قبة الصخرة المشرفة هي المبني المثمن ذو القبة الذهبية, تقع في وسط المسجد الأقصي إلي اليسار قليلا.
وهذه القبة تعتبر هي قبة المسجد ككل.
وقد سميت بهذا الإسم نسبة إلي الصخرة المشرفة التي تقع داخل المبني والتي عرج منها النبي صلي الله عليه وسلم إلي السماء علي أرجح الأقوال لأن الصخرة هي أعلي بقعة في المسجد الأقصي. وقد قام الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان(685 ـ705) ببناء مسجد قبة الصخرة والذي يستخدم حاليا كمصلي للنساء في المسجد الأقصي. والصخرة غير معلقة كما يعتقد عامة الناس, لكنه يوجد اسفلها مغارة صغيرة
جاء في الموسوعة الفلسطينية:
يقوم بناء قبة الصخرة في وسط ساحة المسجد الأقصي, في القسم الجنوبي الشرقي من مدينة القدس, وهي ساحة فسيحة مستطيلة الشكل تمتد من الشمال إلي الجنوب مقدار480 م, ومن الشرق إلي الغرب مقدار300 م تقريبا, وتكون هذه الساحة علي وجه التقريب خمس مساحة مدينة القدس القديمة
ولمشاهدة صورتها اضغط علي الرابط التالي :
ى
المسجد الأقصي هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقعة في جنوب شرق مدينة القدس المسورة و التي تعرف بالبلدة القديمة.
والمسجد الأقصي عند أهل العلم أشمل من مجرد البناء الموجود بهذا الاسم فكل ماهو داخل السور الكبير ذي الأبواب يعتبر مسجدا بالمعني الشرعي.
فالمسجد الذي هو موضع الصلاة, ليس هو قبة الصخرة, لكن لانتشار صورة القبة, يظن كثير من المسلمين حين يرونها أنها المسجد, والواقع ليس كذلك, فالمسجد يقع في الجزء الجنوبي من الساحة الكبيرة, والقبة بنيت علي صخرة مرتفعة تقع وسط الساحة. واكتفاء المسلمين بصورة القبة, قد يكون راجعا لحسن عمارة هذه القبة وجمال هيئتها, وهذا لا يعفيهم من الخطأ الذي نشأ عنه عدم التمييز بين المسجد وما حوله.
وقد أكد الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس من قبل أن مسجد الصخرة المشرفة هو جزء من المسجد الأقصي المبارك, وحينما نقول: المسجد الأقصي المبارك, فإننا نعني به جميع المنطقة التي مساحتها نحو40 فدانا, وعليه فإن هذه المنطقة تشمل المسجد الأقصي المغطي, وتشمل مسجد الصخرة المشرفة, وتشمل المصلي المرواني والمسجد الأقصي القديم, والآبار والسبل والممرات والساحات, أما صورة الصخرة المشرفة فلكونها قبة مذهبة وذات شكل هندسي جميل فإنها تلفت الأنظار, ومع مرور الزمن أصبحت هذه الصورة رمزا للمسجد الأقصي المبارك, بل أصبحت رمزا لمدينة القدس,
ويري الشيخ عكرمة صبري أن استمرار نشر صورة الصخرة المشرفة فيه محظور سياسي; لأن الناس تتوهم أن هذه الصورة تمثل المسجد الأقصي, فلو أن المسجد الأقصي هدم لا سمح الله, فإن اسرائيل تبرز صورة الصخرة المشرفة ليقولوا بأن الأقصي لم يهدم, وعليه فالشيخ عكرمة يدعو وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية العربية والإسلامية بإبراز المسجد الأقصي نفسه; لتتضح الصورة في أذهان المسلمين في العالم أكثر فأكثر.