الخليفة الفاطمي أبو طاهر "المنصور إسماعيل" بن القائم 946-953م |
============================================
إسمه : ( إسماعيل بن محمد القائم بن عبيد الله المهدي) الخليفة الفاطمي أبو طاهر الملقب بالمنصور بالله ، ملك بلاد المغرب
تولى حكم الدولة الفاطمية بعد وفاة ابيه القائم بأمر الله عام 334 هـ
وهو الإمام الثالث عشر في سلسلة أئمة الإسماعيلية
وهو باني ( المنصورية) ببلاد المغرب.
وفي أيام الخليفة إسماعيل الذي تلقب بالمنصور تم الاستيلاء على ( صقلية) سنة 946م
ولم تدم فنرة حكمه بالمغرب طويلا حيث مات في عام 952م ( 341 هـ ) بعد إصابته ببرد شديد وله من العمر تسع وثلاثون سنة، وكانت خلافته سبع سنين وستة عشر يوما،وكان فصيحا بليغا، يرتجل الخطبة على البديهة في الساعة الراهنة.
وكان سبب موته ضعف الحرارة الغريزية كما أورده ابن الأثير في (كامله)، فاختلف عليه الأطباء، وقد عهد بالأمر من بعده الي ابنه المعز لدين الله
وبعد وفاته سنة 952 م آلت الخلافة إلى المعز لدين الله الذي فتح مصر 969 بقيادة جوهرالصقلي، وأسس مدينة القاهرة، واتخذها عاصمة للدولة الفاطمية بعد نقلها إلى مصر.
===================
وكان المنصور اسماعيل عاقلا شجاعا فاتكا قهر أبا يزيد الخارجي الذي كان لا يطاق شجاعة وإقداما وصبرا،
وروي ابن كثير هذه القصة عن سيره ذات يوم وبصحبته ابو جعفر المروزي :
قال أبو جعفر المروزي: خرجت معه لما كسر أبا يزيد الخاجي، فبينما أنا أسير معه إذ سقط رمحه فنزلت فناولته إياه وذهبت أفاكهه بقول الشاعر:
فألقت عصاها واستقر بها النوى ** كما قرّ عينا بالإياب المسافر
فقال: هلا قلت كما قال الله تعالى: { فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ }
{ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ** فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ } .
قال: فقلت له: أنت ابن بنت رسول الله قلت ببعض ما علمت، وأنا قلت بما بلغ به أكثر علمي.
=====================
المصدر :
البداية والنهاية لابن كثير -الجزء الحادي عشر