الخليفة العباسي الواثق ( 842-847م)

خلافة الواثق بالله
(227-232هـ/ 842-847م)
بمجرد أن توفي الخليفة المعتصم سنة 227هـ/ 842م بويع بالخلافة ابنه هارون بن المعتصم واتخذ لقب (الواثق بالله هارون)

والواثق بالله هو تاسع الخلفاء العباسيين

وكان يلقب ب المأمون الصغير " لأدبه وفضله
وكان المأمون يجلسه وأبوه المعتصم واقف، وكان يقول: يا أبا إسحاق لا تؤدب هارون، فإنى أرضى أدبه، ولا تعترض عليه فى شىء يفعله.
قال حمدون نديم المتوكل: ما كان فى الخلفاء أحلم من الواثق ولا أصبر على أذى وخلاف.

دخل مؤدب الواثق هارون بن زياد عليه، فأكرمه الواثق، وأظهر من بره ما شهّره به، فقيل له: يا أمير المؤمنين؛ مَنْ هذا الذى فعلتَ به ما فعلت ؟ قال: هذا أول من فَتَق لسانى بذكر الله، وأدنانى من رحمته.



وكان فصيحاً وهو يخطب بالناس الأعياد
قال الواثق لابن أبى دُؤاد وزيره، وقد رجع من صلاة العيد: هل حفظت من خطبتى شيئًا؟
قال: نعم قولك يا أمير المؤمنين: من اتبع هواه شرد عن الحق منهاجه، والناصح من نصح نفسه، وذكر ما سلف من تفريطه، فطهر من نيته، وثاب من غفلته، فورد أجله، وقد فرغ من زاده لمعاده، فكان من الفائزين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت خلافته خمس سنوات فقط

قضى على الثورات التى قامت فى عهده، ولقَّن الخارجين على الدين والآداب العامة درسًا لا ينسى، وعزل من انحرف من الولاة، وصادر أموالهم التى استولوا عليها ظلمًا وعدوانً

ومن حسن أخلاقه مبالغته في إكرام آل البيت حتي قال يحيى بن أكثم: لم يحسن أحد من خلفاء بنى العباس إلى آل أبى طالب إحسان الواثق، ما مات وفيهم فقير.

وأغدق على الناس بمكة والمدينة حتى لم يبقَ سائل واحد فيهما.

وفى عهده فتحت جزيرة "صقلية"، فتحها الفضل بن جعفر الهمدانى سنة 228هـ/ 843م.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعند مؤرخي العصر الوسيط فإن العصر العباسى الأول يشتمل على عهود تسعة خلفاء يبدأ حكمهم بأبى العباس السفاح سنة 132هـ/ 750م، وينتهى بالواثق
وقد توفى الواثق سنة 232هـ/ 847م.