منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 سلاطين السلاجقة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

سلاطين السلاجقة    Empty
مُساهمةموضوع: سلاطين السلاجقة    سلاطين السلاجقة    Icon_minitimeالسبت مايو 05, 2012 2:05 pm

[size=61]*   سلاطين السلاجقة    *[/size]
[th] [/th][th] الحاكم[/th][th] الحياة[/th][th] الحكم[/th]
1ركن الدين طغرل بك بن سلجوق ....-....  1063-1037 
2عضد الدولة ألب أرسلان ....-....  1072-1063 
3جلال الدولة ملك شاه ....-1092  1092-1072 
4ناصر الدنيا والدين محمود 1087-....  1094-1092 
5تتش بن ألب أرسلان ....-1094  1094-1092 
6ركن الدين بركياروق ....-....  1099-1094 
7غياث الدنيا والدين محمد ....-....  1104-1099 
9جلال الدين ملكشاه بن بركياروق 1100-....  1105-1104 
10-2غياث الدنيا والدين محمد ....-1118  1118-1105 
11محمود بن محمد بن ملكشاه 1104-1131  1131-1118 
12داود بن محمود ....-....  1131-1131 
13مسعود بن محمد بن ملكشاه ....-1152  1152-1131 
14معز الدين أحمد سنجر ....-....  1157-1151 
====================
سلاجقة كرمان (1041-1187) :
كرمان كانت دولة جنوب بلاد فارس، وسقطت عام 1187, أغلب الظن على يد طغرل الثالث. من السلاجقة العظام:

=======================
سلاجقة الشام 1076-1117


سلاطين وأمراء دمشق:

أتابكة حلب:


============================

سلاجقة الروم في الأناضول (470-708 هـ / 1077-1307 م):



المصادر:
*كتاب (دولة السلاجقة) -لمؤلفه علي الصلابي
* ويكيبيديا
* مصادر  أخري
===================
خريطة سهلة التحميل للدولة السلجوقية :
اضغط علي الرابط التالي
:
htttp://pearls.yoo7.com/t1197-topic

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

سلاطين السلاجقة    Empty
مُساهمةموضوع: طغرل بك   سلاطين السلاجقة    Icon_minitimeالسبت أغسطس 24, 2013 7:42 am

سيرة طغرل بك :
اسمه :ركن الدين طغرل بك بن ميكائيل بن سلجوق
ولد سنة990م
كان ثالث حكام السلاجقة وإن كان يعتبره المؤرخون المؤسس الحقيقي لدولة السلاجقة حيث قام ببسط سيطرة السلاجقة على إيران وأجزاء من العراق.
يعود السلاجقة في أصلهم إلى الغز من الترك، ويرجع أول أمرهم إلى سلجوق بن تقاق الذي هرب من بلاد الترك خوفاً على نفسه من سلطان الترك، ولما دخل سلجوق بلاد المسلمين اعتنق وعشيرته دين الإسلام سنة 960م و دخلوا بعدها في خدمة القراخانات (قره خانات) في بلاد ماوراء النهر.
وبدأ يغير على بلادالترك الذين كانوا لا يزالون على الكفر حيث أن السامانيين استعانوا بسلجوق في رد غارات الترك على بلادهم، فكان سلجوق يوجه إليهم المسلحين من عشيرته بإمرة ابنه أرسلان الذي نجح في أن يسترد من الترك ما أخذه من بلاد السامانيين
توفي سلجوق ومن بعده ابنه ميكائيل، وكان لميكائيل هذا ولدان برزا من بعده هما: طغرل بك محمد وداوود جعفر بك. ودانت لهما جماعتهما بالطاعة والولاء
----------------------
في عام 1016 م.
اعتلى طغرل السلطة علي أرض عشيرته
------------------------------
في عام 1025
انهزم خانات بخارى الذين كان طغرل بك يدين لهم بالطاعة علي يد (محمود الغزنوي)
فاضطر طغرل وعمه ( أرسلان) وأخوه (جغري) للفرار إلي (خوارزم).
------------------------------
في عام 1028 م
قام طغرل وأخوه بالسيطرة على مدن مرو ونيسابور
قام طغرل (1038-1063 م) وجغري (1038-1060 م) بتقسيم المملكة إلى نصفين:النصف الغربي وقاعدته اصفهان و النصف الشرقي وقاعدته مرو
----------------------------
وأخذ طغرل يتوسع حتي سيطرعلى منطقة خراسان بأكملها.
---------------------------
23-5-1040
معركة دندانكان
في هذه المعركة قاد السلطان (طغرل بك) سلطان (الدولة السلجوقية) جيش السلاجقة  ضد جيوش ( مسعود بن محمود الغزنوي بالقرب من دنكان
وتمكن من أن  ينتصر على جيش (الدولة الغزنوية) ويستولي على خراسان، ويجبر الغزنويين على الاعتراف بالدولة السلجوقية كأكبر وأقوى دولة في المنطقة.
مرادفات :
معركة دندانكان = معركة دانداناقان
----------------------------
في عام 1042 م
ضم فارس و بعض الأجزاء من الأناضول إلي حكمه
مرادفات :
فارس = إيران
----------------------------
في عام 1055 م
قام بالقضاء على دولة البويهيين في العراق
وصارت دولته أكبر قوة في العالم الإسلامي
-------------------------------------------
 
21 -9- 447هـ
15 -12- 1055م
أمر الخليفة العباسي بالدعاء في خطبة الجمعة في بغداد للسلطان السلجوقي ( طغرل بك )
وهذا اعتراف صريح من العباسيين بنفوذ السلطان السلجوقي وأهميته لدولة الخلافة العباسية
------------------------------------------------------
25 -9- 447هـ
23-12-1055 م.
دخل طغرل بك (بغداد) عاصمة العراق وأعلن تبعية السلاجقة للخليفة العباسي( القائم ) فبدأ مايسمي ب( عصر نفوذ السلاجقة )، حيث كانت مقاليد حكم الدولة بيد السلاجقة ولم يبق للخليفة العباسي سوى بعض المظاهر والرسوم والهيبة الدينية
أعلن طغرل بك نفسه كحامي للخلافة العباسية وخلع عليه الخليفة لقب السلطان لأنها أعادت للخلافة العباسية بعض هيبتها المفقودة
ومع دخول طغرل بك إلى العراق، تتابع دخول أعداد ضخمة من الأتراك للعراق وعلى شكل موجات بشرية متلاحقة
------------------
اضطر طغرل بك للخروج من بغداد لقتال أخيه لأمه ( إبراهيم نيال ) الذي تمرد عليه إذ أن البساسيري (قائد جندالبويهيين) قد أوقع بينهما كي يصفى له الجو في بغداد، كما انشغل داوود شقيق طغرل بقتال الغزنويين فاستغل البساسيري الفرصة ودخل بغداد عام 450 هـ . ونفى الخليفة العباسي إلى الحديثة وخطب في بغداد بالولاء للخليفة الفاطمي (المستنصر )
غير أن ذلك الوضع لم يستمر سوى عام واحد،
-------------------------------
عام 451 هـ
تمكن طغرل بك من أخيه ( إبراهيم نيال ) وعاد إلى بغداد وقتل البساسيري وأعاد الخليفة ( القائم بأمر الله العباسي ) من الحديثة إلى بغداد .
-------------------------------
وكان الخليفة قد تزوج خديجة بنت داوود،
ثم خطب طغرل بك بنت الخليفة العباسي عام 454 هـ وتزوجها
--------------
4-9-1063 م
سنة 455 هـ 
توفي طغرل بمدينة ( الري ) ولم يترك ولدا يخلفه على الحكم، فلذلك شب صراع على السلطة حسمه ابن أخيه (ألب أرسلان ) لصالحه .
------------------------------
المراجع :
الموسوعة العربية
موسوعة ويكيبيديا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

سلاطين السلاجقة    Empty
مُساهمةموضوع: سيرة ( ألب أرسلان ) أحد عظماء ملوك الإسلام    سلاطين السلاجقة    Icon_minitimeالسبت أغسطس 24, 2013 7:52 am

سيرة (ألب أرسلان  )

إسمه : أبو شجاع ألب أرسلان، محمد بن السلطان جغري بك داود ميكائيل بن سلجوق بن تُقاق بن سلجوق التركماني، الغُزَّي

ملك بعد عمه طغرل بك،

 وكان يلقب الأسد الشجاع: السلطان الكبير، الملك العادل، عضد الدولة وكان عادلاً سار في الناس سيرة حسنة، كريماً رحيماً، شفوقاً على الرعية رفيقاً على الفقراء، بارّا بأهله وأصحابه ومماليكه كثير الدعاء بدوام ما أنعم به عليه، كثير الصدقات يتصدق في كل رمضان بخمسة عشر ألف دينار، ولا يعرف في زمانه جناية ولا مصادرة، بل يقنع من الرّعايا بالخراج في قسطين، رفقا بهم ، وقد تولى السلطنة السلجوقية عام 455هـ بعد عمه طغرل بك وقد اعتمد ألب أرسلان في الوزارة على نظام الملك، وكان وزير صدق يكرم العلماء والفقراء، ولما عصى الملك شهاب الدولة قُتُلمش، وخرج عن الطاعة، وطمع في أخذ الملك من ألب أرسلان وكان من بني عم طغرل بك، فجمع وحشد واحتفل له ألب أرسلان فقال له الوزير: أيها الملك، لا تخف؛ فإني قد استخدمت لك جنداً ليلياً يدعون لك وينصرونك بالتوجه في صلواتهم وخلواتهم، وهم العلماء والصلحاء، فطابت نفسه بذلك، فحين التقى مع قتلمش لم ينظره أن كسره، وقتل خلقاً من جنوده، وقُتل قتلمش في المعركة
واجتمعت الكلمة على ألب أرسلان، وعظم أمره، وخطب له على منابر العراق والعجم وخراسان ودانت له الأمم.
جهاد ألب أرسلان في سبيل الله:
كان ألب أرسلان - كعمه طغرل بك – قائداً ماهراً مقداماً وقد اتخذ سياسة خاصة تعتمد على تثبيت أركان حكمه في البلاد الخاضعة لنفوذ السلاجقة، قبل التطلع إلى إخضاع أقاليم جديدة، وضمها إلى دولته،كما كان متلهفاً للجهاد في سبيل الله، ونشر دعوة الإسلام في داخل الدولة المسيحية المجاورة له، كبلاد الأرمن وبلاد الروم، وكانت روح الجهاد الإسلامي هي المحركة لحركات الفتوحات التي قام بها ألب أرسلان وأكسبتها صبغة دينية، وأصبح قائد السلاجقة زعيماً للجهاد، وحريصاً على نصرة الإسلام ونشره في تلك الديار، ورفع راية الإسلام خفاقة على مناطق كثيرة من أراضي الدولة البيزنطية ، لقد بقي سبع سنوات يتفقد أجزاء دولته المترامية الأطراف، قبل أن يقوم بأي توسع خارجي، وعندما أطمأن على استتباب الأمن وتمكن حكم السلاجقة في جميع الأقاليم والبلدان الخاضعة له، أخذ يخطط لتحقيق أهدافه البعيدة، وهي فتح البلاد المسيحية المجاورة لدولته، وإسقاط الخلافة الفاطمية «العبيدية في مصر»، وتوحيد العالم الإسلامي تحت راية الخلافة العباسية السنية ونفوذ السلاجقة، فأعد جيشاً كبيراً اتجه به نحو بلاد الأرمن وجورجيا فافتتحها وضمها إلى مملكته، كما عمل على نشر الإسلام في تلك المناطق ..
وأغار ألب أرسلان على شمال الشام وحاصر الدولة المرداسية في حلب، والتي أسسها صالح بن مرداس على المذهب الشيعي سنة 414هـ وأجبر أميرها محمود بن صالح بن مرداس على إقامة الدعوة للخليفة العباسي بدلاً من الخليفة الفاطمي العبيدي سنة 462هـ
ثم أرسل قائد الترك أتسنسر بن أوق الخوارزمي في حملة إلى جنوب الشام فانتزع الرملة وبيت المقدس بدلاً من الفاطميين العبيديين، ولم يستطيع الاستيلاء على عسقلان التي تعتبر بوابة الدخول إلى مصر، وبذلك أضحى السلاجقة على مقربة من قاعدة الخليفة العباسي والسلطان السلجوقي داخل بيت المقدس ،
وفي سنة 462هـ ورد رسول صاحب مكة محمد بن أبي هاشم إلى السلطان يخبره بإقامة الخطبة للخليفة القائم وللسلطان، وإسقاط خطبة حاكم مصر العبيدي، وترك الأذان بـ«حي على خير العمل» فأعطاه السلطان ثلاثين ألف دينار وقال له: إذا فعل أمير المدينة كذلك أعطيناه عشرين ألف دينار ، وكان حريصاً على إقامة العدل في رعاياه وحفظ أموالهم وأعراضهم، بلغه أن غلاماً من غلمانه أخذ إزاراً لبعض التجار، فصلبه فارتدع سائر المماليك به، خوفاً من سطوته، وكتب إليه بعض السُّعاة في نظام الملك، فاستدعاه وقال له:" إن كان هذا صحيحاً فهذَّب أخلاقك، وأصلح أحوالك، وإن لم يكن صحيحاً فاغفر لهم زلتهم بمُهمَّ يشغلهم عن السعاية بالناس "
وكان كثيراً ما يقرأ عليه تواريخ الملوك وآدابهم، وأحكام الشريعة، ولما اشتهر بين الملوك بحُسن سيرته، ومحافظته على عهوده أذعنوا له بالطاعة والموافقة بعد الامتناع وحضروا عنده من أقاصي ما وراء النهر إلى أقاصي الشام.



قام ألب أرسلان بحملة كبيرة ضد الأقاليم النصرانية المجاورة لحدود دولته، وقاد جيشه نحو جنوب أذربيجان واتجه غرباً لفتح بلاد الكُرج والمناطق المطلة على بلاد البيزنطيين وكان سكان الكرج يكثرون من الغارة على أذربيجان فأصبحوا مصدر قلق لسكان المنطقة، وانضم إليه وهو في مدينة مرند في أذربيجان أحد أمراء التركمان ويدعى طغتكين، وكان دائم الغارة على تلك المنطقة، عارفاً بمسالكها, واجتاز الجيش السلجوقي نهر الرس ، في طريقه إلى بلاد الكُرج، وفصل ألب أرسلان أثناء زحفه، قوة عسكرية بقيادة ابنه ملكشاه ووزيره نظام الملك هاجمت حصوناً ومدناً بيزنطية منها حصن سُرماري. ومدينة مريم نشين الحصينة وفتحها واستمرت فتوحاته الكبيرة في الأراضي الأرمينية, ويبدو أن ملك الكُرج هاله التوغل السلجوقي في عمق المناطق الأرمينية فهادن ألب أرسلان وصالحه على دفع الجزية, ونتيجة لهذا التوغل السلجوقي أضحى الطريق مفتوحاً أمام السلاجقة للعبور إلى الأناضول بعد أن سيطروا على قلب أرمينية، فأغاروا على المناطق الحدودية واستولوا على دروب الأمانوس في عام 459هـ، وهاجموا قيصرية حاضرة كبادوكية في العام التالي.
جرى كل ذلك ولم يبذل الإمبراطور البيزنطي جهداً كبيراً لمقاومة هذه الغارات، مما شجعهم على التوغل في عمق الأناضول فوصلوا إلى نيكسار ، وعمورية. في عام 461هـ وإلى قونية في العام التالي، وإلى خونية القريبة من ساحل بحر إيجه في عام 463هـ، شكل فتح السلاجقة لبلاد الكرج والقسم الأكبر من أرمينية، تحدياً لبيزنطة وبخاصة بعد أن أدرك الإمبراطور البيزنطي، أن ألب أرسلان يصبغ غزوه للبلاد بصبغة الجهاد الديني، وهو يطبع المناطق المفتوحة بالطابع الإسلامي، مما جعل نشوب الحرب بين المسلمين والبيزنطيين أمرًا لا مفر منه..
• 1- تآمر ملك الروم على الإسلام:
خرج ملك الروم (رومانوس) في جمع كبير من الروم والروس والكرج والفرنجة وغيرهم من الشعوب النصرانية، حتى قدر ذلك الجمع بثلاثمائة ألف جندي ، أعدهم الإمبراطور لملاقاة السلطان السلجوقي، الذي ما إن علم باقتراب الروم ومن معهم حتى استعد للأمر واحتسب نفسه ومن معه، وكان في قلة من أصحابه لا تقارن بعدد الروم وأتباعه, قيل إنهم قرابة خمسة عشر ألفًا ، ولم يكن لديه وقت لاستدعاء مدد من المناطق التابعة له وقال قولته المشهورة: أنا أحتسب عند الله نفسي, وإن سعدت بالشهادة ففي حواصل الطيور الخضر من حواصل النسور الغبر رمسي، وإن نصرت فما أسعدني وأنا أمسي ويومي خير من أمسي، وهجم بمن معه على مقدمة الأعداء وكان فيها عشرون ألفاً معظمهم من الروس، فأحرز المسلمون عليهم انتصاراً عظيماً وتمكنوا من أسر معظم قوادهم.
2- عرض السلطان ألب أرسلان المصالحة على ملك الروم:
ثم أرسل السلطان ألب أرسلان من قبله وفداً إلى إمبراطور الروم وعرض عليه المصالحة ولكنه تكبر وطغى ولم يقبل العرض، وقال: هيهات!! لا هدنة ولا رجوع إلا بعد أن أفعل ببلاد الإسلام مثل ما فُعل ببلاد الروم ، وجاء في رواية: لا هدنة إلا ببذل الري، فحمى السلطان وشاط ، فقال إمامه أبو نصر محمد بن عبد الملك البخاري الحنفي:
إنك تقاتل عن دين وعد الله بنصره وإظهاره على سائر الأديان، وأرجو أن يكون الله قد كتب باسمك هذا الفتح فالقهم يوم الجمعة في الساعة التي يكون الخطباء على المنابر، فإنهم يدعون للمجاهدين.
 
موقعة ملاذ كرد بقيادة  ألب أرسلان سنة 463هـ 
أعد المسلمون العدة للمعركة الفاصلة واجتمع الجيشان يوم الخميس الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة 463هـ، فلما كان وقت الصلاة من يوم الجمعة صلى السلطان بالعسكر ودعا الله تعالى وابتهل وبكى وتضرع وقال لهم: نحن مع القوم تحت الناقص.وأريد أن أطرح نفسي عليهم في هذه الساعة التي يُدعى فيها لنا وللمسلمين على المنابر، فإما أن أبلغ الغرض وإما أن أمضي شهيداً إلى الجنة، فمن أحب أن يتبعني منكم فليتبعني، ومن أحب أن ينصرف فليمض مصاحباً فما هاهنا سلطان بأمر ولا عسكر يؤمر فإنما أنا اليوم واحد منكم، وغاز معكم، فمن تبعني، ووهب نفسه لله تعالى فله الجنة أو الغنيمة, ومن مضى حقت عليه النار والفضيحة. فقالوا: مهما فعلت تبعناك فيه وأعناك عليه ، فبادر ولبس البياض وتحنط استعداداً للموت وقال: إن قتلت فهذا كفني ، ثم وقع الزحف بين الطرفين ونزل السلطان ألب أرسلان عن فرسه ومرغ وجهه بالتراب وأظهر الخضوع والبكاء لله تعالى وأكثر من الدعاء ثم ركب وحمل على الأعداء، وصدق المسلمون القتال وصبروا وصابروا حتى زلزل الله الأعداء وقذف الرعب في قلوبهم، ونصر الله المسلمين عليهم، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة وأسروا منهم جموعاً كبيرة، كان على رأسهم ملك الروم نفسه الذي أسره أحد غلمان المسلمين فأحضر ذليلاً إلى السلطان ، فقّنعه بالمِقرعة، وقال: ويلك ألم أبعث أطلب منك الهدنة؟ قال: دعني من التوبيخ. قال: ما كان عزمك لو ظفرت بي؟ قال: كل قبيح, قال: فما تؤمَّلُ وتظُن بي؟ القتل أو تُشهّرني في بلادك، والثالثة بعيدة: العفو وقبول الفداء. قال: ما عزمت على غيرها، فاشترى نفسه بألف ألف دينار وخمسمائة ألف دينار، وإطلاق كل أسير في بلاده، فخلع عليه، وبعث معه عدة وأعطاه نفقة توصله. وأما الروم فبادروا وملَّكوا آخر، فلما قرب أرمانوس شعر بزوال ملكه، فلبس الصوف، وترهب، ثم جمع ما وصلت يده إليه نحو ثلاثمائة ألف دينار، وبعث بها، واعتذر وقيل: إنه غلب على ثغور الأرمن.
لقد غزا ألب أرسلان بلاد الروم مرتين، وافتتح قلاعاً، وأرعب الملوك، ثم سار إلى أصبهان ومنها إلى كرمان وذهب إلى شيراز ثم عاد إلى خراسان، وكاد يتملك مصر.

نتائج ملاذكرد, 463هـ:
أ- تعتبر معركة «ملاذكرد» من المعارك الفاصلة في التاريخ ، وتعد أكبر نكسة في تاريخ الإمبراطورية البيزنطية وأصبحت الأراضي البيزنطية تحت رحمة السلاجقة, وبذلك يكون السلاجقة قد تابعوا الجهاد الذي قام به المسلمون ضد الروم ..
ب- لم يكن هذا الانتصار انتصاراً عسكرياً فقط بل كان انتصاراً دعوياً للإسلام، إذ انتشر السلاجقة في آسيا الصغرى عقب معركة ملاذكرد وضموا إلى ديار الإسلام مساحة تزيد على 400 ألف كم، عم الإسلام تلك الجهات منُذ ذلك الوقت ولم يكن دخلها قبل  المعركة 
جـ- تعتبر هزيمة البيزنطيين في ملاذكرد نقطة تحول في التاريخ الإسلامي البيزنطي فلأول مرة يقع الإمبراطور نفسه أسيراً في أيدي المسلمين ، فهي لا تقل أهمية عن اليرموك ونتائجها، فإذا كانت هذه الأخيرة قررت مصير بلاد الشام، فإن الأولى قد قررت مصير آسيا الصغرى، التي نجح الأتراك السلاجقة في فتحها والتوغل فيها، وكانت بذلك لبنة اجتثت من بناء الدولة البيزنطية فمهدت لسقوطها، فعندما فقدت الإمبراطورية ولاياتها الغنية في آسيا الصغرى، أصبحت القسطنطينية رأساً حُرم من الجسد الذي يسنده, وبذلك غدت آسيا الصغرى برمتها مكشوفة أمام السلاجقة، وهكذا بضربة واحدة دفعت الحدود التقليدية التي طالما فصلت بين الإسلام والمسيحية 400 ميل إلى الغرب, ولأول مرة استطاع الأتراك السلاجقة أن يحرزوا مكاناً ثابتاً في تلك البقاع ، ومنُذ ذلك الحين فقد الرؤساء والجنود شجاعتهم، ولم تحرز الإمبراطورية نصراً على الإطلاق ..
د- ومن نتائج ملاذكرد أن قضى السلاجقة على التحالف البيزنطي الفاطمي، واضطرت بيزنطة إلى مصالحتهم، أما أرمينية فقد زالت منها الإدارة البيزنطية بعد أن هجرها سكانها وخضعت المدن الأرمينية للسلاجقة ، كما انهار نظام الدفاع البيزنطي الذي تولاه أمراء التخوم، وبذلك تعرض نظام الثغور لضربة قاسية لاسيما أن بيزنطة لجأت بعد المعركة إلى إنزال حاميات من الجند المرتزقة في أرمينية، ولم تحاول الاستعانة بالسكان الأصليين.
هـ- تُعد معركة ملاذكرد أشد ما وقع في التاريخ البيزنطي من كوارث، بل إنها أكبر كارثة حلت بالإمبراطورية البيزنطية حتى نهاية القرن الخامس الهجري، وجاءت دليلاً على نهاية دور الدولة البيزنطية في حماية النصرانية من ضغط الإسلام, وفي حراسة الباب الشرقي لأوربا من غزو المسلمين، وتراءى للصليبيين فيما بعد أن البيزنطيين فقدوا على أرض المعركة ما اتخذوه من لقب حماة العالم النصراني، وبررت هذه المعركة ما جرى من تدخل الغرب الأوربي، لأن بيزنطة لم يعد بوسعها حماية العالم النصراني في الشرق وأصبحت عاجزة عن أن تُلقي بجيش في المعركة لأعوام عديدة. كما أن هذه المعركة مهدت الطريق ويسرت السبل للقضاء على سيطرة البيزنطيين على أكثر أجزاء منطقة آسيا الصغرى، مما ساعد على القضاء على الدولة البيزنطية نفسها، بعد ذلك على أيدي الأتراك العثمانيين.
و- يعد الأتراك أكثر العناصر العسكرية الأجنبية إفادة من الأوضاع المضطربة التي سادت المجتمع البيزنطي والوضع السياسي بعد معركة ملاذكرد. فقد حاولت الأطراف المتنازعة في بيزنطة أن تستعين بالقوات التركية ضد بعضها البعض مما أتاح للسلاجقة، التوغل في صميم الحياة البيزنطية.
ز- أقدمت السلطات البيزنطية في القسطنطينية على عزل الإمبراطور رومانوس الرابع وأجلست مكانه ميخائيل السابع بن قسطنطين العاشر دوقاس، وحاول رومانوس في غمرة هذا الصراع أن يستعين بالقوات التركية، غير أن الهزيمة لحقت به وتقرر إلقاء القبض عليه وسمل عينيه.
ح- انتهج معظم الأباطرة البيزنطيين بعد رومانوس الرابع نهجه في الاستعانة بالأتراك كلما واجهتهم محنة، فعندما أعلن روبيل بايليل قائد قوات الفرنج المرتزقة العصيان على الدولة البيزنطية استعان ميخائيل السابع بالقوات التركية لقمع حركته، كما استعان بالأخوين منصور وسليمان، من أقارب السلطان ألب أرسلان، للقضاء على ثورة نقفور بوتانياتسى، على أن الأخوين لم يلبثا أن تخليا عن الإمبراطور ودخلا في خدمة بوتانياتس، فأنزلهما في مدينة نيقية، وعلى هذا النحو استولى الأتراك على مقاطعتي جالايتا في وسط بلاد الأناضول وفريجيا المجاورة.
ط- لقد حقَّق ألب أرسلان هدفه، إذ كفل الحماية لجناح جيشه، وأزال خطر التقارب بين بيزنطة والفاطميين، وانصرف بعد ذلك لمواصلة القتال في إقليم ما وراء النهر حيث قضى نحبه عام 465هـ ولم ينفذ ابنه وخليفته في الحكم، ملكشاه, إلى آسيا الصغرى، غير أن رعاياه من الأتراك اتخذوا من سهول وسط آسيا الصغرى، مراعى تنتجعها الأغنام، وعهد إلى ابن عمه سليمان بن قُتلمش بأن يستولي على هذا الإقليم لصالح الأقوام التركية.

المصدر:
المؤرخ علي الصلابي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

سلاطين السلاجقة    Empty
مُساهمةموضوع: أسباب انهيار الدولة السلجوقية   سلاطين السلاجقة    Icon_minitimeالسبت أغسطس 24, 2013 9:00 am

سلاطين السلاجقة    250px-Central_Asia_432_AH_Arabic
خريطة تقريبية لمدن وسط آسياوحدود الدولة السلجوقية والدول المجاورة لها في عام 432 هـ عندما اعترف الخليفة العباسي لأول مرة بالدولة السلجوقية!
==============
سلاطين السلاجقة    AlpArslan 
ألب أرسلان
===

في عام 465 هـ توفي ألب أرسلان في أرض ما وراء النهر أثناء الحرب وعمره 40 سنة، وأوصى بالحكم بعده لابنه ملكشاه، فنُصب سلطاناً للدولة السلجوقية في العام نفسه
=======
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

سلاطين السلاجقة    Empty
مُساهمةموضوع: سيرة السلطان (ملكشاه)   سلاطين السلاجقة    Icon_minitimeالسبت أغسطس 24, 2013 9:02 am

بمجرد تولى ملكشاه السلطنة  انقلب عليه عمه "قاروت بك"،
وكان لامفر من معركة حاسمة للصراع  فأسرع ملكشاه إليه وقابله بالقرب من همذان وهناك اقتتلا فانهزم عمّه واستقر الحكم لابن أرسلان.

 وكانت الدولة في عهد ملكشاه قد اتسعت اتساعاً عظيماً، فامتدت من كاشغر في أقصى المشرق (حيث توقفت الفتوح الإسلامية) إلى بيت المقدس قرب المغرب، وبهذا فقد كانت تشمل كامل الجزء الإسلامي من قارة آسيا عدا الجزيرة العربية ودول جنوب شرق آسيا.
 يُقال عن ملكشاه أنه كان من أفضل السلاطين سيرة، وأن القوافل كانت تعبر من أقصى المشرق إلى لشام في عهده آمنة دون التعرّض إلى هجوم أو أذى.[44]
أرسل ملكشاه خلال عهده جيوشاً مرتين متتاليتين لحصار مدينة حلب والاستيلاء عليها، لكنه فشل، فتحرّكت جيوشه (التي يَقودها أخوه "تاج الدولة تتش") جنوباً وفتحت حماة. ودمشق وأظهر حاكم حمص الطاعة لها فتركوه حاكماً.[45]

 لكن في عام 472 هـ تغيّرت مجريات الأحداث عندما راسل أهل حلب "مسلم بن قريش العقيلي" لكي يُخلصهم من محمود المرداسي،[46] فأتى إلى حلب واستولى عليها وأسقط بهذا الدولة المرداسية مقيماً مكانها الدولة العقيلية،[47] وقد راسل السلطان السلجوقي وأعلن له الولاء وعرض إرسال مبلغ من المال كل شهر مقابل إبقائه حاكماً لحلب فوافق ملكشاه.[45] لكن لاحقاً نشأ نزاع بين تتش (الذي ولاه ملكشاه على بلاد الشام) ومسلم بن قريش (الذي أظهر الطاعة للسلاجقة أيضاً)، وقد قتل مسلم في النزاع وتابع من بعده ابنه، لكن تتش نجح بانتزاع حلب منه فقرر ابن مسلم تسليم حلب إلى ملكشاه واستدعاه لذلك، فجاء ملكشاه من المشرق وتسلم حلب (التي تركها تتش وعاد إلى دمشق)، وسيطر ملكشاه أيضاً خلال هذه الحملة على اللاذقية وبضعة مدن أخرى.

في أواخر القرن 5هـ  ظهرت حركة جديدة في المشرق هي جماعة الحشاشين، والذين استولوا على قلعة ألموت عام 483 هـ، فحاول ملكشاه أن يُرسل إليهم دعاة يُعدينهم إلى المذهب السني لكنه فشل، فأرسل في عام 485 هـ جيشاً ليُحاصر القلعة لكنه هُزم مُجدداً، فقرر السلطان السلجوقي أن يَتجاهل هذه الحركة بالرغم من تحذيرات وزيره نظام الملك الكثيرة له

وعلى أي حال فلم يَملك ملكشاه وقتاً طويلاً لمقاومة هذه الحركة، لأنه مات  عام 485 هـ تاركاً دولة يَتازعها أولاده
 
المصادر لهذه الفقرة:
* وفيات الأعيان لابن خلكان
* زبدة الحلب للحسيني
* ويكيبيديا
=========
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

سلاطين السلاجقة    Empty
مُساهمةموضوع: السلطان بركيارق   سلاطين السلاجقة    Icon_minitimeالسبت أغسطس 24, 2013 9:17 am

انهيار دولة السلاجقة :

انتهى عهد قوة الدولة السلجوقية ونفوذها الواسع بموت السلطان ملكشاه عام 485 هـ، والذي كان ثالث سلاطين السلاجقة، ومع أن دولتهم عاشت لأكثر من قرن بعد ذلك إلا أنها كانت متفككة وضعيفة، فسرعان ما بدأت الدولة تنقسم وتتفكك إلى دويلات عدة، فظهرت دول شبه مستقلة عنهم هي بشكل رئيسي سلاجقة العراق والروم والشام وكرمان وخراسان وهم فروع من البيت السلجوقي أسست لها دولاً خاصة في المناطق التي كانت تحكمها، وهذا أدى إلى ضعف الدولة وانكسار شوكتها، فضلاً عن النزاع الذي نشب[52] بين هذه الدول بهدف توسيع النفوذ، فأضعف الدولة أكثر وشغلها عن مقاومة الغزو الخارجي. بدأت النزاعات الداخلية في دولة السلاجقة عند وفاة ملكشاه، فخلف ولدين هما بركيارق وأخ أصغر اسمه محمد، وكان الأول في الثالثة عشرة والثاني في الرابعة، لكن أم محمد راسلت الخليفة العباسي وأجبرته على الاعتراف بابنها وإقامة الخطبة له فنصب سلطاناً في عام 485 هـ، وعين أمير لإدارة شؤون الدولة بدلاً من السلطان الصغير، بينما زج الأخ الأكبر بركيارق في السجن. لكن بسبب تأييد نظام الملك قبل موته في نفس العام لبركيارق فقد كان له الكثير من الأنصار الذين حرروه من السجن ونصبوه حاكماً لأصفهان، وبعد ذلك حشد كل من بركيارق ووالدة محمد جيشاً والتقيا عام 486 هـ فانتصر بركيارق واعترف به الخليفة العباسي سلطاناً للسلاجقة عام 487 هـ.



ومع أن الحكم استتب لبركيارق في النهاية، إلى أن الدولة السلجوقية بدأت بالتفكك خلال هذا العهد، فاستقل "قتلمش بن إسرائيل بن أرسلان" بالأناضول منذ عام 470 هـ مؤسساً سلطنة سلاجقة الروم، ولاحقاً في عام 487 هـ استقل "تتش بن ألب أرسلان" بالشام ثم "مغيث الدين محمود" بالعراق عام 511 هـ، وهذا مع أن السيطرة العامة على الدولة السلجوقية وعلى الجزء الأكبر مها بقي في أيدي سلاطين خراسان، الذين استمروا حتى عام 552 هـ،[52] فقد حكم السلطان السلجوقي "سنجر" منذ عام 511 وحتى 552 وقد نجح بإعادة هيبة الدولة وقوة السلاجقة وبتوحيد بلادهم من جديد،[53] لكن هذا لم يَمنع انحطاط الدولة وضعفها بسرعة بعد موته. في الأيام الأخيرة لسنجر، استعان الخليفة العباسي بخوارزم شاه للتخلص من السلاجقة، ووعده بإعطائه كافة أراضيهم إن خلصه منهم،[54] فاكتسح الخوارزميون خراسان والمشرق، وكانت هذه نهاية نفوذ سلاجقة خراسان وكرمان والعراق، وكان حكم سلاجقة الشام قد زال قبل ذلك بمدة طويلة، أما سلاجقة الروم فقد استمروا حتى القرن الثامن الهجري ثم اكتسحهم المغول،[52][55] وهكذا انتهى عصر الدولة السلجوقية التي كانت إحدى أقوى دول المشرق في التاريخ



المصادر لهذه الفقرة :

* ويكيبيديا

والارقام المرجعية تشير للمراجع التالية :

52) كتاب "تاريخ الدول الإسلامية ومعجم الأسر الحاكمة" لستانلي بول (ترجمة أحمد السعيد سليمان)، المجلد الأول ص313 إلى ص325 (السلاجقة)، دار المعارف بمصر - القاهرة

53) كتاب "زبدة التاريخ" للحسيني، ص180.

54)كتاب "نظام الوزارة في الدولة العباسية"، ص67.

55)كتاب "دولة آل سلجوق"، ص277 وص278.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
الأستاذ
Admin
الأستاذ


عدد المساهمات : 3574
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

سلاطين السلاجقة    Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلاطين السلاجقة    سلاطين السلاجقة    Icon_minitimeالسبت أغسطس 24, 2013 9:19 am





أسباب إنهيار دولة السلاجقة :
أسباب انهيار الدولة السلجوقية
(1) إغفال السلطان طغرل (مؤسس الدولة السلجوقية ) وضع نظام معين لتنظيم مسالة ولاية العهد فى دولته , ليكون دستورا تلتزم به الأسرة من بعده , مما كان سببا رئيسيا فى إثارة الفتن والمنازعات بين أفراد البيت السلجوقى نفسه على مدى تاريخ الأسرة بالكامل , فقد ظلت مسألة التنازع على العرش المشكلة الرئيسية التى تطل برأسها دوما عقب وفاة أى سلطان سلجوقى . والأمثلة على ذلك كثيرة :- فقد بدأت تلك المشكلة تطل برأسها عقب وفاة السلطان طغرل نفسه , حيث تنازع السلطان الب ارسلان وأخيه سليمان على العرش ثم السلطان ملكشاه مع عمه قاورد , وكذلك برقيارق مع تاج الدولة تتش سنة 486 هـ وسنة 488 هـ , ثم مع أخيه محمد بن ملكشاه .
(2) التنازع على منصب الوزارة السلجوقية , فان الحياة القبلية التى ظلت راسخة فى نفوس أفراد الأسرة السلجوقية طوال فترة حكمهم , وكذلك عدم درايتهم حتى بقدر ضئيل من التعليم , قد جعلهم يعتمدون على طبقة الموظفين لديهم , مما أدى إلى ازدياد نفوذ بعض أفراد هذه الطبقة تبعا لأهمية منصبهم , وبالطبع كان الوزراء هم أبرز أفراد هذه الطبقة حيث أصبح منصب الوزير يلى منصب السلطان فى الأهمية والنفوذ , فصار ذاك المنصب , هدفا تهفو إليه النفوس ينافس عليه كبار رجالات الدولة , خاصة وان كل سلطان جديد للدولة كان يختار وزيره ممن يطمئن إلى ولائهم له , فكانت تلك المشكلة وبالا على الأسرة السلجوقية خاصة فى زمن ضعف سلاطينها , فرأينا صراع كل منن نظام الملك ونظيره عميد الملك ( أبى نصر الكندرى ) , ثم صراع تاج الين الشيرازى مع نظام الملك , وكذلك صراع مجد الملك وزير زبيده خاتون مع أبناء نظام الملك الذين تولوا الوزارة فى عهد برقيارق .
(3) ظهور فرقة الإسماعيلية بين جنبات الدولة السلجوقية , وسعيهم الدائم إلى إثارة الفتن فى ربوع الدولة السلجوقية لإضعافها والقضاء عليها حتى يتسنى لهم اقامة دولة شيعية فى إيران .
(4) كان النظام الذى وضعه السلطان طغرل عند تأسيس دولته والذى كان يقضى بتقسيم دولته إلى ولايات شبه مستقلة , قد أفاد الدولة فى مراحل قوتها وتماسكها الا انه كان شرا مستطيرا فى عصور ضعفها .فان تطلعات أفراد البيت السلجوقى قد جعلتهم فى بعض الأحيان يحاولون انتزاع المدن والولايات من بعضهم البعض مثلما حدث بين سليمان بن قتلمش بن إسرائيل مؤسس دولة سلاجقة الروم وبين تتش ملك دولة سلاجقة الشام سنة 479هـ .
(5) خروج حكام بلاد ما وراء النهر على الدولة السلجوقية وإعلانهم العصيان عليها مرات عديدة دون حسم هذا الأمر من قبل السلاطين السلاجقة المتعاقبين . مما كان يستنزف قوى الدولة وجيشها وأكبر مثال على ذلك ما حدث فى عصر السلطان ملكشاه سنة 467هـ , سنة 481هـ
(6) تدخل زوجات السلاطين وأمهاتهم فى مسألة ولاية العهد وسعى كل منهن إلى تعيين ابنها , دون النظر إلى مصلحة الدولة العليا , مما استنزف جهود الدولة فى حروب داخلية أضرت بالدولة وقضت على رجالها المحنكين فى بعض الأحيان أمثال نظام الملك وأبعدت بعضهم فى أحيان أخرى, مما زاد من انقسام الدولة وتفككها مثلما حدث مع مؤيد الملك بن نظام الملك فى عهد برقيارق .هذا بالاضافة إلى إثارة الفتن من جراء تدخلاتهم , مما أدى إلى انشغال السلاطين بالقضاء على تلك الفتن وانصرافهم عن التصدى لأعدائهم بشقيه الإسماعيلي و الصليبي ومن ثم توارى تطلعاتهم إلى توسيع رقعة بلادهم . .
(7) مداومة السلاطين السلاجقة على تعيين أبنائهم صغار السن خلفا لهم مما كان يؤدى إلى نشوب الحروب الداخلية بسبب اعتراض بعض أفراد الأسرة على ذلك مثلما حدث من كل من السلطان ملكشاه ومحمد بن ملكشاه وكذلك السلطان برقيارق .



===============
المصدر لهذه الفقرة المتعلقة بأسباب انهيار الدولة السلجوقية:
شبكة ومنتديات قدماء http://www.qudamaa.com/vb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pearls.yoo7.com
 
سلاطين السلاجقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلطنة دلهي
» سلاطين مصر من المماليك
» سلاطين الدولة العثمانية
» سلاطين الدولة العثمانية
» قوائم سلاطين وملوك الدولة الأيوبية في مصر والشام واليمن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الأرشيف :: بعض :: من أرشيف 2013-
انتقل الى: