الخليفة العباسي المستكفي
945-946 م
إسمه : أبو القاسم عبد الله ابن المكتفي ابن المعتضد، المستكفي بالله
الخليفة رقم 22 من خلفاء الدولة العباسية.
من مواليد سنة 292 هـ.
بويع له بالخلافة عند خلع المتقي في صفر سنة 333 هـ. وتلقب بالمستكفي نفسه وسمي نفسه (إمام الحق) على المسكوكات النقدية).
وكانت خلافته سنة وأربعة أشهر في الفترة ( 333 - 334هـ/ 945 - 946م ) خلالها ضاق المستكفى ذرعًا ب (توزون)، واستنجد ببنى بويه لوضع حد لهذه المنازعات التى لم تنتهِ بين هؤلاء الأمراء للاستئثار بالسلطة، وتولى إمرة الأمراء، وانتزاع سلطات الخليفة الشرعية حتي لم يعد له من الأمر شىء سوى المظاهر الدينية؛ حيث يتسمى بأمير المؤمنين، و يذكر اسمه فى الخطبة، وينقش على النقود،
لقد تلاشي زمن أولئك الخلفاء العرب الأقوياء كأبى جعفر والهادى والرشيد والمأمون والمعتصم،الذين كانوا مهابين ومسيطرين على شئون الدولة العباسية .لقد ذهب عصرهم وصار أحفادهم نماذج خلفاء هزلية لا تستطيع السيطرة على شئون الدولة، بل إن منهم من لم يكن نفوذه يتعدى حدود العاصمة، بل كان لا يملك حق التصرف حتى فى قصره.
============================
العصر العباسى الثالث
عصر نفوذ البويهيين
(334 - 447هـ/ 946 - 1056م)
======================
فيه زادت الخلافة الإسلامية ضعفًا، فقد ظل الخليفة مجرد اسم فقط، ولا يملك من أمر نفسه شيئًا، فقد استطاع البويهيون أن يتحكموا فى الخليفة، ويسيطرون على الدولة، ويديرونها بأنفسهم، ففى أيام "معز الدولة" جردوا الخليفة من اختصاصاته، فلم يبقَ له وزير وإن كان له كاتب يدير أملاكه فحسب!! وصارت الوزارة لمعز الدولة يستوزر لنفسه من يريد!!
وكان من أهم أسباب ضعف الخلافة أن البويهيين (الديلم) كانوا من المغالين فى التشيع، وهم يعتقدون أن العباسيين قد أخذوا الخلافة واغتصبوها من مستحقيها، لذلك تمردوا على الخليفة، والخلافة بصفة عامة،وقلت طاعتهم للخليفة العباسي.
وتطلع بنو بويه إلى السيطرة على العراق نفسها -مقر الخلافة-
أصل البويهيين:
يرجع أصلهم إلى ملوك ساسان الفارسيين الذين شُرِّدوا، فاتخذوا من إقليم الديلم الواقع فى المنطقة الجبلية جنوبى بحر قزوين ملجأ لهم ومقرّا.
وتزعَّم أبو شجاع بويه قبائلَ البويهيين-فى خلافة الراضى العباسى سنة (322 - 329هـ)-، والذى ينتهى نسبه إلى الملك الفارسى "يزد جرد" وقد أنجب ثلاثة من الذكور، هم :
1-عماد الدولة أبوالحسن علي
2-ركن الدولة أبو على الحسن
3-معز الدولة أبوالحسين أحمد.
وكانت بداية الدولة البويهية باستيلاء عماد الدولة أبى الحسن علىِّ بن بويه على أرجان وغيرها، وقد دخل عماد الدولة شيراز سنة 322هـ ، وجعلها عاصمة لدولته الجديدة، كما دخل فارس، وأرسل إلى الخليفة الراضى أنه على الطاعة.
واستولى معز الدولة أبو الحسين أحمد بن بويه سنة 326هـ على الأهواز، (وهى الآن خوزستان) وكاتبه بعض قواد الدولة العباسية، وزينوا له التوجه نحو بغداد، وفى سنة 334هـ/ 946م، اتجه أحمد بن بويه نحو بغداد بقوة حربية، فلم تستطع حاميتها التركية مقاومته، وفرت إلى الموصل، ودخل بغداد فافتتحها فى سهولة ويسر.
ولقب الخليفة المستكفى أبا الحسن أحمد بن بويه بمعز الدولة، ولقّب أخاه عليّا عماد الدولة، ولَقب أخاه الحسن ركن الدولة، وأمر أن تكتب ألقابهم على الدراهم والدنانير،
ولكن أحمد بن بويه لم يكتف بهذا اللقب الذى لا يزيد على كونه "أمير الأمراء". وأصر على ذكر اسمه مع اسم الخليفة فى خطبة الجمعة، وأن يُسَكّ اسمه على العملة مع الخليفة، ولقد بلغ "معز الدولة" مكانة عالية ؛ فكان الحاكم الفعلى في بغداد
ثم مالبث أن قبض علي الخليفة ، وفقأ عينيه سنة 334هـ/ 946م
ثوهكذا خلع معز الدولة بن بويه الديلمي الخليفة العباسي المستكفي من منصب الخلافة،ثم سجنه إلى أن مات سنة (338هـ).
==============================
المصادر:
تاريخ السيوطي
إسلام أون لاين
موسوعة الاسرة المسلمة
مصادر أخري