هذه الجمجمة التي عثر عليها في «دمانيسي» في جورجيا متحجرة ومحفوظة بوضع جيد
دراسة نشرت عنها في مجلة «ساينس» الأمريكية
---------------
التحليل المعملي يقول الجمجمة عائدة الى 1.8 مليون سنة على الأرجح
ولذلك قيل أنها تمثل أقدم جد للإنسان يكتشف خارج القارة الأفريقية.
------
واستند إليها بعض الأوروبيين المتخصصين في تاريخ تطور الجنس البشري فقالوا : يشير الاكتشاف أن أجداد الإنسان القدماء كانوا ينتمون الى جنس واحد على ما جاء في بحث جديد يأتي ليغذي الجدل القائم في أوساط العلماء حول تاريخ التطور البشري.
وخلافا للأحفوريات الأخرى المعروفة بنوع «أومو» فإن هذه الجمجمة تتضمن قحفا صغيرا ووجها طويلا وأسنانا كبيرة
والسلالات المختلفة التي يستند اليها علم الأحياء الأحاثي مثل الإنسان الماهر و«إنسان بحيرة رودولف» والإنسان المنتصب لا تختلف بحسب معدي هذه الدراسة عن بعضها البعض إلا في الشكل.
الفك العائد إلى جمجمة «دمانيسي» عثر عليه قبل 5 سنوات من بقية الجمجمة وهي الأكبر التي يتم العثور عليها في موقع «دمانيسي» الذي لم تنته الحفريات فيه مما يدفع الباحثين إلى الاعتقاد أنها عائدة الى ذكر.
في هذا الموقع ( دمانيسي) عثر الباحثون أيضا على 4 جماجم عائدة لقردة عليا
والقردة العليا عندهم هي فصيلة تضم البشر والشمبانزي والغوريلا.
كما عثروا علي حيوانات ونباتات مختلفة متحجرة وبعض الأدوات الحجرية.
وعثروا على كل هذه البقايا في مكان واحد وهو أمر غير مسبوق، وهي عائدة الى الفترة الزمنية نفسها الأمر الذي سمح بمقارنة الملامح الجسدية لأجداد عدة للإنسان العصري عاشوا في الفترة نفسها.
وأوضح «دافيد لردكيباندزه» مدير المتحف الجورجي الوطني في «تبيليسي» في مؤتمر صحفي أجراه عبر الهاتف «أنها محفوظة بوضع استثنائي، الأمر الذي يسمح بدراسة جوانب كانت لا تزال مجهولة للمرة الأولى عند عدة اشخاص».
«كريستوف زوليكووفر» من معهد زيوريخ هو أحد معدي الدراسة حول هذا الاكتشاف والتي نشرت في مجلة «ساينس» الأمريكية
وقال زوليكوفر :
««لو عثر على القحف ووجه الجمجمة بشكل منفصل في أماكن مختلفة في أفريقيا لكانا نسبا إلى أجناس مختلفة لأن الجمجمة هي الوحيدة التي تكتشف حتى الآن وتتضمن هذه الملامح .
الفروقات في الشكل بين نماذج دمانيسي لا تتجاوز تلك الموجودة بين الشعوب الحديثة في جنسنا البشري أو في صفوف الشمبانزي.
وبما أننا نستنج وجود نوع ومجموعة من الاختلافات المتشابهة في أحفوريات القردة العليا الأفريقية فيمكن القول إن ثمة جنسا واحدا كان موجودا في تلك الفترات في أفريقيا، وبما أن البقايا المكتشفة في دمانيسي تشبه كثيرًا تلك التي عثر عليها في أفريقيا يمكننا القول إنها تنتمي إلى الجنس نفسه».
المصدر:
المصري اليوم نقلا عن (أ.ف.ب ) نقلاً عن (مجلة «ساينس» الأمريكية)
والرابط الأصلي للمقال هو:
http://www.almasryalyoum.com/node/2218716ولكن التفاصيل الأصلية عند المجلة