صورةالدير البحري بالأقصر
أنشأت (معبد حتشيسوت ) في البر الغربي لطيبة
هذا المعبد يعد تحفة فنية ومن أهم آثار مصر القديمة
وهو معبد شهير جداً فى العالم أجمع.
ويتكون المعبد من ثلاثة مدرجات متصاعدة يقسمها طريق صاعد
قام بتصميم والاشراف علي بناء هذا المعبد المهندس (سنموت) مستشار الملكة وأحد المقربين إليها.
و سنموت من أسرة متواضعة من "أرمنت" ولكن بسبب جهوده تم تصعيده ليصير الرئيس الأول لاستقبال العائلة المالكة، والمسئول عن جميع الإنشاءات،
وقد قام أيضاً بالإشراف على إنشاء ونقل المسلات التى شيدتها "حتشبسوت" فى معبد "آمون رع" بالكرنك.
-------------------------------
وقد تهدَّم سقف هذا المعبد لكن أفنيته الثلاثة لا تزال باقية، وهى هلى هيئة شرفات متتالية يرتفع بعضها عن بعض درجات. وتؤدى المجموعة فى انقسامها إلى شرفات متتابعة وسلسلة متتالية من المسطحات المنفصلة تتزاوج فى انسجام وتجانس تام مع الجرف الطبيعى للجبل.
وعموماً تسد نوافذ الشرفات بوائك تنسجم بساطتها انسجاماً تاماً مع عظمة ما يعلوها من الصخور التى تشبه أنابيب الأرغن (آلة موسيقية).
وكان يؤدى إلى هذا المعبد طريق من الكباش، وتظل مدخله والأفنية أشجار بقيت أجزاء من جذوعها فى أماكنها إلى اليوم.
ويقوم فى وسطه طريق صاعد بين شرفاته الثلاث، ويقع تجاه كل شرفة اثنان وعشرون عموداً وهناك خلف شرفته الثانية فناء يؤدى إلى مقصورة(أنوبيس) الذي كانوا يعدونه إله موتاهم فى الجهة اليمنى، ومقصورة أخرى "لحتحور" سيدة الجبانة فى الجهة اليسرى.
ثم ينتهى المعبد بالمحراب، أو مايسمي ب قدس الأقداس المنحوت فى قلب الصخر
وأهم البوائك الموجودة فى هذا المعبد هى تلك التى تقع فى الشرفة الوسطى. وقد زخرفت الباكية الجنوبية منها بنقوش تمثل البعثة التى أرسلتها الملكة إلى بلاد "بونت" (شاطئ الصومال) وذلك فى السنة السابعة أو الثامنة من حكمها لإحضار البخور اللازم للطقوس الدينية وغيرها من منتجات تلك البلاد. أما على البوائك الشمالية فى نفس الشرفة فقد نقش المنظر المشهور بقصة إنجاب أمها الملكة أحموس لها من معبودها "آمون"
وتوجد فى المعبد عدة حجرات داخلية نقوشها مشوهة، ثم المقاصير الداخلية الثلاث، وهى متداخلة فى بعضها. ونقوشها لا تمتاز عما سبق وصفه. غير أن الثالثة منها من عمل الملك البطلمي بطليموس الثامن "يورجيتس الثانى" الذى أمر بنقشها فى الصخر وكرسها لعبادة كل من "ايمحتب" وثن الطب، و"ايمحوتب بن حابو" الذى اشتهر فى عصر "امنحوتب الثالث" بالحكمة والأدب.
-------------------------------------------
و بمعبد حتشبسوت (ماسمه الحالي معبد الدير البحري) تري نقشاً لمنظر يقول أن الملكة حتشبسوت ليست ابنة "تحتمس الأول" كما بعمود النسب الملكي ولكن هي ابنة معبودالمصريين "آمون" والنقش يمثل كيف حملت "أحموس" أم الملكة حتشبسوت بها بطريقة مخالفة للطبيعة. وذلك بأن زار معبود قدماء المصريين "آمون" ليلاً أمها الملكة أحموس وهو على هيئة زوجها "تحتمس الأول"، وجامعها ثم بشَّرها بعد ذلك بأنها سوف تلد أميرة عظيمة تدعى "حتشبسوت"، وأنها سوف تحكم مصر.
وبالطبع هذه أكذوبة وتحكي بواسطة كهنة المعبد لمن يصدق من العوام هذا الهراء لكي ينظر لحتشبسوت بقداسة.
----------------------
وتري بالمعبد نقشاً يوضح الرحلة البحرية المصرية إلي بلاد بونت (الصومال)0
----------------------
سنة1469 ق م
أو 1484 ق م
ماتت حتشبسوت
وبالأصح اختفت أخبارها ولم يتطرق التاريخ لذكر سبب إختفائها
، واعتلى تحتمس الثالث عرش أبيه تحتمس الثاني
"تحتمس الثالث" أحب أن ينتقم من ذكريات وصايةعمته حتشيسوت الثقيلة علي نفسه ، فأتم بعد موتها بناء معبد حتشيسوت ونسبه إلى نفسه، وقام بتهشيم اسمها ومعظم صورها المحفورة وتماثيلها، ووضع اسمه وألقابه فى كثير من الجهات.
=================================================================
القرن 7م
استعمل بعض كهنة الدين المسيحي بمصر معبد الملكة حتشبسوت كدير للاقامة به
وعموماً كانوا بعد اعتماد امبراطور الرومان للمسيحية يقومون بمحاربة الوثنية وتحويل المعابد الفرعونية لكنائس وأديرة سعياً للانهاء السريع لشئ اسمه عبادة العوام ل آمون أو إيزيس أو حتحور..إلخ
ومن هنا تغير اسمه المعاصر إلي (معبد الدير البحرى )