جمهورية مهاباد (ياللون البني)##############
من هو (قاضي محمد) :
ولد سنة 1901 في مدينة (مهاباد) من أسرة غنية
والده هو القاضي (علي بن قاسم بن ميرزا احمد)، وأمه من عشيرة(فيض الله بك) الذائعة الصيت في مملكة موكريان.
وكان (قاضي محمد) يتمتع بثقافة واسعة بسبب تبحره في أمور الشريعة والفقه الإسلامي والدين، وإتقانه اللغة العربية والتركية والفارسية والفرنسية والإلمام باللغة الإنكليزية والروسية إلى جانب لغته الأم
في ثلاثينيات القرن 20 انضم (قاضي محمد) إلى حزب (خويبون)، الذي أعلن نضاله في العام 1927 بمعاونة (إحسان نوري باشا) في كوردستان الشمالية.
وفي العام1944 تشكلت منظمة كوردية باسم (جمعية الإحياء الكردي)، مهدت لقيام الحزب الديمقراطي الكوردستاني في إيران، الذي أصبح (قاضي محمد) من مؤسسيه. وكان برنامج هذا الحزب يتلخص بتحقيق الحرية في إيران، والحكم الذاتي لكوردستان داخل الحدود الإيرانية، والإخاء مع الشعب الأذربيجاني وكل الأقليات غير الفارسية.
وفي 16/12/1945وسط جمع غفير في ساحة (جوار جرا) في مهاباد، وفي أجواء احتفالية كبيرة أعلن (قاضي محمد) في ذلك اليوم التاريخي انقطاع منطقة موكريان عن حكومة طهران، فنكسوا علم حكومة طهران من المؤسسات والمدارس ورفعوا علم كوردستان بدلاً منه.
وبتاريخ 22/1/1946 أعلن قيام (جمهورية كوردستان) بقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وسط ظروف شائكة ومعقدة، وأصبحت مدينة (مهاباد) عاصمة للجمهورية المستحدثة.و ووسط أكبر ساحة من ساحات العاصمة تم انتخاب (قاضي محمد) أول رئيس للجمهورية الكوردستانية ، وكان حاضراً هذه الاحتفالات وفود من جميع أطراف مناطق أكراد إيران. وبعد أن ألقى الرئيس الجديد كلمته، تم ولأول مرة في التاريخ الكردي رفع علم كوردستان الذي يتشكل من اللون الأحمر والأصفر والأخضر، كما تم طرح البرنامج الكفاحي الشامل للجمهورية لتجسيد حلم اأكرادبقيام دولة كوردية على أرض كوردية لشعب يتمتع بجميع مقومات الاستقلالية
وعدّت اللغة الكوردية لغة رسمية يتعلم بها الشعب وتلتزم بها الدوائر الرسمية، وتم فتح المدارس وأنشئت الصحافة والمسارح، ودخلت المرأة في معترك الحياة الكوردستانية الجديدة، وقامت علاقات تجارية مع دول الجوار وأهمها العلاقة مع الاتحاد السوفيتي.
ولما انسحب الجيش السوفيتي من إيران حاول (قاضي محمد) التفاوض مع حكومة طهران حول أن تكون الجمهورية الكوردية سلطة حكم ذاتي، وتعترف باختصاصات للحكومة المركزية، فرفضت إيران التفاوض، وأرسلت حملة عسكرية نجحت في القضاء علي الجمهورية الكوردية بدعم بريطاني – أمريكي، وتمكنت من استعادة (مهاباد) وبسط سيادتها على الإقليم بعد أن انهارت الحركة الكوردية.
وفي 31 آذار 1947، وبعد محاكمة صورية، أعدم رئيس الجمهورية (قاضي محمد) وعشرات آخرون من قادة ومناضلي الكورد في ساحة (جوار جرا) بمهاباد، شنقاً حتى الموت.
=================
صورة :
صورة المؤسسين لجمهورية مهاباد وفي مقدمة الصورة تري القاضي محمد جالساً
==================