[size/]
منقول من موقع الأخبار ورابط الموضوع هو :
http://www.al-akhbar.com/node/18041جميع مقالات موقع «الأخبار» متوفرة تحت رخصة المشاع الإبداعي، 2010
وهذا الترخيص يسمح بالنشر لكل المقالات لكن مع حظر مايلي:
1-عدم الإشارة لمصدر المقال يعني موقع «الأخبار»
2- تجميع المقالات وطبعها في كتاب لأغراض تجارية
3- القيام بأي تحوير أو تغيير في النص
[size=9]
ونترككم لقراءة نص المقال :
اتفاق اللحظة الأخيرة لرفع سقف الدين
توصل الرئيس الأميركي باراك اوباما والكونغرس في اللحظة الأخيرة مساء31-7-2011 الى اتفاق لرفع سقف الدين يحول دون تعثر أميركي كان سيتسبب في كارثة للاقتصاد العالمي، وذلك قبل يومين من انتهاء المهلة التي حددتها الخزانة.
وقال اوباما متحدثاً من البيت الأبيض «أريد ان اعلن أن المسؤولين في الحزبين في كلا المجلسين (النواب والشيوخ) توصلوا الى اتفاق سيخفض العجز العام ويجنب التخلف عن سداد المستحقات».
وسيسمح الاتفاق، إذا اقره الكونغرس قبل منتصف ليل 2-8-2011 بتجنيب الادارة الاميركية التعثر في سداد مستحقاتها خلال الايام المقبلة.
وأعلنت زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي في بيان مقتضب أن الجميع متفقون على انه لا يمكن أن تتخلف البلاد عن واجباتها، مضيفةً: «عشية اجتماع مع اعضاء اقليتها الذين سيعلنون موقفهم من الاتفاق «سوف ارى مع نواب حزبي في المجلس كيف يمكننا مساعدتها».
ولا تنص الخطة على اي زيادة في الضرائب، ما قد لا يوافق عليه يسار الحزب الديموقراطي.
وكان زعيم الاكثرية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الاميركي هاري ريد قد سبق الرئيس بلحظات إلى إعلان هذا الاتفاق في كلمة امام المجلس قال فيها «يسرني أن يكون زعماء الحزبين قد تقاربوا لما فيه مصلحة اقتصادنا من اجل التوصل الى اتفاق تاريخي بين الحزبين ينهي هذا المأزق الخطير»، مؤكداً أن «التسوية التي توصلنا اليها ليست مميزة فقط بما انجزته بل بما تمنع حصوله: اول تخلف عن سداد الدين الاميركي».
بدوره، خرج زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل من المجلس باسماً، معرباً إثر اعلان ريد التوصل الى الاتفاق عن سعادته بتمكن الحزبين من الاجتماع ووضع الخطوط العريضة «لخطة سيكون بوسعنا ان نوصي بها في مجموعتنا (الجمهورية)».
كذلك أوضح مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الاتفاق ينص على رفع سقف الدين العام بما لا يقل عن 2100 مليار دولار، ما سيسمح للخزينة باستئناف الاقتراض بعد 2-8-2011 وذلك حتى عام 2013 اي بعد الانتخابات في 2012. وسيترافق هذا الاجراء مع خفض اولي في النفقات بمقدار الف مليار دولار، على ان يصار إلى تشكيل لجنة خاصة من كلا الحزبين مهمتها تحديد اماكن الإنفاق التي ستشملها اقتطاعات اضافية بقيمة 1500 مليار دولار، وذلك بحلول عيد الشكر في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي حال عدم التوصل الى اي اتفاق حول الاقتطاعات الاضافية في الميزانية، تطبق آلية ملزمة تفرض تلقائياً عدداً من التخفيضات تشمل الدفاع وبرنامج الضمان الصحي للمسنّين، ميديكير.
غير أن مسؤولاً في البيت الابيض افاد بأن هذه الاقتطاعات التلقائية لن تطاول برنامجي الضمان الصحي وميديكير.
ويترتب على الغالبية الجمهورية في مجلس النواب المصادقة على الاتفاق اليوم، غير أن زعيمهم جون باينر أعرب عن تأييده لبنوده، مؤكداً أنه على الرغم من أن الاتفاق ليس مثالياً «حين ننظر فيه نرى أنه تحديداً ما عملنا من اجله»، بحسب ما نقل مسؤول جمهوري.
وحصل الجمهوريون على تخفيضات ضخمة في الانفاق من دون تقديم اي تنازل في مسألة زيادة الضرائب على الاثرياء وإلغاء الخفوضات الضريبية التي تستفيد منها الشركات الكبرى والتي ندد بها الرئيس نفسه مراراً.
ومع تقدم المفاوضات قدم كل من الطرفين تنازلات، غير أن مواقفهما بقيت على خلاف كبير، اذ تمسك الجمهوريون بالاقتطاع من النفقات بنحو حاد فيما طالب الديموقراطيون بأن يترافق التقشف في الميزانية مع زيادات في العائدات الضريبية يتحملها الأكثر ثراء.
وانعكس اعلان الاتفاق ارتياحاً واضحاً على الاسواق الأميركية، بالإضافة إلى انتعاش الدولار اليوم أمام العملات المرجعية الأخرى، كما تأثرت الاسواق الآسيوية إيجاباً.
وبالتزامن مع ذلك، حذر ريتشارد غريس اختصاصي العملات في بنك كومنولث الاسترالي، من استمرار احتمال أن تخسر الولايات المتحدة علامتها
AAA، بعدما كانت عدة وكالات للتصنيف الائتماني هددت أخيراً بخفض العلامة القصوى التي تمنحها للدين الاميركي في حال عدم التوصل الى اتفاق.
وكان مجلس الشيوخ قد استبعد في 31-7-2011 اقتراحاً ديموقراطياً لرفع سقف الدين سبق أن رفضته الأقلية الجمهورية يوم 30-7-2011 الأمر الذي حوّل الأنظار إلى المفاوضات الجارية بين الجمهوريين والديموقراطيين والبيت الابيض لرفع سقف الدين المحدد حالياً بـ14294 مليار دولار قبل استحقاق الثلاثاء 2-8-2011
----------------
انتهي النص
وينيغي أن يلاحظ القارئ بعض نقاط:
أن افلاس الحكومة الأمريكية لايعني افلاس الشعب الأمريكي وسيظل ثرياً إلا من وضع رأس ماله في السندات الأمريكية
أن الديون الحكومية لم تتضخم إلا لسبب أن مصروفات حكومة الولايات المتحدة العسكرية والمدنية أكثر بكثير من إيراداتها وتلجأ للاستدانة عن طريق سندات خزانة
أن سندات الخزانة تشتريها دول أجنبية ثرية مثل اليابان والسعودية ودول أجنبية غير ثرية مثل الصين ومصر ، وهذه الدول قد تفاجأ بخسائر هائلة في قيمة السندات لو توقفت الحكومة الأمريكية عن استهلاك السندات ودفع قيمتها وفوائدها لو سارت الأمور علي غير ماينبغي