فترة حكمه :حكم فرنسا 54 عاماً (1661- 1715)، وطبع مصيرها بطابعه إلى حد لايمكن تصور تاريخ فرنسا من دونه، وقد ترافق في أثناء حكمه المجد والبؤس معاً، مما جعل المؤرخين ينقسمون تجاهه بين مادح وقادح.
ارتكزت قاعدة العمل السياسي لديه على الطاعة في الداخل والسمعة الحسنة في الخارج. وهو يعتقد أنه مصدر السلطات، بسبب الملكية المطلقة، فهو صاحب الكلمة الشهيرة «الدولة: هي أنا» "L’état, c’est moi".
لكن التاريخ حفظ بالمقابل عن لويس الرابع عشر صورة الملك المستبد والحاكم المطلق.
بعد موت لويس الثالث عشر،صار ملكاً تحت الوصاية و تكفل الوزير الأول "مازاران Mazarin" والملكة آن بتربيته، فأحسنا تعليمه وزوّداه بشتى أنواع المعارف،
في طفولته شهد كثيراً من الأحداث منها: هروبه إلى"سان جرمان" قبل أن يتجاوز العاشرة، وهجوم بعض سكان باريس على مهجعه تعبيراً عن رفضهم الحرب الإسبانية، والاضطرابات المتكررة في باريس، والتي وصلت في أحد الأيام إلى القصر الملكي نفسه، واضطراب المواصلات بين باريس والضواحي، إلى جانب الحرب الأهلية التي واجهها في صيف1652، وعندها اتخذ قراره الحاسم بإيقاف (الكاردينال روتز) مفاجئاً الجميع بحزمه وسريته.
في الفترة (1653-1661) فوّض تصريف البلاد إلى وزيره الأول مازاران على الرغم من بلوغه سن الرشد، وفي هذه الأعوام الثمانية صار الملك ناضجاً، عالج كثيراً من مشكلات الحرب الأهلية، وتوصل إلى سلام مع إسبانيا باتفاق «البيرينيه» Pyrénées عام 1659، وظهر حب الملك للترف والأعياد والاحتفالات.
ولحسابات سياسية تزوج "ماري تيريز" "Marie-Thérèse" الإسبانية، وأنجبت له ستة أطفال،عاش منهم ولي العهد ولده البكر لويس (1661-1710).
وبعد موت مازاران عام 1661 دخل الملك إلى الحكم بقوة، وكان على قناعة تامة بأن يحكم بنفسه ولايمكن لأحد أن يحل محله، لذلك قرر إبعاد وزيره الأول والأمراء والشخصيات العامة في القصر عن مركز القرار، وألغى كثيراً من المؤسسات الإدارية وقلّص دور المسؤولين عنها، وعلى نطاق الإدارة الحكومية (كمجلس المراسلات، ومجلس التمويل) لم يقبل لويس الرابع عشر مفوضين من أصل غير برجوازي من دون مساواتهم بالنبلاء.
وكانت حكومته الملكية مثقلة بالديون، ولم تستطع الجهود الجبارة التي بذلها وزير ماليته كولبير Colbert في جمع الأموال بتشجيع الإنتاج والتصدير وإقامة مصانع حكومية وإعطاء امتيازات للمشروعات الخاصة للقيام بما هو مطلوب، لأن أحلام الملك التوسعية كانت تحتاج إلى المزيد من الأموال من الخزينة التي لا طاقة لها بتحملها، إذ إن الحروب والإنفاق على مظاهر الترف والسلطان أدّيا إلى ابتلاع كل ما كان يدخل الخزينة من أموال.
حروبه :خاض لويس الرابع عشر حروباً كثيرة
كان أولها حرب الوراثة في الأراضي المنخفضة (1667- 1668) غداة موت ملك إسبانيا فيليب الرابع، ومطالبة لويس الرابع عشر بحق زوجته - ابنة الملك فيليب - بوراثة الأراضي المنخفضة، فشن الحرب على إسبانيا واستولى على حصون إسبانيا وقلاعها، فتصدى له حلف بريطاني -هولندي- سويدي اضطره إلى التفاوض معه وتوقيع صلح "إكس لاشابل" "Aix-la-Chapelle".
ثانيها حربه مع هولندا(1672- 1679)، سعياً لتفكيك الحلف آنف الذكر، فحاول غزو هولندا، واستمالة السويد، لكن حذر الدول الأوربية من خطر التوسع الفرنسي جعل لويس الرابع عشر يضطر إلى عقد معاهدة «نيميغ» "Nimègue" عام 1678.
وثالثها حرب البلاطينات في الأراضي المنخفضة(1688-1697) مدعياً حق وراثة عرش ولاية البلاطينات لمصلحة زوجة أخيه المتوفى «دوق أورليان» لكونها أخت «شارل» أمير البلاطينات الذي لا وريث له غيرها، فهاجم ولاية البلاطينات عام 1689، وامتدت الحرب لتشمل أوروبا إلى أن هزمه الإنكليز في معركة«لاهوغ» La Hogue 1692، وانتهت بتوقيع معاهدة «رزويك» Ryzwick.
ورابع حروبه كانت حرب الوراثة الإسبانية (1701-1713) بعد وفاة شارل الثاني. فقد طالب لويس الرابع عشر بوراثة العرش لولي عهده من «ماري تيريز»ابنة ملك إسبانيا، إلا أن إحساس إنكلترا وهولندا بخطر ذلك دفعهما إلى تشكيل التحالف الأعظم وشن الحرب ضد القوات الفرنسية التي انتهت بتوقيع اتفاقية «أوترخت» "Utrecht" في نيسان/إبريل1713 التي وضعت حداً لحروبه من دون أن يحقق أطماعه التوسعية.
قصر فرساي : شيد القصر محل المنزل في فيرساي من 1682. وانتقل الملك لويس الرابع عشر في هذا العام من باريس إلى القصر، وظل القصر مقر الإقامة الملكية حتى اضطرت الأسرة الحاكمة إلى العودة إلى العاصمة في العام 1789. رغم هذا ظل قصر فيرساي مركزا للسلطة في العهد القديم بفرنسا. كما صار رمزا للحكم الملكي المطلق من قبل لويس الرابع عشر المسمى بملك الشمس.
وبعد 100 عام سكنه ملك أخر وهو الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري انطوانيت اللذان أجبرتهما الثورة الفرنسية في العام 1789 على مغادرة القصر، ومن ثم تم إعدامهما بالمقصلة أو "سكين الجيلاتين".
ازدهار الفن و الثقافة :ازدهرت الحضارة الفرنسية في ميادين العلوم والآداب والفن، وظهرت المآثر الأدبية الكبيرة للشعراء الفرنسيين الكبار مثل "كورنيّ Corneille" و"راسين Racine" و"موليير Molière"،
وفي عهده أُنشئت أكاديمية الرسم والنحت، وأكاديمية العلوم، وأكاديمية الهندسة.
===============
بداية حكمه=14 أيار 1643
نهاية حكمه = 1 أيلول 1715
الحاكم السابق له=لويس الثالث عشر
الحاكم اللاحق التالي له = لويس الخامس عشر
العائلة الملكية= آل بوربون
الأب= لويس الثالث عشر
الأم = آن من النمسا
تاريخ الولادة =5 سبتمبر 1638(1638-09-05)
مكان الولادة =شاتو دو سان-جيرمان-أون-لي , سان-جيرمان-أون-لي, فرنسا
تاريخ الوفاة= 1 سبتمبر 1715 (العمر: 76 سنة)
مكان الوفاة =قصر فيرساي, فرساي , فرنسا
سبب الوفاة = اصيب بغرغرينا
الديانة= مسيحي كاثوليكي
=================
لوحة للويس الرابع عشر:
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/68/Louis14-G.jpgLouis XIV. receiving the pope's ambassador, 1664
هذه الصورة هي ضمن الملكية العامة Public domain بسبب انتهاء فترة صلاحية حفظ حقوقها.
هذا الأمر ينطبق في الولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا، الاتحاد الأوروبي، و أي دولة أخرى ينص قانونها على مرور 70 عاما كحد أقصى على وفاة المنتج لانتهاء صلاحية الحقوق
كذلك هذه الصورة هي إعادة إنتاج خالصة لعمل فني ثنائي الأبعاد وبالتالي فلا يمكن أن يكون لها حقوق نشر وتأليف بنفسها في الولايات المتحدة حسب قضية مكتبة فنون بريدجمان ضد شركة كورل؛ الشيء ذاته صحيح أيضاً في العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك ألمانيا.=====================
لوحة أخري للويس الرابع عشر:
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Nicolas_de_Largilli%C3%A8re_003.jpg/762px-Nicolas_de_Largilli%C3%A8re_003.jpg
Louis XIV and His Family
a composite portrait of the Bourbon succession since Henri IV (with Louis XIII he is seen as a bust) with copies of portraits made at different dates. The female figure is Louis XV's governess, the Duchesse de Ventadour, who commissioned the work - not Mme de Maintenon as used to be claimed. Nor is the child the duc de Bretagne, as sometimes said, but the infant Louis XV.evidence for this last sentence ?