سيرة عبد الله أوجلان :
ولد عام 1949 لأسرة من الفلاحين في بلدة أوميزلي في محافظة سانلي الواقعة على الحدود التركية السورية.
درس في جامعة أنقرة، وهناك بدأ نضاله.
سجن سنة 1972 لمدة سبعة أشهر بحجة نشاطه المؤيد للأكراد.
في سنة 1978 أسس عبد الله أوجلان حزب العمال الكردستاني.
وفي سنة 1980 غادر تركيا ليعمل من المنفى وخاصة من دمشق وسهل البقاع اللبناني، الذي يخضع للسيطرة السورية.
في سهل البقاع أقام أوجلان معسكرات التدريب لأعضاء حزبه، لكنّ هذه المعسكرات سرعان ما أغلقت بضغط من أنقرة.
حاول أوجلان إقناع حكومة تركيا بفتح حوار مع الأكراد وهو على رأسهم، وتعهّد بان يتم وقف إطلاق النار من حزب العمال الكردستاني إذا استجابت تركيا إلى هذا الطلب. لكنّ أنقرة ظلّت ترفض مطالبه ومطالب حزبه.
في أكتوبر تشرين أول 1998 تم إبعاد أوجلان من سوريا، وذلك تحت الضغوط التركية الشديدة، التي كادت أن تتحوّل إلى حرب بين البلدين، بحجة اتهام تركيا لسوريا انها تسمح لأوجلان ولحزب العمال الكردستاني بالتدرب والانطلاق من أراضيها ومن سهل البقاع اللبناني.
وقد اضطرّ أوجلان عندها أن يتوجه إلى أوروبا، حيث حاول الحصول على حق اللجوء السياسي لكنه أخفق.
وقد نجحت المخابرات التركية باعتقاله يوم 15 / 2 / 1999 في نيروبي، عاصمة كينيا. ويتهم الأكراد المخابرات الإسرائيلية بالضلوع في عملية رصده وتعقبه بواسطة الهاتف النقال (الهاتف النقال كان أيضاً سبب اغتيال المهندس يحيى عياش ).
بعد خطفه نقل عبد الله أوجلان إلى جزيرة امرالي وسط إجراءات أمنية مشددة. وقد دفع منظر أوجلان وهو مختطف ومكبّل أنصاره وأنصار القضية الكردية إلى التظاهر في العواصم الأوروبية أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية والتركية.
ودلّت هذه المظاهرات على مدى حب الشعب الكردي لزعيمه. أما الدول الأوروبية وإسرائيل فأخذت جميعها الحيطة والحذر من نقمة الأكراد. لا سيما وان لها باع في مثل هذه الأعمال.
وخلال المحاكمة قام أوجلان، بصورة مفاجئة، بتقديم الاعتذار لأسر الضحايا من الأتراك الذين قتلوا في أعمال العنف التي نفّذها حزبه. كما طالب أعضاء حزبه بتسليم السلاح وترك أعمال المقاومة المسلحة، وأبدى استعداده لأن يكون وسيطا بين تركيا وبين الأكراد بشرط عدم إعدامه .
ورغم هذا العرض إلا أن المحكمة العسكرية التركية، التي تمّ تشكيلها خصيصاً لمحاكمته، رفضت عرضه، وأصدرت عليه قرار الحكم بالإعدام شنقاً. وقد لاقى هذا القرار الرضى والتأييد في تركيا ، وأيّدته الولايات المتحدة الأمريكية التي اعتبرت أن أوجلان هو " إرهابي دولي". وواضح طبعاً أن من تتهمه واشنطن بالعمالة لا بدّ أن يكون وطنياً ، وأن من تتهمه بالإرهاب هو حتماً مناضل معادٍ لها ولسياساتها.
أما الدول الأوروبية فطالبت بعدم تنفيذ حكم الإعدام خوفاً من قيام الأكراد بها بمظاهرات عارمة تهزّ أمنها
وقد حظرت فرنسا وألمانيا نشاط حزب العمال الكردستاني على أراضيها، وذلك بعد عملياته ضد المصالح التركية عام 1993.
حزب العمال الكردي :
هو منظمة ماركسية ـ لينينية أسسها عبد الله أوجلان. ويسعى هذا الحزب إلى أقامة دولة كبرى للأكراد، الذين يبلغ عددهم نحو (22) مليون كردي، والذين يعيشون في الأراضي التركية والسورية والعراقية والإيرانية.
ويتّخذ الحزب من شمال العراق مقرا له لشنّ الهجوم على مواقع الجيش التركي، الذي ترفض حكومته العسكرية إجراء أي حوار مع الأكراد أو الاعتراف بهم كشعب. وفي نفس الوقت يتعرّض الأكراد في شمال العراق لهجمات القوات التركية.
المصدر:
http://www.khayma.com/sohel/tareekh/tareekh24.htm======================
للقراءة عن عبد الله أوجلان طالع أيضاً:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A3%D9%88%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%86وطالع أيضاً: