تاريخ زيمبابوي في القرن 21
=======================
2000
الانتخابات التشريعية في زيمبابوي
فاز حزب حركة التغيير الديموقراطي بحوالى نصف مقاعد البرلمان بعد حملة انتخابية عنيفة اغتيل فيها حوالى ثلاثين من ناشطي الحركة.
In Zimbabwe's elections, marred by intimidation and violence, Mugabe's party wins 62 and Tsvangirai's 57 seats in the assembly
=======================
يونيو 2000
موجابي يؤمم 804 مزرعة معظمهم يمتلكه مواطنون بيض ويقول أن ذلك لأجل الفقراء وأنه لن يدفع تعويضات لملاكها الحاليين وأن الطرف المسئول عن تعويضهم هو بربطانيا التي استعمرت ونهبت بلاده وقامت بتمليك أراض زيمبابوي لهم
Mugabe publishes a list of 804 large commercial farms (most, but not all, white-owned) which are to be appropriated by the state for the resettlement of peasants.
=================
آذار/مارس 2002
الانتخابات الرئاسية
كانت من النوعية المثيرة للجدل
تسفانغراي كان المرشح في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2002 والتي خسرها لصالح موغابي.
In Zimbabwe's presidential election, again characterized by violence and apparent vote-rigging, Mugabe defeats Tsvangirai
=====================
2002-2003
ايقاف الأمن للمعارض تسفانجيراي عدة مرات قبل الانتخابات الرئاسية 2002 التي ترشح لها وانهزم فيها امام موغابي
لكن تسفانجيراي لم يعترف بنتيجة الانتخابات الرئاسية ، معتبرا ان فوز موغابي تم "بالاحتيال والعنف" ضد مؤيديه.
لم تعترف حركة التغيير الديموقراطي التي يتزعمها تسفانجيراي بشرعية موغابي ، واتهمته بانه لجأ لأجل عادة انتخابه في 2002 الى التزوير والعنف وبانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان وتدمير اقتصاد البلاد
====================
2003
تبلغ نسبة العاطلين عن العمل في زيمبابوي حوالى 70%.
===================
6-6-2003
اعتقال تسفانجيراي للمرة الثانية في خمسة ايام واتهم من جديد "بالخيانة" لانه دعا الى تظاهرات تهدف الى "اطاحة" الرئيس موغابي.
===============
ويحاكم تسفانجيراي واثنان من قادة الحزب الذي يتزعمه حركة التغيير الديموقراطي منذ شباط/فبراير بتهمة "الخيانة". وهم متهمون "بالتآمر" لاطاحة موغابي.
==================
6-6-2003
دانت الولايات المتحدة اعتقال زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي داعية الى تنظيم حوار بين نظام الرئيس روبرت موغابي والمعارضة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية "ندين بشدة عملية الاعتقال".
واضاف ان "اجواء المواجهات والعنف التي شهدتها زيمبابوي هذا الاسبوع تعزز برأينا الضرورة الملحة لحوار بين الحكومة والمعارضة"، داعيا دول المنطقة الى تسهيل هذه العملية.
=================
20-11-2007
موت ( إيان سميث) رئيس وزراء جنوب روديسيا السابق
سيرته:
فشلت محادثات سميث عام 1976 مع وزير الخارجية الامريكي هنري كيسنجر لتسليم السلطة للاغلبية السوداء بسبب استجابة الامريكيين لضغوط رؤساء دول المواجهة السود (زامبيا وموزمبيق) فسعى سميث 1977 الى نشر الديموقراطية الليبرالبية الغربية بشعار صوت واحد للمواطن الواحد one man one vote .
لكن العالم شك في نواياه عندما ظل حق السود في التصويت مقتصرا على اصحاب الاملاك ودافعي ضريبة دخل اعلى من 24% اي من المهنيين (وخصص لهم 16 مقعدا برلمانيا فقط مقابل 50 للبيض) مما حرم الاغلبية من التصويت. اتهم العالم سميث بالعنصرية، وهو ما نفاه معبرا عن قلقه على مستقبل بلاده من سيطرة شيوعيين مثل روبرت موغابي مشيرا الى فساد الانظمة السوداء المستقلة المجاورة، وكانت هذه أفكاره في عام 1979 اثناء محادثات لانكستر هاوس في لندن برعاية وزير الخارجية اللورد كارينغتون لإنهاء الصراع المسلح في روديسيا الذي ادى لمصرع 30 الف.
في عام 1979 عندما اتيحت فرصة الانتخابات الحرة للسود، بعيدا عن تهديد السلاح من منظمتي زابو، وزانو، انتخب الاغلبية حكومة المجلس الوطني الافريقي بزعامة الاسقف هابيل موزيريواه رئيسا للوزارة بحصوله على 51 مقعدا من 72 مخصصة للسود، وفاز حزب الجبهة الروديسية بزعامة سميث بجميع المقاعد الـ28 المخصصة للبيض. ولأكثر من عقدين في حياته المهنية كسياسي محترف، اتهم سميث بريطانيا بالخديعة ونكث العهد والتخلي عن الذين حاربوا تحت رايتها في الحرب العالمية الثانية، عندما اعلن استقلال جنوب روديسيا عن التاج البريطاني في نوفمبر عام 1965 بتصويت الاغلبية من 200 الف من البيض اثر فشل مفاوضات الاستقلال مع رئيس الوزراء العمالي هارولد ويلسون وقبلها بعام مع رئيس وزراء المحافظين اليك دوغلاس هيوم.
اتهم سميث بريطانيا والغرب، بالتآمر مع اليسار العالمي لدعم حركات راديكالية سوداء، بعضها ارهابي، تدور في فلك المعسكر الشيوعي والتخلي عن روديسيا المدافعة عن قيم العالم الحر في الحرب الباردة.
قطع سميث ابن العشرين ربيعا دراسته عام 1939 ليلتحق بسلاح الطيران الملكي السرب 237 (سرب روديسيا) غرب الاسكندرية واشترك في المعارك ضد قوات روميل وأصيب بحروق بالغة عام 1943. كما سقطت طائرته في جبال الالب بعد عام والتحق بصفوف المقاومة الايطالية ضد قوات المحور. اقتنع سميث وزملاؤه بان روديسيا ساهمت في الحرب العالمية بتضحيات تفوق حجمها السكاني ـ مقارنة بحلفاء اعلى كثافة سكانية كمصر والهند واستراليا وكندا ونيجيريا ـ مما عمق لدى القوميين الروديسيين الاحساس بنكران بريطانيا لجميلهم وتضحياتهم. اعلنت حكومة سميث الاستقلال من جانب واحد عام 1965، مما دفع بريطانيا لفرض مقاطعة اقتصادية، ولم يعترف العالم او الامم المتحدة باستقلالها بسبب ضغوط دول الكومنولث من ناحية، واعتبار نظامها عنصريا مناقضا لميثاق الامم المتحدة من ناحية اخرى. وتجاهلت شركات كثيرة لوائح المقاطعة، وشهدت روديسيا رواجا اقتصاديا وارتفاع مستوى المعيشة، مما ادى لعناد سميث ولانهيار مفاوضاته مع زعماء بريطانيا والوسطاء الدوليين. واتسعت رقعة الحرب الاهلية التي شنتها جبهتا الزابو والزانو بزعامة موغابي ونكومو على حكومة روديسيا. خيارات سميث الوطنية التي حصرها في اطار الاستقلال لصالح 200 الف من البيض فقط والتباطؤ في توسيع مشاركة السود وضعت بريطانيا في مأزق سياسي صعب.
ففي اعادة ترتيبه لاولويات السياسة الخارجية وإصلاح ما افسده انتوني ايدن بصدامه مع الرئيس دوايت ايزنهاور اثناء حملة السويس 1956، التزم رئيس الوزراء المحافظ السير هارولد ماكميلان بمنح المستعمرات الافريقية الاستقلال في خطابه الشهير عام 1960 «رياح التغيير تهب على القارة الافريقية». رأت لندن ان تقوية الكومنولث من الدول الحديثة الاستقلال لا تكتمل الا بالديموقراطية في نظام برلماني تعددي يتناوب فيه رؤساء الوزارات الحكم بالانتخاب وتبقى ملكة بريطانيا راس الدولة لكل بلدان الكومنولث. وطبعا رفض زعماء بريطانيا ابتداءً من ماكميلان عام 1960 حتى مارغريت ثاتشر عام 1980 ـ مرورا بدوغلاس هيوم، وويلسون، وادوارد هيث، وجيمس كالاهان ـ استقلالا يضمن تفوق اقلية روديسية بيضاء بلا ضمانات لتولي الاغلبية الحكم.
توصلت بريطانيا لهذه الضمانات في اتفاقية لانكستر هاوس (ديسمبر 1979) بعودة روديسيا/زيمبابوي مستعمرة بريطانية لأربعين يوما، بمفوضية اللورد سومز لتستقل في انتخابات فبراير 1980، وينتهي ضمان مقاعد البيض البرلمانية 1987.
كانت الليدي ثاتشر نوت فور توليها الوزارة عام 1979 تريد الاعتراف بحكومة الاسقف موزيريواه، باعتبارها ديموقراطية منتخبة تستحق الدعم بدلا من منظمات العنف المسلح بزعامة موغابي ونكومو الموالية للمعسكر الشيوعي. لكن ضغوط دول الكومنولث، وأفريقيا، وإدارة الرئيس الامريكي جيمي كارتر التي اعطت الاولوية لمحاربة التفرقة العنصرية وقاطعت جنوب افريقيا، اثنت الليدي ثاتشر عن عزمها فقدمت مبادرة لانكستر هاوس كبديل.
لكن جانبا كبيرا من اللوم يقع على عاتق سميث بسبب عنصريته وعدم مرونته، وآخر يقع على عاتق ما عرف بدول المواجهة المجاورة، زامبيا (شمال روديسا سابقا) وموزمبيق. فبدلا من ان تلعب دور الوسيط المحايد بين زعماء الحركات المسلحة، وبين وحكومة موزيريواه /سميث باستضافة مفاوضات تهدف للمشاركة السلمية في الحكم، انحازت هذه الدول للمعسكر الشيوعي وفتحت معسكرات لإيواء المسلحين وتسليحهم وأصبحت قاعدة هجوم للجماعات التي اصبحت اليوم مصدر ارهاب وإذلال لشعب زيمبابوي الذي اصبح عام 2007 اكثر فقرا وجوعا وفقدانا لحريته وكرامته مما كان عليه وضعه قبل الاستقلال.
========