المعز لدين الله (341-365هـ) : فاتح مصر ، وأول خلفاء الفاطميين بمصر
الخليفة المعز هو أول من ملك الديار المصرية من الملوك العبيديين ،وهو الذي تنسب إليه القاهرة المعزية
سيرته:
إسمه : معد بن إسماعيل، أبو تميم،
كان مثقفا يجيد عدة لغات منها الطليانية والصقلية، كما عرف اللغة السودانية
953
آل عرش الدولة الفاطمية إلي المعز
-------------------------------
في عهده:
دانت له قبائل البربر كافة والمغرب كلّه ، فلما رأى الأمر كذلك
وكان ذا ولع بالعلوم ودراية بالأدب، فضلا عما عرف به من حسن التدبير وإحكام الأمور
قضى المعز الشطر الأكبر من خلافته في بلاد المغرب، ولم يبق في مصر أكثر من سنتين إلا قليلاً ،
ولكن كان المعز يوصف بالظلم والبطش
--------------------
فكّر المعز بفتح مصر فبعث بجيشه بقيادة جوهرالصقلي لضم مصر لسلطانه
----------------
في سنة 362هـ
دارت الحروب بين جوهر الصقلي و كافور الإخشيدي
=========
سنة
مات كافور الإخشيدي
وانبعث بمصر الخلافات بين الوزراء
------------------------
ثم
قدم إلي المغرب (يعقوب بن كلس) بعد أن طرده عدوه (ابن الفرات)
-----------------------------
فبراير 969
بدأت الحملة الفاطمية مسيرتها نحو مصر
التكلفة = 40 مليون دينار
عدد الجنود = 100 ألف مقاتل
---------------------------------------
رجب 358هـ
سقطت الاسكندرية أمام الحملة
انتهت بانتصار جوهر الصقلي
-----------------------
17-7-969
17 من شعبان سنة358 هـ
دخل جوهر الصقلي مدينة الفسطاط.
ووضع في تلك الليلة نفسها أساس المدينة التي عزم علي إنشائها لتكون حاضرة الدولة الفاطمية
-------------------------
18-7-969
يوافق ليلة الأربعاء18 شعبان سنة358 هـ
وضع جوهر الصقلي أساس القصر الذي بناه لمولاه الخليفة المعز الفاطمي.'
------------------------
ولما فرغ جوهر الصقلي من بناء القصر أقام حوله سورا وسمي المدينة كلها بالمنصورية نسبة إلي الخليفة المنصور أبو المعز.
-------------------------
ثم:
أرسل جوهر الصقلي إلي الخليفة المعز أن يقدم إلي مصر
-------------------
رحل المعز نحو مصر ومعه رفات أبيه وأجداده
--------------------
30-5-973
يوافق الجمعة24 من شعبان سنة362 هـ
دخل الخليفة المعز الإسكندرية
وقد سافر منها في أواخر شعبان
-------------------------
الخميس 2 من رمضان سنة362 هـ
وصل الخليفة المعز إلي الجيزة
-------------------------
بعدها:
عبرالخليفة المعز نهر النيل متجهاً نحو القاهرة
-------------------------
يوم الثلاثاء7 من رمضان سنة362 هـ
وصل الخليفة المعز إلي القاهرة
ودخل القصر الذي بناه له جوهر.
وغير اسم المنصورية إلي القاهرة.
وظلت القاهرة في عهد ولاية جوهر صغيرة ليس بها سوي قصر الخليفة والجامع الأزهر وثكنات الجنود ورجال الحاشية.
--------------------------
يوم15 رمضان 262 هـ
جلس الخليفة المعز في الديوان الكبير علي السرير الذي أعده له جوهر.
وأصبحت مصر منذ ذلك الحين دار خلافة بعد أن كانت دار إمارة تابعة للخلفاء الفاطميين ببلاد المغرب.
وغدت القاهرة ـ بدل المنصورية ـ مركز الدولة الفاطمية الشاسعة الأرجاء'.
==================
وكان المعزّ ومن سبقه من خلفاء الفاطميين متلبسون بالمذهب الشيعي الباطني الرافضي
و قال القاضي الباقلاني أن مذهبهم من الكفر المحض
===================
وفي عهد المعز :
كان قائد الجيش الفاطمي ( جوهر الصقلي ) قد عاهد أهل مصر على ترك الحرية لهم في بقائهم على مذاهب أهل السنة ، إلا أنه بعد تمكن المعز من احتلال مصر ، نقض العهد وجد أصحابه في تشييع المصريين .
بعث دعاته هنا وهناك فكانوا يقولون للناس عن المعز : هو المهدي الذي يملك الأرض
-----------------------
مقتل الزاهد العابد الورع الناسك التقي فقيه الشام أبي بكر النابلسي (محمد بن أحمد بن سهل الرملي):
تفاصيل:
نقل فقيه الشام أبو بكر النابلسي من دمشق إلي المعزّ بالقاهرة بقفص من خشب ،
وأمر المعزّ بسلخه فسلخه حياً
وتفصيل الحادثة أوردها المؤرخ ابن كثير قال «أن المعز أُحضِر بين يديه الزاهد العابد الورع الناسك التقي أبو بكر النابلسي،
فقال له المعز: بلغني أنك قلتَ لو أن معي عشرة أسهم لرميت الروم بتسعة ورميت المصريين [يقصد العبيديين] بسهم.
فقال: ما قلتُ هذا ، فظن أنه رجع عن قوله، فقال: كيف قلتَ؟
قال: قلتُ ينبغي أن نرميكم بتسعة ثم نرميهم بالعاشر.
قال: ولم ؟
قال: لأنكم غيرتم دين الأمة ، وقتلتم الصالحين ، وأطفأتم نور الإلهية ، وادعيتم ما ليس لكم.
فأمر بإشهاره في أول يوم ،
ثم ضرب في اليوم الثاني بالسياط ضرباً شديداً مبرحاً
ثم أمر بسلخه في اليوم الثالث، فجيء بيهودي فجعل يسلخه وهو يقرأ القرآن،
قال اليهودي: فأخذتني رقة عليه، فلما بلغت تلقاء قلبه طعنته بالسكين فمات، رحمه الله. فكان يقال له الشهيد»
أهـ
حشي جلد النابلسي تبناً وصلب رحمه الله كان يقول وهو يسلخ :" كان ذلك في الكتاب مسطوراً
المصدر: ابن كثير في [البداية والنهاية 11/284]
ملحوظة : "كان ذلك في الكتاب مسطوراً " هي آية قرآنية وموضعها سورة [ الإسراء : 58]
-----------------------------
ربيع الآخر 365هـ
مات المعز بعد أن حكم أربعاً وعشرين سنة.
=========================