27-1-2008
وفاة رئيس إندونيسيا السابق ( سوهارتو ).
نبذة عن سوهارتو :
ولد سوهارتو في 8 -6-1921 لأسرة تشتغل بالزراعة في وسط جزيرة جاوا،و انفصل والداه ولم يكن قد جاوز عمره السنتين فعاش متنقلا بين أمه وأبيه وأقاربه .
تعلم في مدرسة في جاوا ، ثم عمل لفترة قصيرة في أحد البنوك ثم اشتغل مع جيش الاحتلال الهولندي سنة 1940. وفي سنة 1942 رقي سوهارتو لرتبة رقيب.
بعد اجتياح الجيش الياباني لإندونيسيا خلال الحرب العالمية الثانية اقتنع سوهارتو بإمكانية تحرير بلاده إندونيسيا من الاستعمار الهولندي فانضم إلى الجيش الياباني الغازي .
وفي سنة 1945 استسلمت اليابان للحلفاء وأعلن استقلال إندونيسيا ، وتم تأسيس جيش اندونيسي جديد فالتحق بالجيش الإندونيسي حديث التأسيس وشارك في (حرب السنوات الخمس ) ضد هولندا والتي انتهت باحتلال القوات الهولندية للعاصمة جاكرتا ومدينة يوغاربكارتا. غير أن سوهارتو قادعمليات عسكرية واستعاد يوغاربكارتا ومن ثم اضطرت هولندا للانسحاب من اندونيسيا فيما عدا باستثناء إقليم إيريان جايا الذي قاد سوهارتو أيضاً حملة لاسترجاعه سنة 1960.
بعد الاستقلال تدرج سوهارتو في سلم الرتب العسكرية حتى صار قائد القوات الخاصة بحماية الأمن القومي وقاد عمليات عسكرية ناجحة للقضاء على حركات التمرد الداخلية في مناطق متفرقة من إندونيسيا.
أنقذ سوهارتو الرئيس سوكارنو سنة 1965 بقضائه على محاولة انقلابية لمجموعات من الجيش الإندونيسي بالتحالف مع الحزب الشيوعي، ثم قاد بعدها سوهارتو حملة تطهير واسعة ضد الشيوعيين.
وفي عام 1966 أقنع سوهارتو الرئيس سوكارنو بأن يمنحه سلطة إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد و كان ذلك نقطة تحول في حياة لسوهارتو حيث عينه البرلمان رئيسا للجمهورية بالوكالة سنة 1967
وفي سنة 1968 جري انتخابه رئيسا ليصبح الرئيس الثاني لإندونيسيا بعد سوكارنو
حكم سوهارتو اندونيسيا من 12-3-1967 الي 21-5-1998
وفي عهده ازدهر الاقتصاد الوطني وأقدم المستثمرون الدوليون على الاستثمار في إندونيسيا، وتقدمت حركة الصناعة
ولكن في 1998م خرج الطلاب في مظاهرات عارمة وحاصروا البرلمان مطالبين بالديمقراطية فاستقال سوهارتو في 21 -5- 1998 فتولى نائبه حبيبي منصب رئيس الجمهورية لفترة مؤقتة إلى حين قيام انتخابات عامة.
بعد مغادرته للحكم استقر سوهارتو في جاكرتا، متواريا عن الأنظار
وفي سنة 2000 وضع سوهارتو في بيته رهن الإقامة الجبرية عندما بدأت السلطات بالتحقيق في ثروته. ولكن سنة 2002، أعلن الأطباء عن إصابة سوهارتو بمرض في الدماغ، فتوقفت محاكمته
وقد قدرت مجلة تايم الأميركية ثروة سوهارتو بحوالي 15 مليار دولار أميركي، وقيمة ما امتلكته أسرته في 32 سنة من حكمه، بحوالي 73 مليار دولار.
وتدعي بعض جماعات حقوق الانسان والأمم المتحدة أيضاً أنه تسبب في مقتل ما يقرب من مليون شخص من المعارضين