الصحافي المصري محمود أبو الفتح=========================================
محمود أحمد أبو الفتح
أحد أعلام المصريين
أول نقيب للصحفيين المصريين
15-8-1893
مولد محمود أبو الفتح بالزقازيق لأسرة تنتمي إلي بلدة( الشهداء) التي تتبع حالياً محافظة المنوفية
الأب هو (الشيخ/ أحمد أبو الفتح ) صار فيما بعد أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول وانتقل ليسكن بالعاصمة القاهرة حيث عاش بحي الزمالك الراقي
--------------------
أثناء دراسة محمود أبو الفتح بالمدرسة الثانوية:
نظم مظاهرة للتنديد بسياسة «دنلوب» وهو ما أفضى إلى فصله من المدرسة فاضطر للحصول على شهادة البكالوريا بنظام المنازل.
-------------------
1919
تخرج محمود أبو الفتح من مدرسة الحقوق جامعة فؤاد الأول
مرادفات:
مدرسة الحقوق جامعة فؤاد الأول = كلية الحقوق جامعة القاهرة
--------------------
فى اليوم الأخير من شهر مارس سنة ١٩١٩ :
قام محمود أبوالفتح بإجراء حوار مع اللورد اللنبي ونشره فى (جريدة وادى النيل) .
وأثار الحوار رد فعل شعبي واسع وأوضح أن محمود أبو الفتح يمتلك موهبة ومهارة تحتاجها الحركة الوطنية المصرية فى كفاحها ضد الاحتلال الانجليزي.
-----------
لمهاراته اللغوية بالاضافة لشعوره الوطني الجارف اختير للانضمام إلي وفد سعد زغلول الذي سافر إلي باريس لطلب الاستقلال لمصر
وسرعان ما لحق محمود بالوفد المسافر إلى باريس وقبل سفره اتفق معه داوود بركات رئيس تحرير الأهرام علي أن يراسل صحيفة الأهرام بأخبار وتحركات الوفد المصرى وكل جديد على الساحة السياسية.
--------------------
1923
اشتغل محمود أبو الفتح كمراسل صحفي لجريدة وادي النيل
--------------------
1925
بناء علي دعوة من بشارة تقلا التحق محمود أبو الفتح بالعمل بجريدة الأهرام
--------------------
أمثلة لانفراداته الصحفية:
1- مقالات عن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
2-متابعة تفاصيل المفاوضات المصرية الإنجليزية في أطوارها المختلفة
3- الوحيد من صحفيي مصر الذي ركب المنطاد الألماني (زبلن) في رحلة تاريخية تابعها العالم شرقا وغربا ومن داخل المنطاد كان يوافي قراء جريدة الأهرام بالمقالات
--------------------
1933
موت داود بركات رئيس تحرير الأهرام للفترة (1901-1933).
اختير (أنطون الجميل ) الأقل كفاءة ومهارة من محمود أبو الفتح لمنصب رئيس تحرير الأهرام
الصحفي محمود أبو الفتح بعد أن تجاوزه الاختيار لرئاسة التحرير، شعر بالمرارة ورأى عدم اختياره شيئاً يصعب علي شخص مثله استيعابه
--------------------
1935
كان محمود أبوالفتح، صاحب الراتب الأكبر بين الصحفيين المصريين، فقد كان أجره الشهرى سنة ١٩٣٥، وهو يشغل منصب سكرتير تحرير جريدة الأهرام، سبعين جنيهاً
وهو مرتب مرتفع في وقت كان راتب الموظف بالدولة ستة جنيهات والسر في ذلك أن محمود كان أفضل محرري الأهرام
--------------------
فكر محمود أبو الفتح في إنشاء صحيفة خاصة وترك جريدة الأهرام
وقد أشفق عليه بشارة تقلا باشا، صاحب جريدة الأهرام ، فعرض عليه زيادة راتبه إلى ١٠٠ جنيه، مقابل صرف النظر عن المشروع الصحفى غير المضمون، وليتجنب تقلا آثار أن الأهرام سيخسر شخصاً مرتفع الذكاء
لكن الصحفى الجسور محمود أبو الفتح أصر على مشروعه
--------------------
1936
اشترك محمود أبو الفتح و محمد التابعى وكريم ثابت،في إنشاء جريدة المصري
واستطاع محمود أبو الفتح سداد حصته من مدخراته ومساعدة مالية من والده الأستاذ بكلية الحقوق الذي باع فدانين أرض زراعية وأعطي ثمنهما لابنه محمود
--------------------
من أكتوبر 1936
حتي :
مايو ١٩٥٤
انتظمت جريدة «المصري» فى الصدور
وكانت أكثر الصحف انتشاراً وتوزيعاً فى مصر والعالم العربى
واحتضنت كَّتاباً من مختلف المدارس والأجيال منهم :
سعد مكاوى وعبدالرحمن الشرقاوى ويوسف إدريس وعبدالرحمن الخميسى وعبدالعظيم أنيس ولطفى الخولى
ونشرت قصائد شاعر الشعب بيرم التونسى
ونشرت الرسوم الكاريكاتورية للفنان رخا
--------------------
في السنوات الأولي لجريدة المصري :
ضاق محمد التابعى وكريم ثابت بالخسائر التى طالت الجريدة عاماً تلو العام فعرضا الانسحاب فباعا حصتيهما،إلى محمود أبوالفتح
ووافق محمود أبو الفتح وانفرد بملكية جريدة المصري
محمود أبو الفتح حظي بدعم من حزب الوفد والزعيم مصطفى النحاس وتم منح صحيفته حصة ورق أكثر من احتياجه .
---------------
١٩٣٩
قامت الحرب العالمية الثانية فقام محمود أبو الفتح من جديد بممارسة مهاراته الصحفية كالمبادرة وقوة الملاحظة والدقة وإدراك المخاطر ،وأصبح ثالث صحفى فى العالم ممن سُمح لهم بالدخول إلى خط " ماجينو" الشهير فى فرنسا وقام بتغطية الأحداث على أحسن ما يكون
------------------
1941
سعي محمود أبو الفتح لانشاء نقابة للصحفيين المصريين
وكان محمود أبوالفتح، صاحب فكرة إنشاء نقابة الصحفيين سنة ١٩٤١
----------------
1942
اشترطت الحكومة لاشهار وتسجيل نقابة الصحفيين توفير مقر مناسب للنقابة، فما كان من محمود أبوالفتح سوى التبرع بشقته الفسيحة فى عمارة الايموبليا لتكون مقراً للنقابة
تعقيب : فيما بعد خصصت الحكومة أرضاً للنقابة بجوار نقابة المحامين لتقام عليها مبنى النقابة القديم، وهنا مرة أخرى ظهر محمود أبوالفتح علي الساحة ليتبرع بالجزء الأكبر من نفقات إنشاء المبنى ، وقام المهندس سيد كريم ببناء مبني النقابة علي تلك الأرض.
ملحوظة : أما المبني الحالي لنقابة الصحفيين فيقال أنشأه الجيش في عهد نقيب الصحفيين ( ابراهيم نافع ) الذي طلب ذلك من المشير أبوغزالة
--------------------
1941
محمود أبوالفتح = نقيب الصحفيين المصريين
وبالتحديد كان أول نقيب للصحفيين فى مصر ,واستمر حتى ديسمبر 1943
--------------------
ارتفع توزيع صحيفة المصري من ٨ آلاف نسخة إلى ١٦٠ ألف نسخة
وهو رقم توزيع كبير جداً بالمقارنة بالصحف الأخري
وتزدهر الأحوال المادية بفضل النجاح
--------------------
واستثمر محمود أبوالفتح مكاسبه في مزاولة أنشطة تجارية وإدارة توكيلات حصل عليها من كبريات الشركات العالمية، في مجالات لاعهد للمصريين بالتعامل معها مثل المشروبات الغازية والسيارات.
----------------------
الفترة (1946-1954) :
العهد الذهبي لجريدة المصري
لقد صارت الجريدة الأولي في مصر
بينما انحدر توزيع جريدة الأهرام في عهد أنطون الجميل حتي أنها خسرت في الفترة (1946-1956) أكثر من مليون جنيه
--------------------
1949
حملة وطنية في جريدة المصري طالبت بالافراج عن المعتقلين السياسيين
--------------------
مارس 1954
محمود أبو الفتح وإحسان عبد القدوس حاولوا اقناع جمال عبد الناصر بتحويل مجلس قيادة الثورة إلي حزب ديموقراطي
لكن جمال رفض
سبب الرفض في الغالب هو: أن جمال ورفاقه تشككوا في أن حزبهم في حال تكوينه لن ينجح ؛وهم كثوار من المؤيدين لفكرة الحزب الواحد ولديهم فكرة أن وجود معارضة برلمانية سيعوق الاصلاح والتحول الاشتراكي
--------------------
1954
محاكمة محمود أبو الفتح وحسين أبو الفتح أمام محكمة الثورة
وكان محمود أبو الفتح وقتها خارج مصر
(أعضاء المحكمة : عبد اللطيف البغدادي -أنور السادات - حسن إبراهيم ) ورئيس المحكمة هو الأول أي البغدادي
وكان محمود أبو الفتح يكبر كلاً منهم في العمر بنحو الربع قرن علي الأقل
ولم يخجلوا وحكموا علي محمود أبو الفتح غيابياً بالسجن 10 سنوات !
فلم يعود الي مصر
--------------------
بعدها:
قامت الحكومة المصرية بالاستيلاء علي جريدة المصري
كما قامت بمصادرة أملاك محمود أبوالفتح حتي فيللا أبيه الواقعة في العقار 5 شارع أحمد حشمت بحي الزمالك لتجعل منها مدرسة اعدادية للأطفال في طور التعليم !
-------------
15-8-1958
مات محمود أبو الفتح في سويسرا في يوم عيد ميلاده الخامس والستين
والشديد الإيلام أنهم عثروا بين أوراق محمود أبوالفتح التي فحصت بعد رحيله، علي مظروف أبيض اللون كتب عليه «أرض وطنى» ففتحوا المظروف في اندهاش ليجدوا بداخله حفنة من تراب مصر، البلد التي أحبها وخدمها
وبينما رفض جمال عبد الناصر أن يتم تسفير جثمان محمود أبو الفتح من سويسرا ليدفن بأرض مصر سعي الرئيس التونسي لدي سلطات سويسرا لنقل جثمانه إلي تونس
وفي تونس أقيم له موكب جنائزي مهيب تصدره الرئيس والوزراء ودفن بتونس بمقبرة مخصصة له
--------------------
في عهد السادات :
السادات ندم لسوء مافعله هو وثوار يوليو مع محمود أبو الفتح فقام بمنح (وسام النيل ) وهو أعلي وسام في الدولة المصرية إلي إسم المرحوم محمود أبو الفتح.
--------------
مؤلفات محمود أبو الفتح :1- مع الوفد المصري
2- المسألة المصرية
==============
أسرته:عاش أعزب
سئل ذات يوم عن سر عدم زواجه فقال: "عملي في الليل، والزواج لا يتفقان، ويجب أن يكرس الزوج أكبر وقت ممكن لزوجته وحياته الأسرية، ونحن معشر الصحفيين لا نصلح للزواج"
_