1633-1635
دام الحصار للقلعة سنتين
تكبدت قوات الكجك خسائر كبيرة طوال الحصار الذي دام سنتين.
===================
تفاوض الأمير فخر الدين مع دوق توسكانا ليجهز له مركبا يبحر عليه هو وأسرته
وفي غضون ذلك أقدم أحد خدمه على خيانته، و أرشد الكجك إلى مجرى الماء الذي كان يصب في القلعة، فأفسد الكجك الماء بالذبائح والأقذار.
ولمّا أحسّ الأمير بتلوث المياه انتقل تحت جنح الظلام إلى مغارة جزين.
المصدر:
المصور في التاريخ، الجزء السابع
---------------------------
1635
قوات الكجك ظلوا يلاحقون قوات فخر الدين حتى عرفوا مكانهم ، وهناك صبّوا الخل على صخر (مغارة جزين) الكلسي، فأصبح ليّنا لنقر الإزميل.
ولم تلبث قوات الكجك أن فتحت مغارة أخرى تحت المغارة التي يُقيم فيها الأمير، وثقبت الصخر الفاصل بينهما، فوقع الأمير أسيرا بين أيدي العثمانيين سنة 1635.
ولم يكف الكجك عن خداعه بعد أن أصبح الأمير بين يديه، فقد كان يطمع بمال الأمير. فلمّا عرض عليه الأمير أن يدفع له مبلغا كبيرا من المال، وأن يتنازل عن الحكم لولده منصور، أظهر الكجك قبوله بذلك. فأوعز الأمير إلى ابنه منصور بأن يُقدم للباشا الهدايا الثمينة، كما أوعز إلى أحد أعوانه بدفع المال المطلوب. ولكن الكجك أخذ المال والهدايا، من غير أن يُطلق سراح الأمير فخر الدين.
المصدر:
المصور في التاريخ، الجزء السابع، حملة أحمد الكجك والأمير في الأسر، صفحة: 47-76
===================
وبعدها :
تم إرسال الأمير فخر الدين أسيرا إلى دمشق
وأودعه الكجك مع أولاده ونساءه في قلعة دمشق وعاد هو إلى لبنان.
المصدر:
تاريخ الأمير فخر الدين الحديث، عيسى اسكندر المعلوف عن دار الحمراء.
-------------
1635
جري ترحيل الأمير فخر الدين إلى إستانبول مع أولاده
وتم الإبقاء علي زوجاته للاقامة في دمشق. وفي إستانبول استطاع الأمير فخر الدين أن يُقنع السلطان العثماني بأنه موالي له ولم يُعلن العصيان على الدولة، وأثبت أنه كان يؤدي سنويّا، الأموال المطلوبة منه، ولكنها لم تكن تصل دائما إلى السلطان. فعامله بالرفق ورضي عنه وتقرر أن يُقيم في ما يشبه الاقامة الجبرية في العاصمة. وظن كثير من الذين شاهدوا هذه المعاملة أن الأمير سيعود إلى سابق مجده وعزه.
وفجأة بلغت إلي السلطنة أنباء مقلقة من والي دمشق؛ فقد أبلغ السلطنة أن ابن شقيق فخر الدين، الأمير ملحم بن يونس، قد أعلن الثورة علي الدولة العثمانية بعد أن علم بأسر عمه ومقتل أبيه.
و جمع الأمير ملحم بن يونس حوله جموعاً كبيرا وهاجم جيش والي دمشق، كما هاجم أنصاره صيدا وضواحي بيروت، وثاروا في جميع المناطق وانتقموا من العثمانيين.
عندئذ أمر السلطان مراد الرابع بقتل زوجات الأمير فخر الدين اللاتي في دمشق، وبقتل فخر الدين وأولاده الذين في استانبول فيما عدا ابنه حسين
وتم تنفيذ أمر السلطان يوم 13-4-1635،
ورُوي أن فخر الدين عٌُلّق على باب السراي شنقاً ، وقيل قُطع رأسه وحُكي أنه دُق في جرن هرسا.
المصادر:
1-المصور في التاريخ، الجزء السابع، أيام الأمير الأخيرة في الآستانة، ص 76
2-تاريخ الأمير فخر الدين الحديث، عيسى اسكندر المعلوف عن دار الحمراء.
=========
ومن المحتمل أن الأمير فخر الدين هو الذي اتفق مع ابن أخيه الأمير ملحم بن يونس علي أن يقوم بالثورة بلبنان بهدف الضغط على الخليفة ليفرج عن فخر الدين ، وبالفعل ثار الأخير ولكن الخليفة مراد الرابع كان أكثر ذكاء فلما علم بما جرى في لبنان أمر على الفور بإعدام فخر الدين لتخمد الثورة عندما تفقد هدف قيامها
المصدر:
http://www.hanein.info/vb/showthread.php?t=125277 شبكة حنين، إعدام فخر الدين المعني ـ نهاية الخائن الدرزي
===================
1635
لم يبقي علي قيد الحياة من أولاد فخر الدين سوي أصغرهم سنّا وإسمه (حسين) الذي استبقاه السلطان حيّا ولم يقتله وجعله في حاشيته.
وفيما بعد أصبح "حسين بك -وكيل خزينة الدولة"،
ثم صار سفير الدولة العثمانية في الهند في عهد السلطان محمد الرابع
وذكروا أن الحكومة العثمانية استشارته عند تعيين (بشير الأول الشهابي) أميرا على لبنان فأشار بهذا الرأي.
المصدر:
المصور في التاريخ، الجزء السابع
==============