منتدي لآلـــئ

التاريخ والجغرافيا وتحليل الأحداث
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الخليفة العباسي المهتدى 869-870م

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البدراني
عضو فعال
البدراني


عدد المساهمات : 3882
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

الخليفة العباسي  المهتدى   869-870م Empty
مُساهمةموضوع: الخليفة العباسي المهتدى 869-870م   الخليفة العباسي  المهتدى   869-870م Icon_minitimeالسبت مارس 10, 2012 1:06 pm


الخليفة العباسي المهتدى
==================

إسمه :أبو إسحاق محمد المهتدي بالله بن الواثق
ترتيبه في قائمة خلفاء بني العباس = 14

وكان مولده ومولـده بالقاطـول سنة 218هـ \233م
أمه :أم ولد رومية تسمى "قرب" أو "وردة"0


حكم من رجب 255هـ \يونيو 869 م.
ومات تحت التعذيب في رجب256هـ/يونيو870)


صفته الجسدية : رقيق مليح الوجه أسمر ، قصيـر القامة ،طويـل اللحيـة ،عظيم البطن
صفات شخصيته : متدين ،تقي ،شجاع ،حازم ، محب ومنفذ لما يراه الأقرب للعدل
مبايعته بالخلافة : بويع يوم الأربعاء لثلاث بقين من رجب 255هـ
لم يقبل أحد علي مبايعته بالخلافة حتى أتى بالمعتز فقام المهتدي له وسلم عليه بالخلافة وجلس بين يديه فجيء بالشهود فشهدوا على المعتز أنه عاجز عن الخلافة فاعترف بذلك ومد يده فبايع المهتدي فارتفع حينئذ المهتدي إلى صدر المجلس بصفته الجديدة كخليفة.
وتلقب بلقب المهتدي بالله

-------------------.

بدا للناس كأحسن الخلفاء العباسيين سيرة وأكثرهم عبادة حتى قاموا بتشبيهه بالخليفة الأموي الشهير عمر بن عبدالعزيز ،وبالفعل فقد تقيد بسيرة عمر بن عبد العزيز في العدل والحكم والتعبد ،
كان بحق ورعاً متعبداً عادلا وقوي الشخصية شجاعاً لكنه لم يجد ناصراً ولا معيناً.
وكان مواظبا علي صيام التطوع حتي قال فيه الخطيب:" لم يزل صائماً منذ ولي إلى أن قتل".
وكان يقوم الليل فيلبس جبة صوف وكساء ويصلي
وكان عادلا يجلس للنظر في المظالم، وأغلق الملاهي وحرم الغناء ومنع حاشيته من الظلم
وكان شديد الحرص علي الإشراف على أمور الدواوين وإيراداتها ومصروفاتها فكان يجلس بنفسه في الدواوين أثناء جلوس الكتاب (المحاسبين) يسجلون جميع بنود ايرادات ومصروفات بيت المال وخزائن الدولة ويجرون في وجوده الحسابات

وكان ينحاز للحق ولو خالف نهجه نهج والده
قال جعفر بن عبد الواحد: ذاكرت المهتدي بشيء فقلت له :"كان أحمد بن حنبل يقول به ولكنه كان يخالف" أشير إلى ما مضى من آبائه
فقال : "رحم الله أحمد ابن حنبل والله لو جاز لي أن أتبرأ من أبي لتبرأت منه"
ثم قال لي: "تكلم بالحق وقل به فإن الرجل ليتكلم بالحق فينبل في عيني"
=============
وفي رمضان255هـ ظهرت ( أم المعتز) التي كانت رفضت اعطاء المعتز خمسين ألف دينار ليدفعها للجنود الثائرين عل تأخر مرتباتهم ، فلما قتل الجنود ابنها اختفت وتركت أموالها ببغداد مطمورة تحت الأرض ببغداد
و نبشوا الأرض فوجدوها كانت قد أخبات أموالاً عظيمة منها مليون دينار مطمورة تحت الأرض ووجدوا لها في سفط قدر مكوك زمرد ،وفي سفط آخر مقدار مكوك لؤلؤ وفي سفط مقدار كيلجة ياقوت أحمـر لا يوجـد مثلـه.
وحمل جميعه إلى قائد الجيش (صالح بن وصيف ) وليس إلي الخليفة !
فقال صالح:قبح الله قبيحة عرضت ابنها للقتل لأجل خمسين ألف دينار وعندها هذه الأموال كلها



وحاول الخليفة العباسي أن يعيد للخلافة العباسية هيبتها ومكانتها، ويوقف طغيان قادة العسكر الأتراك الذين زاد نفوذهم بفعل ثراءهم عن طريق الاستيلاء علي الأموال
وفكر الخليفة أن يستميل بعض قادة الأتراك على بعض، ،

وبالفعل في سنة 256هـ جمع القائد التركي (موسى بن بغا )جنوده لقتل القائد التركي(صالح بن وصيف) فهرب صالح واختفى لفترة لكن تمكن (موسى بن بغا ) من اعتقاله وقتله.

بعدئذ كانت الدولة تحت هيمنة قادة الجيش الأتراك وخاصة (موسى بن بغا)

ذات يوم جاءت إلي المهتدي رسالة بريدية من صاحب البريد في "همذان" تفيد بإنسحاب (موسى بن بغا)عن هذا الثغر من ثغور الدولة الإسلامية ،مما يعني تسهيل استيلاء العدو عليه ، فـرفع المهتدى يديه إلى السماء، ثم قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: "اللهم إنى أبرأ إليك من فعل موسى بن بغا وإخلاله بالثغر وإباحته العدو، فإنى قد أعذرت إليه فيما بينى وبينه، اللهم تولَّ كيد من كايد المسلمين، اللهم انصر جيوش المسلمين حيث كانوا، اللهم إنى شاخص بنيتى واختيارى إليك حيث نكب المسلمون فيه، ناصرًا لهم ودافعًا عنهم، اللهم فأْجرنى بنيتى إذ عدمت صالح الأعوان." ثم انحدرت دموعه واستغرق فى البكاء
نستفيد من القصة أن موسي بن بغا كان يتخذ قراراته دون استشارة أو توجيهات الخليفة العباسي ،


ثم كانت وسيلة الخليفة هي :
1-الاستعانة بعسكر موالين له شخصياً من الفراغنة والمغاربة،
2- إحداث الفرقة في صفوف الأتراك وضرب بعضهم ببعض لإضعافهم


وأخيراً قرر الخليفة قتل القائد التركي ( موسى بن بغا)
وكان موسى وقتها معسكراً قبالة ثوار مسلحين من الخوارج علي الدولة
وكتب الخليفة إِلى ( بايكباك) وهو من مقدمـي التـرك - أن يقتـل موسى بن بغا ويصير موضعه
فأطلعَ بابكيـال موسـى علـى رسالة الخليفة فاتفقـا علـى قتـل المهتـدي

وهكذا خرج القائد (بايكباك) عن طاعة الخليفة العباسي بالرغم من أنه كان بالأمس نصيره، وانضم (بايكباك) مع(موسى بن بغا)ضده

أجمع مقدمو الترك على قتل المهتدي، وأن يسرعوا في التخلص منه فساروا إليه
ووصلوا سامراء
ودخل بايكباك إلى المهتدي فحبسه المهتدي وقتله
ثم ركب الخليفة المهتـدي مع عسكره لقتال (موسى بن بغا) ففوجئ بأن الأتراك الذي كانوا ضمن عسكر الخليفة فارقوه وانضموا إلي أصحابهـم الأتـراك الذين مـع موسـى بن بغا !
ولذلك صار الموقف العسكري لقوات المهتـدي في خطر


ولما علم العوام بالأحداث لم يدافعوا عن الخليفة بأرواحهم واكتفوا بالدعاء للخليفة و كتب بعضهم رقاعاً وألقوها في المساجد عليها كتابات من نوع يا معشر المسلمين ادعوا الله لخليفتكم العدل الرضا المضاهي لعمر بن عبد العزيز أن ينصره الله على عدوه.

دارت المعارك ،فقاتل عن المهتدي فرق جيشه المكونة من المغاربة والفراغنة والأسروسنية ،وفي البداية انتصر جيش الخليفة علي الفرق التركية ولقي 4000 تركي حتفه في ميدان المعركة في يوم واحد لكن جيش المنشقين الأتراك بقيادة (موسـى بن بغا)كان أقوي فصمد رغم الخسائر البشرية في صفوفه

واستمر القتال لإنهاك قوي جيش الخليفة
وانتهي هزيمة جيش الخليفة المهتدى المشكل من الفراغنة والمغاربة وفرارهم وأصيب المهتدي نفسه بجرح ولماتأكد من أن جيشه قد انهزم ففر هاربًا إلى (دار أبى صالح بن يزداد ) فدخلها لينجو بنفسه وخلع ثيابه وسلاحه ليخفي شخصيته ، لكن ذهب إليه قرابة الثلاثين رجلا فأخذوه من هذه الدار وهو جريح وسلموه لقائد جيش الأتراك الذي قام بتسليم الخليفة إلي رجل تركي حاقد
وبعدها بيومين مات الخليفة
فقيل : ظل التركي يعذب الخليفة في المعتقل وهو جريح حتى خرجت روحه
وقيل : داس أحد المنشقين خصيتيه فمات

وكانت وفاة الخليفة المهتدي في 18-7-256هـ الموافق 21-6-870م
لذلك كانت مدة خلافة المهتدي القصيرة سنة إلا خمسة عشر يوماً
و يوم مات كان عمره ( 38 سنة).
ودفن بمقبرة المنتصر.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخليفة العباسي المهتدى 869-870م
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخليفة العباسي الراضي ( 934-940 م)
» الخليفة العباسي الأمين
» الخليفة العباسي المستكفي (945-946 م)
» الخليفة العباسي المأمون
» الخليفة العباسي المقتدر (908-932 م)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لآلـــئ :: الأرشيف :: بعض :: من أرشيف 2012-
انتقل الى: