي لوزان) بسويسرا  اثر الحرب التركية الإيطالية (1911-1912).
  بموجبها انسحبت الدولة العثمانية من ليبيا، كما حصلت على امتيازات في ليبيا، وتركت أهلها وحدهم وجهًا لوجه أمام الإيطاليين.
 
وجهت إيطاليا إنذارا مدته ثلاثة أيّام للأتراك لقبول المقترح الإيطالي للمعاهدة. وبعد مفاوضات وقعت المعاهدة في 18 أكتوبر 1912. ووقعها من الجانب العثماني محمد نبيه بيك ورمبولغيون فخر الدين بيك ومن الجانب الإيطالي بييترو بورتيليني، جيودو فوسيناتو وجوزيبي فولبي.
 
ومن بنودها يلتزم السّلطان التّركي بمنح الاستقلال الذّاتي لطرابلس وبرقة، وموافقة الحكومة الإيطالية أن يعين السّلطان العثماني القضاة في برقة وطرابلس، وسحب جميع الجنود والضّباط والموظفين من طرابلس وبرقة
----------------------------
1915
حاكم طرابلس   = سليمان بن عبد الله الباروني    
---------------------
 1915
إلي:
نوفمبر 1920
رئيس مجلس الجمهورية  = أحمد طاهر المرايد      
===================
1918
الأمير   عثمان عبد الرحمن بك نافذ
الأمير عثمان ، كان يمثل السيادة التركية في طرابلس والقائد الأعلى للجيوش الأفريقية .
----------------
1918
أوفد  أعيان وزعماء الجهة الغربية ( مختار بك كعبار) إلي  مصراتة  لمطالبة الأمير عثمان بما يلي :
1-إمداد الجهة الغربية بأكثر مما اعتيد أن تمد به من المال والسلاح ، وذلك نظرا لكثرة الحركات الحربية فيها
2- التوسط في إنشاء قاعدة للغواصات في الجهة الغربية لتمدها بما يلزم الحرب من عتاد ونفقات ؛ لأن مصراتة مركز بعيد عن الزاوية ووسائل النقل غير متوفرة .
 
-------------------
30-10-1918
توقيع (هدنة مودروس) ،، وقد وقعها :
1-وزير الشؤون البحرية العثماني رؤوف أورباي بك
2-الاميرال البريطاني  سومرست آرثر غوف
وكان التوقيع على متن السفينة "إتش إم إس أغاممنون" في (ميناء  مودروس) في (جزيرة  ليمنوس) اليونانية.
أنهت (هدنة مودروس ) العمليات القتالية الدائرة في الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الأولى بين الدولة العثمانية والحلفاء .
طبقاً لهذه المعاهدة:
1- استسلم العثمانيون في مواقعهم المتبقية خارج الأناضول،
 
2-وافقت الدولة العثمانية على أن يسيطر الحلفاء على مضائق البسفور والدردنيل، و علي حق  الحلفاء  في احتلال أي إقليم عثماني في حالة وجود تهديد للأمن.
3- تم تسريح الجيش العثماني
4-الموانئ والسكك الحديدية والنقاط الاستراتيجية الأخرى تصير متاحة لاستخدام الحلفاء.
5- في القوقاز، تعود حدود الدولة العثمانية  إلى حدود ما قبل الحرب.
 
وعقب الهدنة احتلت القسطنطينية وتم تقسيم الإمبراطورية العثمانية، ثم تلا ذلك معاهدة سيفر في 10 أغسطس 1920، ولكن لم تسري هذه المعاهدة بسبب اندلاع حرب الاستقلال التركية.
 
=========================
 
  أوائل نوفمبر  1918
وصول خبر خطير إلى مصراتة بهزيمة تركيا في الحرب العالمية الأولي واستسلامها .
وكان سقوط تركيا يعني  قطع المدد الذي كان يأتي من تركيا  لأن تركيا سقطت واحتلها الحلفاء .
وقطع المدد يؤثر ـ بلا شك ـ إلى حد كبير في نشاط المجاهدين ، ويضعف من حركة القتال .
والبلاد ما تزال قريبة عهد بحروب داخلية قد يكون من المحتمل جدا أن يرى أحد الخصمين في هذه الظروف الحرجة فرصة للثأر لنفسه ، فتحدث حرب أهلية  وتقع البلاد في شر مستطير
قرر الأمير عثمان البقاء  في مصراتة وترك فكرة السفر إلى الآستانة
---------------------
إنشاء الجمهورية الطرابلسية :
جاءت كحل سريع دون أن تترك للقائمين بأمر الجهاد في طرابلس وقتا للتفكير العميق في التمهيد لإنشائها . فقد وجد التفكير فيها عقباستسلام تركيا في الحرب العالمية
ووقوع هذا الحادث فجأة وعلى غير انتظار أحدث ارتباكا في تفكير من بيدهم تسيير دفة الجهاد .
ومن طبيعة هذا الحادث أنه يقتضي سفر الأمير عثمان ، الذي كان يمثل السيادة التركية في طرابلس والقائد الأعلى للجيوش الأفريقية .
وسفر الأمير يتبعه، بل إن المدد كان سينقطع ولو لم يسافر الأمير ؛  .
وقد جاء خبر سقوط تركيا إلى (مصراتة) في وقت كان زعماء البلاد كل واحد في منطقة نفوذه يدبر شئونها ، وهي مناطق بعيدة عن المركز الذي يقيم فيه الأمير وهو مصراتة .
كل هذه الأسباب ـ آخذا بعضها برقاب بعض ـ فرضت الجمهورية فرضا لتعالج من هذه الشئون الكثيرة ما يمكنها معالجته ، مع التغلب على ما خلفته الفتن الداخلية من الأحقاد والضغائن حتى تصفو النفوس ويسهل العمل .
وكيفما قدرت أسبابها وظروفها فقد لاقت نجاحا باهرا بفضل ما بذل لأجلها من جهود من عناصر وطنية وغير وطنية .
 
وكان للأخوة الإسلامية الفضل الأول في جمع ثلاث عناصر : تركي ، ومصري ، وطرابلسي وطني . وكان كل منها دعامة في إقامة هذه الجمهورية مع تفاوت بين هذه العناصر في السعي لتكوينها ومدها بأسباب الحياة والصلاح . وقد وجدت في ظروف أحوج ما يكون الوطن فيها إلى حكومة تتولى منه ما يجمع شمله ويصون وحدته .
 
 
تفصيل:
لما جاء الخبر إلى مصراتة بسقوط تركيا بطريق اللاسلكي أسره البارون (فريدفون توندورت ) رئيس التلغراف اللاسلكي الألماني إلى الأمير عثمان مصحوبا بأمره بمغادرة طرابلس هو ومن معه من الضباط تنفيذا لشروط (معاهدة  موندروس)
فوقع الأمير عثمان عبد الرحمن بك نافذ في حيرة ، ورأى أن بقاءه قد يعرضه إلى الخطر ، وترجح عنده السفر إلى الآستانة ،
فذهب في الصباح المبكر إلى الغواصة ، وكانت في انتظاره على الرومية ـ شرقي (قصر حمد )بعشرة كيلومترات كانت أتت معها ب (عبد القادر الغناي) ، وذهب مع الأمير عثمان عبد الرحمن بك نافذ للسفر معه ، والأستاذ عبد الرحمن عزام وسليمان باشا الباروني لتوديعه ،
وكان الأستاذ عزام لا يعلم عن الأمر شيئا ، فاتصل بربان الغواصة وسأله عن الأمر فباح له به ، فقال عزام : وما الذي تعتزمه ألمانيا ؟
فقال ربان الغواصة : ستحارب إلى النهاية .
فقال له عزام : "ونحن يمكننا أن نشكل حكومة عربية في طرابلس لمداومة الحرب ضد إيطاليا ، على شرط أن تتعهدوا بإمدادنا بالمال والسلاح ، وعلى ألا يسافر الأمير في هذا الدور لنستعين بوجوده في تشكيل الحكومة "
فوافق ربان الغواصة على ذلك
وبقي إلغاء سفر الأمير سرا بينه وبين الأستاذ عزام .
ويقال إن لسفر الغواصة بدون أن تأخذ الأمير سببا آخر وهو أن البارون فريدفون توندورت لم يؤمر بالسفر ، فتدخل في الأمر لدى ربان الغواصة ، لتسافر بدون أن تأخذ أحدا ففعل .
وسافرت الغواصة بعد أن اعتذرت للأمير عن عدم نقله في هذه المرة بشدة مراقبة اساطيل العدو ، ووعدته بالعودة في اقرب فرصة .
 
ورجع الأمير ومن معه إلى المواطين .
وصرح الأمير للحاضرين بحقيقة الأمر .
ومن هنا ظهرت فكرة الجمهورية وطرحت على بساط البحث .
واشترك فيها رمضان بك ، وعزام بك ، والباروني باشا ، والأمير عثمان ، ومختار بك كعبار .
وعرضوا على الأمير أن يكون رئيس جمهورية فوافق على فكرة الجمهورية ولم يوافق على الرئاسة ؛ لأنه كان حزيناً لاستسلام تركيا ، وببقائه في طرابلس .
واتفق الكل على تأسيس الجمهورية ، وأرسل رمضان إلى عبد النبي للتشاور في الأمر .
ونظرا لأن الأمير كان على وشك السفر فقد بوشر في العمل ، وأرسلت الدعوة إلى رؤساء القبائل وزعمائها وأعيان البلاد باسم الأمير عثمان لعقد اجتماع عام في مسلاتة لإعلان الجمهورية
وأجاب الناس الدعوة ، ووفدوا على مسلاتة من جميع البلاد الطرابلسية ، فوسعتهم بر وضيافة ، وتشرفت مسلاتة بهذا الاجتماع التاريخي العظيم .
----------------------------
16-11-1918
الموافق  13-2-1337هـ
اجتمعت الوفود الطرابلسية في (جامع المجابرة) وهو أكبر جامع في (مسلاتة) ، وحضر الأمير عثمان فؤاد ، وأخبر المؤتمرين أن الأستاذ (عبد الرحمن عزام بك )سيخطب فيهم بالنيابة عنه ، وأنه سيتكلم بلسانه ، ورجاهم أن يوافقوا على ما سيطلبه منهم وينفوذه .
وخطب الأستاذ عزام خطبة طويلة كان المقام الأول فيها للحث على الدفاع عن الوطن والموت في سبيله ، وعلى جمع الكلمة في صفوف متراصة وأخوة متبادلة ، وعلى المثابرة على العمل للوصول إلى الاستقلال وطرد العدو عن الوطن .
ثم طرح عليهم فكرة إنشاء حكومة وطنية تتوحد فيها الكلمة وتتولى أمور البلاد ، وتنظر في شؤون الوطن  
فلقيت الفكرة استحسانا من الجميع ، وإجماعا بدون خلاف وسميت "الجمهورية الطرابلسية  .
وأجريت الانتخابات في الحال لاختيار أعضاء الجمهورية  
فأسفرت عن انتخاب الآتية أسماؤهم :
رمضان بك السويحلي
سليمان باشا الباروني
أحمد بك المريض
عبد النبي بن خير .
وهؤلاء الأربعة يمثلون البلاد الطرابلسية من حدود برقة إلى حدود تونس .
وكانت النية متجهة لانتخاب مختار بك كعبار أحد أعضاء الجمهورية الأربعة ، ولكن عرض ما يقتضي انتخاب عبد النبي ، فأبدى رمضان بك رغبة في ذلك نزولا على ما تقتضيه المصلحة ، فتنازل مختار بك عن ترشيح نفسه وانتخب عبد النبي بدلا منه عضوا للجمهورية وانتخب هو رئيسا للمالية ، فكان هذا التنازل منه محل تقدير إخوانه جميعا .
 
وقد رأى المجتمعون إذ ذاك أن من المصلحة عدم انتخاب رئيس الجمهورية حتى تستقر الحال
وكانت الآراء متجهة إلى أن تكون الرياسة للأمير عثمان ، لولا أنه امنتع نظرا لما ساوره من الشكوك في استقرار الحال بعد سقوط تركيا .
 
وقبل افتراق المجتمعين انتخب مجلس شورى الجمهورية ، فأسفرت النتيجة عن انتخاب :
الشيخ محمد سوف بك ، رئيسا أول  عن الزواية
يحيى الباروني ، رئيسا ثانيا  عن الجبل
الشيخ عبد الصمد النعاس ، عضوا  عن ترهونة
الحاج مفتاح التريكي ، عضوا  عن مسلاتة
الشيخ على بن رحاب ، عضوا  عن قماطة
الحاج محمد بن خليفة ، عضوا  عن الساحل
عبد السلام الجدايمي ، عضوا  عن زليتن
الحاج علي المنقوش ، عضوا  عن مصراتة
محمد المنتصر ، عضوا  عن سرت
مفتاح التايب ، عضوا  عن أرفلة
السيد محمد بن بشير ، عضوا ، عن أولاد أبي سيف
عبد الرحمن بركان ، عضوا  عن مرزق ـ فزان
محمد بن أحمد الفايدي ، عضوا من الشاطيء
الشيخ الحبيب عز الدين ، عضوا  عن غدامس
إبراهيم أبي الأحباس ، عضوا  عن الجبل
الحاج محمد فكيني ، عضوا  عن الرجبان
الشيخ أحمد البدوي ، عضوا  عن الزنتان
سالم البرشوشي ، عضوا  عن ككلة
الشيخ شطيبة ، عضوا ، غريان
علي بن تنتوش ، عضوا  عن ورشفانة
عبد الرحمن شلابي ، عضوا  عن الزاوية
علي شالابي ، عضوا ، النواحي الأربعة
عبيدة المحجوبي ، عضوا ، عن صرمان والعجيلات
وانتخب (مجلس شرعي  للجمهورية ) من العلماء الأساتذة :
الشيخ عمر الميساوي ،
والشيخ الزروق بورخيص ،
والشيخ محمد الإمام ،
والشيخ مختار الشكشوكي .
 
ولم يحضر كل أعضاء مجلس الشورى الاجتماع ، بل كان بعضهم غائبا ، وإنما انتخب توزيعا للمسئولية وتحقيقا للمساواة والوحدة بين جميع القبائل .
وقبل الانصراف من المسجد أقسم الحاضرون جميعا يمين الولاء والإخلاص للجمهورية .
وتوكيدا لليمين أحضروا مصحفا وكل من اراد اليمين وضع يده عليه وأقسم :"أقسم بالله العظيم قابضا بيدي على هذا القرآن الكريم أن أجعل نفسي ومالي فداء لوطني وحكومتي الجمهورية الطرابلسية ، وأن أكون لعدوها عدوا ولصديقها صديقا ، ولقانونها الشرعي مطيعا " .
ثم وزع الأمير عثمان بعض النياشين والرتب على أعضاء الجمهورية وكثير من الأعيان والوجهاء .
--------------------
بعد تأسيس الجمهورية الطرابلسية :
أصبح لها عهد في عنق كل طرابلسي يحميها مما يحمي منه نفسه وماله ، واصبح من المحتم عليه الوفاء بما أقسم عليه لها من الولاء والإخلاص .
 
كان للجمهورية الطرابلسية أحسن الأثر في نفوس الشعب الطرابلسي ، فقد نشطت جميع مرافق البلاد وأحس الناس بتطور حياتهم السياسية اعتقدوا أن مصدره هذه الجمهورية التي رأوا فيها فتحا مبينا ، وثمرة من ثمرات جهادهم  .
ولم يكن سكان المدن في طرابلس أقل فرحا بهذه الجمهورية من إخوانهم المجاهدين ، فقد كان شعور الطرابلسيين متجها إلى  التغلب على الطليان
--------------------
1918
 رأى أعضاء الجمهورية أن الوضع الحربي يقضي بأن يقيم كل عضو من أعضاء الجمهورية في منطقة نفوذه يصرف أعمالها كيفما يرى متحملا تبعة أعماله ،
فأقام رمضان بك في مسلاتة
وأحمد بك المريض في ترهونة
وسليمان باشا الباروني في العزيزية والزاوية
وعبد النبي بن خير في أرفلة .

وكان من بين قرارات الجمهورية إسناد (قيادة المجاهدين العامة) إلى (عبد القادر الغناي ) بدلا من (إسحاق باشا )، وأن تكون الزاوية مقر هذه القيادة .

--------------------
من نوفمبر 1920
إلي
1923    
رئيس لجنة التصحيح المركزية   =أحمد طاهر المرايد          

---------------------
1922
عندما تولى الحزب الفاشيستي الحكم في روما، اعتُمِدت سياسة شرسة لتركيع الليبيين بالقوة
---------------
16-9-1931
  إعدام البطل عمر المختار
-------------------
1943
دخل الجنرال مونتغمري  إلي  ليبيا
وتم تقسيم البلاد بين فرنسا وبريطانيا
----------------------
1945
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية أصبحت ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة
--------------
1-6-1949
اعتراف بريطانيا بإمارة ( محمّد إدريس السنوسي) على بـرقة .
 
------------------
18-9-1949
استقــلال بـرقـة .

==========================
المصادر :
موسوعة لآلئ
مقال ل ( الطاهر أحمد الزاوي )
موقع حكام
موسوعة ويكيبيديا
مصادر أخري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

تاريخ ليبيا في القرن 20 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ ليبيا في القرن 20   تاريخ ليبيا في القرن 20 Icon_minitimeالجمعة يناير 31, 2014 9:36 am

موضوعات ذات صلة:
=========
اضغط علي السطر التالي :
مصطفى بن حليم - رئيس وزراء ليبيا للفترة (1954-1957)




محمود سليمان المغربي -أول رئيس وزراء لليبيا فى الحقبة الجمهورية علي الرابط: 
https://pearls.yoo7.com/t2312-topic
 
 
 
 
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
 
تاريخ ليبيا في القرن 20
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من تاريخ النوبة من القرن 13 حتي القرن 20
» تاريخ غانا في القرن 21
» تاريخ ليبيا القديم
» تاريخ السودان في القرن 21
» فهرس تاريخ ليبيا الحديث والمعاصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الأرشيف :: بعض :: من أرشيف 2014-
انتقل الى: