تمثال أبو الهول

تمثال أبو الهول  

أبو الهول هو تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان يقع على هضبة الجيزة على الضفة الغربية من النيل في الجيزة، مصر .
وهو أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة,
أبعاده : يبلغ طوله 73.5 م, وعرضه 6 م, وارتفاعه 20.22م.
يتجه التمثال نحو الشرق
--------------------
تاريخ البناء:
هناك خلاف لكن أغلب علماء الآثار يعتقد أن قدماء المصريين بنوا أبو الهول في عهد الفرعون خفرع (2558-2532 قبل الميلاد) وهو الفرعون الذي أمر بإنشاء الهرم الثاني في الجيزة.
بعض علماء الآثار يعتقد أن الملك خوفو هو الذي بناه حيث وجه أبو الهول يشبه تمثالا لخوفو ، ولا تشبه تماثيل خفرع

وقد اختلفت الأراء فيما يمثله هذا التمثال، فالرأي القديم أنه يمثل الملك خفرع جامعا بين قوة الأسد وحكمة الأنسان .
).  ويقال أنه إنه يمثل وثن الشمس "حور-إم-آخت"، والدليل علي ذلك المعبد الذي يواجه التمثال حيث كانت تجري له فيه الطقوس الدينية.

وقد ظل ذلك راسخا في عقول المصريين طوال تاريخهم حيث اعتبروه تمثالاً للوثن"حور-إم-آخت"، وكانو يتعبدون له ويقيمون اللوحات باسمه ومن أشهر هذه اللوحات تلك الخاصة بالملك تحتمس الرابع من الأسرة الثامنة عشر والتي تعرف بلوحة الحلم.

--------------------------
ولكن المصريون القدماء كانوا ينشئون تماثيلا مماثلة لإبي الهول في أحجام أصغر ، يزينون منها مثلا الطريق الواصل بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر . هذا الطريق تصطف على جانبيه تماثيل أبي الهول ولكن رأسها رأس كبش وجسمه جسم الأسد وتتخذ وضع أبي الهول ، وهذا الطريق يسمى "طريق الكباش".

وأحيانا كانت تماثيل أبي الهول الصغيرة تصنع تمجيدا للملوك ، مثل تمثال لأحد الفراعنة موجود في الفيوم وتمثال آخر يمثل الملكة حتشبسوت .
----------------------------------
الاشتقاق اللغوي لكلمة أبو الهول:
قيل: اصله يرجع إلي عصر الدولة الحديثة حين نزل قوم من الكنعانيين إلي منطقة الجيزة وشاهدوا التمثال الذي يمثل الوثن"حور" وربطوا بينه وبين وثن لديهم هو "هورون" ثم حرف هذا الاسم إلي "حورونا" الذي حرف بدوره إلي "هول" حيث قاعدة الإبدال بين الحاء والهاء في اللغة العربية. أما لفظة "أبو" فيبدو أنها تحريف للكلمة المصرية القديمة "بو" التي تعني "مكان"، وفي هذه الحالة يصبح معني الاسم "مكان الوثن حور" .
-------------------
التأثير علي الأمم الأخري:
قام الإغريق القدماء باستنساخ نسختهم الأنثوية من أبو الهول
كما ظهر استنساخ بأفكار مشابهة في عدة حضارات أخرى بينها جنوب وجنوب شرق آسيا.

وبداية من عصر النهضة في أوروبا  احتل أبو الهول مكانا في فن الديكور الأوروبي
كان أبو الهول ملهما للفنانين القدامى والجدد  لديهم حتى أننا نجد منه تماثيل مقلدة خلال القرن19 في أوروبا لاسيما في  إيطاليا و فرنسا عندما بدأ صيت الحضارة المصرية القديمة يصل ربوع أوروبا وأمريكا .

----------------

أنف التمثال:
وكان لدى التمثال أنف طويل
والآن ليس له أنف وفي سر اختفائه روايتان:
الرواية الأشهر أن جيش  الحملة الفرنسية علي مصر 1798   قام بقصف هذا التمثال بطلقة مدفع عتيقة  وكانت نتيجته  تحطيم أنف التمثال

والرواية الثانية وردت في كتاب المؤرخ المصري المقريزي في القرن 15م  تتحدث عن  تخريب شخص يسمي محمد صائم الدهر،  وجاء ذلك في المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الأول 26 / 167 حيث ورد:
" وفي زمننا كان شخص يعرف بالشيخ محمد صائم الدهر من جملة صوفية الخانقاه الصلاحية سعيد السعداء قام في نحو من سنة 780هـ لتغيير أشياء من المنكرات وسار إلى الأهرام وشوّه وجه أبي الهول وشعثه فهو على ذلك إلى اليوم".

-------------------------  --------------------------
المرادفات:

أبو الهول  = Sphinx

===============================================
المصادر:
* ويكيبيديا
* المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الأول 26 / 167  للمقريزي
* تاريخ وحضارة مصر القديمة

اضغط علي أية صورة للتكبير









أبو الهول يربض أمام هرم خفرع


أبو الهول في الجيزة ويظهر من خلفه هرم خوفو .



تمثال أبي الهول لأحد الملوك من المرمر وعثروا عليه بالفيوم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




تمثال لملكة مصر حتشبسوت في هيئة أبي الهول ، متحف متروبوليتان بأمريكا.



طريق الكباش بين الكرنك و معبد الأقصر.



تمثال لأحد ملوك الآشوريين من سوريا من عام 721 قبل الميلاد ، ويوجد الآن في متحف جامعة شيكاغو.



تمثال يشبه أبو الهول من 540 ق م وجد في أثينا مما يوضح التأثير المصري





-

بالنسبة إلي تمثال أبو الهول الذي يربض أمام هرم خفرع على هضبة الجيزة على الضفة الغربية من النيل والذي تم بناؤه بين 2686-2134 قبل الميلاد :
يري عالم الطقس (جيم أندروز) بشأنه أنّه بصدد التآكل التدريجي أمام أعين البشر لثلاثة أسباب مناخية هي :
1- سبب أول تكرار تعرُّضه لكميات غزيرة من الأمطار عبر القرون
فالتمثال يقع على هضبة الجيزة التي تحيط بها شرقاً تضاريس منحدرة.
والتضاريس التي تحيط بأبو الهول أنشأت من ناحيته الغربية تضاريس تسمح بتكرار تعرُّضه لكميات غزيرة من الأمطار، رغم الطبيعة الصحراوية.
2-سبب ثاني وهو صفعات متكرّرة من الرمال عشرات القرون
الأمطار ليست وحدها السبب في تآكل المَعْلَم، حيث إن وجوده في الصحراء يجعله عرضة للرياح التي تصاحبها أتربة؛ ما يعرّضه لــ "صفعات" متكرّرة من الرمال على مدى عشرات القرون، وهو ما يلحق أضراراً به.

3- سبب ثالث :كون وجه أبو الهول يقع على منطقة تتضمن مياهاً جوفية غنية بالملح، مشيراً إلى أن الملح يتسرّب للمَعلم من خلال التربة، وأن الرطوبة ليست جيدة لمثل هذه الأنواع من المعالم الضخمة.