قلعة بني حماد بالمعاضيد
--------------------------------------------------------------------------------
تقع قلعة بني حماد بالمعاضيد شمال شرق ولاية المسيلة على بعد 36 كلم كانت العاصمة الأولى (قبل بجاية) لدولة الحماديين الصنهاجيين، التي بلغت أوجها في القرن 11م
بدأ بناء قلعة بني حماد سنة1007 على يد حماد بن بلكين
تقع على ارتفاع 1000 متر فوق سطح البحر وهي محاطة بجبال هدنا التي تشكل خلفية ملائمة للقلعة.
إحداثيات: 35°48′50″N 4°47′36″E / 35.81389°N 4.79333°E / 35.81389; 4.79333
يحد القلعة من الغرب هضبة قوراية ومن الشرق شعاب وادي فرج
وقد وضع للقلعة ثلاثة أبواب، باب الأقواس وباب جراوة وباب الجنان
ويحيط بالقلعة سور عظيم مبني من الحجارة المسننة المستخرجة من جبل تيقريست،
ويوجد بالقلعة عديد من المعالم الأثرية المهمة وأهمها :
-المسجد الكبير ومصلى قصر المنار الذي يعتبر أصغر مسجد في العالم بطول بلغ 1.60 سم
- القصور الأخرى الممتدة عبر مساحات القلعة وعلى امتداد أكثر من 50 كم والتي بناها حماد بن بلكين على غرار قصر الأمير والذي يحتوي على بحيرة تعد مشابهة لقصر الحمراء بالأندلس
- قصر المنار والذي يمثل صرحاً عظيماً بحجمه الهائل و يحتوي على آثار أهمها المصلى الصغير الذي اكتشف سنة 1968 بواسطة د. رشيد بورويبة
-قصر السلام وقصر الكواكب وهما ما يزالان تحت الأنقاض ولم تجر بهما أية حفريات حتى اليوم
لقد اختار حماد بن بلكين مكانا محصنا ليبني فيه قلعته هذه فوق سفح جبل تيقريست وعالي جداً على ارتفاع 1000 متر فوق سطح البحر وذلك بغية عمليات المراقبة العسكرية للأماكن المجاورة
وقيل أن مدة بناء القلعة استمر 30 سنة أستخدمت فيها الهندسة المعمارية الإسلامية الأصيلة بزخارف وتصميمات تعكس التراث الإسلامي
أسفر بحث معمق للموقع على أن المدينة بنيت في 1007 ب م وهدمت بعد 145 سنة في 1152.
أعاد العباس الحفصي للقلعة مكانتها المرموقة واتخذها ملجأ له
كانت نبراسا للعلم وملهمة لعديد العلماء أمثال يوسف بن محمد بن يوسف المعروف بابن النحوي والعالم اليهودي عبد الرحيم ابن إسحاق ابن المجلون الفاسي
ومايلي خط زمني عن القلعة:
ما بين 1950 و 1960
حفريات قام بها ( لوسيان قولوفان) لكن ما وجده تم إرساله إلى متحف الباردو بباريس
-------------
سنة 1974
تم ترميم صومعة المسجد الكبير والتي تعد نسخة مطابقة لمسجد إشبيلية
-----------------
سنة 1980
أدرجت اليونسكو قلعة بني حماد في لائحة المواقع الأركيولوجية المهمة.
-------------
سنة 1982
وضع تصميم للأنقاض وترميم الموقع من طرف منظمة اليونسكو
---------------
سنة 1987
اتجهت بعثة جزائرية وبولونية لترميم القلعة وإنقاذ ما أمكن إنقاذه، لكن الواقع يثبت أن أجزاء كبيرة من القلعة تضررت وبشكل كبير فالمسجد الكبير لم يعد كبيرا كما كان، حيث لم تبق منه إلا المئذنة والتي ما تزال شامخة
المتشاءمون يقولون هذه القلعة باتت في طريقها إلى الزوال·.
==================
المصادر :
خالد بلعربي، البنية العمرانية لمدينة قلعة بني حماد، دورية كان التاريخية، ع5 سبتمبر 2009.
رشيد بورويبة، الدولة الحمادية، تاريخها وحضارتها، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1977.
عبد الحليم عويس، دولة بني حماد، دار الشروق، 1980.
إبراهيم حركات، المجتمع الإسلامي والسلطة في العصر الوسيط، دار إفريقيا الشرق، المغرب 1998.
ويكيبيديا