الأيام الأخيرة لآخر والي عثمانلي ببغداد سنة 1917 |
في يناير كانون الثاني 1917 :
في إطار الحرب العالمية الأولي : قامت الطائرات الإنجليزية بالتحليق فوق بغداد وقصف بعض الأهداف
===========
20-1-1917
قامت 3 طائرات إنجليزية بقصف بغداد :
1-علي ثكنة المدفعية أي القلعة فقتلت رجلا وجرحت آخر
2-على المدرسة النعمانية
3- علي نهر دجلة بالقرب من باخرة ألمانية كانت راسية هناك
4- على محطة القطار غربي بغداد
5- على مقربة من السراي الحكومي (القشلة)
. وقد أصبح منظر الطائرات مألوفا وهي تحلق في سماء بغداد بعد سيطرة الطيران الإنجليزي في الجو
===========
أواخرفبراير شباط 1917:
وصلت القوات البريطانية إلى (العزيزية ) الواقعة جنوب شرقي بغداد
===========
5-3-1917
تحركت القوات البريطانية من العزيزية صوب مدينة بغداد
===========
6-3-1917
أصدرت الدولة العثمانية أمرا بوجوب مغادرة الموظفين من مدينة بغداد
فغادرها الكثير منهم
===========
مساء يوم 10-3-1917
اجتمع القواد العثمانيون برئاسة خليل باشا والي بغداد في كشك من خشب بالقرب من جسر الغرب الواقع في الجانب الغربي من بغداد ومعهم بعض الضباط الألمان للمداولة في طريقة مواجهة القوات البريطانية
وسرعان ماظهر الخلاف في الاجتماع إذ انقسم القواد إلى فريقين :
1-فريق يرى بوجوب الصمود والدفاع عن المدينة وكان يرأسه الوالي العثماني خليل باشا
2-فريق ثاني رأي ضرورة الانسحاب من المدينة قبل أن تتمكن القوات البريطانية من تطويقهم وأسرهم وكان يرأس هذا الفريق قائد الفيلق 18 (كاظم بك)
احتدم النقاش بين الفريقين حول هذا الموضوع
وبعد شد وجذب وتداول الآراء وافق خليل باشا على الانسحاب وأبرق إلى وزير الحربية أنور باشا يعلمه بالقرار الذي اتخذ
وبدأ الأتراك مع انسحابهم من المدينة بنسف كافة مخازن الذخيرة والمنشآت العسكرية والتي يمكن أن يستفيد العدو البريطاني منها
وقد عمت بغداد حالة من الفوضى والفلتان الأمني مع الانسحاب التركي وغياب وجود أي سلطة حقيقية في المدينة فأخذ الغوغاء بالقيام بعمليات السلب والنهب في أي مكان ممكن أن تطال ايديهم فيه
===========
صباح يوم 11-3-1917
دخلت القوات البريطانية مدينة بغداد ورفعوا علم بريطانيا على سطح القلعة القريبة من (منطقة الباب معظم )
وبعد مرور 45 دقيقة نقلوا العلم إلى برج الساعة في ساحة القشلة ورفع هناك لأن المكان أكثر ارتفاعا
وبدأ الجنود البريطانيون بمطاردة اللصوص من الغوغاء وذلك بإطلاق النار عليهم لإرهابهم
وفي الساعة 4:30 مساء :وصلت إلى بغداد 7 مراكب حربية تحمل الجنرال ستانلي مود وحاشيته فنزل الجنرال مود في دار القنصلية البريطانية الواقعة على النهر
===========
المصادر:
علي الوردي ج4