منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رحلات أبوللو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

رحلات أبوللو Empty
مُساهمةموضوع: رحلات أبوللو   رحلات أبوللو Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 19, 2010 8:04 am


ابوللو-8
ابوللو -10
ابوللو 11
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

رحلات أبوللو Empty
مُساهمةموضوع: الرحلة أبوللو-8   رحلات أبوللو Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 19, 2010 8:05 am

أبولو 8

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة



في رحلة أبولو8 عام1968
يوم 25-12-1968 تحقق للمرة الأولى في التاريخ مغادرة الإنسان كوكب الأرض والدوران حول جرم سماوي آخر وهو القمر.رحلات أبوللو 250px-Apollo-8-patch رحلات أبوللو Magnify-clip
شارة أبولو8



حيث في 21 ديسمبر 1968 انطلقت أبولو8 بواسطة الصاروخ ساتورن 5 حاملة الرواد وهم فرانك بورمان Borman وجيم لوفل Lovell ووليام اندرس Anders، وبعد أربعة ايام، أي في 25 ديسمبر 1968 دخلت أبولو8 في مدار حول القمر وأصبح الرواد بورمان ولوفل واندرس هم أول بشر على الإطلاق يحلقون حول القمر وأول بشر يشاهدون الجانب الخلفي البعيد من القمر بشكل مباشر والذي لا يظهر أبدا من الأرض. وخلال الرحلة قام الرواد بالدوران عشر مرات حول القمر، يلتقطون صورا عديدة لملامح سطح القمر من بينها ملامح الجانب الخلفي. وكذلك التقطوا صورا لمواقع تكون فيما بعد مواقع لهبوط رواد الفضاء خلال رحلاتهم إلى القمر طبقا لمشروع أبولو.
وبعد الدورة العاشرة ،أشعل الرواد المحرك الرئيسي الذي يعطي المركبة الفضائية تسارع أكبر من تسارع الجاذبية القمرية وبالتالي تترك المركبة مجال القمر تدريجيا متخذة مسارا نحو الأرض. وفي 27 ديسمبر هبطت أبولو8 بسلام في مياه المحيط الهادي، منهية مهمة تاريخية تمهد الطريق للهبوط على القمر.





//


[] الرحلة إلى القمر

رحلات أبوللو 250px-Apollo_8_Crewmembers_-_GPN-2000-001125 رحلات أبوللو Magnify-clip
طاقم أبولو8، من اليسار: لوفل، أندرس، بورمان.


رحلات أبوللو 300px-Apollo-linedrawing رحلات أبوللو Magnify-clip
رسم هندسي لمركبة الفضاء Command Modul ومتصل بها وحدة الخدمات Service Modul ذات الصاروخ الرئيسي.



كان طاقم رواد الفضاء وعلى رأسهم بورمان أول رواد للفضاء يركبون الصاروخ العملاق ساتورن 5 ذي الثلاثة مراحل.وكان عليهم أن يحتفظوا بالمرحلة الثالثة للصاروخ خلال الثلاثة ساعات الأولى من رحلتهم حيث يتخدون أولا مدارا حول الأرض يقومون خلالها بفحص سلامة عمل الأجهزة والحاسوب بمساعدة محطة المراقبة على الأرض في هيوستن. وبعدالتأكد من سلامة الأجهزة كان عليهم اشعال المرحلة الثالثة للصاروخ وتسمي "اشعال التوجه إلى القمر" Translunar Injection فيكسبهم الصاروخ سرعة تمكنهم من مغادرة جاذبية الأرض. ثم يتم فصل مرحلة الصاروخ الثالثة وإلقائها وبذلك تستمر مركبة الفضاء بهم في طريقها إلى القمر الذي يبعد عنا 240.000 ميلا وبذلك يدخل بورمان ولوفل وأندرسن منطقة لم يصلها الإنسان من قبل.
و القمر بقطره الذي يبلغ 2160 ميل ليس ثابتا في مكانه فهو يدور حول الأرض بسرعة تصل إلى 2.300 ميل في الساعة. ومعني ذلك أن على رواد الفضاء أن يوجهوا مركبتهم إلى نقطة في الفضاء بحيث يلتقيا بالقمر عند مروره بها. وعند بلوغه فلا بد لهم من خفض سرعتهم خلف القمر عن طريق اشعال محرك مركبة الفضاء الصاروخي وذلك في اتجاه عكسي حتى يتمكنوا من اتخاذ مدار حوله يعلو عن سطحه بنحو 69 ميل.
ولكن تخيل أن لا تتم تلك الخطوات بالدقة اللازمة أو عدم استجابة أحدالأجهزة. فإن حدث ولم يستطيعوا خفض سرعتهم فإنهم ينطلقون بفعل جاذبية القمر إلى أعماق الفضاء بلا رجعة حتى نفاذ الأكسجين الذي معهم. إلا أن ميكانيكا الفضاء تعطيهم فرصة للعودة إلى الأرض. وقد اتخذ المراقبون على الأرض احتياطهم للتصرف في هذه الحالة. وذلك عن طريق تصويب مركبة الفضاء أبولو 8 إلى مسافة معينة قريبة من القمر فتحولهم جاذبية القمر إلى اتخاذ لفة حوله تعيدهم إلى مسار يعودون منه إلى الأرض. وقد كان من الوجهة النظرية البحتة ممكنا توجيه مركبة الفضاء عند مغادرتها الأرض بحيث تتخذ مسارا على هيئة 8 يذهبون عن طريقه تلقائيا إلى القمر ثم العودة من دون أي استخدام لأجهزة أخرى. ولكن المهندسون في مركز المراقبة Mission Control لم يعطوا تلك الطريقة فرصة للتنفيذ حيث كان لا بد من تصحيح توجيه المركبة بين حين وآخر، إذ لا يوجد ضمان لدقة التنفيذ وخصوصا عدم وجود معلومات عن توازن توزيع الجاذبية على القمر.بالإضافةإلى ذلك أن مركبة الفضاء مزودة بعدة صواريخ صغيرة أخرى يمكن بواسطتها ضبط خط سير المركبة، ويستطيع رواد الفضاء استخدامها للتصحيح إذا لزم الأمر طبقا لتعليمات المراقبين في مركز المراقبة بهيوستن، وعليه فيوجد احتياطات متعددة لاحتفاظ مركبة فضاء على مسارها طوال الرحلة.
ويبلغ طول المسار إلى القمر نحو 234.000 ميل وتستغرق نحو 66 ساعة حتي الوصول يوم 24 ديسمبر. وإذا مشى كل شيء طبقا للخطة الموضوعة وأعطى مركز الفضاء التصريح لرواد الفضاء بالاشعال المسمى "أشعال المدار القمري" حيث يبدأ قائد مركبة الفضاء اشعال صاروخ الخدمة الرئيسي Service Modul لأبولو8 خلف القمر لمدة 4 دقائق، تنخفض خلالها سرعة المركبة إلى نحو 3.700 ميل/ساعة. وعند إجراء ذلك فلن يكون هناك إمكانية للعودة التلقائية إلى الأرض. عندئذ يصبح أبولو8 قمرا صناعيا للقمر ويستمر في الدوران حوله. وعليه فعلى بورمان وطاقم زملائه وضع ثقتهم في أن يعمل صاروخ وحدة الخدمة الرئيسي بدقة كاملة حين تشغيله عند العودة.
وبينما كانت الناس تتابع على الأرض ليلة عيد الميلاد المجيد أخبار هؤلاء الرواد، كان بورمان و لوفل واندرس يقومون بالتقاط صور لسطح القمر خلال دورانهم في فلكه. ومن خلال الرحلات الفضائية السابقة التي تمت بدون رواد الفضاء يعرف الخبراء أن جاذبية القمر ليست متساوية بسبب سقوط الشهب والنيازك الكبيرة عليه عبر ملايين السنين وتباين كثافته.
[] قياس جاذبية القمر

رحلات أبوللو 350px-NASA-Apollo8-Dec24-Earthrise رحلات أبوللو Magnify-clip
الصورةالشهيرة لشروق الأرض علي القمر التي التقطها بيل أندرس من المدار حول القمر.



كان على بورمان وزملائه القيام بقياسات دقيقة تحدد توزيع جاذبية القمر أثناء دورانهم حوله في دورات عديدة. في نفس الوقت لم يريد [[بورمانبورمان قضاء وقت أكثر من اللآزم في الدوران في مدار حول القمر، فكلما طال هذا الوقت كلما كبر احتمال حدوث عطل هنا أو هناك وتتعثر العودة، لهذا استقر الرأي مع الخبراء قبل الرحلة على 10 لفات حول القمر تستغرق 20 ساعة لإتمام القياسات. وكانت تلك القياسات ضرورية للغاية لتأمين هبوط رواد الفضاء لاحقا على سطح القمر.
[] العودة إلى الأرض


وكانت أول دقيقة من ليلة عيد الميلاد المجيد هي وقت تقصي الحقيقة : اشعال المحرك الصاروخي لوحدة الخدمة Service Module المشبوكة بكبسولة القيادة Command Capsel للعودة ويسمي "اشعال العودة إلى الأرض" Transearth Injection الذي يحررهم من جاذبية القمر، ويضعهم على مسار في اتجاه أرض بعيدة تبدو لهم صغيرة صعبة المنال. ويتطلب ذلك أشعال الصاروخ في ثانية محددة وهم في مدار القمر ويحددها لهم مركز القيادة الفضائي في هيوستن. يصبحون بذلك على مسار يوصلهم بالأرض. وجاءت الإشارة لهم في الوقت المناسب من هيوستن لأشعال الصاروخ وللمدة الزمنية المحددة لا تزيد ولا تقل، وفعلا أتم الرواد أيضا هذه الخطوة وأصبحوا في طريقهم إلى العودة. وفي يوم 27 ديسمبر وخلال الساعة الأخيرة من رحلة العودة قام رواد الفضاء بفصل مركبة القيادة Command Capsel من وحدة الخدمة Service Module وقاموا بضبط مركبة القيادة (كبسولة الفضاء) بدقة من أجل دخول مجال جو الأرض بسرعة قدومهم البالغة 25.000 ميل/ساعة وبالزاوية السليمة.كل ذلك يتم خلال مخاطبة مركز القيادة في هيوستن الذي يتابع الرحلة ويتعرف على مسار كبسولة القيادة في كل ثانية خلال الرحلة بأكملها، ويعطون بين حين وآخر توقيت كل خطوة من خطوات الرحلة إلى الرواد، فيقوم الرواد أو قائد المركبة الفضائية بتنفيذ ما يصل إليه من تعليمات لضبط مسار وسرعة مركبة الفضاء. وعادة توكل هيوستن حاسوب مركبة الفضاء بإجراء توجيه المسار آليا من دون تدخل الرواد. ومن تلك العمليات التي يقوم بها حاسوب كبسولة الفضاء Bord Computer عملية دخول جو الأرض ولكي تكون عودتهم في المكان المحدد لنزولهم في المحيظ حيث تنتظرهم السفن والمروحيات لالطقاتهم من البحر.
وزاوية تماسهم بجو الأرض إنما هي زاوية حرجة: فإذا كانت الزاوية صغيرة ارتدت مركبة الفضاء بفعل جو الأرض مثلما يرتد الحجر الذي نرميه موازيا لسطح الماء فيرتد، ويضيعون في الفضاء. وإذا كانت الزاوية كبيرة تحترق المركبة وتتحطم بفعل قوي الكبح والإحتكاك الشديد بجو الأرض. والزاوية السليمة إنما تشكل حيزا دقيقا في حدود درجتين اثنتين يجب مراعاتها بدقة.

  • وصف رواد الفضاء كوكب الأرض بأنهم رؤوها كجوهرة زرقاء جميلة على بساط داكن السواد، وقامت أبولو 8 بتصوير الأرض من هذا البعد العظيم الذي لم يصله الإنسان قبل ذلك.


عدل سابقا من قبل البدراني في الجمعة نوفمبر 19, 2010 8:24 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

رحلات أبوللو Empty
مُساهمةموضوع: الرحلة أبوللو-10   رحلات أبوللو Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 19, 2010 8:11 am

أبولو 10

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

اذهب إلى: تصفح, البحث
رحلات أبوللو 220px-Apollo-10-LOGO رحلات أبوللو Magnify-clip
شارة أبولو 10



بعد قيام رحلة أبولو 8 بنجاح وهي الرحلة الأولى لرحلة لرواد الفضاء للذهاب إلى القمر والدخول في مداره والعودة إلى الأرض من دون هبوط، كانت الخطوة التالية هي أرسال بعثة أبولو 10 إلى القمر لاختبار عملية انفصال المركبة القمرية Lunar Module عن مركبة الفضاء Command Module وتجريبها في مدار حول القمر ثم لقائها ثانيا مع مركبة الفضاء والاشتباك بها، ثم العودة إلى الأرض. كانت رحلة أبولو 10 تمهيدا أخيرا لبعثة أبولو 11 للهبوط على القمر والعودة إلى الأرض. خلاا هذا الاختبار هبطت المركبة القمرية برائدي الفضاء حتي وصلت إلى ارتفاع 6و15 كيلومتر من سطح القمر ثم عادت لكي تقابل المركبة الفضائية والاشتباك بها.رحلات أبوللو 300px-Apollo_10_earthrise رحلات أبوللو Magnify-clip
الأرض تشرق فوق القمر، أبولو 10.



حققت أبولو 10 رقما قياسيا بالنسبة إلى سرعة مركبة بناها الإنسان حيث وصلت سرعتها نحو 40.000 كيلومتر/ساعة، وكان ذلك أثناء عودتها من القمر إلى الأرض يوم 26 مايو 1969.
هذه السرعة العظيمة تشكل مشكلة لعودة رواد الفضاء إلى الأرض، ولا بد لهم من خفض تلك السرعة إلى نحو 6000 كيلومتر /ساعة لكي يستطيعوا الهبوط على الأرض بسلام. ويفعلون ذلك بأن يعكسوا اتجاه مركبة الفضاء قبل وصولهم الأرض واشعال الصاروخ بقدر محسوب فتقل سرعتهم ويصبح دخولهم جو الأرض ممكنا.





//


[] طاقم أبولو 10


رواد الفضاء

رحلات أبوللو 320px-The_Apollo_10_Prime_Crew_-_GPN-2000-001163 رحلات أبوللو Magnify-clip
طاقم أبولو 10، من اليسار : سيرنان وستافورد ويونج.



القائد: توماس ستافورد جولتة الفضائية الثالثة
قبطان مركبة الفضاء: جون بونج جولتة الفضائية الثالثة
قبطان المركبة القمرية: يوجين سيرنان جولتة الفضائية الثانية
فريق الرحلة


القائد:جوردن كوبر




فريق الدعم



التجهيز للرحلة

رحلات أبوللو 250px-Ap10-KSC-69PC-110 رحلات أبوللو Magnify-clip
أبولو 10 على الزاحفة "كراولر" في طريقها إلى قاعدة الإقلاع.



وصلت اجزاء الصاروخ ساتورن 5 إلى مركز كينيدي للفضاء خلال شهري نوفمبر وديسمبر 1968. وبعد تركيب الثلاثة مراحل وتحمل على قمتها مركبة الفضاء Command Module والمركبة القمرية Lunar Module في مبني التركيب الفضائي نقلتها الزاحفة الفولاذية الجبارة كراولر Crowler إلى قاعدة الإقلاع رقم 39B في 11 مارس 1969، في نفس الوقت التي كانت تسبح أبولو 9 في مدار حول الأرض. وتحمل ساتورن 5 رقم الإنتاج AS-505 وتحمل مركبة الفضاء رقم إنتاج CSM-106 (حـُجزت المركبة CSM-105 لإجراء بعض الاختبارات عليها ولم تكن معدة للقيام برحلات في الفضاء)، ورقم المركبة القمرية LM-4.
كما هو متبع قام طاقم أبولو 10 باختيار أسماء لمركبة الفضاء والمركبة القمرية الخاصة بهم. واختاروا اسم |شارلي براون" كاسم لمركبة الفضاء، واطلقوا اسم "سنوبي" على المركبة القمرية. وكلا الاسمان ينتميان إلى مسلسل فكاهي كان يُعرض وقتها في التفزيون الأمريكي تسمي " بندق" Peanuts. ذلك وبعدما اختار طاقم أبولو 9 اسمي "جمدروب "Gumdrop أي حلوى، و"اسبيدر" Spider أي العنكبوت لمركبتيهم، أصر مدير ناسا على أن يكون اختيار أسماء مركبتي أبولو 11 والتي ستهبط على القمر فيما بعد اختيارا جدياً.
تناوب الاتصال من الأرض من مركز القيادة الفضائية CapCom مع طاقم أبولو 10 أثناء بعثتهم رواد الفضاء المخضرمون شارلي ديوك وجوزيف إنجل وجاك لوزما وبروس ماكانديلس.
تفاصيل الرحلة


الإقلاع


في تمام الساعة 16:49 بالتوقيت العالمي المنسق UTC يوم 18 مايو 1969 انطلق الصاروخ ساتورن 5 من مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا. وكما فعل طاقم أبولو 8 إتخذ طاقم أبولو 10 مدارا حول الأرض وبعد دورتين في مدار الأرض أشعل القائد توماس سترافورد المرحلة الثالثة للصاروخ ساتورن 5 مرة ثانية لكي ترفع سرعتهم إلى نحو 37.000 كيلومتر/ساعة قيتركوا الأرض في اتجاه القمر.


رحلات أبوللو 250px-Apollo_10_LEM_Mond رحلات أبوللو Magnify-clip
مركبة القمر LEM في مدار فوق القمر.



كان على طاقم أبولو 10 عند الاقتراب من القمر خفض سرعتهم من نحو 37000 إلى 3700 كيلومتر في الساعة لكي يتخذاوا مدارا حول القمر. ولو لم تتم تلك العملية بالدقة الآزمة وكانت سرعتهم أكبر من 3700 كيلومتر / ساعة لكانت جاذبية القمر أضعف من أن تلتقطهم في مدار حوله، فيضيعوا في أغوار الفضاء بلا رجعة. وإذا انخهفضت سرعتهم إلى أقل من 3700 كيلومتر/ساعة لجذبهم القمر بشدة وارتطموا بسطحه. لكن بمساعدة مركز القيادة في هيوستن وتبادل المعلومات وإملائها في حاسوب المركبة الفضائية تم اتخاذ المدار على القمر بدون صعوبة، وبدؤوا تنفيذ المناورة التي تمهد فيما بعد لهبوط أبولو 11 على القمر. وعلى ارتفاع 110 كيلومتر من سطح القمر انفصلت مركبة الهبوط على القمر Lunar Excursion Module عن مركبة الفضاء المكونة من المركبة الرئسية/ووحدة الخدمات Command Module/Service Module ويزنان 32 طن.
[] المناورة في مدار القمر

رحلات أبوللو 250px-Apollo_10_command_module رحلات أبوللو Magnify-clip
مركبة الفضاء "شارلي براون" كما صورتها المركبة القمرية "سنوبي" في مدار حول القمر.


رحلات أبوللو 250px-Apollo_CSM_lunar_orbit رحلات أبوللو Magnify-clip
مركبة الفضاء وتتكون من كبسولة القيادة Command module ووحدة الخدمة Service module.



يوم الأربعاء الساعة 9:49 مساءا بتوقيت هيوستن وبعد ثلاثة أيام من بدء الرحلة فتح جون يونج الدهليز المؤدي إلى المركبة القمرية سنوبي وافسح المكان لدخول يوجين سيرنان إليها ثم تبعه توماس ستافورد وحاما داخلها حتى ثبّتا أرجلهما في مثبتات في أرضية المركبة أمام لائحة القيادة وحاسوب سنوبي الذي يضبط تتابع خطوات الحركة والمفاتيح العديدة. وتوجد فوقهم نافذتان مثلثتان الشكل موزعتان على ناحيتي لائحة القيادة. كما توجد نافذة ثالثة مربعة الشكل فوق رأس القائد تساعده في عملية الاشتباك بمركبة الفضاء Command and service Modules (شارلي براون ) بعد انتهاء المناورة. وتبدو مركبة الهبوط على القمر سنوبي كأنها عدة صناديق مشتبكة بعضها البعض، ومتصل بقاعدتها الأربعة أرجل العنكبوتية. ولا غرابة في ذلك الشكل فجو القمر يفتقد الهواء الذي يتطلب اشكالا انسيابية للطيران، فقد راعى المهندسون أن يكون وزن سنوبي أخف ما يكون لتوفير الوقود، ومن جهة أخرى يجب أن تكون المركبة محكمة بحيث لا تسرب الأكسجين الذي يحتاجه رواد الفضاء للتنفس.
قام سيرنان وتوماس ستافورد باختبار عمل جميع الأجهزة التي سيحتاجونها في الغد للقيام بمناورة الهبوط واستغرق هذا الفحص نحو ساعتين. وسبحت تشكيلة المركبتان فوق القمر بهدوء. وعندما كان سيرنان ينظر من نافذة سنوبي كان يرى سطح القمر ينسحب هادئا تحته بما فيه من وديان منبسطة وفوهات.
ويوم الخميس 22 مايو 1969 في تمام الساعة 1:35 بعد الظهر بتوقيت هيوستن قام سيرنان بفصل سنوبي عن شارلي براون وسبحت المركبتان بالقرب من بعضهما لمدة 20 دقيقة لكي يستعد فيها الثلاثة رواد للقيام بالمهمة الرئيسية لرحلة أبولو 10. وكان سترافورد وسيرنان يران الضوء المنعكس على القمر ذو لون غريب. ويعرفان أنه لاسبيل لعودتهم إلى الأرض إلا بلقائهم ثانيا مع شارلي براون ، وأنه في حالة ظهور إشكال بمركبتهم وعدم استطاعة سنوبي الصعود من ارتفاع 16 كيلومتر لمقابلة شارلي براون والاشتباك معه، فإن على يونج أن يهبط بشارلى براون إليهم لالتقاتهم من ذلك الارتفاع المنخفض.
وبعدها ب 40 دقيقة وفي تمام الساعة 2:35 بتوقيت هيوستن أشعل سيرنان وستافورد المحرك الصاروخي لسنوبي ليبتعدا عن مركبة الفضاء التي بقي يونج فيها وحده. وكان اشعال الصاروخ لمدة نصف دقيقة كافيا لكي يهبط سنوبي من ارتفاع 110 كيلومتر إلى 16 كيلومتر، حيث اتخذ سنوبي مسارا للهبوط في شكل القطع الناقص. وابتعد يونج بمركبة الفضاء محتفظا بسرعته، ورآه ستافورد وسيرنان يصغر حجمه رويدا رويدا ومركبته تبتعد عنهما. وكان سترافورد وسيرنان يعرفان أن سنوبي ليس مجهزا للعودة بهم إلى الأرض، فالمركبة القمرية خفيفة الصنع جدا وليس لها الغطاء الواقي من الحرارة الشديدة التي تتولد عند احتكاكهم بالغلاف الجوي للأرض. لو كان الحال كذلك لاحترقا في جو الأرض. فلا بد من الاقتران ثانيا بشارلي براون .
هبط سنوبي إلى ارتفاع 16 كيلومتر فوق سطح القمر. وكان اشعال المحرك الصاروخي لسنوبي حرجا، فلو استغرق الإشعال مدة ثانيتين اثنتين أطول لأدى ذلك لارطامهم بسطح القمر. وتابع يونج مسار سنوبي لكي يقوم على الفور بالانخفاض لأنقاذهما إذا حدثت مشكلة تستدعي ذلك. أستمر انخفاض سنوبي 20 دقيقة واستوى أفق القمر في أعينهم بعد أن كان مقوسا. وبدؤا يرون الجبال المرتفعة، وتبينوا أن تلك الجبال ماهي إلا حواف للفوهات الكبيرة التي تغطي سطح القمر، كما رؤوا صخورا كبيرة بحجم المنازل ذات الخمسة أدوار ،وتبين لهم بعد ذلك أن أحجامها كانت أضخم من ذلك عشرة مرات، وتخيلوا أن الجبال أصبحت في متناولهما.
أنهي سيرنان وسترافورد مناورة الهبوط الأولى، وهمّا باشعال صاروخ الصعود لكي يرتفع بهما سنوبي إلى ارتفاع 270 كيلومتر. ثم كرر الإثنان عملية الهبوط بسنوبي إلى ارتفاع 16 كيلومتر من سطح القمر. وفي هذه المرة تحقق الاثنان من المكان المختار الذي سينزل فيه أبولو 11 فيما بعد على سطح القمر في منطقة بحر الهدوء. وكان العالم المصري فاروق الباز - وكان يعمل في ذلك الوقت في أمريكا - أحد العلماء الذين قاموا باختيار أماكن مناسبة لنزول رواد الفضاء فيها.
وفوجئ سترافورد وسيرنان بمنظر الأرض تـُشرق على القمر. وكان الاتصال بينهم مع مركز القيادة في هيوستن جاريا وشارلي ديوك يتابع وصفهم لما يروه. وقال سيرنان لديوك : هالو هيوستن، هنا سنوبي. لقد هبطنا ونحن فوق المنطقة يا شارلي!" - إنهما فوق بحر الهدوء . منطقة منبسطة سهلة لا توجد فيها سوي بضع فوهات متناثرة صغيرة، يكاد الإثنان تكملة الهبوط إليها.
في تمام الساعة 5:33 بعد الظهر أنهي توماس ستافورد ويوجين سيرنان مناورة الهبوط، وهمـّا باشعال صاروخ الصعود لكي يصعد بهما سنوبي لملاقاة يونج ،وأخذا يناوران يمينا ويسارا، عاليا ثم ينخفضا للاشتباك بشارلى براون . قبل ذلك كان عليهما أن يضبطا وضعية سنوبي عن طريق تشغيل محركات صاروخية صغيرة مثبتة حول سنوبي وتعمل بالوقود الصلب. وعندما حاول سيرنان فعل ذلك ارتجت المركبة واختل توازنها، ورأى سيرنان من النافذة أفق القمر يتأرجح بشدة. فقام سترافورد بالضغط على أحد الأزرار للتخلص من المرحلة الثقيلة الخاصة بالهبوط (الأرجل) فيصبح في وسعهما التحكم في سنوبي . واستطاعا ارجاع المركبة إلى حالة الاتزان خلال 8 ثوان طويلة... وبعد عشرة دقائق في الظلام اشتعل المحرك الصاروخي لسنوبي ليصعد بسيرنان وستافورد ويلتحق ب جون يونج بمركبة الفضاء شارلي براون. وبعد مرور 31 ساعة يبدأ طاقم أبولو 10 - ثاني طاقم يطوف حول القمر - في الصبح الباكر من يوم 24 مايو رحلة العودة إلى الأرض.
العودة

رحلات أبوللو 250px-Apollo-10-Science-Museum رحلات أبوللو Magnify-clip
مركبة الفضاء (كبسولة أبولو 10) بمتحف العلوم في لندن.



عند القتراب من المجال الجوي للأرض يوم 26 مايو 1969 وصلت سرعة مركبة الضاء سرعة 39.897 كيلومترمساعة، وكانت ولا زالت هي أقصى سرعة وصل لها الإنسان بمركبة من صنعه. وفي تمام الساعة 16:52 بالتوقيت العالمي UT لمست كبسولة أبولو 10 وبها الثلاثة رواد في المحيط الهادي حيث التقطتهم حاملة الصائرات التابعة للبحرية الأمريكية برينستون USS Princeton. والتقطت خلال هذه الرحلة 19 فيلما ملونا للتلفزيون أرسلت وأذيعت لأول مرة على الأرض.
وتوجد كبسولة أبولو 10 حاليا في المتحف العلمي Science Museum في لندن.
وفي هيوستن كان نيل أرمسترونج وطاقم رحلته أبولو 11 يُتمون أخر التدريبات والاستعدادات لبعثتهم. وعندما وصل توم ستافورد وطاقمه عائدين من القمر، لم يتبقى سوى الهبوط على القمر. فكان جميع العتاد والعمليات قد أصبحت ضمن الخبرة الجماعية تحت تصرف رواد الفضاء وطاقم القيادة والمتابعة من الأرض، والتعلم من الصعوبات التي واجهت الرواد خلال البعثات السابقة. وأصبح كل منهم ملم بها كما لو كان قد أجراها بنفسه. فكانت الخبرة المكتسبة من كل رحلة أساسا يُبنى عليه وتفادوا بذلك إعادة الأخطاء السابقة، أو هكذا كان أملهم. وقد أصبح الطريق واضحا لأبولو 11 لكي يقوموا برحلتهم التاريخية.
أهمية الرحلة ل برنامج أبولو


أثبت نحاح رحلة أبولو 10 قدرة ناسا على تنظيم واجراء عدة رحلات لأبولو خلال وقت قصير. فمنذ أبولو 7 كانت سبعة أشهر قد مضت، وكانت أبولو 10 هي الرحلة الرابعة خلال تلك الفترة، وفي نفس الوقت جرت استعدادات لرحلتين فضائيتين بعد أبولو 10.
وفوق ذلك فقد أتمت أبولو 10 بنجاح جميع المناورات التمهيدية للهبوط على القمر - من دون الهبوط عليه. وتبين من خلال تلك الرحلة أن جميع الصعوبات التي واجهتها قد تم حلها على الوجه الأكمل، بحيث أمكن تخطيط رحلة أبولو 11 التي تصبح البعثة الأولى التي يهبط فيها الإنسان على سطح القمر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

رحلات أبوللو Empty
مُساهمةموضوع: الرحلة أبوللو-11 إلي القمر   رحلات أبوللو Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 19, 2010 8:18 am

أبولو 11

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


رحلات أبوللو 220px-Apollo11_LOGO رحلات أبوللو Magnify-clip
شعار أبولو 11



المهمة أبولو 11 هي الأولى من نوعها التي تقود إنسان إلى النزول على سطح القمر. كان ذلك في 21 يوليو 1969، بعد مهمتين سابقتين لأبولو 8 وأبولو 10 اقتربتا من القمر ودارتا في مدار حوله قبل العودة إلى الأرض. عاد رواد الفضاء إلى الأرض واحضروامعهم نحو 21 كيلوجرام من صخور القمر وعينات من تربته لدراستها في المعامل على الأرض.







//


[] الطاقم

رحلات أبوللو 300px-Apollo_11 رحلات أبوللو Magnify-clip
طاقم الرحلة أبولو 11، من اليمين إلى اليسار بز ألدرن ،مايكل كولينز، نيل أرمسترونج.




[] الفريق الإحتياطي



[] فريق الدعم



[] الرحلة

رحلات أبوللو 250px-Aldrin_Apollo_11 رحلات أبوللو Magnify-clip
بز ألدرن يمشي على سطح القمر. صورة التقطها نيل أرمسترونج.




  • الإنطلاق : يوم 16 يوليو 1969م.
  • بعد 2 ساعة و 40 دقيقة: الخروج من المدار الأرضي.
  • 75 ساعة و 50 دقيقة : الوصول إلى المدار القمري.
  • 101 ساعة و 36 دقيقة : انفصال المركبة القمرية.
  • 102 ساعة و 45 دقيقة : الهبوط على سطح القمر في منطقة تدعى بحر الهدوء.
  • 109 ساعة و 24 دقيقة : أول خطوة على القمر لنيل أرمسترونج.
  • تنصيب العاكس الليزري من الألمنيوم بميل 5°، لتعيين المسافة بين القمر والأرض عن طريق شعاع ليزر يُرسل من المراصد الأرضية.
  • تنصيب جهاز قياس شدة الزلال.
  • جمع 21.7 كغ عينات من تربة القمر وصخور
  • جولة واحدة لمدة 2 ساعة و 31 دقيقة لمسافة 250 متر.
  • الإلتحاق بالمركبة الرئيسية كولومبيا التي كانت تدور في مدار حول القمر وبها زميلهما مايكل كولينز.
  • 124 ساعة و 22 دقيقة : انطلاق رحلة العودة بعد 21 ساعة و 36 دقيقة على القمر.
  • 195 ساعة و 18 دقيقة : الهبوط على الأرض (في المحيط الهادي).

[] التجهيز للرحلة

رحلات أبوللو 170px-Apollo_11_rollout رحلات أبوللو Magnify-clip
نقل ساتورن 5 حاملا أبولو 11 على الزاحفة الضخمة إلى منصة الإقلاع A39.



بدأ تجهيز رحلة أبولو 11 في يناير 1969 حيث وصلت مركبة الهبوط على القمر (المركبة القمرية) Lunar Module إلى مركز كنيدي للفضاء بفلوريدا. كما وصلت مركبة الفضاء Apollo Command Module الذي سيقضي فيه رواد الفضاء معظم وقتهم أثناء الرحلة يوم 23 يناير على ظهر إحدى الطائرات الضخمة وتم فحصهما فحصا دقيقا بالنسبة لسلامة عملهما وكذلك على لإحكامهما والعمل في الفراغ. في نفس الوقت بدأ العمل على تجهيز المراحل الثلاث للصاروخ ساتورن 5 على بعد 7 كيلومتر في مبني تركيب الصواريخ Vehicle Assembly Building. وبعد ذلك تم تركيب ساتورن 5 على قاعدة زاحفة للإطلاق من الفولاذ، تزن 5700 طن. ثم ركّبت المركبة القمرية Lunar Module على الصاروخ محفوظة في غطائها القمعي خلال شهر أبريل وأصبح الصاروخ ساتورن 5 بطول 110 متر جاهزا. وأجري بعد ذلك عدا تنازليا تجريبيا لاختبار جميع أجزاء الصاروخ.
وفي يوم 20 مايو 1969 قامت الزحافة الضخمة المسماة كراولر Crawler بنقل الصاروخ إلى قاعدة الإقلاع رقم 39A والتي استخدمت قبل ذلك أربعة مرات لإطلاق الصواريخ. واستغرق نقل الصاروخ على الكراولر 6 ساعات لمسافة 5و5 كيلومتر. وتم تركيب ألواح من الصلب على قاعدة الإقلاع تعمل على تصريف غازات الإقلاع الشديدة الضغط وركّبت منصة الصيانة على برج الإقلاع ووُصلت بساترن 5 لتسهيل العمل على الصاروخ. وتم اختبار استعداد الصاروخ يوم 6 يونيو في حضور طاقم رواد الفضاء نيل أرمسترونج وبز ألدرن ومايكل كولينز.
وأجري ابتداء من يوم 27 يونيو على الصاروخ اختبارا تجريبيا ثانيا مع العد التنازلى كاختبار نهائي. وخلال هذا الاختبار تم ملئ خزانات ساتورن 5 بالوقود وأكتمل العد التنازلي الاختباري. وفي مرحلة لاحقة تم تفريغ الخزانات ثانيا من الوقود، وأعيد اختبار العد التنازلي في وجود طاقم رواد الفضاء على متن المركبة الرئسية.
[] سير الرحلة


[] رحلة الذهاب إلى القمر

رحلات أبوللو 200px-Apollo_11_Launch2 رحلات أبوللو Magnify-clip
Start der Apollo-11-Mission



انطلق أبولو 11 يوم 16 يوليو 1969 في تمام الساعة 13:32 من مركز كنيدي للفضاء بفلوريدا على قمة الصاروخ ساتورن 5 ووصل خلال 12 دقيقة إلى مداره المحدد حول الأرض. وبعد دورة ونصف دورة حول الأرض أُشعلت المرحلة الثالثة للصاروخ مرة ثانية ،ودام اشعالها 6 دقائق لكي تقود رواد الفضاء إلى القمر. بعد ذلك بوقت قصير تم توصيل مركبة الفضاء/وحدة الخدمة (Command Module/Service Module) بمركبة الهبوط على القمر Lunar Module المسماة إيجل (أي النسر). واستمرت رحلة الذهاب بدون أي مصاعب. ووصل الرواد بعد ثلاثة أيام إلى القمر حيث قاموا بإجراء انعطاف حوله في تمام الساعة 17:22 توقيت عالمي منسق UTC بواسطة الصاروخ الرئيسي لوحدة الخدمات Service Module في عملية كبح سرعة مركبة الفضاء فوق الوجه المختفي للقمر واتخذوا بذلك مدارا حوله.
[] الهبوط على القمر

رحلات أبوللو 250px-Apollo_11_Lunar_Module_Eagle_in_landing_configuration_in_lunar_orbit_from_the_Command_and_Service_Module_Columbia رحلات أبوللو Magnify-clip
مركبة الهبوط إيجل في مدار حول القمر فور انفصالها عن مركبة الفضاء الأم.


رحلات أبوللو 250px-Apollo_11_Landebereich_mit_Erkl%C3%A4rungen رحلات أبوللو Magnify-clip
صورة لمكان الهبوط على القمر التقطها أرمسترونج قبل الهبوط مباشرة في "بحر الهدوء"، ويرى على اليسار أسفل الصورة فوهة مولتكة ويبلغ قطرها 5و6 كيلومتر.



بعد اتخاذ مركبة الفضاء المدار حول القمر انتقل بز ألدرن أولا إلى مركبة الهبوط على القمر إيجل ولحقه أرمسترونج إليها بعد ذلك بساعة. وبعد فحص الأجهزة والقيام بفرد أرجل المركبة القمرية قاما بفصلها عن مركبة الفضاء والتي بقي فيها زميلهما مايكل كولينز وبدأى عملية الهبوط. وعندئذ ظهرت صعوبة النزول في المكان المحدد من قبل على سطح القمر في منطقة بحر الهدوء Mare Tranquillitatis. فقد أدى انفصال المركبتان إلى ازاحة غير إرادية في المدار، نتج عنها أن الحاسوب الذي يقوم بعملية الهبوط آليا قد قادهم إلى مكان يبعد 5و4 كيلومتر عن المكان المحدد. بالإضافة إلى ذلك بدأ ضوء الطوارئ يضيئ وهم على ارتفاع 5و1 كيلومتر مما حيرهم ولم يستطيعا التركيز على البحث عن مكان مناسب للهبوط. وقد حدث ذلك عندما اختلطت إشارات رادار الهبوط بإشارات رادار اللحاق بالمركبة الفضائية التي تسبح في المدار فوقهم. واكتظ الحاسوب بالمعلومات على غير العادة وكاد أن يُنهي تلقائيا عملية الهبوط وأن يبدأ عملية العودة (الإنقاذ) واللحاق بمركبة الفضاء الرئيسية. وسأل أرمسترونج مركز المراقبة على الأرض عن حالتي الطوارئ رقم 1201 و 1202 التي ينذر بها حاسوب المركبة القمرية، فقام المختصون على الأرض بدراستها بسرعة، ثم أكدوا لأرمسترونج أن حالتي الطوارئي هذه ليستا ذات أهمية ويمكن اهمالهما.
وعلى ذلك أمسك أرمسترونج قيادة المركبة القمرية بنفسه في الوقت الذي وصل ارتفاعة فوق سطح القمر 300 مترا ووجه المركبة مجتازا أحد الفوهات وصخور إلى منطقة بدت مستوية ولم يبقى لديه سوي وقود لمدة 20 ثانية أخرى. واستمر أرمسترونج في الهبوط وفي نفس الوقت يقوم ألدرن بقراءة الحاسوب عن الارتفاع ويقولها لأرمسترونج، إلى أن حدث تلامس أرجل الإيجل بسطح القمر وأضاءت لمبة التلامس في تمام الساعة 20:17:39 بالتوقيت العالمي المنسق يوم 20 يوليو. وقال قبطان المركبة القمرية ألدرن " ضوء التلامس يضيئ" وبعد ذلك بثلاثة أو أربعة ثوان قام أرمسترونج بقفل المحرك الصاروخي. وبذلك هبطت المركبة القمرية بهم بهدوء على سطح القمر بسرعة قدرها 5و0 متر/ثانية.
وقداستغرقت عملية الهبوط الصعبة هذه وقتا بحيث لم يبقى سوى 20 ثانية قبل أن يلغي حاسوب المركبة القمرية عملية الهبوط تلقائيا ويبدأ الصعود من أجل حالة الطوارئ والعودة. وبعد الهبوط بدأ أرمسترونج وألدرن الاستعداد لتشغيل المحرك الصاروخي فورا إذا تبين عدم ثبات المركبة على سطح القمر. وطبقا للخطة فلديهم نحو دقيقة واحدة لمغادرة مكان الهبوط واللحاق بمركبة الفضاء التي يقودها كولينز وإلا تعثر اللحاق بها وقد ضاعت من تلك الدقيقة نحو 30 أو 40 ثانية بسبب تأخرهم أثناء الهبوط. فأصبح كل ما كان لديهم من وقت للرجوع الطارئ نحو 10 ثوان فقط.
[] على سطح القمر

رحلات أبوللو 220px-Apollo11Plaque رحلات أبوللو Magnify-clip
لائحة تذكارية مثبتة على سلم المركبة القمرية.


رحلات أبوللو 170px-Apollo11-Aldrin-Ausstieg رحلات أبوللو Magnify-clip
صورة بز ألدرن وهو يغادر المركبة القمرية.



في تمام الساعة 20:17:58 بالتوقيت العالمي المنسق UTC من يوم 20 يوليو 1969 اتصل أرمسترونج بمركز قيادة رحلات الفضاء قائلا: "هيوستن، هنا قاعدة الهدوء. هبط الإيجل !" (بالإنجليزية:„Houston, Tranquility Base here. The Eagle has landed “).
وانشغل رائدي الفضاء خلال الساعتين التاليتين إعداد إيجل للعودة حيث يمكن إجراؤها كل ساعتين. وكان عليهما برمجة حاسوب المركبة القمرية واعطائه البيانات واتجاه المركبة القمرية. وكانت احداثيات مكان الهبوط في هذا الوقت لم تكن معروفة لهما بالضبط حيث لم يستطع أرمسترونج خلال الهبوط التعرف علي ملامح التضاريس التي يعرفها من قبل عن طريق الصور. وكذلك زميلهم مايكل كولينز لم يستطع رؤيتهم من مركبة الفضاء كولومبيا خلال دورته الخامسة فوقهم حول القمر بسبب قلة المعلومات.
وانشغلا أرمسترنج وألدرن بتصوير سطح القمر من نافذة المركبة، واقترحا على قاعدة رحلات الفضاء في هيوستن تقصير فترة الراحة المخطط لها من 5 ساعات و 40 دقيقة إلى 45 دقيقة والخروج المبكر إلى القمر حيث تحتاج الاستعدادات لذلك نحو 3 ساعات.
وفي يوم 21 يوليو 1969 في تمام الساعة 02:56:20 UTC (وكان الوقت لا يزال 20 يوليو في أمريكا) وطأت قدم نيل أرمسترونج كأول إنسان سطح القمر قائلا: „That's one small step for (a) man, one giant leap for mankind!“، أي "خطوة صغيرة لإنسان، ولكنها قفزة كبير للبشرية!"
وبعد ذلك بنحو 20 دقيقة خرج إليه ألدرن من المركبة القمرية. وبدأ الرائدان نصب عدة أجهزة للتجارب العلمية على سطح القمر، منها تعليق شريحة ألمونيوم لقياس الريح الشمسية على القمر واستعادتها وقت الإقلاع. وقاما بنصب راية الولايات المتحدة الأمريكية وكان من الصعب غرسها، فلم تُغرس سوي نحو 10 سنتيمتر في تربة القمر. كما قاما بتركيب مقياس الزلازل الذي يعطي معلومات عن مدي النشاط الزلزالي على القمر، إلا أن هذا الجهاز تعطل عن العمل خلال الليلة الأولى على القمر بعد ذلك. وثبت الرائدان أيضا عاكسا لأشعة الليزر على سطح القمر يمكن به قياس البعد بين القمر والأرض بدقة بالغة. وبدأ الإثنان انتقاء عينات من صخور القمر ومن تربتة، وجمعوا عينات تزن 21 كيلوجرام بغرض دراستها على الأرض. وانتهت فترة البقاء الأولى على القمر بعد ساعتين و 31 دقيقة.
[] العودة إلى الأرض

رحلات أبوللو 200px-LunarLander رحلات أبوللو Magnify-clip




اكتشف بز ألدرن قبل فترة الراحة أن أحد المفاتيح قد كُسر ومفتاح آخر قد انزاح إلى وضع آخر، واتضح له أنه لابد وأن يكون قد لامسهما عفوا بالحقيبة الضخمة التي على ظهره أثناء تجهيزه للتجارب خارج المركبة. ويحتاج الرائدان تشغيل تلك المفاتيح قبل الإقلاع بمدة ساعة. لهذا استعاض ألدرن عن المفتاح واستعمل قلمه لتشغيل المفتاح !.

ثم بدأت رحلة العودة من دون صعوبات، وصعدت المركبة القمرية في الوقت المناسب واتخذت مدارا فوق القمر واشتبكت بمركبة الفضاء أبولو وفيها زميلهماكولينز. وبعد أن التم شمل الثلاثة ثانيا في مركبة أبولو ِتم فصل المركبة القمرية عنهم ووجهوا مركبة القيادة أبولو Command Module للعودة إلى الأرض. قام رواد الفضاء باشعال المحرك الصاروخي في وحدة الخدمات Servive Module الذي أكسبهم سرعة يستطيعون بها مغادرة مدارهم على القمر. واكملوا رحلة العودة إلى الأرض. وفي يوم 24 يوليو في تمام الساعة 16:50 UTC حسب التوقيت العالمي المنسق نزلت مركبة الفضاء Command Module في المحيط الهادي والتقتطهم السفينة هورنيت Hornet.رحلات أبوللو 220px-Apollo_11_crew_in_quarantine رحلات أبوللو Magnify-clip
الرئيس الاميريكي يزور رواد الفضاء أثناء تواجدهم في الحجر الصحي.



على سطح السفينة هورنيت لبس رواد الفضاء ملابسا وقائية، وحـُجزوا داخل مقصورة الحجر الصحي أعدت خصيصا لهم خوفا من أن يكونوا قد جلبوا معهم بكتريا أو أوبئة قمرية غير معروفة للإنسان على الأرض. واستقبلهما الرئيس الأمريكي نيكسون وتحدث إليهم من خارج مقصورة العزل وحياهم بكلمة تاريخية. ثم انتقلت المقصورة بهم إلى هيوستن وبقوا فيها 17 يوما في معزل، حتي تم التأكد من خلوهم من أي شائبة، واستطاعوا اللقاء بذويهم.
وتُعرض مركبة الفضاء كولومبيا لأبولو 11 حاليا في المتحف الوطني للطيران والفضاء National Air and Space Museum بمدينة واشنطن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحلات أبوللو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الأرشيف :: بعض :: من أرشيف 2010-
انتقل الى: