وقبل نحو 8 آلاف سنة
هاجر شعب اخر من الهند يسمى الدرفيد (الدرافيديين) إلى العراق ومن ثم إلى عمان وانتشروا في كافة انحاءها.
كان شعب الدرفيد يتحدثون لغات مشابة للغة السومرية سكنة بلاد الرافدين، يعتقد ان ما جذبهم إلى ارض عمان هي شجرة اللبان النادرة والمهمة عند القدماء (فهي بمثابة بترول العصور القديمة حيث كان يباع بأغلى الأثمان لحاجته للمعابد والطقوس والبيوت).
في المنطقة الشرقية يوجد موقع رأس الجنين به العشرات من المواقع الأثرية والممتدة بين صور والأشخرة على الساحل العماني من بينها رأس الحد ورأس الجنيز حيث أكتشفت مواقع سكنية يعود أقدمها إلى الألف الخامس ق.م وحتى العهود العربية الاسلامية. ومكتشفات تعود إلى العصر البرونزي القديم في الألف الثالث ق.م، وبقايا قوارب وأختام هندية وهي مربعة الشكل تحمل مشاهد من أصل هندي وكتابات هندية.
أطلق السومريون على عمان (مجان) أو جبل النحاس.
وقد وردت عمان تحت هذا الاسم (مجان) في مئات النصوص الرافدية سواء أكانت سومرية أو أكادية والتي كتبت بالخط المسماري، وكانت تشير بشكل واضح إلى أهمية هذا المكان من النواحي الاستراتيجية ومصادره الطبيعية خاصة النحاس والأحجار الكريمة المستخدمة في صنع التماثيل مثل حجر الديوريت. وفي الخمسة آلاف سنة الأخيرة كانت تتمتع بعلاقات قوية مع بلدان العالم المختلفة، وقد كانت المواني، القديمة حلقة الوصل مثل موانىء: صحار وصور ومسقط وصلالة ومطرح .
تذكر النصوص المسمارية بأن سكان مجان عاشوا في بلاد الرافدين ، وأن المراكب كانت تصل من مجان إلى مدن أور ولجش ولارسا وهي محملة بسبائك النحاس والذهب والأحجار الكريمة وبأصناف من القصب وألواح الخشب والتمور والزيوت المعطرة .
وقد استورد " جوديا " حاكم لجش من مجان وملوخا : [ الذهب والنحاس وحجر الديوريت والمرجان والعطور والخشب والابنوس] لتشييد معبد " ننجرسو "، وتذكر الرسائل الموجهة إلى ( أياناصر ) أحد كبار التجار والملاحين في أور ووكيــل استيراد النحاس من دلمون ، كيفية إستيراد النحاس من مجان عن طريق دلمون ، كما دلت الــوثائق على أن الكميـات المستوردة كانت كبيرة ، ففي أحد النصوص تذكر كمية مقدارها 1300 ميناً من النحاس على شكل سبائك.
وتشير النصوص المسمارية التي تعود إلى فترة النصف الأول من الألف الثالث قبل الميلاد أن بلاد الرافدين كانت تستورد السلع من مجان عن طريق السفن الدلمونية ، ولكن هذه الحقيقة تغيرت منذ مجئ الملك سرجون الاكدي إلى الحكم حيث بدأت سفن مجان تصل إلى بلاد الرافدين مباشرة ، وأشار الملك سرجون إلى ذلك في كتاباته : " لقد تركت سفن مدينة ميلوخا وسفن مدينة مجان ودلمون ترسو في ميناء أكد
---------------
source:
wikipedia
=================================
الدرفيد الهنود :
الدرفيد الهنود يوجدون بكثرة بين حضر سواحل جنوب الجزيرة والخليج وهم خليط قديم ولا أقصد به العمالة الهندية إنما هجرات قديمة منذ عصر السومريين إلى العصر الحاضر
الدرفيد السمر الحنطيين (وهم غير الفيديد السود) هم تقريبا أغلب سكان الهند وبنجلادش وبكستان وهم يتركزون في الجنوب والوسط في تلك الدول ففي شمال الهند يوجد أقلية من الكشمريين والبنجاب وهم عنصر أبيض وليسوا درفيد وكذلك في بكستان ففي الشمال يوجد الباتان أو البشتون وهم بيض ..
لغة الردفيد الأصلية هي الدرفيدية وهي غير الأوردية و غيرالهنودآرية (الفارسية والأوربية) والدرفيدية هي عدة لغات والكثير منهم يتحدث باللغة الأوردية كلغة رسمية والدرفيد هم من الطبقات الوسطى والسفلية في الديانة الهندوسية ...
قيل أن العنصر الدرفيدي نتج عن إمتزاج وإختلاط قديم بين العنصر الأبيض (الأوسطي الذي كان يوجد في العراق والشرق الأوسط) مع عنصر الفيديد ( فرع من الإستراليود وهو متواجد بكثرة اليوم في جنوب الهند وسرلنكا) فكان العنصر الناتج حنطي مسود ويزداد السواد خاصة كلما إتجهنا جنوب الهند بينما كلما إتجها شمالا كلما كان أقل سوادا وحنطية إلى أن يصل إلى البايض التام في شمال الهند وباكستان
الدرفيد كانت لهم علاقة قديمة بالخليج والجزيرة وبالسومريين جنوب العراق (وهناك من العلماء من يقول أن أصول الدرفيد هي جنوب العراق في عصور ما قبل التاريخ ومنها أنتقلوا إلى الهند وبعضهم يضع اللغة السومرية ظمن اللغات الدرفيدية)..والعلاقة التجارية بين الدرفيد الهنود والسومريين ثم من بعدهم العرب ظلت إلى فترة متأخرة من هذا العصر خاصة بين حضارة السند ومينائها كراتشي وكذلك الهند وميناء بوبي التى يتاجر معها العرب إلى العصر الحديث....ولو نظرنا اليوم إلى شوارع دول الخليج لوجدناها ملئة بالعمالة الأسيوية من الدرفيد وذلك بحكم موقعهم الجغرافي المجاور للجزيرة...ومن القدم هاجر الكثير من الدرفيد إلى الجزيرة خاصة السواحل وفي دراسة لبعض الأمراض الوراثية وجدت تلك الأمراض في مناطق معينة من وسط الهند وبين بعض سكان سواحل الخليج وهذا يدل على وجود علاقة قديمة حيث أستقر بعض الراحلة أو التجار الدرفيد في منطقة الخليج وذابوا في سكانها أو تزاوج بعض العرب معهم منذ القدم بحكم الصلات التجارية بينهم.
في البحرين والشرقية من السعودية توجد نسبة ملحوظة من الدرفيد وكذلك جنوب العراق .
بالنسبة لجنوب الجزيرة فيوجد فيها بنسب ملحوظة وعلى الأرجح مدينة مسقط هي أكثر منطقة يتركز فيها الدرفيد ولكن تأثير الدرفيد الثقافي والمعماري والعرقي موجود في أغلب مدن سواحل الجنوب سوى في اليمن أو عمان. وكذلك التأثير اللغوي حيث قيل أن لهجة حضر الخليج (وليس بدوهم) بها تأثير فارسي وأوردي .
وعلينا أن نتذكر أن سواحل الجنوب والخليج بجميع سكانه لا يتجاوزون الستة ملايين نسمة بينما في بقية الجزيرة (خاصة في السعودية واليمن) ما يقدر بأربعين مليون نسبة على الأقل 60% منهم عرب أقحاح وبالتالي فتأثير الدرفيد على العنصر العربي سيظل أقل من النصف .
ملامح العنصر الدرفيدي الأسمر :
1- سمر البشرة (سمرة هندية متفاوته بعضها شديد وبعضها خفيف يزداد كلما إتجهنا جنوبا ويقل كلما إتجهنا شمالا)
2-الشعر غالبا دهني سبط ثقيل ناعم أملس (كالصيني) غير ملفف أو متموجt
3-ملامح الوجه غالبا قريبة من العنصر الأبيض حيث أنه مستقيم الأنف وصغير الفم وطويل الرأس أسدل الوجه .
بعض العلماء يضيف هذا العنصر لقائم العنصر الأبيض ويوجد العنصر الدرفيدي أحيانا بصورة غير نقية مخلطة فهو في الشمال الشرقي للهند وبنجلادش حيث أختلط وتزاوج مع العنصر المنغولي وفي الشمال الغربي أختلط مع النعصر الأبيض وفي أقصى جنوب الهند كما ذكرت اختلط مع النعصر الفيديد الأسود .....
من مشاهير الدرفيد (غاندي)
------------------------