فبراير2014
جري افتتاح (المعرض الدائم للمخطوطات بدار المخطوطات اليمنية بصنعاء)
مولت تنفيذه وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) ليجمع نفائس المخطوطات اليمنية النادرة
فيه 150 ألف مخطوطة يمنية نادرة
وتضم الدار 20 ألفا من الرقوق الجلدية وثمانية آلاف مصحف غير مكتمل،
الرقوق الجلدية القرآنية وهي من أقدم الرقوق ولا يوجد مثيل لها إلا في القيروان بتونس ومكتبة المخطوطات بتركيا وبيت القرآن الكريم في البحرين بالإضافة إلى دار الآثار الإسلامية في الكويت وأقدمها منسوخ بالخط الكوفي ويرجع إلى عام 366 هـ.
وسوف يفتح الباب للمرة الأولى أمام المهتمين والدارسين والزوار للاطلاع بمبني المعرض الدائم للمخطوطات بدار المخطوطات اليمنية بصنعاء
=========
|
وكيل وزارة الثقافة د. مقبل التام يقدم لوزير الثقافة اليمني والضيوف شرحا لمحتويات المعرض (تصوير: فؤاد الحرازي) |
============
27فبراير2014
أوضح وزير الثقافة اليمني الدكتور عبد الله عوبل لـ«الشرق الأوسط»، أن المخطوطات اليمنية شأنها شأن الآثار اليمنية الأخرى، ظلت على مدى قرون عرضة للنهب والتهريب والتدمير بصورة غير مسبوقة، خاصة بعد أن أخذت أعمال النهب والتهريب بعدا إقليميا ودوليا منظما تقوده مجموعات متخصصة في الاتجار بالكنوز التاريخية، خاصة المخطوطات.
وقال الوزير : إن مشكلة المخطوطات اليمنية أن جزءا كبيرا منها بحوزة أفراد وأسر توارثتها عبر الأجيال وتعدها ملكية خاصة، ولذلك نفذت وزارة الثقافة خلال السنوات الماضية برنامجا لشراء واقتناء المخطوطات من بعض الأسر والأفراد وأنفقت أكثر من 20 مليون ريال يمني، إلا أن هذا البرنامج توقف نظرا للأوضاع الاقتصادية الراهنة التي يمر بها اليمن.
ويؤكد وزير الثقافة اليمني أيضا أن المخطوطات ثروة علمية ومعرفية ليس للبلدان العربية والإسلامية ولكن للبشرية جمعاء نظرا لما تحتويه من علوم وفنون ومعارف في شتى مجالات المعرفة، ويمكن حصر العلوم التي تضمها في 30 علما وفنا أساسيا أهمها علوم القرآن
والحديث
والسيرة النبوية
وعلم الكلام
والمواريث
وعلوم اللغة
والتصوف
والفرائض
والطب
والكيمياء
والرياضيات
والتاريخ
والجغرافيا
والعلوم العسكرية.
بينما يرى الباحث الألماني (كريستوفر أنطوان) أن المخطوطات اليمنية هي أحد الجوانب الأكثر إشراقا في رصيد اليمن التاريخي باعتبارها مرجعية يتحدد وفقا لها ما بلغه عطاء اليمنيين الأوائل في مختلف مجالات العلوم الدينية والدنيوية، مؤكدا أن هذه المخطوطات ثروة حقيقية للباحثين والمهتمين ويمكن من خلال دراستها استخلاص الكثير من الحقائق بشأن كتابة وتدوين القرآن الكريم وتطور فن الخط العربي إلى جانب حقائق مهمة بشأن تأدية الشعائر والعبادات.
وحذر ( عبد الله عوبل ) وزير الثقافة اليمني ملاك المخطوطات من الخضوع لإغراءات تجار الآثار الذين يدفعون مبالغ طائلة للحصول على المخطوطات النادرة وتهريبها إلى خارج البلاد، مناشدا الأسر اليمنية التي بحوزتها مخطوطات نادرة تمكين الوزارة من تصوير هذه المخطوطات كمرحلة أولى لتوفير نسخ مصورة منها تعرض ضمن المعرض الدائم للمخطوطات بما يمكن المهتمين والباحثين من الاطلاع عليها لأن القيمة الحقيقية للمخطوطات تكمن في دراستها وتحقيقها.
وكشف (د. مقبل التام ) وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات عن استمرار جهود الوزارة للحفاظ على المخطوطات والحد من تهريبها، موضحا أنه جرت أخيرا استعادة 76 مخطوطا نادرا ضبطت في مطار بيروت عام 2012 مع أحد المهربين، كما جرى الحصول على نسخة مصورة من كتاب «ضياء الحلوم» لمؤلفه محمد بن نشوان الحميري الذي أخذ من اليمن إلى إيران قبل ثمانية قرون، مشيرا إلى أن المعرض الدائم للمخطوطات يعد خطوة أساسية لتجميع المخطوطات النادرة في الداخل والخارج في إطار مؤسسة تكون مسؤولة عنها ومشرفة عليها بصورة مباشرة مع العمل على إيجاد سلطة أثرية قوية وفاعلة تحد من عمليات السطو على الآثار اليمنية بشكل عام والمخطوطات بشكل خاص وتوقف عملية النزف الثقافي المستمر عبر النهب والتهريب إلى خارج البلاد.
=================
المصدر لكل الموضوع :
( صحيفة الشرق الأوسط ) عدد 28 فبراير 2014 : مقال بعنوان "معرض دائم للمخطوطات.. يرد الاعتبار لتراث اليمن وتاريخه الإسلامي" : بقلم عادل السعيد نقلاً عن تصريحات لهذه الصحيفة من وزير الثقافة اليمني الدكتور عبد الله عوبل ومن وكيل وزارة الثقافة اليمنية لقطاع المخطوطات ودور الكتب الدكتور مقبل التام الأحمدي ، ومنآخرين
والرابط الأصلي للمقال هو :
http://www.aawsat.com/details.asp?section=54&article=763040&issueno=12876