ان الكثير من الذهب والفضة التي حصلت عليها إسبانيا من دول العالم الجديد
والكثير من ذلك كان يمر عبر بنما، مما جعلها واحدة من أغنى بلاد أمريكا الوسطى، وبالتالي أصبحت هدفاً للقرصنة
=====================
عام 1584
كان السير (فرانسيس دريك) القرصان المفضل للملكة إليزابيث، حيث كان يقوم بعمليات قرصنة ضد السفن الإسبانية المحملة بالذهب والفضة المنهوبة بواسطة الأسبان من أمريكا الوسطى والجنوبية إلى إسبانيا.
ولكن في عام 1584 شن هجوماً وطنياً ضد البحرية الأسبانية على ميناء قادش وأغرق فيه عدة سفن تابعة للبحرية الإسبانية،أسطول أرمادا، الذي كان مقرراً أن يشن هجوماً أسبانياً على إنجلترا.
======================
عام 1671
بدعم من الحكومة الإنجليزية التي كانت تحسد أسبانيا علي نهبها للذهب والفضة من أمريكا الوسطى والجنوبية ، في عام 1671 قام القرصان الإنجليزي هنري مورغان، على رأس 1400 رجل، بالهجوم المسلح علي بناما للاستيلاء علي مابالمستعمرات الأسبانية من ذهب و فضة لكن الهجوم لم يحقق هدفه لأن الإسبان قبل الهجوم كانوا قد نقلوا المعادن الثمينة من بناما
======================
عام 1694
غرقت السفينة الأسبانية «سوسكس» اثر عاصفة شديدة في المياه التي تزعم بريطانيا وحكومة جبل طارق انها مياه دولية، فيما تزعم اسبانيا أنها مياهها
======================
في أكتوبر 1804
كان ادميرال البحر الإسباني ( دون خوزيه بوستامنت) يقود اسطولا بحرياً صغيراً من أربع سفن شراعية حربية قادماً من البيرو في أمريكا الجنوبية إلى أوروبا،
وأوروبا وقتها كانت غارقة في الحروب النابوليونية،
و قبيل وصوله إلى بلده، وبالمنطقة جنوب «رأس القديسة ماري» الواقع في جنوب البرتغال بالمحيط الأطلنطي شاهدت سفن حربية بريطانية هذا الأسطول الأسباني فأمرته م بتغيير مساره والإبحار صوب إنجلترا.
ولما رفض بوستامنت اندلعت معركة بحرية ترتب عنها غرق السفينة «نسترا سيورا دو لاس مرسيديس» التي كان على متنها 36 مدفعاً وأكثر من مليون دولار فضي تم الحصول عليها من المستعمرات الأميركية التابعة لإسبانيا، مع وثائق تخص تلك الفترة.
.
ومع غرق السفينة في قاع البحر أصبحت أسطورة من حيث ضياع واحد من أعظم كنوز العالم مع غرقها.
========================
في ربيع 2007
بواسطة التكنولوجيا الحديثة تمكنت التكنولوجيا الحديثة من اكتشاف موقع حطام السفينة الغارقةمن خلال شركة استخراج أميركية هي «اوديسي مارين اكسبلوريشن» إذ أعلنت هذه الشركة أنها عثرت على ذخيرة وزنها 17 طنا من الفضة والذهب بما فيها 500 ألف قطعة نقدية في قاع المحيط الأطلسي وتقدر قيمة المحتويات اليوم بـ 500 مليون دولار.
لكن شركة «أوديسي» أشارت إلى ضرورة إبقاء اللصوص بعيدين عن السفينة الغارقة، ولهذا لم تشر إلى موقع حطام السفينة عدا عن أنها واقعة في المياه الدولية للأطلسي، وزعمت أنها غير متأكدة من نوع السفينة التي تم العثور عليها. وأعطت للسفينة اسم «البجعة السوداء». لكن الأشخاص المطلعين على البحث يقولون إن هناك أدلة تؤكد أن السفينة التي تم العثور على حطامها هي «نسترا سيورا دو لاس مرسيديس».
وأثارت هذه القضية معركة قضائية دولية. فالمسؤولون الإسبان مقتنعون بأن ما تم العثور عليه يعود إلى إسبانيا، لذلك رفعوا دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة لإجبارها كي تكشف عن اسم السفينة الغارقة وإيقاف أي جهود مستقبلية لاستخراج سفن اسبانية غارقة.
ونظرا لقيمة «البجعة السوداء» قال غريغ سْتيم مؤسس شركة «اوديسي»: «لماذا علينا أن نكشف عن مكان السفينة حينما تكون حمايتها مستحيلة». في الوقت نفسه قال إن شركته تريد العودة إلى حطام السفينة للاستمرار في تحليل هويتها «لأن لكل سفينة هناك شيئا ما يعارض الادلة».
===================
ووصف محامي إسبانيا في القضية، جيمس غولد، من شركة «كوفنغتون أند بيرلنغ» بواشنطن ذلك الأمر بأنه «تجاهل مقصود». وقال في مقابلة هاتفية ان «كل شيء يشير الى أن شركة اوديسي تعلم على وجه التحديد اية سفينة يبحثون عنها ثم قرروا الزعم بأنها غير مشخصة». وأضاف غولد:
«
ان القانون واضح تماما في ان مالك السفينة يبقى مالكها بعد غرقها، وان دولة ذات سيادة تمتلك الحق في حماية تراثها الثقافي. ولدى اسبانيا قوانين تراث ثقافي، ولاسبانيا برنامج للتنقيب عن الآثار تحت الماء، وهناك مشاريع تنفذها اسبانيا بنفسها أو مع معاهد أركيولوجية من أجل الصالح العام، ولا يمكن لأحد أن ان يستولي على عملات ذهبية ويبيعها على موقع eBay على الانترنت».
وقد ادهش إعلان «أوديسي» الحكومة الإسبانية التي كانت قد توصلت للتو الى اتفاق يسمح للشركة ببدء العمل في سفينة متحطمة اخرى وجدت في مضيق جبل طارق يعتقد انها السفينة ذات المدافع الثمانين التي تحمل اسم «سوسكس». وقد غرقت «سوسكس» اثر عاصفة شديدة عام 1694 في المياه التي تزعم بريطانيا وحكومة جبل طارق انها مياه دولية، فيما تزعم اسبانيا أنها مياهها.
واعتبر المسؤولون الاسبان ان الاعلان يعني ان «أوديسي» كانت قد استكشفت سفينة «سوسكس» منتهكة بذلك الاتفاق الذي سرعان ما الغوه. وواجهت «أوديسي» الأمر بإعلان ثان من أن «بلاك سوان» ليست «سوسكس» وانها موجودة في مياه دولية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسبانية «انهم يقولون انها ليست سوسكس، ولكن من يعلم ؟ فالمعلومات التي قدموها بخصوص الكنز المزعوم ليست كاملة ومن الصعب جدا التوثق من مصدرها».
واتهمت الصحف الإسبانية جبل طارق وبريطانيا بالخضوع قائلة انهما سمحتا لشركة أميركية بالاستيلاء على كنوز إسبانية عبر الأرض البريطانية الصغيرة الواقعة عند مدخل البحر البيض المتوسط. ورفضت «أوديسي» وحكومتا بريطانيا وجبل طارق ذلك الادعاء قائلين ان «أوديسي» التزمت بالقوانين في مطار جبل طارق وخضعت لمتطلبات الجمارك.
وخلال ايام بدأ قاض اسباني تحقيقا واصدر مذكرات تفتيش واعتقال ضد السفينتين الرئيسيتين التابعتين لشركة «أوديسي». وفي هذا السياق جرى ايقاف سفينة «أوشين اليرت» التي كانت تغادر جبل طارق وصعدت الشرطة البحرية الإسبانية الى متنها في المياه التي تدعي اسبانيا انها مياهها وتدعي بريطانيا انها مياه دولية. واجرت الشرطة عملية تفتيش قارب قبل السماح له بمواصلة الرحلة بعد اسبوع. وهو ما أدى بالحكومة البريطانية الى توجيه احتجاج الى إسبانيا.
=====================
2007
تم انتشال الكنز من المحيط الهادي ووجد أنه يتكون من 594 ألف قطعة نقدية،و تم انتشاله على يد بحارة من شركة "أوديسي" التي تتخذ من فلوريدا مقرا لها،
=======================
بعدها:
تقدمت شركة "أوديسي" بطلب إقرار ملكية للكنز المنتشل قبل عدة سنين في المحاكم الأمريكية وتحديدا في العام 2007.
================
26-3-2012
أصدرت المحاكم الأمريكية حكما بإعادة كنز يحوي على قطع نقدية من الذهب والفضة، بقيمة تصل الى نصف مليار دولار، إلى اسبانيا بعد ما تم انتشاله من احد سفنها التي غرقت في المحيط الهادي قبل 200 عام، وإقرار ملكيته للدولة الاسبانية.
وأصدرت المحاكم الأمريكية مؤخرا إقرارا بملكية أسبانيا لهذا الكنز، باعتبار انه فقد من سفينتها "نويسترا سينورا دي لاس ميرسيدس" القادمة من البيرو في أمريكا الجنوبية باتجاه اسبانيا قبل قرنين من الزمن،
ولم تعلق على سبب رفضها إقرار ملكية الكنز للشركة الأمريكية أو حتى تقديم جزء منه مقابل الجهد المبذول في انتشال السفينة.
**وقال وزير الثقافة الاسباني، خوسيه اغناسيو ويرت لـ CNN، إن "الحكومة الاسبانية لن تستغل هذا الذهب في الجانب الاقتصادي، حيث سيتم وضعه في احد المتاحف المحلية، كشاهد على التاريخ الاسباني العريق."
** وقال محامي الدفاع عن الجانب الاسباني، جيمس غولد، لـ CNN "قضية الدولة الاسبانية أصبحت جدا مشهورة من شرق البلاد إلى غربها بعد البت بهذه القضية، وأنا اشعر بالسعادة لرجوع الحق لأصحابه."
================
حتي مارس2012
العجيب أن دولة بيرو لم تتقدم بشكل رسمي للمطالبة بملكية الكنز أو جزء منه باعتبارها احد المستعمرات الاسبانية السابقة،أو ابداء رغبتها في امتلاك جزء من الكنز لعرضه في احد متاحفها المحلية.
======================
المصادر لهذه الفقرة:
* منتدي قدماء2012 <مقال مترجم بقلم أبو فيصل الحربي بعنوان" التكنولوجيا الحديثة تكشف عن موقع الكنوز " > نقلاً عن : جون وارد أاندرسون من جبرالتر
* سي إن إن < مقال بعنوان "عودة كنز من الذهب غرق قبل 200 عام إلى أسبانيا" وتاريخ 26-3-2012 > علي الرابط
http://arabic.cnn.com/2012/entertainment/2/25/Spanish.Gold/index.html* مصادر أخري
================