تبادل السلع و الخدمات في المجتمعات البدائية
كان الانسان يحيا فى جماعات و افراد قليلة بلا استقرار كان كل مايعرفه هو ان ياكل ما يصيد و يلبس من جلده ولم يكن بحاجة الى اى شىء اخر وكان هذا عهد المجموعات الرعوية
ثم تزايد عدد افراد القبيلة ولم يعد يكفيهم الصيد فقاموا بتربية الحيوان (كالابل ) و الزراعة فارتبطت القبيلة بالأرض التي تعيش عليها ومانعتها القبائل الأخري من الحراك في أراضي غير أرضها خشية علي استيلاء القبيلة علي الحيوانات المستأنسة والمحاصيل والنخيل
ولكيلا يموت بدا الانسان مجبراً علي الاستقرار
ادرك الانسان انه يحتاج الى سلع و خدمات لا يملكها فاما ان يحصل عليها بالقوة او لا يستطيع ان يحصل عليها
لكن لا يمكن ان يستقر الانسان علي ممارسة العنف والعنف المضاد
و من هنا لجا العقل الانسانى إليى التفكير فى نظام يمكنه من ان يمتلك ما يحتاج من سلع و خدمات دون اللجؤ للعنف و القوة
و من هنا نشات المقايضة . أي تبادل السلع و الخدمات بين الافراد :
بعضهم تعطيه شيئا تملكه ( مثل الطعام والثياب ) مقابل أن تحصل على ما تحتاج منه
وبعضهم تقدم له خدمة ( كمساعدته في الزرع والحصاد والرعي والنقل )مقابل ان يقوم لك بخدمة اخرى
وبعضهم تعطيه ابنتك كزوجه وتاخذ منه مزرعة أو أغنام وإبل أو شىء اخر
مثل هذا الاسلوب تطلب سوقا يتلاقى فيه دائما العرض و الطلب و كان بتطلب تكافؤا بين المعروض و المطلوب
لكن كما نري حدث كثيراً أمور يأباها العقل الانساني مثل استبدال اشياء رخيصة باخرى ثمينة دون النظر لقيمتها الفعلية مما أثار حزن المخدوع وهذا ما هو السبب الاساسى وراء انهيار نظام المقايضة لكنها كانت تمهيدا جيدا للنظام الجديد
لضبط التوافق العادل بين رغبات المتاجرين بنظام المقايضة
فكان اختراع النقــود هو اكبر اختراع انتجه العقل البشرى بعد نشاط الصيد ونشاط الزراعة ونشاط تدوين اللغة كتابة
كل هذه الاختراعات تعد الآن أساسيات لكل إنسان معاصر ومازال تاثيرهم الشديد القوة علي حياة المجتعات الانسانية حتى حياتنا المعاصرة هذه
ولك أن تتصور إنساناً ليس معه نقود ولايعرف الصيد ولاأرض يزرعها ولايكتب هل سيحيا بدون سؤال الناس والشحاذة؟