29-9- 762هـ
انتهاء تمرد عسكري في دمشق ضد السلطان محمد بن قلاوون من قبل نائبه في دمشق سيف الدين بيدمر
تفصيل :
نقم أمراء العساكر في دمشق على السلطان (ابن قلاوون) تسلط وزيره (يلبغا الناصري)، وأنهم لا يوافقون على تصرفه في المملكة ، وأرسلوا بذلك مكتوباً
ثم إن نائب دمشق (سيف الدين بيدمر) شرع في نصب مجانيق أعلى بروج القلعة حتى شاهد الناس ستة مجانيق على ظهور الأبرجة وأخرج منها القلعية ( سكانها الأصليين ) وأسكنها خلقاً من الأكراد والتركمان وغيرهم من الرجال الأنجاد، ونقل إليها من الغلات والأطعمة والأمتعة وآلات الحرب شيئاً كثيراً، واستعد للحصار إن حوصر فيها بما يحتاج اليه.
وتحرك السلطان من مصر لقمع التمرد
وبعد أيام وصل السلطان ـ إلى ضواحي دمشق عند المصطبة غربي عقبة سجورا في 26-9- 762هـ في جحافل عظيمة كالجبال
فأيقن بيدمر ومن معه من أمراء الجيش بالحصار والاشتباك، فدخلوا القلعة وتحصنوا بها.
ولكن في 28-9- 762هـ أرسل القضاة، ومنهم الشيخ (شرف الدين ابن قاضي الجبل )الحنبلي والشيخ (سراج الدين الهندي) الحنفي قاضي العسكر المصري إلى بيدمر ورفاقه المتآمرين ليتكلموا معهم في الصلح لينزلوا على ما يشترطون، قبل أن يشرعوا في الحصار والمجانيق،
فلما اجتمع القضاة مع بيدمر طلب بيدمر أن يكون بأهله ببيت المقدس ، وطلب أن يعطى (منجك ) وهو أحد أعوانه ورفاقه أرضاً بناحية بلاد سيس من أراضي تركيا حالياً
فرجع القضاة إلى السلطان ومعهم أحد الأمراء (ابن جبريل ) فأخبروا السلطان والأمراء بطلبات بيدمر فوافق السلطان وخلع السلطان على الأمير ابن جبريل الذي نزل إليه مع القضاة.
فلما أصبح يوم الإثنين 29-9-762هـ خرج الأمراء الثلاثة من القلعة، فدخل القضاة وسلموا القلعة بما فيها من الحواصل إلى مندوب السلطان، ودخل السلطان محمد بن قلاوون دمشق
وهكذا انتهى التمرد سلماً
المصدر :
ابن كثير في البداية والنهاية (14/281)
=======================================
-9- 734هـ
3-6- 1334م
الحكم بعزل القاضي ( ابن جملة ) وسجنه بسبب تعزيره الشيخ ( الظهير ) بدون مبرر
تفاصيل:
وقع منافسة وخلاف بين القاضي ابن جملة و الشيخ الظهير فما كان من القاضي إلا أن استدعي الشيخ الظهير إلى مجلسه وعزره فيه، ثم سلمه إلى أعوانه فطافوا به البلد على حمار يوم الأربعاء 27-9-734هـ وهم يصيحون عليه في الشوارع ويضربوه ضرباً عنيفاً يقال أنه وصل لمافوق 200ضربة بالعصا، فتألم الأهالي لكون التعزير تم في شهر رمضان ويوم سبع وعشرين لشيخ كبير صائم0
ودار الأهالي الغاضبون على بيوت المشايخ يستنفرونهم لاحقاق العدالة
فطلب المشايخ من نائب السلطنة انعقاد جلسة عاجلة لمحاكمة القاضي ابن جملة
فلما كان يوم 29-9-734 عقد نائب السلطة مجلساً حافلاً بالقضاة وأعيان المفتين، وأحضر ( ابن جملة) وادعى ( الشيخ الظهير)على ابن جملة في المجلس أنه حكم عليه بالضرب والتعزير بدون سبب سوي شهوة نفسه وكذلك عند تنفيذ حكمه اعتدى عليه في العقوبة
وأفاض القضاة والمفتين في تقييم الواقعة وأخيراً حكم القاضي (شرف الدين المالكي ) بفسق ابن جملة وعزله وسجنه
فانفض المجلس ،وجري كتابة مرسوم بالحكم بالسجن على القاضي ابن جملة
----------------------
روي المؤرخ ابن كثير الحادثة بالتفصيل في كتابه البداية والنهاية ج14 فقال:
لما كان في العشر الأخير من رمضان وقع بين القاضي ابن جملة وبين الشيخ الظهير شيخ ملك الأمراء - وكان هو السفير في تولية ابن جملة القضاء - فوقع بينهما منافسة ومحاققة في أمور كانت بينه وبين الدوادار المتقدم ذكره ناصر الدين، فحلف كل واحد منهما على خلاف ما حلف به الآخر عليه، وتفاصلا من دار السعادة في المسجد.
فلما رجع القاضي إلى منزله بالعادلية أرسل إليه الشيخ الظهير ليحكم فيه بما فيه المصلحة، وذلك عن مرسوم النائب، وكأنه كان خديعة في الباطن وإظهاراً لنصرة القاضي عليه في الظاهر، فبدر به القاضي بادي الرأي فعزره بين يديه، ثم خرج من عنده فتسلمه أعوان ابن جملة فطافوا به البلد على حمار يوم الأربعاء سابع عشرين رمضان، وضربوه ضرباً عنيفاً ونادوا عليه: هذا جزاء من يكذب ويفتات على الشرع!
فتألم الناس له لكونه في الصيام وفي العشر الأخير من رمضان، ويوم سبع وعشرين، وهو شيخ كبير صائم، فيقال: إنه ضرب يومئذ ألفين ومائة وإحدى وسبعين درة والله أعلم0
فما أمسى حتى استفتى على القاضي المذكور وداروا على المشايخ بسبب ذلك عن مرسوم النائب.
فلما كان يوم تاسع عشرين رمضان عقد نائب السلطنة بين يديه بدار السعادة مجلساً حافلاً بالقضاة وأعيان المفتيين من سائر المذاهب، وأحضر ابن جملة قاضي الشافعية والمجلس قد احتفل بأهله، ولم يأذنوا لابن جملة في الجلوس، بل قام قائماً ثم أجلس بعد ساعة جيدة في طرف الحلقة، إلى جانب المحفة التي فيها الشيخ الظهير.
وادعى عليه عند بقية القضاة أنه حكم فيه لنفسه، واعتدى عليه في العقوبة، وأفاض الحاضرون في ذلك، وانتشر الكلام وفهموا من نفس النائب الحط على ابن جملة، والميل عنه بعد أن كان إليه، فما انفصل المجلس حتى حكم القاضي شرف الدين المالكي بفسقه وعزله وسجنه، فانفض المجلس على ذلك، ورسم على ابن جملة بالعذراوية ثم نقل إلى القلعة جزاء وفاقاً والحمد لله وحده.
وكان له في القضاء سنة ونصف إلا أياماً وكان يباشر الأحكام جيداً، وكذا الأوقاف المتعلقة به، وفيه نزاهة وتمييز الأوقاف بين الفقهاء والفقراء، وفيه صرامة وشهامة وإقدام، لكنه أخطأ في هذه الواقعة وتعدى فيها فآل أمره إلى هذا
المصدر:
ابن كثير رحمه الله في (البداية والنهاية 14/166) والرابط هو
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...ID=251&CID=233============================
29-9- 719
هـمنع الإمام تقي الدين بن تيمية من الفتيا باعتبار الطلاق الثلاث بلفظ واحد طلاقاً واحداً
تفاصيل :
المذاهب الفقهية الأربعة تقول بأن الطلاق الثلاث بلفظ واحد يقع ثلاثاً كما أنشأه صاحبه،
ويقول ابن تيمية : إنه يقع طلاقاً واحداً
حدث خلاف وتشوش الناس وهنا تدخل السلطان بحسم الأمر والأخذ بقول الجمهور من العلماء!..
في يوم الثلاثاء29-9- 719هـ اجتمع القضاة وأعيان الفقهاء عند نائب السلطته بدار السعادة في (دمشق) وقرئ عليهم كتاب من السلطان يتضمن منع الشيخ ابن تيمية من الفتيا بمسألة الطلاق، وانفصل المجلس على تأكيد المنع من ذلك.
وهكذا منع بموجبه ابن تيمية من الإفتاء بفتواه المخالفة لجمهور الفقهاء
لكن الشيخ ابن تيمية عاد للتمسك بفتواه
ـ ولذلك ففي يوم الخيمس22-7- 720هـ عقد مجلس بدار السعادة للتحقيق مع ابن تيمية بحضور نائب السلطة والقضاة والمفتون من المذاهب المختلفة
ولما حضر الشيخ عاتبوه على العود إلى الإفتاء بمسألة الطلاق، ثم حبس في القلعة فلايخرج فبقي فيها خمسة أشهر وثمانية عشر يوماً.
ثم في يوم الإثنين 10-1-721هـ ورد المرسوم من السلطان بإخراج ابن تيمية من محبسه
المرجع :
ابن كثير في البداية والنهاية : (14/93) ، (14/97
=========================
29-9- 707هـ
وفاة الإمام الحافظ ( أبي الحسن الهيثمي ) صاحب ( مجمع الزوائد )
اسمه : علي بن أبي بكر بن سليمان بن صالح المصري الشافعي
صحب الحافظ العراقي وسمع معه غالب مسموعاته.
ارتحل إلى دمشق صحبة شيخه العراقي، وسمع ببيت المقدس والإسكندرية.
كان ورعاً زاهداً متواضياً خيراً سالكاً سليم الفطرة، شديد الإنكار للمنكر محباً للغرباء وأهل الدين والعلم.
وكان كثير التلاوة بالليل والتهجد سريع الاستحضار للمتون
من مؤلفاته :
-( مجمع الزوائد ) فيه جمع زوائد المسند للإمام أحمد وزوائد البزار وزوائد أبي يعلى وزوائد المعجم الكبير في مؤلف واحد
-موارد الظمآن لزوائد ابن حيان.
المصدر :
ابن حمزة الحسيني في ذيل تذكرة الحفاظ (1/242)
================================================== =====
29-9- 826هـ
وفاة الحافظ ولي الدين أبو زرعة ابن الحافظ الشهير عبد الرحيم العراقي.
لمحة عن أبي زرعة :
طاف أبو زرعة على الشيوخ وكتب الطباق، واشتغل في الفقه والعربية والمعاني والحديث.
أقبل أبو زرعة على التصنيف فأبدع كتابه (النكت) على المختصرات الثلاثة، الذي تلقاه أهل العلم وطلبته بالقبول ونسخوه وقرأوه عليه.
ولما مات أبوه الحافظ العراقي ناب عنه وتقرر في وظائفه، فدرس بالجامع الطولوني وغيره ثم ولي القضاء الأكبر وصرف عنه.
وكان من خير أهل عصره بشاشة وصلابة في الحكم وقياماً في الحق، وطلاقة وجه وحسن خلق وطيب عشرة.
توفي يوم الخميس 29-9-826 ه عن ثلاث وستين سنة ودفن عند والده.
المصدر :
ابن العماد الدمشقي (شذرات الذهب 4/173)
================================================== ========
29-9- 1176هـ
وفاة الإمام الفقيه المحدث الشريف السيد محمد بن محمد البليدي المالكي الأشعري الأندلسي.
قال الجبرتي في (عجائب الآثار 1/324)
حضر البليدي دروس الشيخ شمس الدين محمد بن قاسم البقري المقري الشافعي ثم على أشياخ الوقت كالعزيزي والملوي والنفراوي، وتمهر ولازم الفقه والحديث بالمشهد الحسيني، فراج أمره واشتهر ذكره وعظمت حلقته، وحسن اعتقاد الناس فيه وانكبوا على تقبيل يده وزيارته، وخصوصاً تجار المغاربة لعلة الجنسية (أي بسبب اتحاد الجنسية بينه وبينهم) فهادوه وواسوه، واشتروا له بيتاً بالمحلة المعروفة بدرب الشيشيني، وقسطوا ثمنه على أنفسهم، ودفعوه من مالهم.
ولم يزل البليدي مقبلاً على شأنه ملازماً على طريقته مواظباً على إملاء الحديث كصحيح البخاري ومسلم والموطأ والشفاء والشمائل حتى توفي ليلة التاسع والعشرين من رمضان سنة ست وسبعين ومائة ألف.
==================================================