تقدير عمر المخطوطات

تقدير عمر المخطوطات

---

لتحديد عمر المخطوطة

أقول يجب اجراء اختبار الكربون -14 لتحديد عمر المخطوطة
.ولتفسير  ذلك نقول إن  جزيئات المواد العضوية تشتمل علي ذرات عنصر الكربون وهي الأساس في الحصول علي الطاقة منذ القدم عند حرق البترول أو المزروعات الجافة مثلاً

عنصر الكربون ليس عنصراً وحيداً بل له نظير مشع اسمه الكربون 14
يتواجدالكربون العادي و الكربون14 في كل الخلايا النباتية والحيوانية الحية
الكربون المشع 14 يضمحل اشعاعه مع الزمن بنسبة ثابتة في الخلايا بعد موتها ولذلك معادلة يدرسها طلاب المرحلة الثانوية في الكيمياء ولاأتذكرها
.
يقوم خبراء الاشعاع بأخذ 3عينات ضئيلة ( أجزاء صغيرة جداً من البردي من اطراف المخطوطة) ويشرعون في اختبارها باستخدام تكنيك اسمه (Accelerated Mass Spectrometry) (AMS)

وبقياس الكميات المتبقية من هذا الكربون-14 في أي مخطوطة يتم تحديدعمرها بدقة مقبولة.

تتواجد هذه الاختبارات في الجامعات الأوربية والأمريكية وهيئات الطاقة الذرية مقابل مصاريف يتحملها الطالب ليحصل علي تقدير أعمار المواد ذات الأصل البيولوجي كالوثائق والآثار الخشبية والمومياوات

---

في جامعة برمينغهام

أطلع  أحد الباحثين من طلاب درجة الدكتوراه علي وثائق مكتبة جامعة برمنغهام فوجد بها مخطوطات قرآنية  
وقد بقيت المخطوطات مدة قرن من الزمان بالمكتبة  محفوظة  مع مجموعة أخرى من كتب ووثائق عن الشرق_الأوسط،  لم يلتفت إليها أحد من المستشرقين
وفيما يبدو فإن الباحث اقترح الكشف عن عمرها  لأنه بعد رؤيته لها أرسلت المخطوطات إلي  جامعة أوكسفورد للفحص عن طريق تقنية الكربون المشع لتحديد عمر هذه المخطوطات ، و هذا الفحص عند أكسفورد سيحدد عمر المخطوطات بدقة  بنسبة 95%
وهناك في معامل أكسفورد  حدثت المفاجأة المثيرة حيث كشفت  الفحوص في وحدة تقنية الكربون المشع في جامعة أوكسفورد أن النص مكتوب على قطع من جلد الغنم أو المعز

وأن النص الذي على هذه الجلود تعود كتابته إلى الفترة (568 -645 م)  وهي فترة عاش النبي محمد صلي الله عليه وسلم خلالها
ومعني هذا أنها أقدم مخطوطة محفوظة للقرآن علي وجه الأرض.


أوردت "هيئة الاذاعة البريطانية" (بي بي سي) ثلاثة أقوال تشع بالسعادة حيال الاكتشاف :
قال خبير المخطوطات في المكتبة البريطانية، الدكتور محمد عيسى والي:
"هذا الاكتشاف مذهل وسيدخل السعادة في قلوب المسلمين"

وقالت مديرة المجموعات الخاصة في جامعة برمنغهام ، سوزان ورال :
" إن الباحثين لم يكن يخطر ببالهم أبدا أن الوثيقة قديمة إلى هذا الحد.وامتلاك الجامعة صفحات من القرآن هي الأقدم في العالم كله أمرغاية في الإثارة".

وقال الأستاذ الجامعي (ديفيد توماس) وهومتخصص في دراسة الإسلاميات  :
"هذه النصوص قد تعيدنا إلى السنوات الأولى من صدر الإسلام
والعمر التقديري لمخطوطة برمنغهام يعني أن من المحتمل جدا أن كاتبها قد عاش في زمن النبي محمد، والشخص الذي كتب هذه الصفحات لابد أنه عرف النبي محمد، وربما رآه واستمع إلى حديثه، وربما كان مقربا منه "