حول المراجعة الاستراتيجية لوزارة الدفاع الأمريكية

في العقود الأخيرة : الحليفتان بريطانيا وأمريكا كانتا تدعمان التدخل المسلح في دول العالم بحماس .
الآن تعتبر كلتا الدولتين نفسها بمثابة ضحية لخطر الديون الهائلة
--------------
لقد تدهور الاقتصاد الأمريكي ، وبدأت قوي اقتصادية هامة في التفكير في تخفيف الاعتماد علي الدولار كعملة تجارة دولية
وهذا من شأنه دخول اقتصاد أمريكا في طور الكساد وانخفاض مستوي معيشة المواطن الأمريكي
---------------
سعيا لعدم تفاقم عجز الموازنة الأمريكية : تمت مطالبة البنتاجون بتخفيض لميزانيته الحربية بنحو 400 مليار دولار أمريكي.
هكذا فكرت وزارة الدفاع الأمريكية في تخفيضات كبيرة في ميزانيه الدفاع
و من المحتمل أن يوصي بانيتا بتخلي أمريكا عن فكرة التمكن من خوض حربين في دولتين مختلفيتين في آن واحد

---------------

في المراجعة الاستراتيجية لأية وزارة دفاع يتم التأمل في الأهداف السابقة والنتائج الايجابية والسلبية وتحديد الأهداف الجديدة وتخطيط أولي للسيناريوهات المستقبلية
-----------

تخطط أمريكا لسحب المزيد من القوات من قواعدها بأوروبا، فيما يعد تجهيزا لنقطة تحول في العلاقات بين أمريكا وأوروبا
حيث تري أمريكا أن دول أوروبا يجب أن تساهم أكثر في منظومات الدفاع العالمية وفي الزج بأموالها وبقواتها في حروب الناتو كما فعلت فعلياً في ليبيا

بريطانيا تخشي أن تؤدي الضغوط المالية على الميزانية الأمريكية إلي تجاهل أمريكي لحماية أوروبا (من الصواريخ عابرة القارات مثلاُ)بينما تركز أمريكا على التهديدات المحتملة في المحيط الهادي(من ساسة حافة الهاوية لحكام كوريا الشمالية مثلاُ)

في نفس الوقت تري بريطانيا أن أعضاء حلف الناتو الأوروبيين غير مهتمين بالدرجة الكافية بأداء ما عليهم من مهام عبر العالم.

وبالنسبة للتهديد الإيراني بغلق مضيق هرمز ذلك الممر البحري الضيق المؤدي إلى الخليج العربي،، فإن وزير الدفاع البريطاني يؤكد على أن عرقلة تدفق النفط خلال مضيق هرمز سيهدد النمو الاقتصادي الإقليمي والعالمي، وأن أية محاولة من إيران للقيام بذلك ستكون غير قانونية وغير ناجحة.
ومعني كلامه هو تحذير مهذب منه لايران بأن إغلاق مضيق هرمز عمل عدائي (غير قانوني حيث سيوقف مرور نسبة 30% من تدفقات النفط التجارية الدولية)وسيتم التصدي الغربي له (ليصير الاغلاق غير ناجح)
-----------------------------------
يوم 5-1-2012
اجتماع واشنطن:
أول اجتماع بين وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند ونظيره الأمريكي ليون بانيتا بمقر البنتاجون.
بريطانيا وأمريكا اتفقتا على تخفيض حجم القدرات العسكرية والعدول عن التدخل المسلح

كذلك هاموند أوضح لأمريكا قلق بريطانيا حيال توفير مقاتلات هجومية أمريكية الصنع لبريطانيا والتكلفة الكبيرة لها،
ملحوظة : هذه المقاتلات سيتم وضعها علي سطح حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس برنس أوف ويلز".

#########################



المصادر:

1- تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية يوم "الخميس 5-1-2012 على موقعها الإلكتروني - نقلاً عن مسئولين بريطانيين بوزارة الدفاع البريطاني
2- مصادر أخري